روائع الشعر العربي
Photo
وظفت في هذه القصيدة أشهر أسماء النباتات والزهور العطرية في الشعر العربي
قِفْ بِي عَلَى الرَّوضِ حَيثُ (الفُلُّ) (والوَردُ)
وَحَيثُ قَطْرُ النَّدَى والمَرْبَعُ الرَّغْدُ
حَيثُ الغُصُونُ تَثَنَّى والفَضَا عَطِرٌ
والرِّيحُ سَاجِيَةٌ والظِّلُّ مُمْتَدُّ
فإنَّنِي مُدْنَفٌ طالَ السَّقامُ بِهِ
ولِلجَوَى في فُؤادي والحَشَا وَقْدُ
دَعنِي (بِرَيحَانِهِ) أَشْفِي صَدَى كَبِدِي
فَطَالما مَضَّنِي التَّبْرِيحُ والوَجْدُ
وَخَلِّ بيني وبين (الضَّيمَرانِ) فَلِي
مَعَ (العَرارِ) بهِ ذِكرَى وَلِي عَهدُ
ما هَبَّ نَفْحُ الصَّبَا يومًا بِعَرْفِهِمَا
إلا وكانَ لَهُ في أضْلُعِي بَرْدُ
ولا بَدَا (الأُقْحُوَانُ) الرَّطْبُ لِي أبَدًا
ولا (الشَّقَائِقُ) إلا هَزَّنِي السَّعْدُ
فَحَبَّذا أَرَجُ (الكَاذِيِّ) من أرَجٍ
وَحبَّذا (الآسُ) (والكافُورُ) (والرَّندُ)
وَحَبَّذَا (المَرْوُ) إذْ تَسْرِي نَسَائِمُهُ
غِبَّ القِطَارِ، وَحَبَّ (الزَّنْبَقُ) الوَرْدُ
مِن كُلِّ (فاغيةٍ) يَسْرِي النَّسِيمُ بِها
رَهْوًا فَيَعْبَقُ منها الغَورُ والنَّجْدُ
كأنَّ أصفرَها تِبرٌ، وأبيضَها
دُرٌّ، وأحمرَها الياقُوتُ إذ يَبْدُو
فَمِن (بَشَامٍ) إلَى (نَيْلُوْفَرٍ) عَبِقٍ
(فَسَوْسَنٍ)، (وخُزَامَى) ما لَهُ ضِدُّ
(وزَعْفَرَانٍ) (وَنِسْرِينٍ) أَرِيجُهُما
مَعَ (البَنَفْسَجِ) فِي الأَرْجَاءِ يَمْتَدُّ
(والبَانُ) مِثلُ قُدُودِ الغِيدِ مُعتَدِلٌ
(والجُلَّنَارُ) يُحَاكِي لَونَهُ الخَدُّ
(واليَاسَمِينُ) كَأَنْفَاسِ الأَحِبَّةِ لَا
(عُوْدٌ) يُدَانِيهِ في عَرْفٍ ولا (نَدُّ)
وَمَا (القَرَنْفُلُ) إلا الرَّاحُ لا عَجَبٌ
إذا ثَمِلْتَ.. وَلَمَّا يَحْصُلِ الوِرْدُ
(والنَّرْجِسُ) الغَضُّ يَحكِي في مَلامِحِهِ
عُيُونَ غَيدَاءَ ما مِنْ سِحْرِهَا بُدُّ
سُبْحانَ مَن صَاغَ هذا الحُسْنَ مُبْتِدئًا
لا تالِيًا، فَلَهُ الشُّكرَانُ والحَمدُ
مِن كُلِّ صِنفٍ تَسُرُّ النَّفسَ طَلْعَتُهُ
كَأنَّمَا هُوَ مِن خُلْدٍ ولا خُلْدُ
ما صافَحَ الرُّوحَ من تِلقَائِهِ نَسَمٌ
إلا ذَكَرْتُ بهِ مَن ذِكْرُهُ شَهْدُ
مَنْ عَمَّ نَشْرُ هُدَاهُ الخافِقَينِ فَلا
مَدَىً لِطِيبِ مَسَاعِيهِ ولا حَدُّ
مُحَمَّدٌ رحمةُ اللَّهِ التي ابْتَهَجَتْ
لها الرَّوَابِي وَفَاحَ التَّلُّ والوَهْدُ
غَيْثُ الغَمَامِ أَرِيجُ الرَّوضِ غِبَّ نَدَى
نَفْحُ الصَّبَا ما لهُ في حُسنهِ نِدُّ
لا رَوضَ أطْيَبُ فَيْئًا لا ولا عَبَقًا
مِنْ رَوضِ سِيرَتِهِ كَلَّا ولا يَبْدُو
مَعالِمُ الحَقِّ في مَسْعَاهُ وَاضِحَةٌ
والسَّعْدُ طَالِعُهُ مِن هَدْيِهِ يَغْدُو
صَلَّى عَلَيهِ الذي أحْيَا الأنَامَ بِهِ
ما لاحَ بَرقُ الحَيَا أو زَمْزَمَ الرَّعْدُ
وآلهِ خيرُ مَن وَاسَوْهُ واتَّبَعُوا
والصَّحبِ قاطِبةً مَنْ أزْرَهُ شَدُّوا
وَمَن على نَهجِهِم سَارتْ رَكائِبُهُ
فلَمْ يَحِدْ عَن مَنَاحِيهِمْ ولَمْ يَعْـــدُ
عزت المخلافي
قِفْ بِي عَلَى الرَّوضِ حَيثُ (الفُلُّ) (والوَردُ)
وَحَيثُ قَطْرُ النَّدَى والمَرْبَعُ الرَّغْدُ
حَيثُ الغُصُونُ تَثَنَّى والفَضَا عَطِرٌ
والرِّيحُ سَاجِيَةٌ والظِّلُّ مُمْتَدُّ
فإنَّنِي مُدْنَفٌ طالَ السَّقامُ بِهِ
ولِلجَوَى في فُؤادي والحَشَا وَقْدُ
دَعنِي (بِرَيحَانِهِ) أَشْفِي صَدَى كَبِدِي
فَطَالما مَضَّنِي التَّبْرِيحُ والوَجْدُ
وَخَلِّ بيني وبين (الضَّيمَرانِ) فَلِي
مَعَ (العَرارِ) بهِ ذِكرَى وَلِي عَهدُ
ما هَبَّ نَفْحُ الصَّبَا يومًا بِعَرْفِهِمَا
إلا وكانَ لَهُ في أضْلُعِي بَرْدُ
ولا بَدَا (الأُقْحُوَانُ) الرَّطْبُ لِي أبَدًا
ولا (الشَّقَائِقُ) إلا هَزَّنِي السَّعْدُ
فَحَبَّذا أَرَجُ (الكَاذِيِّ) من أرَجٍ
وَحبَّذا (الآسُ) (والكافُورُ) (والرَّندُ)
وَحَبَّذَا (المَرْوُ) إذْ تَسْرِي نَسَائِمُهُ
غِبَّ القِطَارِ، وَحَبَّ (الزَّنْبَقُ) الوَرْدُ
مِن كُلِّ (فاغيةٍ) يَسْرِي النَّسِيمُ بِها
رَهْوًا فَيَعْبَقُ منها الغَورُ والنَّجْدُ
كأنَّ أصفرَها تِبرٌ، وأبيضَها
دُرٌّ، وأحمرَها الياقُوتُ إذ يَبْدُو
فَمِن (بَشَامٍ) إلَى (نَيْلُوْفَرٍ) عَبِقٍ
(فَسَوْسَنٍ)، (وخُزَامَى) ما لَهُ ضِدُّ
(وزَعْفَرَانٍ) (وَنِسْرِينٍ) أَرِيجُهُما
مَعَ (البَنَفْسَجِ) فِي الأَرْجَاءِ يَمْتَدُّ
(والبَانُ) مِثلُ قُدُودِ الغِيدِ مُعتَدِلٌ
(والجُلَّنَارُ) يُحَاكِي لَونَهُ الخَدُّ
(واليَاسَمِينُ) كَأَنْفَاسِ الأَحِبَّةِ لَا
(عُوْدٌ) يُدَانِيهِ في عَرْفٍ ولا (نَدُّ)
وَمَا (القَرَنْفُلُ) إلا الرَّاحُ لا عَجَبٌ
إذا ثَمِلْتَ.. وَلَمَّا يَحْصُلِ الوِرْدُ
(والنَّرْجِسُ) الغَضُّ يَحكِي في مَلامِحِهِ
عُيُونَ غَيدَاءَ ما مِنْ سِحْرِهَا بُدُّ
سُبْحانَ مَن صَاغَ هذا الحُسْنَ مُبْتِدئًا
لا تالِيًا، فَلَهُ الشُّكرَانُ والحَمدُ
