Telegram Web Link
#توثيق

🔹إجازة الشيخة الفاضلة الحافظة الضابطة المتقنة :

أبرار محمد محمود عبدالحي

[مصرية الجنسية مقيمة بجنوب إفريقيا].

برواية حفص عن الإمام عاصم الكوفي من طريق الشاطبية

💎الشيخة المجيزة: حفصة جمال إبراهيم إسماعيل

(مقرئة القراءات الأربع عشرة).
يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين

رحماك ربنا بإخواننا فإن حالهم لا يخفى عليك!

"مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى"
https://x.com/dorarnet/status/1767148045496369651?s=20

جديد تطبيقات مؤسسة الدرر السنية..

📌 تَطبيقُ التَّفسيرِ الـمُحَرَّر
(مصحف وتفسير)

▪️مصحف
مُزوَّد بخدمات تقنية متقدمة.

▪️تفسير
شامل بعبارة واضحة وأسلوب سهل

👈🏻 التطبيق يحوي كامِل التفسير المـحرر الذي تمت طباعته في 44 مجلدا، وهو شامل لكل ما يحتاجه المسلم في التفسير

بادر بالتحميل مجانا
(للأندرويد حاليا وقريبا للآيفون)
https://onelink.to/dorar-tafseer


🌹 كن مع أهل القرآن.. أهل الله وخاصته
ربنا أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا.

اللهم إنا نعوذ بك من كلِّ ذنبٍ يحول بيننا وبين نصرك وتوفيقك وتسديدك.

اللهم اغفر الذنوب وخذ العيون وأَعْمِ بصر العدو وبصيرته يا رب العالمين.

اللهم افتح لإخواننا المجـ.ـاهـ.ـدين من خزائن فضلك فتحًا لا إغلاق بعده، اللهم أنزل بهم التوفيق، واصرف عنهم موجبات الخِذلان والتعويق، وآتهم من حسن الرأي وسداد الرمي ما تشفي به صدور المؤمنين يا رب العالمين.

اللهم املأ قلوبنا إيمانك بك، وتوكلًا عليك، وسكينةً منزلةً من عندك، أنت مولانا ونعم النصير، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
شدة الخوف التي تنزل بالمسلم من جرَّاء شدة القصـ.ـف يرجى أن تكون ضريبة الأمان في القبر وفي ساحة القيامة حيث شدة الأهوال وشدة الموقف.

ففي الحديث عند مسلم: "ربـ.ـاطُ يومٍ وليلة خيرٌ من صيام شهرٍ وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمل، وأُجرِي عليه رزقُه، وأَمِن الفتَّان".

وقوله: "وأَمِن الفتَّان" استدل به غيرُ واحدٍ من أهل العلم أنَّ المـ.ـرابـ.ـط لا يسأل في قبره كالشـ.ـهـ.ـيد؛ لما أخرج النسائي بسندٍ صحيح أن رجلًا سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشـ.ـهـ.ـيد؟ قال: "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة".

وسرُّ ذلك:

أن الثبات في الموضع المخوف وبذل الروح في سبيل الله دليل الإيمان، فليس هناك حاجةٌ بعد ذلك إلى السؤال.

وأما المـ.ـرابـ.ـط فلما اختار المقام في أرض الخوف لإعزاز الدين.. فإنه جوزي بدفع الخوف والوحشة عنه في القبر؛ ليكون الجزاءُ من جنس العمل.

والمقصود أنَّ الملكين لا يجيئان للشـ.ـهـ.ـيد ولا للمـ.ـرابـ.ـط في القبر لأجل الاختبار، فيكفي أن يموت الإنسان مـ.ـرابـ.ـطًا في سبيل الله؛ ليكون هذا شاهدًا له على صحة الإيمان.

وهذا فضلٌ ذو عظمةٍ وأي عظمة لأهل الثغور.

