طوبى لكل زوجة صالحة!
‏"قال القاضي شريح عن زوجته: مكثَتْ معي عشرين سنة، لم أعتب عليها في شيء إلا مرة واحدة، وكنت لها ظالمًا."

وفاء زوجة!
‏قالت امرأة: "زوجي عوني في الشدائد، وعائدي [واصلي] دون كل عائد، إذا غضِبَ لطف، وإذا مَرِضتُ عَطَف". [المحاسن والأضداد للجاحظ]

والله لو علم الزوجان قدر الميثاق الغليظ عند الله تبارك وتعالى لحرصا أشد الحرص عليه في شد الوثاق به، ولكان دليل هذا وبرهانه التضحية والوفاء، وعقد هذا المودة والرحمة، وميزانه الطاعة والقوامة، واثره ذرية موحدة ترجو الله والدار الآخرة، ولأعطاها الله تبارك وتعالى سؤلها وحماها ودافع عنها وأكرمها وقضى حاجاتها بصلاح والديها؛ الذين رابطوا على الامتثال لأمر الله تبارك وتعالى لا لأجل دنيا أو هوى أو حظ، وتفقهوا بالمدرسة المحمدية، وتخرجوا عبادًا صادقين للعهد وما بدلوا تبديلًا !

كان هدف إبليس الأول إخراج آدم وزوجه من الجنة، فلما أزلهما عنها، جيَّش جهده وأولياءه لمنع ذريته من دخولها. فليأنف ذوي الإباء أن ينقادوا له فيُحرَموا أقصى أمانيهم وأغلى مطالبهم كما يأنفون من أن تُسلب أموالهم وتنتهك أعراضهم؛ إذ كلاهما من بابٍ واحد، لا، بل الجنة أعظم!

مهند

‏"كانت هاجر -عليها السلام- رمزًا للغرباء، ورمزًا لكل امرأة تدفع ثمن ارتباطها بزوجٍ له رسالة، أو غاية، أو مهمة سامية".
• صالح الدقلة.

‏"ومن صعب عليها قبول مهمتها الشريفة بتربية أولادها، فلتتذكر: أن هاجر -عليها السلام- قبلت هذه المهمة في أشد الظروف لتؤسس للحياة مدرسة تبدأ بالأم، والأم وحدها".

"وليست زينة الرجال في وُجُوههم بل فيما تحمله أنفسهم من أخلاق، فما تزين الرجل بعد قوة الدين بمثل وقار بغير كِبر، فإذا كان مع أهله كان فيه لين، وإن الرجل قد جَبَلهُ اللَّهُ على شدة في نفسه، فالعاقل يعلم مواضع الشدة ويعلم مواضع اللين فهو وسط بينهما، فإن نفسه تتمسخ إذا غلبه طبع منهما."