مِن كُلِّ صِنفٍ تَسُرُّ النَّفسَ طَلْعَتُهُ
كَأنَّمَا هُوَ مِن خُلْدٍ ولا خُلْدُ
ما صافَحَ الرُّوحَ من تِلقَائِهِ نَسَمٌ
إلا ذَكَرْتُ بهِ مَن ذِكْرُهُ شَهْدُ
مَنْ عَمَّ نَشْرُ هُدَاهُ الخافِقَينِ فَلا
مَدَىً لِطِيبِ مَسَاعِيهِ ولا حَدُّ
مُحَمَّدٌ رحمةُ اللَّهِ التي ابْتَهَجَتْ
لها الرَّوَابِي وَفَاحَ التَّلُّ والوَهْدُ
غَيْثُ الغَمَامِ أَرِيجُ الرَّوضِ غِبَّ نَدَى
نَفْحُ الصَّبَا ما لهُ في حُسنهِ نِدُّ
لا رَوضَ أطْيَبُ فَيْئًا لا ولا عَبَقًا
مِنْ رَوضِ سِيرَتِهِ كَلَّا ولا يَبْدُو
مَعالِمُ الحَقِّ في مَسْعَاهُ وَاضِحَةٌ
والسَّعْدُ طَالِعُهُ مِن هَدْيِهِ يَغْدُو
صَلَّى عَلَيهِ الذي أحْيَا الأنَامَ بِهِ
ما لاحَ بَرقُ الحَيَا أو زَمْزَمَ الرَّعْدُ
وآلهِ خيرُ مَن وَاسَوْهُ واتَّبَعُوا
والصَّحبِ قاطِبةً مَنْ أزْرَهُ شَدُّوا
وَمَن على نَهجِهِم سَارتْ رَكائِبُهُ
فلَمْ يَحِدْ عَن مَنَاحِيهِمْ ولَمْ يَعْـــدُ
عزت المخلافي
لا يعلمُ الناسُ عن هَمٍّ غرقتُ بِهِ
لكنّما قَلَقِي يدري بِه اللـــهُ
لكنّما قَلَقِي يدري بِه اللـــهُ
ﺗﺸﻜّﻰ ﺯﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺣﺠﺔ
ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺷﻜﻮ ﻣُﺬ ﺑﻠﻐﺖُ ﺛﻤﺎﻧﻴﺎ
ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻟﻘﻠﺐٍ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ ﻫﻤﻮﻣُﻪُ
ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﻌﻴﻦٍ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ اﻟﻠﻴﺎﻟﻴـــﺎ
ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺷﻜﻮ ﻣُﺬ ﺑﻠﻐﺖُ ﺛﻤﺎﻧﻴﺎ
ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻟﻘﻠﺐٍ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ ﻫﻤﻮﻣُﻪُ
ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﻌﻴﻦٍ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ اﻟﻠﻴﺎﻟﻴـــﺎ
لقد دَبَّتْ بجُنحِ الليلِ رِجْلِى
على رَجُلٍ ولم يَكُ في حِسابي
فقال مُهَزِّئًِا: هلْ أنتَ أعمَى؟
فقلتُ: نَعَم؛ وَدَوَّاسُ الكِـــلابِ
على رَجُلٍ ولم يَكُ في حِسابي
فقال مُهَزِّئًِا: هلْ أنتَ أعمَى؟
فقلتُ: نَعَم؛ وَدَوَّاسُ الكِـــلابِ
والله ما هتفَ الفُؤادُ مُناجِيًا
إلا واسمُك جَاء بين دُعائـــي
إلا واسمُك جَاء بين دُعائـــي
كل من فِي الْوُجُود يطلبُ صيدًا
غير أنَّ الشّباك مختلفـــاتُ
غير أنَّ الشّباك مختلفـــاتُ
أصعب ما قد يمرّ به الإنسان هو أن يفرض على نفسه الانسحاب من شخص أحبّه بصدق، أن يجاهد قلبه ليصرف انتباهه عنه، أن يقنع روحه بأن لا تتعلّق به كما كانت..
أن يتعلّم ألّا يهرع إليه عند الحزن، ألّا يلجأ إليه حين يثقله التعب، ألّا يكون أول من يخطر بباله عندما يشعر بالوحدة..
أن يتدرّب على ألّا يمنحه استثناءه المعتاد، وألّا يراه مميزًا كما كان ، أن يكبح رغبته في إخباره بتفاصيل يومه
أن يتعلّم أن يعيش لنفسه، أن يضع الحدود
التي لم يكن يراها من قبل، أن يتعامل معه كأي شخصٍ عابر، بعدما كان في قلبه كل الأشخـــاص.
أن يتعلّم ألّا يهرع إليه عند الحزن، ألّا يلجأ إليه حين يثقله التعب، ألّا يكون أول من يخطر بباله عندما يشعر بالوحدة..
أن يتدرّب على ألّا يمنحه استثناءه المعتاد، وألّا يراه مميزًا كما كان ، أن يكبح رغبته في إخباره بتفاصيل يومه
أن يتعلّم أن يعيش لنفسه، أن يضع الحدود
التي لم يكن يراها من قبل، أن يتعامل معه كأي شخصٍ عابر، بعدما كان في قلبه كل الأشخـــاص.
يـا خالقـنـا يا رازقنا
قد ضاق الحبْل على الوَدَجِ
وعبادك أضْحَوا فـي أَلَـمٍ
ما بين مُكَيْريـبٍ وشَجِـي
والأعينُ صارت في لجـجٍ
غاصَتْ في الموجِ مع المهجِ
والأزْمَـة زادت شدَّتُـهـا
يا أزمـة علَّـكِ تنْفَرجـــي
أبو حامد الغزالي
قد ضاق الحبْل على الوَدَجِ
وعبادك أضْحَوا فـي أَلَـمٍ
ما بين مُكَيْريـبٍ وشَجِـي
والأعينُ صارت في لجـجٍ
غاصَتْ في الموجِ مع المهجِ
والأزْمَـة زادت شدَّتُـهـا
يا أزمـة علَّـكِ تنْفَرجـــي
أبو حامد الغزالي
يَا رَبِّ فَصَاحُ الأَلْسُنِ قَدْ
أَضْحَوْا فِي الشِّدَّةِ كَالْهَمَجِ
السَّابِقُ مِنَّا صَارَ إِذَا
يَعْدُو يَسْبِقهُ ذُو العَرَجِ
وَالأَمْرُ إِلَيْكَ تُدَبِّرُهُ
فَأَغِثْنَا بِاللُّطْفِ الْبَهِـــجِ
الغزالي
أَضْحَوْا فِي الشِّدَّةِ كَالْهَمَجِ
السَّابِقُ مِنَّا صَارَ إِذَا
يَعْدُو يَسْبِقهُ ذُو العَرَجِ
وَالأَمْرُ إِلَيْكَ تُدَبِّرُهُ
فَأَغِثْنَا بِاللُّطْفِ الْبَهِـــجِ
الغزالي
لبيك جيْتُ بأحمالي وأثقالي
أحُطُّ -في حُسن ظنّي- رحْلَ آمالي
وقفت أدعوك عندي ألف مسألةٍ
وأنت أعلمُ يا مولاي بالحالِ
وأنت أهل الثنا والجود -نقصدهُ-
والجاه والملك والسلطان والمالِ
لولاك ضاقت بيَ الأرض التي رحبُتْ
وكان عمريَ فيها محْضَ أهـــوالِ !