فيا أيها الساكن غزة أو غيرها من الثغور أبشر بفضل الله عليك، فلا تضيع هذه المشاعر وسط شدة القصـ.ـف الذي لا أذكر له نظيرًا في حربنا مع العدو، وإن الله لا يجمع على عبد خوفين؛ فإذا خاف في الدنيا أمن في القبر ويوم القيامة بإذن الله تعالى وفضله.
مورد الظمآن للخراز
مأخذ العلم الأعظم

ومن أمعن النظر في أحوال المدركين المحققين من أهل العلم وجد أن ما يجري على ألسنتهم وسطرته أقلامهم من فتوح الله عزوجل عليهم ، إنما استمطروه بإقبالهم على الله عز وجل .
ومن تأمل في حالهم مع ربهم ؛ خضوعا ومحبة وإقبالا وإخباتا وإنكسارا ، أدرك أن مأخذ العلم الأعظم هو: تعلق القلب بالله- سبحانه وتعالى- ، ونزع النفس من كل قوة تعول عليها .
المشغولون بقواهم النفسية من الفهم والحفظ ؛ دون اللياذ بالله والإقبال عليه ، لا يدركون مرادهم من العلم بالفهم والعمل ، فيحجبون عن هذا لما تتضمنه قلوبهم من الالتفات إلى غير الله سبحانه وتعالى والإنشغال به .

وكثيرا ما يشتغل طالب العلم بمآخذ العلم الظاهرة ؛ كحفظ المتون ، والحضور على الأشياخ ، ويغفل غفلة عظيمة عن إقبال قلبه على الله عزوجل ، وتعلقه به ، ورده الأمر كله إليه ، تضرعا ودعاء وسؤالا وذكرا .
فإن العلم رزق والأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى .
فمن تضرع إليه وأقبل عليه وأحسن الصنيعة معه ؛ فإن الله أكرم الأكرمين ، وهو يفتح لعباده ويهبهم من القدر ما لا يكون عند نظرائهم ؛ إجراء لرحمته سبحانه وتعالى عليهم .



فإياك يا طالب العلم والإغترار بجودة حفظك ، أو قوة فهمك ، أو كثرة إقبالك على الدروس وحضورك لها ، أو معرفتك بالأشياخ ، فإن ذلك لا ينفعك إذا كان قلبك غافلا عن الله سبحانه وتعالى .
واعلم أنه بقدر الإقبال وكثرة الاعمال وإحسان الصنيعة مع الله سبحانه وتعالى ؛ فإن الله يعلمك ما لم تعلم ، ويفتح لك من أبواب الفهم ما لا يكون لغيرك ، وذلك محض رحمة الله سبحانه وتعالى التى تخوض فيها .
فاعرف السبيل إليه وتمسك به واسلكه .

كتبه:
صالح بن عبدالله العصيمي
إذا اجتمع صفاء القلب مع صفاء العقل فثمة الإبداع العلمي، وإن غاب أحدهما أو كلاهما أو بعض ذلك تكدر من الإنجاز بمقدار ما فات من ذلك.
ويستعان على الأول بحسن مراقبة الرب جل جلاله، ويستعان على الثاني بتضييق دائرة الشواغل، والالتزام بأوراد طويلة بعيدًا عن الجوال ووسائل التواصل.

ش محمد الأسطل
أعمال مقترحة لاستثمار شهر رمضان المبارك:
دونك ثمانية أعمال:

1- تلاوة جزأين من القرآن يوميًّا، الأول تبدأ فيه بعد أذان الفجر، وتكمله بعد صلاة الفجر، والثاني بعد العصر وتكمله بعد الإفطار.

