لا تُهمل اللفتات الصغيرة..
وأذكر أن قارئة قد سألتني مرة كيف تفسر انفصال زوجين تزوجا بعد قصة حب ملتهبة ثم لم يصمد الحب أكثر من سنوات .. هل يموت الحب فجأة بالسكتة القلبية ؟ فأجبتها : ليس بالسكتة القلبية وإنما بالجوع العاطفى الطويل كما قد يموت الشاب القوى بعد فترة من الضعف والهزال إذا أضرب عن الطعام والماء لعشرة أو عشرين يوما ، فالحب كلهيب المدفأة التقليدية يحتاج لكي يظل يتراقص دائما إلى أن نلقى إليه من حين إلى آخر بقطع جديدة من الخشب فإذا توقفنا عن ذلك اعتمادا على قوة اللهب وحدها ظل اللهب عاليا إلى أن يستنفد مخزونه القديم ثم يخفت شيئا فشيئا إلى أن ينطفئ ويظل دافئا لفترة ومستعدا لأن يتأجج من جديد إذا استدركنا الأمر ومنحناه دفعة أخرى أما إذا أهملناه للنهاية فإنه يفقد دفئه ويصبح رمادا باردا قد يستحيل اشعاله من جديد والحب الصادق باستمرار أكثر قدرة على مقاومة هذا المصير .. وأكثر استعدادا لأن يرتفع لهيبه ويتراقص مرة أخرى مع كل بادرة صغيرة تلقى إليه ...
لهذا فمن واجبنا أن دائما نحرص عليه وألا نحكم عليه بالاعدام باهمال مثل هذه الأشياء الصغيرة ، ليس بين الأزواج والزوجات وأنما أيضا بين
الأصدقاء وفى العلاقات الإنسانية والاجتماعية فضياع الود مأساة وضياعه لأسباب تافهة كارثة أكثر إيلاما ومأساوية .. ومن أجمل ما قرأت من أشعار بيتان:
ليس يشقيني أن الحب قد مات
وإنما لأنه قد مات لأتفه الأسباب !
عبدالوهاب مطاوع | افتح قلبك ٤٦
وأذكر أن قارئة قد سألتني مرة كيف تفسر انفصال زوجين تزوجا بعد قصة حب ملتهبة ثم لم يصمد الحب أكثر من سنوات .. هل يموت الحب فجأة بالسكتة القلبية ؟ فأجبتها : ليس بالسكتة القلبية وإنما بالجوع العاطفى الطويل كما قد يموت الشاب القوى بعد فترة من الضعف والهزال إذا أضرب عن الطعام والماء لعشرة أو عشرين يوما ، فالحب كلهيب المدفأة التقليدية يحتاج لكي يظل يتراقص دائما إلى أن نلقى إليه من حين إلى آخر بقطع جديدة من الخشب فإذا توقفنا عن ذلك اعتمادا على قوة اللهب وحدها ظل اللهب عاليا إلى أن يستنفد مخزونه القديم ثم يخفت شيئا فشيئا إلى أن ينطفئ ويظل دافئا لفترة ومستعدا لأن يتأجج من جديد إذا استدركنا الأمر ومنحناه دفعة أخرى أما إذا أهملناه للنهاية فإنه يفقد دفئه ويصبح رمادا باردا قد يستحيل اشعاله من جديد والحب الصادق باستمرار أكثر قدرة على مقاومة هذا المصير .. وأكثر استعدادا لأن يرتفع لهيبه ويتراقص مرة أخرى مع كل بادرة صغيرة تلقى إليه ...
لهذا فمن واجبنا أن دائما نحرص عليه وألا نحكم عليه بالاعدام باهمال مثل هذه الأشياء الصغيرة ، ليس بين الأزواج والزوجات وأنما أيضا بين
الأصدقاء وفى العلاقات الإنسانية والاجتماعية فضياع الود مأساة وضياعه لأسباب تافهة كارثة أكثر إيلاما ومأساوية .. ومن أجمل ما قرأت من أشعار بيتان:
ليس يشقيني أن الحب قد مات
وإنما لأنه قد مات لأتفه الأسباب !
عبدالوهاب مطاوع | افتح قلبك ٤٦
قال ﷺ
"أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ ؟
كُلُّ ودود ولود ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غضب زوجها، قالت: هذه يَدِي فِي يَدِكَ ،
لَا أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى)
رواه النسائي في الكبرى
"أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ ؟
كُلُّ ودود ولود ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غضب زوجها، قالت: هذه يَدِي فِي يَدِكَ ،
لَا أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى)
رواه النسائي في الكبرى
كان التابعي محمد بن حسين يقول :
اللهم ارزقني امرأة تسرني إذا نظرت، وتطيعني إذا امرت، وتحفظني إذا غبت.
[ بهجة المجالس -ص١٨٣ ]
اللهم ارزقني امرأة تسرني إذا نظرت، وتطيعني إذا امرت، وتحفظني إذا غبت.
[ بهجة المجالس -ص١٨٣ ]
السعادة الزوجية ...
لا تتم إلا بأن تفهم زوجتك ، وتفهمك زوجتك ، وتتحمَّلها وتتحملك ، فإن لم تفهمك فافهمها ، وإن لم تتحمَّلك ، فتحملها .
#مصطفى_السباعي
لا تتم إلا بأن تفهم زوجتك ، وتفهمك زوجتك ، وتتحمَّلها وتتحملك ، فإن لم تفهمك فافهمها ، وإن لم تتحمَّلك ، فتحملها .
#مصطفى_السباعي
في زمن اختلطت فيه المفاهيم، وتشوهت فيه صورة الحرية و الكرامة والحقوق، خاصة في داخل الأسرة.
هنا سؤال عميق يفرض نفسه، ويعكس وعيًا مهمًا بحال المرأة المسلمة اليوم، ألا وهو من هي الزوجة الحرة في هذا الزمان؟
هل هي من تفلتت من بيتها أو تمردت على زوجها باسم الاستقلال والحرية، أم من ألغت هِويتها الإسلامية رفضًا لمفهوم الطاعة أو الستر ؟
أم هي التي تحررت من عبودية رأي الناس فيها، وأسرت نفسها في رضا ربها؟!
وهل هي من تبحث عن قيمتها في المظاهر أو رضا المجتمع، أم هي المؤمنة في تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى في المعاملة معه وأداء واجبها.
فهل تعلم المرأة أن الحرية الحقيقية هي أن تكون أمة لله جل وعلا لا أمة لسواه أو لهواها، فلا تتبع تيارات ولا ضغوطات؛ لتنصهر وتذوب في أفكار غربية؛ لتجاري المجتمعات المتخلفة .
فالمؤمنة الحرة هي التي تجمع بين العقل والإيمان في العلاقة الزوجية، فتعقلها يمنعها من أن تكون أداة في يد المشاعر أو الغضب أو الرغبة أو الأراء أو هيمنة السلوكيات المستحدثة، وإيمانها يُهذب رغباتها، فتُحسن الطاعة حين تكون طاعة، وتُحسن الصبر حين يكون بلاء.
فلا ترى الطاعة ذلًا، بل عبادة لله وحده لا شريك له؛ لأنه هو الذي أمر بها فلا يكون منها : إلا سمعنا وأطعنا فليس لها من الأمر شيء!
ولا ترى القوامة ظلمًا، بل تكليفًا للرجل ورحمة بها.
وهي التي تفهم أن الحقوق تُؤخذ بميزان الرحمة لا بالصراع، فالحرية ليست صراعًا ونزاعًا مع الرجل ، وإنما الزواج ميثاقًا غليظًا ، وسكنًا، ورحمة، وتكاملًا لا تنازع فيه، وفيه التغافل والتحاور، والتنازل دون هدم أو تعالى أو مجاراة لنماذج التغريب.
فالمرأة الحصيفة اللبيبة هي التي تعتز بأنوثتها، ولا تتنكر لفطرتها، فلا تُقلّد الرجل لتثبت ذاتها، ولا تنكر مشاعرها لتكون قوية فهي قارورة بأنوثتها وبطلًا لا يغلب بإيمانها !
فهذه فاطمة الزهراء رضي الله عنها، سيدة نساء أهل الجنة، عاشت في بيت فقير مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وطلبت منه خادمًا، فدلها النبي ﷺ على التسبيح، لا على الخادمة، فقبلت، ولم تتذمر، ولم تسقط من عزّتها؛ لأنها كانت حرّة بإيمانها وفي تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى، فكانت حصيفة لبيبة صابرة، مؤمنة، واعية.
فالزوجة الحرة في هذا الزمان هي التي تحررت من أسر التوقعات الزائفة، وارتبطت بالله وحده لا شريك له، فعاشت بوعي، وتعبدت إلى ربها بدورها، وكرّمت نفسها بالانقياد التام لله تبارك وتعالى.
هنا سؤال عميق يفرض نفسه، ويعكس وعيًا مهمًا بحال المرأة المسلمة اليوم، ألا وهو من هي الزوجة الحرة في هذا الزمان؟
هل هي من تفلتت من بيتها أو تمردت على زوجها باسم الاستقلال والحرية، أم من ألغت هِويتها الإسلامية رفضًا لمفهوم الطاعة أو الستر ؟
أم هي التي تحررت من عبودية رأي الناس فيها، وأسرت نفسها في رضا ربها؟!
وهل هي من تبحث عن قيمتها في المظاهر أو رضا المجتمع، أم هي المؤمنة في تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى في المعاملة معه وأداء واجبها.
فهل تعلم المرأة أن الحرية الحقيقية هي أن تكون أمة لله جل وعلا لا أمة لسواه أو لهواها، فلا تتبع تيارات ولا ضغوطات؛ لتنصهر وتذوب في أفكار غربية؛ لتجاري المجتمعات المتخلفة .
فالمؤمنة الحرة هي التي تجمع بين العقل والإيمان في العلاقة الزوجية، فتعقلها يمنعها من أن تكون أداة في يد المشاعر أو الغضب أو الرغبة أو الأراء أو هيمنة السلوكيات المستحدثة، وإيمانها يُهذب رغباتها، فتُحسن الطاعة حين تكون طاعة، وتُحسن الصبر حين يكون بلاء.
فلا ترى الطاعة ذلًا، بل عبادة لله وحده لا شريك له؛ لأنه هو الذي أمر بها فلا يكون منها : إلا سمعنا وأطعنا فليس لها من الأمر شيء!
ولا ترى القوامة ظلمًا، بل تكليفًا للرجل ورحمة بها.
وهي التي تفهم أن الحقوق تُؤخذ بميزان الرحمة لا بالصراع، فالحرية ليست صراعًا ونزاعًا مع الرجل ، وإنما الزواج ميثاقًا غليظًا ، وسكنًا، ورحمة، وتكاملًا لا تنازع فيه، وفيه التغافل والتحاور، والتنازل دون هدم أو تعالى أو مجاراة لنماذج التغريب.
فالمرأة الحصيفة اللبيبة هي التي تعتز بأنوثتها، ولا تتنكر لفطرتها، فلا تُقلّد الرجل لتثبت ذاتها، ولا تنكر مشاعرها لتكون قوية فهي قارورة بأنوثتها وبطلًا لا يغلب بإيمانها !
فهذه فاطمة الزهراء رضي الله عنها، سيدة نساء أهل الجنة، عاشت في بيت فقير مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وطلبت منه خادمًا، فدلها النبي ﷺ على التسبيح، لا على الخادمة، فقبلت، ولم تتذمر، ولم تسقط من عزّتها؛ لأنها كانت حرّة بإيمانها وفي تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى، فكانت حصيفة لبيبة صابرة، مؤمنة، واعية.
فالزوجة الحرة في هذا الزمان هي التي تحررت من أسر التوقعات الزائفة، وارتبطت بالله وحده لا شريك له، فعاشت بوعي، وتعبدت إلى ربها بدورها، وكرّمت نفسها بالانقياد التام لله تبارك وتعالى.
"المرأة الصَّالحة عون زوجها على همِّ الآخرة والدُّنيا، فهي تُحثُّه على الخير، وتمنعه عن الشَّرِّ، وتشكر في السَّرَّاء، وتصبر على الضَّرَّاء، تسرُّه إذا نظر، وتُطيعه إذا أمر، وتحفظه إذا غاب، وترعاه إذا آب، تُؤدِّب الولد، وتصون التَّلد، فالظَّافر بها سعيد، فليرعَ النِّعمة".
د.صالح العصيمي
د.صالح العصيمي
ما أجمل تلك الزوجة التي إذا أقبلت عليك لا تعلم هل أشرقت الشمس أم طلّ عليك القمر، إذا غابت أظلمت الدنيا، وإذا حضرت تلألأت السماء، وإذا تكلمت فاح عطر كلماتها وطربت الآذان، نظرتها حياة، ومن لمستها يزهر الورد وتنبت الأرض ثمرًا من جديد.
#اسامه_الجامع
#اسامه_الجامع
قال الحافظ الذهبي رحمه الله :
لا تتزوّجوا الفسدة من أجل أن تصلِحوهم فيُفسِدوكم .
فقد تزوج عمران بن حطان امرأة جميلة من الخوراج، وقال أنه سيردها لأهل السُنة، فصار هو من زعماء الخوارج .
[ سير أعلام النبلاء -٢١٤/٤ ]
لا تتزوّجوا الفسدة من أجل أن تصلِحوهم فيُفسِدوكم .
فقد تزوج عمران بن حطان امرأة جميلة من الخوراج، وقال أنه سيردها لأهل السُنة، فصار هو من زعماء الخوارج .
[ سير أعلام النبلاء -٢١٤/٤ ]