عبدالله السعيدي
أحُطُّ -في حُسن ظنّي- رحْلَ آمالي
وقفت أدعوك عندي ألف مسألةٍ
وأنت أعلمُ يا مولاي بالحالِ
وأنت أهل الثنا والجود -نقصدهُ-
والجاه والملك والسلطان والمالِ
لولاك ضاقت بيَ الأرض التي رحبُتْ
وكان عمريَ فيها محْضَ أهـــوالِ !
عبدالله السعيدي
لبيك وحدك لا شريك لك الأحدْ
في مُلْكه سبحانه الفردُ الصّمدْ
لبيك ما لي غير ما أعطيتني
أبداً وما لي غير لطفك لي سنَدْ
لبيك هب لي منك رزقاً واسعاً
غدقاً ولا أحتاج فيه إلى أحـــدْ !
عبدالله السعيدي
في مُلْكه سبحانه الفردُ الصّمدْ
لبيك ما لي غير ما أعطيتني
أبداً وما لي غير لطفك لي سنَدْ
لبيك هب لي منك رزقاً واسعاً
غدقاً ولا أحتاج فيه إلى أحـــدْ !
عبدالله السعيدي
إِلَهَنا ما أَعدَلَك
مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك
لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
ما خابَ عَبدٌ سَأَلَك
أَنتَ لَهُ حَيثُ سَلَك
لَولاكَ يا رَبُّ هَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
كُلُّ نَبِيٍّ وَمَلَك
وَكُلُّ مَن أَهَلَّ لَك
وَكُلُّ عَبدٍ سَأَلَك
سَبَّحَ أَو لَبّى فَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَـــك
أبو نواس
مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك
لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
ما خابَ عَبدٌ سَأَلَك
أَنتَ لَهُ حَيثُ سَلَك
لَولاكَ يا رَبُّ هَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
كُلُّ نَبِيٍّ وَمَلَك
وَكُلُّ مَن أَهَلَّ لَك
وَكُلُّ عَبدٍ سَأَلَك
سَبَّحَ أَو لَبّى فَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَـــك
أبو نواس
نَصِيبي مِنكِ يَومَ البُعدِ بُعدُ
ويَومَ القُربِ إعراضٌ وصَدُّ
وَنَحوَكِ كُلَّ يَومٍ لي رَسولٌ
لَهُ في كُلِّ يَومٍ مِنكِ رَدُّ
وَقَلبي عَنكِ في الحالَينِ راضٍ
لِعِلمي أَنَّ ما لي مِنكِ بُدُّ
وَلا لي مِثلُ غَيري حينَ أَخفى
فُؤادٌ يَنتَهي عَمَّن يَوَدُّ
عَلى رَأسي وَعَيني ظُلمُ هِندٍ
رَضِيتُ بِكُلِّ ما فَعَلَتهُ هِندُ
فَقُلْ لِلعاذِلِينَ صَهٍ، فَبيني
وَبَينَ سَماعِ ما تملُونَ سَدُّ
خُذي يا هِندُ بي في الحُبِّ رِفقًا
فَما صَبري بِطُولِ جَفاكِ نِدُّ
وَلا لي قُوَّةٌ تَنهى اشتياقي
وَلا قَلبي عَلَى الأَهواءِ جَلْدُ
عَسى يا هِندُ تعطِفُكِ اللَّيالي
وَيَصدُقُ مِن وُعودِ الوَصلِ وَعدُ
وَيَرتَع في رِياضِ الحُسنِ طَرفي
وَيطفى مِن غَليلِ القَلبِ وَقدُ
إِلى كَم هَكذا هَجرٌ وَصَدٌّ؟
أَمَا لِلصَّدِّ وَالهِجرانِ حَدُّ؟
إِذا ما قُلتُ: قَد أَشجاكِ نَوحِي
وَلِنتِ، قَسا فُؤادُكِ، فَهوَ صَلدُ
وَحِفظُ العَهدِ مِن كَرَمِ السَّجايا
فَما لَكِ لا يَدُومُ لَدَيكِ عَهدُ؟
فَوَا أَسَفَى عَلى زَمنٍ تَقَضّى
وَلَيلاتٍ تَوَلَّت لا تُرَدُّ
لَعَلَّ اللهَ يَجمَعُ بَين هندٍ
وبيني في رِضَاهُ كمـــا أَوَدُّ
ابن المقري
ويَومَ القُربِ إعراضٌ وصَدُّ
وَنَحوَكِ كُلَّ يَومٍ لي رَسولٌ
لَهُ في كُلِّ يَومٍ مِنكِ رَدُّ
وَقَلبي عَنكِ في الحالَينِ راضٍ
لِعِلمي أَنَّ ما لي مِنكِ بُدُّ
وَلا لي مِثلُ غَيري حينَ أَخفى
فُؤادٌ يَنتَهي عَمَّن يَوَدُّ
عَلى رَأسي وَعَيني ظُلمُ هِندٍ
رَضِيتُ بِكُلِّ ما فَعَلَتهُ هِندُ
فَقُلْ لِلعاذِلِينَ صَهٍ، فَبيني
وَبَينَ سَماعِ ما تملُونَ سَدُّ
خُذي يا هِندُ بي في الحُبِّ رِفقًا
فَما صَبري بِطُولِ جَفاكِ نِدُّ
وَلا لي قُوَّةٌ تَنهى اشتياقي
وَلا قَلبي عَلَى الأَهواءِ جَلْدُ
عَسى يا هِندُ تعطِفُكِ اللَّيالي
وَيَصدُقُ مِن وُعودِ الوَصلِ وَعدُ
وَيَرتَع في رِياضِ الحُسنِ طَرفي
وَيطفى مِن غَليلِ القَلبِ وَقدُ
إِلى كَم هَكذا هَجرٌ وَصَدٌّ؟
أَمَا لِلصَّدِّ وَالهِجرانِ حَدُّ؟
إِذا ما قُلتُ: قَد أَشجاكِ نَوحِي
وَلِنتِ، قَسا فُؤادُكِ، فَهوَ صَلدُ
وَحِفظُ العَهدِ مِن كَرَمِ السَّجايا
فَما لَكِ لا يَدُومُ لَدَيكِ عَهدُ؟
فَوَا أَسَفَى عَلى زَمنٍ تَقَضّى
وَلَيلاتٍ تَوَلَّت لا تُرَدُّ
لَعَلَّ اللهَ يَجمَعُ بَين هندٍ
وبيني في رِضَاهُ كمـــا أَوَدُّ
ابن المقري
لا تَعذُلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قُلتِ حَقًا وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهِ حَدًا أَضَرَّ بِهِ
مِن حَيثُ قَدَّرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأديبِهِ بَدَلًا
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجَعُـــهُ
ابن زريق البغدادي
قَد قُلتِ حَقًا وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهِ حَدًا أَضَرَّ بِهِ
مِن حَيثُ قَدَّرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأديبِهِ بَدَلًا
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجَعُـــهُ
ابن زريق البغدادي