Telegram Web Link
تأتي الفرصُ - في الغالب - مرتديةً ملابسًا بسيطةً !
إنَّ التراث الروحي لائمة أهل البيت (ع) أشمل من الأخلاق ومبانيها ، والعرفان ومكاشفاته ، والتصوف ومسائله ، وهو ــ أي تراث أهل البيت ــ اساس كل تكامل ، ومحور كل قرب من الله تعالى ...

وما ترونه في علم الأخلاق ، والعرفان ، والتصوف إن كان صحيحا فقد أخذوه من سادتنا المعصومين (ع) ، وإن لم يكن كذلك فلا قيمة له حتى وإن صدر من كبار علماء هذه الفنون ...

وحيث ان تراثهم هو الأصل عندنا فأني أدعو الشباب المؤمن ان يعتني بهذا الإرث العظيم ويكتفون به ، وحسبه كفايةً ، لا حاجة لنا بغيره ولا نعدل الى سواه ، واما المسائل العالقة بين هذه الفنون وموارد الإشتراك والإفتراق فيها فهي بحاجة إلى تخصص علمي لبيانها وكشف تفاصيلها ، وبيان الفروق بين مسائلها ، واما الذي لا يعرف أبسط الفروق بين العرفان والتصوف فكيف له ان ينصب خيام الحكم بينهما ؟! .

إن تراث أهل البيت الروحي يغني كل طالب للحقيقة ، وراغب في الوصول إلى الله تعالى عن الدخول في مهاترات علمية ، او نقاشات فوضوية فمنهجهم منهج صلاح السيرة ، وتزكية النفس ، والسمو بالروح نحو الله تعالى ورضاه ، بعيدا عن التهم الجاهزة والقذف بالانحرافات والميولات الأخرى ...

الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/ali11041
سلام عليكم ...

بعد ان ينتبه الانسان من غفلته ويقرر يرجع لله تعالى كون - بالبداية - يرجع لنفسه ويعرفها شنو هي ؟!

ليش يگعد من الصبح ويكد ويعمل ويدرس ويشتغل ويركض بهاي الدنيا ؟! ليش يسوي كل هاي الامور ؟!
حتى يعيش فقط ؟ لو اكو شي آخر ؟

شنو الهدف من كل هاي الركضة اليوم ؟
هذا العمر وين جاي ينصرف وليش ؟
أثمن شي عند الانسان - بعد التوحيد والولاية - هو عمره ، هاي اعظم هدية انطاها الله عز وجل لنا ، ولهذا صرف يوم - نهاية يوم - يعني انتهاء شيء ثمين جدا ، هنا لازم تسأل نفسك هذا الشي الثمين وين راح ، وشنو حققت بيه ؟
فاذا انجزت شي فاشكر الله تعالى ، واذا ما انجزت فـ ليش ؟
ورد في كتاب 📕 وسائل الشيعة عن نبينا صلى الله عليه وآله: من استوى يوماه فهو مغبون !

يعني اذا يومك مثل امس فانت مغبون والنفس خادعتك !
لهذا فمن المهم جدا ان ننظر الى ايامنا وما انجزنا فيها

لا تخلي اليوم يمر بلا تقدم !
تصبحون على خير 🌸
إن أهم ما ينبغي أن يلتفت إليه المرءُ في حياة السيد الشهيد الصدر (قدس سره) هو شدَّة علاقته بالله تعالى ، وقوة إخلاص توحيده ، وعمق إستقامة إيمانه ، ورسوخ ناموس يقينه ، فقد صرف باكورة صباه وشبابه في تزكية نفسه ، وتهذيب روحه ، وتطهير قلبه ، وافنى أيام عمره في السياحة في وديان العبودية والحضور ، والغوص في بحار السير والسلوك ، والرقي في مقامات العرفان والشهود ، حتى اذا اشتد عود نفسه ، وقوي ساعد روحه ، واكتمل عقل قلبه نزل إلى المجتمع مصلحًا ، و دعا الناس إلى الهداية صادحًا ، و حارب الشيطان مكافحًا ، فكتب في الشريعة ( منهج الصالحين ) وفي الطريقة (فقه الأخلاق ) وفي الحقيقة ( منة المنان ) ، وأسس (صلاة الجمعة) ودعا الناس (لخدمة الحسين (عليه السلام ) والمشي اليه) ثم قال : (سأذهب وضميري مرتاح) فختم حياته بالشهادة و ( لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ ) والسلام .

🖊️د.الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/ali11041
اذا لم يكن لسانك ذاكرا وقلبك متوجها فمن قال لك انك من أهل الطريق ؟!

أهل الله حالهم الذكر ومقامهم الشكر وسمتهم الحضور والتوجه وشأنهم مراقبة النفس
اذا كان العبد مشغولا عن مولاه لا يذكره الا بالواجبات فهو من عامة المسلمين
ولكن أهل الطريق غير ذلك : هم أهل ذكر وعبادة ومعرفة وتبليغ
أهل الله لا يفترون عن طلب القرب ويبتغونه بقراءة القرآن والادعية والمناجاة وتجد لهم حنينا وانينا

قال سيد الساجدين ( اللهُمَّ اجعَلنا مِمَّن دَأبُهُمُ الارتياحُ إلَيكَ وَالحَنينُ وَدَهرُهُمُ الزَّفرَةُ وَالأنينُ جِباهُهُم ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ وَعُيونُهُم ساهِرَةٌ في خِدمَتِكَ وَدُموعُهُم سائِلَةٌ مِن خَشيَتِكَ وَقُلوبُهُم مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ وَأفئِدَتُهُم مُنخَلِعَةٌ مِن مَهابَتِكَ)
فتدبر هذه الفقرات واسأل نفسك : هل انت من اهل هذه الصفات ام لا ؟!
فإن كنت منهم فزد في الشكر وان كنت بعيدا عن صلاة الخاشعين وجلسات الذاكرين وآهات المشتاقين فبادر برفع نفسك الى مصاف أهل الله واطلب من الأئمة المعصومين عليهم السلام العون والتأييد
تصبحون على خير
طـريـقُ الـلـهِ - يا رفيق الدرب - للشجعان !
نعم ، الشجعانُ على انفسهم ، الذين يخالفون هواهم ، ويرغمون انف الذنوب !
الشجعان الذين لا يخافون حيل اولاد ابليس ، ودعايات ابناء الدنيا ، نفاق الذئاب الذين يلبسون جلود الحملان !
لا يصلح هذا الطريقُ للكسالى ، وضعيفي الارادة ، والجبناء !
ان شابا مؤمنا واحدا يزلزل فيلقًا كاملًا من المتلونين والمنافقين ، فلقد كانت تمتمة الذكر على لسان مالك الاشتر النخعي في صفين تزلزل الارض في جيش معاوية !
هكذا يصنع الايمانُ ابطالًا ...

🖊الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/ali11041
السلام عليكم ...

صاحب الهدف لازم تكون عنده همة عالية ، لازم يكون شغف جدا بقضيته ، الكُسالى ما راح يوصلون لهدفهم حتى اذا كان الهدف شي عظيم ومحترم
يُنقل عن السيد الشهيد الصدر - وهذه ايام شهادته - انه كان يكتب 90 صفحة في اليوم الواحد

وينقل عن السيد محمد باقر الصدر انه كان يدرس ويقرأ ويطالع 16 ساعة باليوم
واستمر درس السيد الخوئي قدس سره حوالي 40 سنة

وينقل عن بعض الفضلاء ان سماحة المرجع السيد السيستاني يقرأ فقط في كتب الغرب والحضارات الاخرى 200 صفحة يوميا
في طلب العلم لذة عجيبة وسعادة غامرة
2024/06/17 11:47:48
Back to Top
HTML Embed Code: