يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها
وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّومًا وَغِسلِينَا

كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالسَّعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشِينَا

إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُّنيا اللِّقاءُ بِكُمْ
في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونَـــا

ابن زيدون

لا يُدفئُ العازبَ المسكينَ ما كتبت
يدُ الأديب ولا سُمْكُ البطاطينِ

وليس يُذهبُ حَرَّ البردِ عنك سوى
بِكْرٍ تَضمُّكَ بين الحِين والحِينِ

إذا نظرتَ لها سُرَّ الفؤادُ بها
كأنها مِن نساءِ الخُرَّدِ العِينِ

فاظفرْ بذاتِ تُقىً قد زانَها أدبٌ
جَمٌّ لتَسعدَ في الدنيا وفي الديـــنِ

عمار عبد الحفيظ

حنانيكَ يا منْ فضلهُ الجمُّ فائضٌ
ومنْ جودهُ الموجودُ للخلقِ يشملُ

ويا غافرَ الزلاتِ وهي عظيمةٌ
ويا نافذَ التدبيرِ ما شاءَ يفعلُ

ويا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى
ويا باعثَ الأشباحِ في الحشرِ تنسلُ

أجبْ دعوتي يا سيدي واقضِ حاجتي
سريعاً فشأنُ العبدِ يدعو ويعجلُ

فما حاجتي إلا التي قدْ علمتها
وإنْ عظمتْ عندي فعندكَ تسهلُ

فحققْ رجائي فيكَ يا غاية المنى
فأنتَ لمنْ يرجوكَ حِصنٌ وموئـــلُ

عبد الرحيم البرعي

ﻟﻮ ﺻﺢَّ
ﻣﻨﻚ اﻟﻬﻮﻯ
ﺃﺭﺷﺪﺕَ ﻟﻠﺤِﻴﻞِ
ﻟﻜﻦّ ﺣُﺒَّﻚَ ﻟﻲ ﻗﻮﻝٌ ﺑﻼ ﻋَﻤَـــﻞِ👌

ﻭاﻟﻘﻠﺐُ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺎﻻ ﻳﺪﺭﻙُ اﻟﺒﺼـــﺮُ

اُﺷﺪُﺩْ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﻜﻠﺐٍ ﺇﻥ ﻇﻔﺮﺕَ ﺑِﻪِ
فأﻛﺜﺮُ اﻟﻨﺎﺱِ ﻗﺪ ﺻﺎﺭُﻭا ﺧَﻨﺎﺯﻳـــﺮَا

ﻟَﺤَﻰ اﻟﻠﻪُ ﻣﻦ ﺑﺎﻉَ اﻟﺼﺪﻳﻖَ ﺑﻐﻴﺮﻩِ
ﻭﻣﺎ ﻛﻞُّ ﺑﻴﻊٍ ﺑﻌﺘﻪُ ﺑِﺮَﺑَـــﺎﺡِ

ﻭﻟﻮ ﻧُﻌﻄﻰ اﻟﺨِﻴﺎﺭَ ﻟﻤﺎ اﻓﺘﺮﻗﻨﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺧِﻴﺎﺭَ ﻣﻊ اﻟﺰﻣـــﺎﻥِ

‏فقَدتُ الصِّبا والأهلَ والدارَ والهوى
‏فللهِ صبري إنّهُ لجميـــلُ
‏
‏⁧ ابن عنين

أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ
شُرَبًا وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمِينَا

لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ
سَالِينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالِينَا

وَلا اختِيارًا تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ
لَكِن عَدَتنَا عَلى كُرْهٍ عَوَادِينَـــا

ابن زيدون

وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ
إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ

سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً
مِنَ الضَيمِ مَرمِيّاً بِها كُلُّ مَخرَمِ

رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِنٍ
عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَمِ

وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُهُ
بِأَجزَعَ مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّمِ

فَلَو كانَ ما بي مِن حَبيبٍ مُقَنَّعٍ
عَذَرتُ وَلَكِن مِن حَبيبٍ مُعَمَّـــمِ

أبو الطيب المتنبي

طموحاتٌ تَبُزُّ ذُرا الهِلالِ
وأحلامٌ تَنُوءُ بها الليالي

وسَيْرٌ في فَلَا العليا حثيثٌ
مُحاطٌ بالخَصاصةِ والكَلالِ

وما همِّي من الأيام وَفْرٌ
فَحَوْزُ الوَفْرِ لم يَخطُرْ بِبَالي

ولكني إلى العلياء أهفو
وأركضُ طالبًا طِيبَ الوصالِ

فلا هَمٌّ يَبذُّ جواد همِّي
ولا غَرَضٌ يَفلُّ شَبَا نِصَالِي

سَأضْربُ في طِلابِ المَجدِ حتى
أحُطَّ على مَنَاكِبِهِ رِحَالي

فلي أملٌ برب الكون رحبٌ
أُؤمِّلُ ما أَوَدُّ ولا أبالي

عزت المخلافي

جزاؤك الهمُّ والتسهيدُ والأرقُ
إن كنت في كل من لاقيتَهُ تثقُ

أبقِ المسافةَ دون الناسِ كافيةً
يكن لديك إذا خانوك مُنطَلَقُ!

فالدّفءُ في القرب من نارٍ تحاذرها
وباقترابك جدا سوف تحتـــرقُ

#أبوطالب_بن_محمد

ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﺷﻜﻮ أﻥ ﻓﻲ اﻟﺼﺪﺭ ﺣﺎﺟﺔً
ﺗﻤُﺮُّ ﺑﻬﺎ اﻷﻳﺎﻡُ ﻭَﻫْﻲَ ﻛﻤﺎ ﻫﻴـــا

لولا العُلا ما جَفَا جَفْنِي الرُّقَادَ ولا
رَمَى براحِلتِي في مَهْمَهٍ ظَعْنُ

أمسيتُ نِضْوَ هُمُومٍ لا يَنُوءُ بِها
قلبي، ولا يَسْتَقِرُّ الدَّهرَ لي ذِهْنُ

ليلٌ طَويلٌ وَعَينٌ حَشْوُهَا أَرَقٌ
وَلاعِجٌ في رُبُوعِ القلبِ مُسْتَنُّ

ومن تَضِقْ نفسُهُ ذَرعًا بِنَازلةٍ
فالأرضُ قاطِبَةً في عَينِهِ سِجْـــنُ

عزت المخلافي

يقولونَ لي تبْ عن هوى من تُحبُّهُ
فقلتُ عن السلوان إِنِّيَ تائبُ

عَذابُ الهوى عذبٌ على كل عَاشِق
وإِن كان عندَ الغير صعبٌ وواصـــبُ

السلام عليكم
حياكم الله وبياكم، طبتم وطاب مساؤكم جميعا أيها الأحبة.

أعتقد أن الكثير من متابعين هذه القناة قد قرأ قصائدًا وأبياتًا نُشِرت هنا وتنشر منذ فترة باسم "عزت المخلافي" ومن المؤكد أن هناك متابعون كثر من أهل اللغة والأدب والنقد ومن أصحاب الصنعة قد مرت عليهم نصوصٌ عدة لهذا الشاعر وربما يكون له حولها تعليق أو نقد أو ما إلى ذلك...
ومن هنا نريد أن نرى آراءكم النقدية حول نتاج هذا الشاعر وهل يمكن أن نطلق عليه أنه من باب الشعر أم النظم...؟

نرحب بآراء الجميع

أبيات شعره  جميلة وذات صياغة قوية، وتتميز بأسلوب شعري متقن يعكس مشاعره مع التدقيق أنه يستطيع أن يبدع أكثر من ذلك بكثير. ...و السبيل إلى ذلك الاطلاع و كذلك التركيز على الشعر أكثر و هو اعرف ب الطرق ..
التقييم: 
شعره  شعر موزون يعتمد على أبحر الشعر ويتضح فيها التزام بالوزن والقافية مع بلاغة في التصوير..

أحمد أبو هادي

لعمري أن شعره شعرٌ بليغٌ، مستطرف عذب، قوي التشبيه، مليءٌ بالحسن ومتشبع بالمعاني .!

أحمد الشراري

أخذتمْ فؤادي وهوَ بعضي فما الَّذي
يَضَرّكُمُ لو كانَ عِندَكَمُ الكُـــلُّ

ابن الفارض