2- الجلوس إلى شروق الشمس، بنية التحصل على أجر حجة وعمرة، ونية الاعتكاف، وتجعله دائرًا على ثلاثة أشياء: أذكار الصباح، وحبذا لو قمت بحفظها جيدًا، وعلى تتمة الورد القرآني، وأن تحفظ سورة خلال الشهر أو جزءًا من القرآن؛ كسورة الكهف أو مريم، وكجزء عم أو تبارك.
ويتم التركيز على خمسة أنواع من الذكر: سبحان الله، وأستغفر الله، وسبحان الله بحمده سبحان الله العظيم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كل واحد من الخمسة مائة مرة.
فهذه من أعظم الأذكار أجرًا، ويشق إيراد ذكرها في منشور مختصر.

3- التبكير إلى المسجد قبل المغرب بقليل للدعاء؛ فإن دعوة الصائم عند فطره لا ترد، ويتم التركيز على ثلاثة أدعية أو أربعة تكثر الإلحاح فيها على الله، وتدعو فيها لإخوانك وأمتك التي تعاني.
وأَخَصُّ المواضع التي تركز فيها على الدعاء عند الفطر بالتمر أو الماء، فلا ينبغي اشتغال الصائم بالحديث مع غيره في هذا الوقت الذي هو أرجى الأوقات إجابةً.

4- اقتناء أحد التفاسير المختصرة؛ كتفسير السعدي أو المختصر في التفسير أو غير ذلك، ويتم قراءة تفسير سور المُفَصَّل، وهي من سورة الحجرات إلى الناس، ويمكن لمن ضاق وقته أن يكتفي ببعض ذلك، أو يركز على تفسير سورة؛ كسورة الحج أو النور مثلًا.

5- أن تقوم لله ركعتين طويلتين ما استطعت، تطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، وحبذا لو كانت القراءة من السور التي قرأت تفسيرها؛ فإنه أدعى للتأثر والتدبر والتفاعل مع الآيات، وهاتان الركعتان الأفضل أن يكونا قبل السحور بساعة، فإن شق ذلك فيمكن قبل النوم، علمًا بأني في كتاب "دليل المعتكف" فصَّلت في شرح الأدعية الواردة في الصلاة، بما يعين جدًّا على تدبر أجزاء الصلاة وما فيها من أذكار.

6- أن تحسن في يومك بأي نوع من الإحسان؛ كأن تعين إنسانًا في حاجة، أو تفرج عن مسلم كربة، أو تتصدق بصدقة؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان، وأكثر ما تحرص عليه المبالغة في الإحسان للوالدين والأهل.

7- أن يكون لك ورد من التزكية للنفس؛ كأن تقرأ كتاب الداء والدواء أو الفوائد لابن القيم، أو تزكية الأنفس لسعيد حوى، أو مختصر منهاج القاصدين، أو تسمع بعض سلسلة أسماء الله الحسنى لمحمد راتب النابلسي، وأنصح بها بشدة، وهي منشورة على الشبكة صوتًا وصورةً وكتابةً.

8- البدء بمشروع إدراك تكبيرة الإحرام أربعين يومًا، لنيل براءة من النفاق وبراءة من النار، وقد صحح الحديث الوارد في شأنه الشيخ الألباني.

ش محمد الأسطل
إذا أحبَّ الله سبحانه عبدًا استعمله في الأوقات والأماكن الفاضلة بفواضل الأعمال، وإذا مقته استعمله في الأوقات والأماكن الفاضلة بسيء الأعمال؛ ليكون أوجع في عتابه، وأشد لمقته؛ لحرمانه بركة الزمان والمكان، وانتهاكه لحرمة الوقت والموضع.
ولهذا قرع سفيان الثوري أبوابَ الأفئدةِ بسياط وعظه إذ قال: إنَّ الله إذا أبغض عبدًا أسكنه الثغور، وابتلاه بالمعاصي.
وعليه؛ فإن العبد ينبغي له في رمضان أن يبالغ في فعل الطاعات، وترك المنكرات، وكثرة التوبة والاستغفار، فإذا لم يكن على درجة من الطهارة القلبية فلا أقل من أن يكون ساعيًا في ذلك، وإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
من إكرام الله للعبد أنه يمكنه أن يحوز أجر قيام ست ليالٍ على الأقل في ليلة واحدة.
وهاك طائفةً من هذه الأعمال، على أن بعضها يجعلك كأن تقوم شهرًا أو سنةً، ودونك البيان:

1) صلاة العشاء والفجر في جماعة: فقد أخرج مسلم من حديث عثمانَ بنِ عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".

2) إتمام صلاة التراويح مع الإمام بما في ذلك صلاةُ الوتر: فقد أخرج أصحاب السنن عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة". صححه الألباني.

3) قراءة خواتيم البقرة: فقد أخرج الشيخانِ عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلةٍ كفتاه". قال النووي وابن حجر: قوله: "كفتاه"؛ أي: أجزأتاه عن قيام الليل بالقرآن، وقيل غير ذلك، وما ذكرناه ورد صريحًا من طريق عاصم عن علقمة عن أبي مسعود رَفَعَهُ: "من قرأ خاتمة البقرة أجزأت عنه قيام ليلة".

4) قراءة خواتيم آل عمران: فقد أخرج الدارميُّ في سننه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: "من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة"، والمقصود آخر 11 آية، وبعض العلماء يضعف هذا الأثر، والثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله كل ليلة عندما يستيقظ من النوم قبل أن يتوضأ، فهو صحيح فعلًا وإن احتمل ضعفه قولًا.

5) القيام بمائة آية: فقد أخرج أحمد في مسنده عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة". صححه الألباني.

6) رعاية الأرملة والمسكين: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار".

7) أربع ركعات قبل الظهر: ففي الحديث: "أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السَّحَر". حسنه الألباني في صحيح الجامع.

8) نية القيام: فقد أخرج النسائي عنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كُتب له ما نوى، وكان نومه صدقةً عليه من ربه عز وجل". صححه الألباني.

9) الرباط: فقد أخرج مسلم عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان".

10) الغسل يوم الجمعة والتبكير للخطبة: فقد أَخْرَجَ أصحاب السنن من حَدِيثِ أوسِ بنِ أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلْغُ، كان له بكل خطوةٍ عملُ سنة أجرُ صيامها وقيامها". صححه الألباني، واللفظ لأبي داود.
والله الموفق وحده.
أحد الكرام يشكو قائلًا: قطعت شوطًا من رمضان، وأشعر أني مقصرٌ محرومٌ محجوبٌ عن التوفيق للتعبد، فكيف النجاة؟.
أقول: لا بد أن نستحضر أولًا أننا في زمن أَشْهَرُ ما يميزه أنه زمن الفتن، فالعوارض على القلب كثيرة، والطاعات قليلة، والزلات كثيرة..
وإذا كان بعض الصحابة قال ما مؤاده: (إنا ما أضجعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره حتى أنكرنا قلوبنا) فماذا عسانا أن نقول!.
وإني –والله- أتألم على حالي وحال كثيرٍ من إخواني أن إنكار القلب بات سمةً تجتاح جزءًا كبيرًا من أوقاتنا.
لكني هنا أوصي نفسي وأخي بدوام الإلحاح على الله أن ينزل غيث توفيقه وإعانته وتسديده، وأن نكثر من صدقة السر لينطفئ غضبُه، وأن نبالغ في الاستغفار والتوبة ليعفو ويرضى، ونستفرغ الوسع في الاجتهاد في ألوان العبادات ما استطعنا.
وإن الرب الكريم إذا اطلع على قلب العبد ورآه يركض في سُبُلِ تهذيبه، وليس براضٍ عن حاله.. وقع هذا عنده بمكان، والرجاء أن يجبر عندئذٍ الخاطر لهذه المشاعر والخواطر، إنه رحيمٌ ودود.
اللهم إنا نشتهي رحمتك ومغفرتك ورضوانك وعطفك وحنانك وإحسانك.
لمن أراد أن يستعد جيدًا لاعتكاف العشر الأواخر
أعيد نشر كتابي (دليل المعتكف) الذي كتبته بالاشتراك مع أخي الشيخ بلال جميل مطاوع وفقه الله.

وهو كتابٌ جمعت فيه بين ثلاثة جوانب:
1- الجانب التربوي والتعبدي وكل ما يرتبط بالمعتكف من أعمال عامة وخاصة، وما يقع في نطاق احتياجه؛ وذلك أني دوَّنته بعد التقاط أهم ما كان يطلبه المعتكفون على مدار عدة سنوات، فكان جامعًا لما يُطلب من هذه الحيثية.

2- الجانب الخلقي السلوكي؛ بحكم أن موسم الاعتكاف هو أغزر المواسم التربوية في العام، فكان فرصة للتربية السلوكية، ليخرج المعتكف بعد الاعتكاف خلقًا آخر.

3- الجانب الفقهي؛ بحيث يضم جمهرة ما يُسأل عنه من أحكام فقهية وأمور تعرض للمعتكف.

فكان بهذا العموم في المادة دليلًا للمعتكف، وهذا هو بين يديك:
يرزق الله عبده في رمضان يقظة القلب بغير استعدادٍ منه، لكن بعض الناس يستيقظ ثم ينام سريعًا، وبعضهم يستيقظ ويبقى يترقى في منازل القرب من الرب، وهؤلاء الذين تناولهم ابن الجوزي بالثناء قائلًا: "ومن الصفوة أقوام مذ تيقظوا ما ناموا، ومذ سلكوا ما وقفوا، همهم صعود وترق، كلما عبروا مقامًا إلى مقام رأوا نقص ما كانوا فيه فاستغفروا".
#فوائد


فائدة نفيسة من الشيخ أ.د. مساعد الطيار عن لذَّة العبادة في الظلمة، قال:

"إنّ القراءة (أي قراءة القرآن) بالليل من أنفع العبادات، وكم من عبادة لا تخرج لذّتها للعابدين إلا في وقت الظلمة؛ لذا كان أهم أوقات اليوم الثلث الأخير من الليل؛ لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان ثلث الليل الآخر يَنْزِل ربُّنا إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟…".
وكثيرًا ما نغفل عن عبادة الليل خصوصًا في رمضان -مع ما يحصل منّا من السهر- وتلك غفلة كبيرة لمن حُرِم لذّة عبادة الليل.
فَشَمِّرْ عن ساعد الجِدِّ، وأدرِكْ فقد سبَق المشمِّرون قبلك، ولا تكن في هذه الأمور ذيلًا بل كن رأسًا، واللهُ يوفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ولو رتَّب المسلم لنفسه برنامج قراءة للقرآن كلّ ليلة؛ لارتبط بعبوديةٍ لله، ولم يكن في لَيلِهِ من الغافلين، لا جعلني اللهُ وإياك منهم.
ومما قد يغيب عن أذهاننا في أيامنا هذه أيامِ الإضاءةِ الليلية التي قلبَت الليلَ إلى نهارٍ، فانقلبَتْ بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها بجعلهِ الليل لهم سُباتًا يرتاحون فيه، أقول: إنه قد يغيب عنا لذّة العبادة في الظُّلْمة؛ لذا لو جرَّب المسلمُ قراءةَ القرآن مِن حفظِه أو الصلاة النافلة الليلية بلا إضاءة، فإنّ في ذلك جمعًا لهمِّه، وتركيزًا لنفسه؛ لأن البصر يُشْغِل المرءَ في قراءته أو صلاته. ومن جرَّب العبادة في الظُّلمة وجدَ لذّة تفوق عبادته وهو تحت إضاءة الكهرباء".


أ.د. مساعد الطيَّـار
https://www.tg-me.com/at6MT
2024/06/03 12:15:19
Back to Top
HTML Embed Code: