• ما مضى فات :

فلا تضيع الحاضر والآتي بالتفكير الدائم بما لا طريق لك لتصحيحه، فللذنوب رب غفور رحيم؛ وما دام قلبك ينبض بالحياة يعني أن هناك فرصة قادمة وعليك المحاولة.

جاء في الحديث: لا تُشْعِرُوا قُلُوبَكُمُ الإشْتِغَالَ بِمَا قَدْ فَاتَ فَتَشْغَلُوا أَذْهَانَكُمْ عَنِ الإسْتِعْدَادِ لِمَا لَمْ يَأْتِ.

‏من خطبة لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام، وكأنّه يخاطب العرب والمسلمين المتخاذلين اليوم:

‏(فيا عجباً، واللهِ يُميت القلب ويجلب الهمّ من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقّكم
فقبحاً لكم وترحاً، حين صرتم غرضاً يرمى
‏يُغار عليكم ولا تغيرون، وتُغزون ولا تغزون)

الحمدُ للهِ الذي أعزّنا بالجمهورية الإسلامية، وجعلها رايةً نُباهي بها الأمم، ومنارًا نهتدي به في طريق الحقّ والثبات.

عُبَيْدُكَ بِفِنَائِكَ، مِسْكِينُكَ بِفِنَائِكَ، فَقِيرُكَ بِفِنَائِكَ، سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ، يشكو إليك ما لا يخفى عليك.

سؤال مهم..!!

هذا ليس حجاباً !!

خطير للغاية!
قد تكون في صف الظالمين
من حيث لا تعلم..!!

• كيفَ تخرجُ مِن الذُنوب كيومِ ولدتك أمّك؟!

في روايةٍ واردة عن الإمام الصَادق -عليه السلام- أنَّهُ مَن صلىٰ علىٰ النَّبي بهٰذه الكَيفيّة، خرجَ مِن الذُنوب كَيوم ولدته أُمّه:

"صَلواتُ الله وصَلوات ملائكته وأنبيائه ورُسله وجَميع خَلقه علىٰ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد والسَلام عليه وعليهم ورحمةُ الله وبركاته."

كانت أهداف النتن المعلَنة ثلاثة:

1- تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقد اعترف بفشله قائلًا: أخّرناه.
2- تدمير البرنامج الصاروخي، فجاءه الردّ صاعقًا: قصفٌ صاروخي عنيف قبل سريان وقف إطلاق النار، بل وبعده، سخر من هدفه وأثبت عبثيّته.
3- إسقاط النظام… وهي أضغاث أحلام
يعيشها في يقظته.

في المقابل، كان هدف إيران واحدًا لا غير: الدفاع عن النفس.

فبميزان المنطق والعقل - ورغم حجم التضحيات - فإنّ إيران قد انتصرت على الكيان، عسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا ونفسيًا.

ملاحظة أخيرة: قال البعض في الليلة الماضية: لو إيران ما ضاربة قطر وگاعدة وساكتة أشرفلهه!!
الآن ثبت بأن ضرب قطر فتح باب النصر، بخطّة سياسية عسكرية محنّكة.

ومُبارك النصر الإلهي..

ولا ننسى أنّ إيران، حتى اللحظة الأخيرة من الحرب، لم تطلب أيّ دعم عسكري، ولم تلجأ إلى استدعاء من يسمّيهم الأعداء بـ”الأذرع”… أولئك الذين صدّعوا رؤوسنا بهم ليلًا ونهارًا، وهم يزعمون أنّ سلاح إيران الأول هو استخدام وكلائها في المنطقة للدفاع عنها!
لكن الواقع صفَعهم: إيران واجهت العدوان وحدها، بقدراتها الذاتية، وبثباتها السيادي، لا بـ”أذرع” ولا بأحضان الآخرين.

(في الصحيح) عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ [الصادق] عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:

إِذَا مَاتَ اَلْمُؤْمِنُ فَحَضَرَ جَنَازَتَهُ أَرْبَعُونَ رَجُلاً مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَقَالُوا: اَللَّهُمَّ إِنَّا لاَ نَعْلَمُ مِنْهُ إِلاَّ خَيْراً وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ أَجَزْتُ شَهَادَاتِكُمْ وَ غَفَرْتُ لَهُ مَا عَلِمْتُ مِمَّا لاَ تَعْلَمُونَ.

📚من لا يحضره الفقيه ج١ ص١٦٥.

في الحديث إشارة إلى استحباب الشهادة للمؤمن بالخير بعد وفاته، وهو مما ينفعه وله الأثر في المغفرة له.
هذا الأمر من جانب إشارة على رحمة الله الواسعة بعباده الفقراء إليه وتحننه وفضله عليهم، وهو من جانب آخر من باب التراحم المطلوب بين المؤمنين في حياتهم وحتى بعد وفاة أحدهم، ما يثمر حالة من الود والمحبة بين المؤمنين وفي المجتمع الإيماني.

إن كان لم يُجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري…

مقطعٌ من زيارة الإمام الحُسين (عليه السلام) يُجسّد حال المؤمن إذا عجز عن نصرة الحقّ في ميدان القتال، فإن ذلك لا يُسقط عنه واجب النصرة، إذ تبقى القلوب والعقول والأبصار مجنّدة للحق، تؤازره بالولاء، وإن حالت بينها وبين السيف حواجز الزمكان.

وقفت الجمهورية الإسلامية بكل صلابة وثبات في مقابل أقوى منظومة إجرامية في التاريخ والجغرافيا، وتمكّنت من كسر هيبة أمريكا والصهاينة وقد دكّت قلعة اليهود بضربات حيدرية لا مثيل لها في تاريخ هذا الكيان وأثبتت من جديد عبارة شهيدنا الأقدس إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت

إلى روح الإمام الخميني والسيد حسن والحاج قاسم والسيد هاشم وكل شهداء محور المقاومة الفاتحة مع الصلوات على محمد وآل محمد.

ما حدث اليوم أعاد إلى الذاكرة تموز النار والعزّة…
حين دوّى صدى الطلقة الأخيرة التي أطلقها شهيدنا الخالد أبو هادي، فختم بها الحرب ويده ما زالت قابضة على الزناد.
كان الجليل الأعلى آخر ما لامسته رشقاته، والصهاينة كأنّ على رؤوسهم الطير.
وكان النصرُ مُتوشّحًا بقداسة الدم وصدق الوعد.
رضوانُ الله عليك يا أوّل من كسر شوكة الصهاينة، وأذلّهم، ومرّغ وجوههم في وحل الهزيمة.
فلا أنساني الله ذكرك في كلّ حين.

#لمحة_قرآنية

﴿وَإِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾
(النساء: 86)

لقد تدخل الإسلام الحنيف في أدق تفاصيل العلاقات الإنسانية ليهذبها، ويصون بها فطرة الإنسان السليمة، ويجنبه مظاهر الجفاء والغلظة التي لا تليق به، بل تقربه من سلوك البهائم.
ومن أبرز ما اعتنى به الإسلام في هذا الباب: إفشاء السلام ورده، والتحية، والمصافحة عند اللقاء، فهي مفاتيح المودة ووسائل نشر الطمأنينة والألفة بين المؤمنين.

ومع ذلك، يصر بعضهم على التمسك بصورة جافة لا روح فيها، فتراه يدخل المجالس العامة صامتًا متجهمًا، متجاهلًا هذه الآداب النبوية الرفيعة، وكأنه لا يعرف لها قدرًا ولا يعترف لها بمقام، يأنف أن يبدأ بالسلام، ويزهد في المصافحة، كأنها أثقال تُلقى عليه لا مفاتيح رحمة وود.
أو يمرّ من قرب الناس تاركًا لهم المبادرة بالتحية، متوهّمًا أن البدء بالسلام ينقص من مقامه ومكانته.

عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
«إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأجود الناس من جاد بنفسه وماله في سبيل الله».


https://www.tg-me.com/aoulomalkoraan1