Telegram Web Link
🔸حال السلف رحمهم الله في يوم عرفة🔸️

حال السلف يوم عرفة كان حالًا مهيبًا مملوءًا بخشية الله وتعظيم هذا اليوم العظيم، حيث كانوا يجتهدون في الطاعات، ويظهر عليهم التأثر والخشوع، ويُكثرون من الدعاء والبكاء، ويرجون من الله القبول والعتق من النار، حديث عائشة رضي الله عنها قال النبي ﷺ:
«ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟»رواه مسلم (1348)

قال الإمام النووي عن حديث مسلم: "فيه بيان فضل يوم عرفة، وكثرة من يُعتق فيه من النار، وهو يدل على عظيم الرحمة والفضل"
يوم عرفة هو أكثر يوم يُعتق فيه الله الناس من النار، حتى أكثر من ليلة القدر نسأل الله من فضله.

قال سفيان بن عيينة: "أرجى الأيام عندي في العتق من النار يوم عرفة"
اللطائف لابن رجب، ص (283)

1️⃣. الحسن البصري رحمه الله:كان يقول عن يوم عرفة:
"ما من يوم يُرى فيه الشيطان أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام".
تفسير ابن كثير، سورة المائدة، الآية 3، (1/527)

2️⃣ سفيان الثوري رحمه الله: كنت أخرج في أيام العشر فأصلي في المسجد فلا أقدر على صلاة ولا ذكر، ما أراه إلا من الجزع والبكاء، فكأنها القيامة قد قامت".
اللطائف لابن رجب، ص (276)

3️⃣. روى الفضل بن موسى أن ابن المبارك قال: "أتيت سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تذرفان، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: من يظن أن الله لا يغفر لهم".
سير أعلام النبلاء، الذهبي، (8/442)

4️⃣. الفضيل بن عياض رحمه الله :كان في عرفة، فلما غابت الشمس بكى وقال:
"وا سوأتاه منك وإن عفوت!"
اللطائف لابن رجب، ص (283)

5️⃣. عمر بن الخطاب رضي الله عنه رُوي أنه لما قرأ في يوم عرفة قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ [يوسف:86]
بكى حتى سمع نشيجه من وراء الصفوف.
الزهد لأحمد بن حنبل، ص (110)

6️⃣. أثر يوم عرفة فيهم:
قال ابن رجب رحمه الله: "وكانوا يعدون البكاء والخشوع في هذا اليوم من علامات القبول، وكانوا يخافون أن يكونوا ممن يُردّ عليهم العمل وهم لا يشعرون".
اللطائف، ص (275-284)

نسأل الله تعالى أن يوفقنا للدعاء في يوم عرفة وإن يعتق رقابنا من النار .
يوم عرفة هو من أعظم أيام السنة عند المسلمين، حيث يوافق اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام للعبادة والدعاء والتقرب إلى الله. في هذا اليوم، يقف الحجاج على جبل عرفات، وهو الركن الأساسي في الحج، حيث قال النبي ﷺ: *"الحج عرفة"* ⁽¹⁾.

أما غير الحجاج، فيستحب لهم صيام يوم عرفة، فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: *"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"* ⁽²⁾. كما أن الدعاء فيه مستجاب بإذن الله، حيث قال النبي ﷺ: *"خير الدعاء دعاء يوم عرفة"* ⁽¹⁾.

يوم عرفة هو يوم المغفرة والعتق من النار، ففي الحديث الشريف: *"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم ملائكته"* ⁽¹⁾. لذا، فهو فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والإكثار من الذكر
‏وانتهى يوم عرفة، كأنّ الروح وضعت عنها حملًا كانت تئنّ تحته طوال العام، القلوب التي جاءت مثقلة عادت خفيفة، لامست الرحمة من طرف السماء، الوجع الذي ضاق به الصدر، تناثر أثناء الدعاء والأمنيات التي عاشت طويلًا في الظل رُفعت إلى النور بكفٍ وقلبٍ موقن

‏انتهى يوم عرفة، لكنه ترك في الأرواح أثرًا لا يُمحى
‏جبرًا هادئًا، وسكينة لا تُوصف، ويقينًا بأن الله لا يردّ قلبًا أتى إليه مكسورًا

‏الحمد لله على يومٍ كالدواء، على دعاءٍ صعد فخلّف في القلب راحة لا تشبه شيئًا آخر

‏اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى.
قد عاد عيدُ المسلمينَ فكبِّروا
‏فالله من كلِ الوجـود الأكـبـرُ

كل عام وأنتم بخير يا كرام !
عـيـد أضحى مُـبـارك
(( آداب العيد وسننه ))

▪️ أولا : التجمل في العيد:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
(( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ))

📚 السلسلة الصحيحة - رقم : (1279)
👈🏽 قال الألباني: إسناده جيد

▪️ ثانيا : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :

▫️ عَنْ نَافِعٍ : (( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ))

📚 موطأ مالك - رقم : (384)
👈🏽 صححه الألباني في الإرواء

▪️ ثالثًا : أن لا يأكل شيئا حتى يصلي صلاة العيد:

▫️ عنْ بريدة بن الحصيب رضي الله عنه ، قَالَ : (( كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يخرج يومَ الفطرِ حتى يطعمَ، ولا يطعمُ يومَ الأضحى، حتى يصلي))

📚 صحيح البخاري - رقم : (953)

▪️ رابعًا: المشي إلى المصلى :

▫️ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ:
(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا، وَيَرْجِعُ مَاشِيًا))

👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح ابن ماجه - رقم : (1078)

▪️ خامسًا: مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :

▫️عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : (( كَانَ النَّبِيُّ  ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق ))َ

📚 صحيح البخاري - رقم: (986)

▪️ سادسًا : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد:

▫️ عن الزهري : (( أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ يُخْرِجُ يَوْمَ الفِطَرِ فَيَكْبُرُ حَتَّى يَأْتِي المُصَلَّى، وَحَتَّى يَقْضِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ قَطْعُ التَّكْبِيرِ ))

📚 السلسلة الصحيحة - رقم : (171)

▪️  سابعًا : الاستماع للخطبة :

▫️عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : (( حَضٓرَتْ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَصَلَّى بِنَا العِيدُ ثُمَّ قَالَ قَدْ قَضَيْنَا الصَّلَاةَ فَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَجْلِسَ لِلخُطْبَةِ فَلِيَجْلِسْ وَمِنْ أُحِبُّ أَنْ يَذْهَبَ فَلِيَذْهَبْ))

👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الجامع - رقم : (4376)

▪️ ثامنًا : التهنئة :

▫️ عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال :
(( كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ
العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ ))

👈🏽صحح إسناده الألباني في
📚 تمام المنة - رقم : (354)

▪️ تاسعًا : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :

▫️ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (( كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ))

👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح ابن ماجه - رقم : (1076)

▪️عاشرا: التوسعة على الأهل والعيال، وصلة الأرحام، إلى غير ذلك من أنواع المعروف

‏-------------------------
2025/07/13 04:07:38
Back to Top
HTML Embed Code: