Telegram Web Link
“لماذا لا نرضى؟”

لأننا كثيرًا ما نُربّى على التطلّع
لا على الاكتفاء،
نُقارن قبل أن نحمد،
ننظر لما ينقصنا قبل أن نُبصر ما بين أيدينا.

لا نرضى…
لأن صور الآخرين أمامنا دائمًا مثالية،
تُخفينا خلف شعور مستمر بأننا متأخرون،
ناقصون، أقل.

لا نرضى…
لأننا نعتقد أن السعادة دائمًا هناك
في شيء لم نبلغه بعد،
في بيت أكبر، في وظيفة أفضل،
في شخص لم نلتقِ به.

ولو سألنا أنفسنا بهدوء:
كم مرة وصلنا لشيء ظننا أنه سيُرضينا
ثم عدنا نشتكي؟
سنعرف أن المشكلة ليست فيما نملكه
بل في قلوبنا التي لا تتوقف عن اللهاث.

الرضا لا يعني التوقف عن الطموح،
بل يعني أن تمشي وأنت ممتن،
أن تحلم وأنت شاكر،
أن تحب حياتك رغم نواقصها.

الرضا يبدأ حين نبدّل “لماذا ليس عندي؟”
إلى “الحمد لله على ما عندي.”

فليكن شعارك: والآخرة خيرُ وأبقى..🤍💜
وليكن أملك: ولسوف يعطيك ربكَ فترضى.🌸

هي ممكن تكون ضاقت في وجهك من كل الاتجاهات!

وممكن كل حاجه في حياتك بتدمر شيئًا فشيئًا!

وممكن كل الناس اللي حواليك مبقوش مستحملينك بكل اللي أنت فيه!

وممكن تكون أنت نفسك مبقتش مستحمل نفسك!

` والحل وقتها -وفي كل الأوقات-: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾

هو ربنا.. أنت ملكش إلا ربنا!
لا ملجَأ مِنَ اللَّه إلَّا إِليْهِ..
فَفِروا إلىٰ اللَّه..
اجعل لك ورداً قرآنياً لا تتركه ودعاء بين يدي الله لا تدعه اتخذ صحبة تذكرك وتشد على يديك فيتضاعف إيمانك فالحياة دون القرب من الله لا قيمة لها.
وردك القرآني بركة يومك.
2
*عَالِجْ فُؤادْكَ بِالكِتَابِ فَإنَّمَا*
*طِبُّ القُلُوبِ قِرَاءَةُ القُرْآنِ.*
تذكري أن في كُل دربٍ نسيره
لابد أن نُصاب فيه بشيء من التعب والفتور،
ورغبةٍ مُلحة بالتوقف ..
‏ولكن .. كل ذلك سيذهب بعيدًا إن تذكرنا أننا نسير على الطريق الصحيح، وأنّ وجهتُنا مهما ابتعدت فهي على مقربةٍ منّا..
يقول الله تعالى ﴿وَما بِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾
‏كل البركات بدأت من القرآن، وكل النعم توالت منذُ أُنزل القرآن، وكل الحياة الطيبة بالله ومع الله وبكتاب الله..

‏فإن كُنتِ مُنحتِ الرحمة فكيف تفرّين منها؟
‏إن قُذف في صدركِ النور ما بالكِ في الظلمات!
إن أمتن الله عليكِ بآية واحدة لا يكفيكِ شُكرها سجودٌ طويل ودعاءٌ عريض،
فكيف بجزءٍ وجزئين و خمسه وستة كاملة في صدرك؟
‏إياكِ أن تُفرطِ في النعمة وقد رزقتِ
‏وفي الفضل وقد مُنحت

‏ثم تخيلي معي موقفك يوم القيامة وأنتِ ترتقين بمقدار حفظك إلى الجنّة💗!

وكيف أنكِ الآن تحفظين كلام الله سبحانه
وهذا توفيق واصطفاء.. فها نحن نرى المصاحف بكل مكان، والجميع يمكنه الوصول إليها، لكن.. قليل من سعى لحفظ مافيها،
لذا تمسكي بطريقك وواصلي
‏واجعلي هدفك حفظ القران كاملًا،
فالتعثر لا يضر..
ولو كان الوِرد اليوميّ سهلًا يسيرًا..
‏لكان قد استوى في هذا السّبيل أصحاب الثّرى والثّريّا..
‏ولَما كان للهمّة ولا للمجاهدةِ معنى..
‏ولكن الله جعل هناك عَقَباتٌ في طريق الوِرد اليوميّ ... لِيُعلم آخذوا هذا الكتاب بقوّة..
‏والثّبات على الورد اليوميّ عزيز.. والمُوفَّق من وفّقه الله..
‏‌ ‏‌رأسُ مالِ الحافظ؛ مُراجعتُهُ ووِردُه..
‏فإن لم يكونا؛ لا اعتبارَ لذاتِهِ!
مهما غُلِبتَ يا حافظ القرآن؛ فلا تُغلَبنَّ على المراجعة اليوميّة..
‏فإنّ الزُّهدَ فيها عواقبه وخيمة..
‏حَصِّن سِياج حِفظِكَ مِن لِصِّ الفتور..
‏‌
وغالب سبب توقف الحفظ هو بسبب خلل في هذين الركنين ولا ينبغي أن تنطفئ الهمة ويخبوا الحماس لديك، فلو أمضيت عمرك كله في محاولة الحفظ والضبط ليس بكثير على كتاب الله.. أن تموت محاولاً مستمراً خير من أن تموت وقد تعسر مسيرك في الحفظ وتوقفت.
الساعي للحفظ ولو كان على عرج وصعوبة هو على خير كبير

عسى أن يكون في الخيرية
التي وردت في الحديث الصحيح:

(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)🌱


رسالة _ تحفيزية
2025/10/01 07:06:25
Back to Top
HTML Embed Code: