خطب أبو الدَّرداء يوما بدمشق فقال :
مالكم تَبْنون مالا تسكنون وتأمُلون ما لا تُدرِكون ، وتَجمعون ما لا تأكلون هذه عادٌ وثمود قد مَلَئُوا ما بين بُصْرَى وعَدَن أموالاً وأولاداً فمن يَشْتري مني ما تركوا بدرهمين ؟
-العقد الفريد - إبن عبد ربه الأندلسي
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ
فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إِلى ذَهـــــابِ
لِمَن نَبني وَنَحنُ إِلى تُرابٍ
نَصيرُ كَما خُلِقنا مِن تُرابِ
مالكم تَبْنون مالا تسكنون وتأمُلون ما لا تُدرِكون ، وتَجمعون ما لا تأكلون هذه عادٌ وثمود قد مَلَئُوا ما بين بُصْرَى وعَدَن أموالاً وأولاداً فمن يَشْتري مني ما تركوا بدرهمين ؟
-العقد الفريد - إبن عبد ربه الأندلسي
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ
فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إِلى ذَهـــــابِ
لِمَن نَبني وَنَحنُ إِلى تُرابٍ
نَصيرُ كَما خُلِقنا مِن تُرابِ
عندما تمكَّن العباسيون من الحكم ، أكرهوا الناس على البيعة . وكان الإمام "مالك" يروي في (الموطأ) حديث: «ليس على مستكرَهٍ طلاق» ، ومعناه: (أن البيعة التي تتم تحت الإكراه لا تُعتدّ بها).
وكان يقول: «من بُويع له على الخوف ، فلا بيعة له».
فأراد بنو العباس منع الإمام من التحديث بهذا الحديث ، لكنه رفض ، فعوقب بأن وُضِع على حمار مقلوبًا وطيف به في الطرقات ، وكان يقول وهو على ظهر الحمار: «لا بيعة لمُكرَه».
وكان أهل المدينة يستفتون الإمام "مالك" في الخروج مع "محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب" ، المعروف بـ "ذي النفس الزكية" ، ضد الخليفة "أبي جعفر المنصور" ، فأفتاهم بالجواز ، لأن بيعتهم لـ "المنصور" كانت تحت الإكراه ، ولا بيعة لمُكرَه ، فلما أفتى بذلك مال الناس إلى النفس الزكية ، فبايعوه وقاتلوا معه.
وقد عُذِّب الإمام "مالك" لهذا السبب ، أمر به "جعفر بن سليمان" - والي المدينة من قبل "المنصور" - فجرَّده الجند العباسيون من ثيابه وضربوه حتى تكسرت عظامه و انخلعت ذراعه عن كتفه ، فلم يكن يقدر بعدها على رفعها إلا بمساعدة الأخرى، فاعتزل الناس وجلس في بيته.
ومع ذلك لم يتراجع ، بل كان يقول – وكأنه يُحدِّث من خلفه من العلماء والدعاة –: «ضُربت في هذا الذي ضُرب فيه "سعيد بن المسيب" ، و"محمد بن المنكدر" ، و"ربيعة" ، ولا خير فيمن لا يُؤذى في هذا الأمر».
وكان يقول : «كان "محمد بن عبد الله" النفس الزكية ، من خيار أهل الأرض».
وكان الإمام "مالك" ، إذا سُئل عن القتال مع الخلفاء ضد من خرج عليهم ، يقول: «إن كان الخليفة مثل "عمر بن عبد العزيز" ، فقاتِلْ معه، وإن كان كمثل هؤلاء الظلمة، فلا تقاتل معهم».
هذا مع أن الخلفاء العباسيين ، ومن قبلهم الأمويين ، كانوا مقيمين لدين الله ، رافعين لراية الإسلام ، وجيوشهم منصورة تنشر الدين في مشارق الأرض ومغاربها ، ودولة الإسلام في زمانهم كانت أقوى دولة في العالم ، تؤدي إليها الجزية أباطرة الروم والصين ، ولم يُعرَف عن أحد منهم أنه حكم بغير ما أنزل الله أو فرض الكفر بالقوة ، أو أنه كان عميلًا لدولة خارجية.
فما بالُ هؤلاء القُرَّاء الذين يدَّعون الفقه،، يدافعون عن الطواغيت العلمانيين ، جواسـ ـيس الصليبيين ، الحاكمين بالقوانين الوضعية ، في دساتيرهم ، المحاربين لدين الله ، القاتلين لمن يأمر بالقسط؟!
إن كل من دافع عن الطغيان باسم الإسلام ، فقد خان الله و رسوله.
📚المراجع:
- تاريخ الإسلام للذهبي.
- ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (5/137)
- الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (8/96)
- ابن عبد البر في "الانتقاء"
وكان يقول: «من بُويع له على الخوف ، فلا بيعة له».
فأراد بنو العباس منع الإمام من التحديث بهذا الحديث ، لكنه رفض ، فعوقب بأن وُضِع على حمار مقلوبًا وطيف به في الطرقات ، وكان يقول وهو على ظهر الحمار: «لا بيعة لمُكرَه».
وكان أهل المدينة يستفتون الإمام "مالك" في الخروج مع "محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب" ، المعروف بـ "ذي النفس الزكية" ، ضد الخليفة "أبي جعفر المنصور" ، فأفتاهم بالجواز ، لأن بيعتهم لـ "المنصور" كانت تحت الإكراه ، ولا بيعة لمُكرَه ، فلما أفتى بذلك مال الناس إلى النفس الزكية ، فبايعوه وقاتلوا معه.
وقد عُذِّب الإمام "مالك" لهذا السبب ، أمر به "جعفر بن سليمان" - والي المدينة من قبل "المنصور" - فجرَّده الجند العباسيون من ثيابه وضربوه حتى تكسرت عظامه و انخلعت ذراعه عن كتفه ، فلم يكن يقدر بعدها على رفعها إلا بمساعدة الأخرى، فاعتزل الناس وجلس في بيته.
ومع ذلك لم يتراجع ، بل كان يقول – وكأنه يُحدِّث من خلفه من العلماء والدعاة –: «ضُربت في هذا الذي ضُرب فيه "سعيد بن المسيب" ، و"محمد بن المنكدر" ، و"ربيعة" ، ولا خير فيمن لا يُؤذى في هذا الأمر».
وكان يقول : «كان "محمد بن عبد الله" النفس الزكية ، من خيار أهل الأرض».
وكان الإمام "مالك" ، إذا سُئل عن القتال مع الخلفاء ضد من خرج عليهم ، يقول: «إن كان الخليفة مثل "عمر بن عبد العزيز" ، فقاتِلْ معه، وإن كان كمثل هؤلاء الظلمة، فلا تقاتل معهم».
هذا مع أن الخلفاء العباسيين ، ومن قبلهم الأمويين ، كانوا مقيمين لدين الله ، رافعين لراية الإسلام ، وجيوشهم منصورة تنشر الدين في مشارق الأرض ومغاربها ، ودولة الإسلام في زمانهم كانت أقوى دولة في العالم ، تؤدي إليها الجزية أباطرة الروم والصين ، ولم يُعرَف عن أحد منهم أنه حكم بغير ما أنزل الله أو فرض الكفر بالقوة ، أو أنه كان عميلًا لدولة خارجية.
فما بالُ هؤلاء القُرَّاء الذين يدَّعون الفقه،، يدافعون عن الطواغيت العلمانيين ، جواسـ ـيس الصليبيين ، الحاكمين بالقوانين الوضعية ، في دساتيرهم ، المحاربين لدين الله ، القاتلين لمن يأمر بالقسط؟!
إن كل من دافع عن الطغيان باسم الإسلام ، فقد خان الله و رسوله.
📚المراجع:
- تاريخ الإسلام للذهبي.
- ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (5/137)
- الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (8/96)
- ابن عبد البر في "الانتقاء"
العام الهجري : 658 الشهر القمري : محرم العام الميلادي : 1260
تفاصيل الحدث:
استهلَّت هذه السَّنةُ بيوم الخميسِ، وليس للناس خليفةٌ، ومُلك العراقين وخراسان وغيرها من بلاد المشرق للطاغية هولاكو خان ملك التَّتار، وسُلطان ديار مصرَ للمظفَّر سيف الدين قطز، مملوكِ المعزِّ أيبك التركماني، وسلطانُ دمشقَ وحَلَب للملك الناصر بن العزيز بن الظاهر، وبلادُ الكرك والشوبك للمَلِك المغيث بن العادل بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، وهو حربٌ مع الناصِرِ صاحِبِ دمشق على المصريِّين، ومعهما الأميرُ ركن الدين بيبرس البندقداري، وقد عزموا على قتال المصريِّينَ وأخذِ مِصرَ منهم.
تفاصيل الحدث:
استهلَّت هذه السَّنةُ بيوم الخميسِ، وليس للناس خليفةٌ، ومُلك العراقين وخراسان وغيرها من بلاد المشرق للطاغية هولاكو خان ملك التَّتار، وسُلطان ديار مصرَ للمظفَّر سيف الدين قطز، مملوكِ المعزِّ أيبك التركماني، وسلطانُ دمشقَ وحَلَب للملك الناصر بن العزيز بن الظاهر، وبلادُ الكرك والشوبك للمَلِك المغيث بن العادل بن الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب، وهو حربٌ مع الناصِرِ صاحِبِ دمشق على المصريِّين، ومعهما الأميرُ ركن الدين بيبرس البندقداري، وقد عزموا على قتال المصريِّينَ وأخذِ مِصرَ منهم.
- قالَ بعضُ البلغاء: «مِن حقِّ العاقلِ أن يُضيفَ إلى رأيهِ آراءَ العقلاء، ويجمعَ إلى عقلهِ عقولَ الحكماء؛ فالرأيُّ الفَذُّ رُبَّما زلَّ، والعقلُ الفردُ رُبَّما ضلَّ».
- الماوردي | 🪶🪞
- الماوردي | 🪶🪞
التاريخ الإسلامي
Photo
لماذا يزورون التاريخ:؟
لماذا يُدرسوننا تاريخ نابليون (الفاجر) ويتم تلميعه لنا ؟ ...
لما لا يذكرون لنا أنه قتـل 3 الآف أسير غدراً بعد أن استسلموا ؟..
لما لا يذكرون أنه ذهب إلى فلسطين وقال آن الآوان أن يعود اليهود إلى وطنهم ؟
ولما لا يذكرون أنه كان يقتل بالأمر المباشر رموز البلد وكان يعلق رؤوسهم على مداخل البلد ؟..
ولما لا يذكرون أنه دخل الأزهر بالخيول وذبح الشيوخ وطلبة العلم العميان؟..
لماذا يدرسوننا تاريخ كليوباترا (رغم أنها خائنة فاجر ة منحرفة) ولا يدرسون لنا تاريخ عائشة وأسماء وآسيا زوجة فرعون ؟ ...
-لماذا يدرسوننا تاريخ أفلاطون وسقراط ، ولا يدرسوننا تاريخ سلمان الفارسي (الباحث عن الحقيقة) ؟...
لماذا يتطاول الأوباش على صلاح الدين وعلى عقبة بن نافع وتحذف سيرتهم من المناهج ؟..
لماذا يتحدثون عن بوذا كأنه رسول الإنسانية والسماحة والمودة وكأن المسلمون هم القتلة الفجرة ؟...
لماذا يكتب الكاتب المسلم فى التاريخ عن غير الإسلاميين وهو فى قمة الإحترام وبكل أدب وبعين الإجلال والتعظيم ؟... وأما من فتحوا البلاد وحرروا العباد ونشروا العدل والمساواة بين الناس لا يذكر لهم ذكر .
هل الأمر مقصود أن نفقد هويتنا المسلمة رويداً رويدا حتى ننسلخ منها ويتكون جيل مسلم لا يعلم عن إسلامه شيئاً ؟...
فلنعلم أن المقصود تشويه الإسلم ونشر الفجور و الأخلاق السيئة وعدم نشر العلم الصحيح والتاريخ الحقيقي
متى نستيقظ من سباتنا ونُفشل ما خططوا له بتوعية أنفسنا وأبنائنا ؟ ...
لماذا يُدرسوننا تاريخ نابليون (الفاجر) ويتم تلميعه لنا ؟ ...
لما لا يذكرون لنا أنه قتـل 3 الآف أسير غدراً بعد أن استسلموا ؟..
لما لا يذكرون أنه ذهب إلى فلسطين وقال آن الآوان أن يعود اليهود إلى وطنهم ؟
ولما لا يذكرون أنه كان يقتل بالأمر المباشر رموز البلد وكان يعلق رؤوسهم على مداخل البلد ؟..
ولما لا يذكرون أنه دخل الأزهر بالخيول وذبح الشيوخ وطلبة العلم العميان؟..
لماذا يدرسوننا تاريخ كليوباترا (رغم أنها خائنة فاجر ة منحرفة) ولا يدرسون لنا تاريخ عائشة وأسماء وآسيا زوجة فرعون ؟ ...
-لماذا يدرسوننا تاريخ أفلاطون وسقراط ، ولا يدرسوننا تاريخ سلمان الفارسي (الباحث عن الحقيقة) ؟...
لماذا يتطاول الأوباش على صلاح الدين وعلى عقبة بن نافع وتحذف سيرتهم من المناهج ؟..
لماذا يتحدثون عن بوذا كأنه رسول الإنسانية والسماحة والمودة وكأن المسلمون هم القتلة الفجرة ؟...
لماذا يكتب الكاتب المسلم فى التاريخ عن غير الإسلاميين وهو فى قمة الإحترام وبكل أدب وبعين الإجلال والتعظيم ؟... وأما من فتحوا البلاد وحرروا العباد ونشروا العدل والمساواة بين الناس لا يذكر لهم ذكر .
هل الأمر مقصود أن نفقد هويتنا المسلمة رويداً رويدا حتى ننسلخ منها ويتكون جيل مسلم لا يعلم عن إسلامه شيئاً ؟...
فلنعلم أن المقصود تشويه الإسلم ونشر الفجور و الأخلاق السيئة وعدم نشر العلم الصحيح والتاريخ الحقيقي
متى نستيقظ من سباتنا ونُفشل ما خططوا له بتوعية أنفسنا وأبنائنا ؟ ...
صباح الخير
لمن يكتبون حرف الألف
بالهمزة ،
ويضعون نقطتين على التاء المربوطة
ولا يتعاجزون عن اضافة التنوين لـمرحباً،
شكراً، عفواً
صباح الخير لمن يهتمون
بأدق التفاصيل ♥️
لمن يكتبون حرف الألف
بالهمزة ،
ويضعون نقطتين على التاء المربوطة
ولا يتعاجزون عن اضافة التنوين لـمرحباً،
شكراً، عفواً
صباح الخير لمن يهتمون
بأدق التفاصيل ♥️
كانت آخر غزوات محمد الفاتح محاولة فتح روما، فأنزل 100 ألف جندي على شواطئ #إيطاليا واتخذ مدينة (أوترانتو) قاعدة له، ولكن سبقته المنية..
#تاريخنا_العظيم
#تاريخنا_العظيم
ركب شيخ من بني نمير في سفينة ومعـــه ابن لـه .
وفي السفينة جماعة ، فنسبهم الشيخ فإذا كلّهم من الأزد.
فأخذ الشيخ حديدة وجعل ينقب بها !
فقال له ابنه : ما تصنع؟
قال : أخرِقَها !
قال : إذن نغـــرق ؟
قال : يا بنيّ ، أمـا تــرضى أن أغـــرق أنـا وأنت وثمانية عشر
رجـلًا من الأزد؟(١)
- (١) نظرا للعداء بين بني نمير والأزد."
- التذكرة الحمدونية - ابن حمدون."
وفي السفينة جماعة ، فنسبهم الشيخ فإذا كلّهم من الأزد.
فأخذ الشيخ حديدة وجعل ينقب بها !
فقال له ابنه : ما تصنع؟
قال : أخرِقَها !
قال : إذن نغـــرق ؟
قال : يا بنيّ ، أمـا تــرضى أن أغـــرق أنـا وأنت وثمانية عشر
رجـلًا من الأزد؟(١)
- (١) نظرا للعداء بين بني نمير والأزد."
- التذكرة الحمدونية - ابن حمدون."
احذرْ أن يتلوّث عقلك من حيثُ لا تدري؛ ففي زماننا للفجور المدلَّس على النّاس باسم الكوميديا والحرّيّة والفنّ، مواقعُ ترعاها، وصفحاتٌ تنشرها، ومجموعات متباينةٌ تتولَّى إذاعتها بين النَّاس، وأموالٌ باهظةٌ تُنفق على غرسها وزرعها في العقول والنُّفوس. وما أكثر المرء من مشاهدة شيءٍ إلّا استعلن أثره في نظام عقله، وفي طريقة تفكيره، وفي سيرة أخلاقه وآدابه جميعًا، فالحذر الحذر!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أما القرون فإنها لابيك ..
يبدأ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يوم الاربعاء 28/5/2025
هنيئًا لمن أدركهم وذكّر غيره.
وَلَيَالٍ عَشْرٍ
الاربعاء: ١ ذو الحجة الموافق 28/5/2025
الخميس: ٢ ذو الحجة الموافق 29/5/2025
الجمعة: ٣ ذو الحجة الموافق 30/5/2025
السبت: ٤ ذو الحجة الموافق 31/5/2025
الاحد: ٥ ذو الحجة الموافق 1/6/2025
الاثنين: ٦ ذو الحجة الموافق 2/6/2025
الثلاثاء: ٧ ذو الحجة الموافق 3/6/2025
الاربعاء: ٨ ذو الحجة الموافق 4/6/2025
الخميس :٩ ذو الحجة الموافق 5/6/205 (يوم عرفة)
الجمعه: ١٠ ذو الحجة الموافق 6/6/2025 (عيد الأضحى)
كل عامٍ وأنتم بخير
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ🕊️
هنيئًا لمن أدركهم وذكّر غيره.
وَلَيَالٍ عَشْرٍ
الاربعاء: ١ ذو الحجة الموافق 28/5/2025
الخميس: ٢ ذو الحجة الموافق 29/5/2025
الجمعة: ٣ ذو الحجة الموافق 30/5/2025
السبت: ٤ ذو الحجة الموافق 31/5/2025
الاحد: ٥ ذو الحجة الموافق 1/6/2025
الاثنين: ٦ ذو الحجة الموافق 2/6/2025
الثلاثاء: ٧ ذو الحجة الموافق 3/6/2025
الاربعاء: ٨ ذو الحجة الموافق 4/6/2025
الخميس :٩ ذو الحجة الموافق 5/6/205 (يوم عرفة)
الجمعه: ١٠ ذو الحجة الموافق 6/6/2025 (عيد الأضحى)
كل عامٍ وأنتم بخير
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ🕊️
التاريخ الإسلامي
Photo
في الليلة التي مات فيها جمال عبد الناصر
في 28 سبتمبر 1970م، ذُهل العالم أمام مشهدٍ لم يكن متوقعًا، إذ خرج المصريين ، بل و معضم العرب ، في نوبة من البكاء والعويل الهستيري على رحيل جمال عبد الناصر. عاشت الدول العربية ـ ومصر تحديدًا ـ ثلاثة أيام كئيبة ، تخللتها مشاهد جنائزية مهولة، سار فيها الملايين يصرخون ويلطمون ويذرفون الدموع.
أما الغرب، وقد اعتاد الناس فيه أن يُحاسبوا حاكمهم، لا أن يعبدوه، بدا ما جرى في أسبوع وفاة عبد الناصر غير مفهوم إطلاقًا ؛ فقد كان من العسير على من اعتادوا الحياة في ظل نوع من الحرية أن يتفهموا حالة الاكتئاب الجماعي التي اجتاحت هؤلاء البشر كالوباء، فجعلتهم يفقدون وعيهم ويستسلمون لانفعالات عارمة طغت على عقولهم.
كان عبد الناصر ـ في نظر هؤلاء ـ ديكتاتورًا يحتقر شعبه بقسميه: الواعي وغير الواعي، الصامت والمتكلم، الثائر والمستكين. عُرف عنه قمعه للمثقفين والأحرار بالاعتقال والسجون والتعذيب، وحرصه على إخضاع العامة لآلة إعلامية تمارس عليهم غسيل أدمغة جماعيًّا يحول بينهم وبين الوعي بمصالحهم ، فهم في عرفه واحد: مشروع للركوع. لم يكن يثق إلا في الحديد والنار، ولا يتعامل إلا بالقمع والإذلال.
ولذلك، فإنه بحسب الموازين العقلانية، كان من الطبيعي أن يفرح المصريون بموت من احتقرهم، وسجنهم، وامتهن إرادتهم. أو في الحد الأدنى، أن يكتفوا بعدم الشماتة في الموت . وحتى إذا بالغوا في التعبير عن المشاعر، فلتكن الدموع قليلة.
أما أن يعمّ البلاد هذا الحزن الجارف، ويغمرها هذا الاكتئاب الجمعي، فذلك ما بدا عصيًا على الفهم.
هذه الظاهرة لم تكن الأولى. فقد تكررت عقب هزيمة يونيو 1967م، الهزيمة الكارثية التي لم تحمل في طياتها سوى الخراب والدمار. خرجت الجماهير في الشوارع تبكي وتنادي، لا على من نكّس راياتها، بل يطالبون عبد الناصر بعدم التنحي عن الحكم، وذلك رغم أنه:
* فقد خمس الأراضي المصرية.
* خسر ما تبقى من فلسطين للاحتلال، من الضفة الغربية إلى غزة، و خسر بيت المقدس ثالث أقداس المسلمين ، حتى صارت أقصى أحلام العرب اليوم أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل تلك الحرب المشؤومة .
* تسبّب في مقتل الآلاف من الجنود المصريين والعرب، وتشريدهم وتشويههم، دون أن يخوض جيشه معركة حقيقية واحدة.
تُختصر خيبة عبد الناصر بالأرقام:
* قُتل في حرب 1967 نحو 11,500 جندي مصري.
* أُسر 5,500 آخرون، وتاه 25,000 في الصحراء.
* دُمّر 95% من سلاح الطيران المصري خلال 12 ساعة فقط.
* وخسر الجيش 85% من سلاحه البري ، وكأننا أمام جيش من ورق، لا من رجال.
والأخطر من ذلك: تحطيم الروح المعنوية للمصريين والعرب عمومًا، الذين كانوا يظنون أنفسهم القوة الضاربة في الشرق الإسلامي ، واكتشفوا فجأة أنهم أضعف بكثير مما كانوا يظنون ، و دولة عبد الناصر التي إعتقدوا قوتها الكبيرة انهارت في ست ساعات فقط ، بينما صدى خطاباته العنترية لا يزال يتردد في الآذان ، و برز للأذهان أن الجيش الص.هيو.ني لا يهزم .
ومع ذلك، لم يتعلم الناس. ففي أغسطس 1967، أي بعد شهرين فقط من الهزيمة، استُقبل عبد الناصر في الخرطوم استقبال الأبطال، عندما حضر مؤتمر القمة العربي. وقد عبّرت الصحف الغربية، لا سيما الأمريكية، عن دهشتها من هذا الاستقبال الحار، قائلةً: "لأول مرة في التاريخ، يُستقبل قائد مهزوم بذلك الحفاوة التي لا يحظى بها حتى الغزاة المنتصرون!"
ولا عجب، فالأمة التي تبكي جلادها حين يموت، هي ذاتها التي تستقبله بالبكاء حين يُهزم . وهذا المشهد ما زال يتكرر، من المحيط إلى الخليج: الطغاة يموتون، والعبيد يبكون : الناس تخرج للبكاء على جلادها، والنوائح تندب من تسبّب في شقائها ومآسيها.
لهذا، لا بد من التماس تفسيرات أعمق لهذه الظاهرة. أحدها يتجلى في فهم طبيعة "العبيد"، كما عبّر عنها المفكر الشهيد بإذن الله سيد قطب رحمه الله:
> "العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد، بحثوا عن سيد آخر؛ لأن في نفوسهم حاجة ملحّة إلى العبودية، لهم حاسة سادسة... أو سابعة، حاسة الذل، لا بد لهم من إروائها. فإذا لم يستعبدهم أحد، أحسّت نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد، وتراموا على الأعتاب، يتمسّحون بها، ولا ينتظرون حتى إشارة من إصبع السيد، ليخرّوا ساجدين."
ويقول عبد الرحمن الكواكبي:
> "العوام هم قوّة المستبد و قوته، بهم عليهم يصول ويطول، يأسرهم فيتهلّلون لشوكته، يغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم، يهينهم فيثنون على رفعته، يُغري بعضهم على بعض، فيفتخرون بساسته، وإذا أسرف في أموالهم قالوا كريم، وإذا قتل منهم ولم يمثّل قالوا رحيم، يسوقهم إلى خطر الموت فيطيعونه حذر التوبيخ، وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلهم كأنهم بغاة."
📚 المرجع: كتاب "الطاغية" – إمام عبد الفتاح إمام.
في 28 سبتمبر 1970م، ذُهل العالم أمام مشهدٍ لم يكن متوقعًا، إذ خرج المصريين ، بل و معضم العرب ، في نوبة من البكاء والعويل الهستيري على رحيل جمال عبد الناصر. عاشت الدول العربية ـ ومصر تحديدًا ـ ثلاثة أيام كئيبة ، تخللتها مشاهد جنائزية مهولة، سار فيها الملايين يصرخون ويلطمون ويذرفون الدموع.
أما الغرب، وقد اعتاد الناس فيه أن يُحاسبوا حاكمهم، لا أن يعبدوه، بدا ما جرى في أسبوع وفاة عبد الناصر غير مفهوم إطلاقًا ؛ فقد كان من العسير على من اعتادوا الحياة في ظل نوع من الحرية أن يتفهموا حالة الاكتئاب الجماعي التي اجتاحت هؤلاء البشر كالوباء، فجعلتهم يفقدون وعيهم ويستسلمون لانفعالات عارمة طغت على عقولهم.
كان عبد الناصر ـ في نظر هؤلاء ـ ديكتاتورًا يحتقر شعبه بقسميه: الواعي وغير الواعي، الصامت والمتكلم، الثائر والمستكين. عُرف عنه قمعه للمثقفين والأحرار بالاعتقال والسجون والتعذيب، وحرصه على إخضاع العامة لآلة إعلامية تمارس عليهم غسيل أدمغة جماعيًّا يحول بينهم وبين الوعي بمصالحهم ، فهم في عرفه واحد: مشروع للركوع. لم يكن يثق إلا في الحديد والنار، ولا يتعامل إلا بالقمع والإذلال.
ولذلك، فإنه بحسب الموازين العقلانية، كان من الطبيعي أن يفرح المصريون بموت من احتقرهم، وسجنهم، وامتهن إرادتهم. أو في الحد الأدنى، أن يكتفوا بعدم الشماتة في الموت . وحتى إذا بالغوا في التعبير عن المشاعر، فلتكن الدموع قليلة.
أما أن يعمّ البلاد هذا الحزن الجارف، ويغمرها هذا الاكتئاب الجمعي، فذلك ما بدا عصيًا على الفهم.
هذه الظاهرة لم تكن الأولى. فقد تكررت عقب هزيمة يونيو 1967م، الهزيمة الكارثية التي لم تحمل في طياتها سوى الخراب والدمار. خرجت الجماهير في الشوارع تبكي وتنادي، لا على من نكّس راياتها، بل يطالبون عبد الناصر بعدم التنحي عن الحكم، وذلك رغم أنه:
* فقد خمس الأراضي المصرية.
* خسر ما تبقى من فلسطين للاحتلال، من الضفة الغربية إلى غزة، و خسر بيت المقدس ثالث أقداس المسلمين ، حتى صارت أقصى أحلام العرب اليوم أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل تلك الحرب المشؤومة .
* تسبّب في مقتل الآلاف من الجنود المصريين والعرب، وتشريدهم وتشويههم، دون أن يخوض جيشه معركة حقيقية واحدة.
تُختصر خيبة عبد الناصر بالأرقام:
* قُتل في حرب 1967 نحو 11,500 جندي مصري.
* أُسر 5,500 آخرون، وتاه 25,000 في الصحراء.
* دُمّر 95% من سلاح الطيران المصري خلال 12 ساعة فقط.
* وخسر الجيش 85% من سلاحه البري ، وكأننا أمام جيش من ورق، لا من رجال.
والأخطر من ذلك: تحطيم الروح المعنوية للمصريين والعرب عمومًا، الذين كانوا يظنون أنفسهم القوة الضاربة في الشرق الإسلامي ، واكتشفوا فجأة أنهم أضعف بكثير مما كانوا يظنون ، و دولة عبد الناصر التي إعتقدوا قوتها الكبيرة انهارت في ست ساعات فقط ، بينما صدى خطاباته العنترية لا يزال يتردد في الآذان ، و برز للأذهان أن الجيش الص.هيو.ني لا يهزم .
ومع ذلك، لم يتعلم الناس. ففي أغسطس 1967، أي بعد شهرين فقط من الهزيمة، استُقبل عبد الناصر في الخرطوم استقبال الأبطال، عندما حضر مؤتمر القمة العربي. وقد عبّرت الصحف الغربية، لا سيما الأمريكية، عن دهشتها من هذا الاستقبال الحار، قائلةً: "لأول مرة في التاريخ، يُستقبل قائد مهزوم بذلك الحفاوة التي لا يحظى بها حتى الغزاة المنتصرون!"
ولا عجب، فالأمة التي تبكي جلادها حين يموت، هي ذاتها التي تستقبله بالبكاء حين يُهزم . وهذا المشهد ما زال يتكرر، من المحيط إلى الخليج: الطغاة يموتون، والعبيد يبكون : الناس تخرج للبكاء على جلادها، والنوائح تندب من تسبّب في شقائها ومآسيها.
لهذا، لا بد من التماس تفسيرات أعمق لهذه الظاهرة. أحدها يتجلى في فهم طبيعة "العبيد"، كما عبّر عنها المفكر الشهيد بإذن الله سيد قطب رحمه الله:
> "العبيد هم الذين يهربون من الحرية، فإذا طردهم سيد، بحثوا عن سيد آخر؛ لأن في نفوسهم حاجة ملحّة إلى العبودية، لهم حاسة سادسة... أو سابعة، حاسة الذل، لا بد لهم من إروائها. فإذا لم يستعبدهم أحد، أحسّت نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد، وتراموا على الأعتاب، يتمسّحون بها، ولا ينتظرون حتى إشارة من إصبع السيد، ليخرّوا ساجدين."
ويقول عبد الرحمن الكواكبي:
> "العوام هم قوّة المستبد و قوته، بهم عليهم يصول ويطول، يأسرهم فيتهلّلون لشوكته، يغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم، يهينهم فيثنون على رفعته، يُغري بعضهم على بعض، فيفتخرون بساسته، وإذا أسرف في أموالهم قالوا كريم، وإذا قتل منهم ولم يمثّل قالوا رحيم، يسوقهم إلى خطر الموت فيطيعونه حذر التوبيخ، وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلهم كأنهم بغاة."
📚 المرجع: كتاب "الطاغية" – إمام عبد الفتاح إمام.
مراسم مقابلة كسرى فارس مع الفرس قبل الإسلام
كان الفرس يقفون أمام كسرى حسب طبقاتهم..
أقرب الناس إليه هم طبقة الكهنة، والأمراء والوزراء، وهؤلاء يقفون على مسافة خمسة أمتار من كسرى فارس، ثم يـأتي من بعدهم أي شخص على مسافة لا تقل عن عشرة أمتار من كسرى!
كما كان الفرس يضعون على أفواههم قطعة من القماش الأبيض الرقيق إذا دخلوا على كسرى حتى لا يلوثوا الحضرة الملكية بأنفاسهم!
يفعلون ذلك بينما كان رسول الله إذا استقبله رجل من العامة فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو البادئ، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه، ولم يُرَ مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له (أي يتواضع لجليسه فلا يمد رجله أمامه).
روى ذلك الترمذي وابن ماجه عن انس ..
الصورة ل ايوان كسري ..
كان الفرس يقفون أمام كسرى حسب طبقاتهم..
أقرب الناس إليه هم طبقة الكهنة، والأمراء والوزراء، وهؤلاء يقفون على مسافة خمسة أمتار من كسرى فارس، ثم يـأتي من بعدهم أي شخص على مسافة لا تقل عن عشرة أمتار من كسرى!
كما كان الفرس يضعون على أفواههم قطعة من القماش الأبيض الرقيق إذا دخلوا على كسرى حتى لا يلوثوا الحضرة الملكية بأنفاسهم!
يفعلون ذلك بينما كان رسول الله إذا استقبله رجل من العامة فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو البادئ، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه، ولم يُرَ مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له (أي يتواضع لجليسه فلا يمد رجله أمامه).
روى ذلك الترمذي وابن ماجه عن انس ..
الصورة ل ايوان كسري ..
مدينة أفينيون تقع في جنوب #فرنسا فتحها المسلمون في ظل #الخلافة_الأموية بقيادة يوسف الفهري والي #الأندلس عام 734م وجعلوا من نهر الرين قاعدة عسكرية الانطلاق جيوشهم .
ظلت تحت الحكم الاسلامي 4 سنوات.
#تاريخنا_عزنا
#حتما_سنعود
ظلت تحت الحكم الاسلامي 4 سنوات.
#تاريخنا_عزنا
#حتما_سنعود