Telegram Web Link
إن من أكبر صور الخسران: فقدان نعمة شفافية القلب، وسرعة الدمعة، والتفاعل مع ذكر الله عز وجل؛ بارتكاب المعاصي.

- سّماحة الشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله.
برحمَتِكَ التي وَسِعَت كُلَّ شيء

ما أعظمها من كلمة؟! .. قليلاً ما نلتفت الى معنى (كُلِّ شيء) ابتداءَ دعاء كميل.. فكل شيء يشمل جميع الخاطئين، إن تابوا الى الرب ورجعوا اليه..
وتشمل حتى ابليس الذي يطمع في مغرفة الرب يومَ الجزاء، دون أن ينالها.

فاذا كانت كذلك، فلماذا لا اتعرَّض لها الليلة، ولا أتوب اليه؟
(اللهم اني اسألك برحمتك التي وسعت كُلَّ شيء) يا رب.

#ليلة_الجمعة
• دعوات منتخبة من كتاب الكافي الشريف :

عن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول إذا أصبح: بِسْمِ الله وَبالله وإِلى الله وَفي سَبيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسولِ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ، اللّهُمَّ إلَيكَ أسْلَمْتُ نَفْسي وَإلَيْكَ فَوَّضْتُ أمْري وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يارَبَّ العالَمينَ، اللّهُمَّ إحْفَظْني بِحِفْظِ الايمانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفي وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي وَمِنْ فَوْقي وَمِنْ تَحْتي وَمِنْ قِبَلي. لا إلهَ إِلاّ أنْتَ لاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِالله ، نَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافيَةَ مِنْ كُلِّ سوءٍ وَشَرٍّ في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَبْرِ وَمِنْ ضَغْطَةِ القَبْرِ وَمِنْ ضِيقِ القُبورِ أعوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ. اللّهُمَّ رَبَّ المَشْعَرِ الحَرامِ وَرَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الحِلِّ وَالاحْرامِ أبْلِغْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَنّي السَّلامَ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِدِرْعِكَ الحَصينَةَ وَأعوذُ بِجَمْعِكَ أنْ تُميتَني غَرْقا أوْ حَرْقا أوْ شَرْقا أوْ قَوْداً أوْ صَبْراً أوْ مُسَمّا أوْ تَرَدّيا في بِئْرٍ أوْ أكيلَ السَّبُعِ أوْ موتَ الفُجأَةِ أوْ بِشَيٍ مِنْ ميتاتِ السَّوءِ، وَلكِنْ أمِتْني عَلى فِراشي في طاعاتِكَ وَطاعَةِ رَسولِكَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ مُصيباً لِلْحَقِّ غَيْرَ مُخْطيٍ، أوْ في الصَفِّ الَّذينَ نَعَتَّهُمْ في كِتابِكَ كَأنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصوصٌ، أعيذُ نَفْسي وَولَدي وَما رَزَقَني رَبّي بِقُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلَقْ... الى اخر السورة.

وأعيذُ نَفْسي وَولَدي وَمارَزَقَني رَبِّي بِقُلْ أعوذُ بِرَبِّ النّاسِ... الى اخر السورة.

وتقول: الحَمْدُ لله عَدَدَ ما خَلَقَ الله ، وَالحَمْدُ لله مِثْلَ ماخَلَقَ الله ، وَالحَمْدُ لله مِلأ ماخَلَقَ الله ، وَالحَمْدُ لله مِدادَ كَلِماتِهِ، وَالحَمْدُ لله زِنَةَ عَرْشِهِ، وَالحَمْدُ لله رِضا نَفْسِهِ، وَلا إلهَ إِلاّ الله الحَليمُ الكَريمُ، وَلا إلهَ إِلاّ الله العَليّ العَظيمِ. سُبْحانَ الله رَبِّ السَّماواتِ وَالارَضينَ وَمابَيْنَهُما وَرَبَّ العَرْشِ العَظيمِ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ دَرَكِ الشَّقاءِ وَمِنْ شَماتَةِ الأعْداءِ، وَأعوذُ بِكَ مِنْ الفَقْرِ وَالوَقَرِ وَأعوذُ بِكَ مِنْ سوءِ المَنْظَرِ في الاهْلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ.

وتصلي على محمد وآل محمد عشر مرات.

https://www.tg-me.com/alnnafs_almutmaina
Forwarded from حسين درويش - Darweesh (حسين درويش)
هل يزور الإمام المهدي (ع) بيت الله الحرام؟

عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري: رأيت صاحب هذا الامر؟
قال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام، وهو يقول: " اللهم أنجز لي ما وعدتني ".

وعن محمد بن عثمان قال: رأيته (صلوات الله عليه) متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: " اللهم انتقم لي من أعدائك.

وسائل الشيعة ج ١٣ ص ٢٥٩
النفس المطمئنة
Photo
نصائح سماحة السيّد السيستاني (دام ظلّه) للمؤمنين في عصر غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)

بسمه تعالى
إنّ على المؤمنين (أعزّهم الله تعالى) أن يستحضروا دائماً أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الإمام المنصوب عليهم من عند الله سبحانه في هذا العصر، ولكن الحكمة الإلهية اقتضت غيبته عن الأنظار الى أن يأذن له في الظهور.

ولذلك فإن عليهم مضافاً إلى واجب معرفته والإذعان به والمودة له أن يكثروا من الدعاء له في خلواتهم ومجالسهم ويهتموا بالشعائر التي تحيي ذكره وذكر آبائه (عليهم السلام) وما جرى عليهم بأيدي الظالمين.

وليستحضروا عناءه (عليه السلام) في غيبته لما يراه من المظالم والمفاسد في كل مكان وشوقه إلى أن يكون ظاهراً ليصلح ما انحرف من دين الله ويقيم العدل بين عباده.

وليعلموا أنهم جميعاً محل اهتمامه وعنايته، وهو أرأف بهم من آبائهم وأمهاتهم ويهمه أمورهم وأحوالهم، ويتعهدهم بالدعاء والرعاية، وينبغي أن يتوسلوا بجاهه في قضاء الحوائج ورفع المشكلات.

وليكونوا منتظرين لقدومه داعين للفرج عنه وعن الأمة بظهوره مستعدين له بمزيدٍ من التبصر واليقين وحسن الطاعة.

وليهتموا اهتماماً كبيراً بطاعته ونيل رضاه وتجنب معصيته وسخطه، فإن طاعته هي طاعة الله سبحانه ورضاه من رضاه تعالى، كما أن في معصيته وسخطه معصية الله وسخطه.

وإنما تحصل طاعته (عليه السلام) بالحفاظ على الإيمان والاعتقاد الحق وتعلم الوظائف الشرعية التي أمر بها الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرون (عليهم السلام) من آبائه، ثم العمل بها والمواظبة عليها، وتزكية النفس وتهذيبها وفق ما جاء عنهم، والاتعاظ بمواعظهم والاهتداء بهديهم.

وليسع كل امرئ منهم أن يكون بسلوكه وأخلاقه وهديه زيناً لهم ولا يكون شيناً عليهم، فيلتزم بتعاليم الشرع الشريف من أداء الفرائض وترك المآثم والفواحش، والتحلي بمكارم الأخلاق مثل الصدق وحسن الخلق وكف الأذى عن الآخرين والعفاف في القول والمظهر والسلوك وإعانة الضعفاء والفقراء واليتامى والمضطرين، والإحسان إلى الوالدين وصلة الأرحام، فإن فيها رضا الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وآله) ومسرة الإمام (عليه السلام) وفي ذلك خير الدنيا والآخرة.

وليتعاون المؤمنون في زمان الغيبة بما يقتضيه الولاء فيما بينهم بالبر والتقوى وليتواصوا بالحق والصبر وليحذروا عن التشتت والتفرقة والتباغض.

وليرع الأغنياء الذين وسع الله تعالى عليهم الفقراء والمحتاجين والمستضعفين والمضطرين بأداء ما عليهم من الحقوق الشرعية وسائر ما تستوجبه حالات الاضطرار وتقتضيه شريعة الإحسان، فإن من أعان أحداً من أوليائه (عليه السلام) كان ذلك عوناً له (عليه السلام) في ذلك لأن هؤلاء كلهم عياله ولكن شاء الله سبحانه غيبته حتى حين.

وليحذروا عن الوقوع في الشبهات المضلة والفتن المهلكة التي تتفق في غيبته وأشدها ما أضرّ بالعقيدة فزلّ صاحبها عن الدين أو ضلّ عن الولاء لهم (عليهم السلام).

ومن جملة ذلك الوقوع في فخّ من يدعي النيابة الخاصة أو يزعم الاتصال الخاص وينقل عنه (عليه السلام) تعليمات خاصة، فإن هؤلاء قطاع طرق لعقائد الشيعة في رجوعهم إلى أهل البيت (عليهم السلام)، بل الواجب الذي لا شك فيه في هذا المذهب كما جرت عليه سيرة المؤمنين جميعاً طيلة اثني عشر قرناً من غيبته ما أوصى به (عليه السلام) أولياءه وشيعته من الرجوع فيما اشتبه عليهم من أمور الدين إلى الأمثل فالأمثل من الفقهاء العدول المتقين من شيعتهم المقتفين لآثارهم وهديهم، فإنهم حجته عليهم وهو حجة الله على الناس جميعاً.

كما أن من البدع المهلكة الدعوة إلى الرجوع إلى كل ما نسب إلى الائمة (عليهم السلام) من دون معرفة واختصاص ولا تنقيح وتمحيص ليتبوأ الجاهلون بالآثار وأصول تمحيصها وتنقيحها مقام العلماء العاملين المتخصصين في شأن ذلك.

كما أن من البدع المهلكة إنكار ثوابت الدين وقواعده أياً كانت الشبهة الباعثة عليه، ومن صعب عليه العمل بشيء من التعاليم فلا يندفعنّ بذلك إلى إنكارها أو التشكيك فيها، فإنّ على العاصي إثماً واحداً وعلى المنكر والمشكك إثمين.

وليحذروا عن مزاعم توقيت الظهور أو ما بمنزلتها أياً كان زاعمها، لما ورد من النهي المؤكد عن مثل ذلك وتكذيب من ادّعاه، وتشهد عليه التجارب المتكررة حيث صدرت هذه المزاعم كثيراً في التاريخ، ثم استبان كذبها والوهم فيها.

وليعلم المؤمنون أن من أحسن انتظاره (عليه السلام) بمراعاة ما تقدم كان ذلك دليل صدقه فيما يتمناه من إدراك الإمام (عليه السلام) والانصياع لأمره والنصرة له، ومن تمنى ذلك صادقاً فهو إن لم يكتب له الله سبحانه إدراكه وفق مقاديره فهو محشور مع من أدركه وأطاعه ونصره مثاب بمثل ثوابه وذلك فوز عظيم.

اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة.
النفس المطمئنة
Photo
اللهم صلّ على وليك الحجة بن الحسن صلاة نامية تامة زاكية أفضل ما صليت على أحد من أوليائك، اللهم كن له ولياً وقائداً وحافظاً وناصراً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً.

اللهم هب لنا رأفته ورحمته ودعاءه وخيره ما ننال به سعةً من رحمتك وفوزاً عندك إنك على كل شيء قدير.

مكتب السيّد السيستاني (دام ظلّه) ـ النجف الأشرف
عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: من انفرد عن الناس أنسَ بالله سبحانه.

- ميزان الحكمة.
‏﴿وما تفعلوا من خير يعلمه الله﴾ كن ساعيًا في الخير وإن لم يُحسن إليك أحد كفى بالله عليمًا بعملك وكفى به محسنًا إليك.
جنوب لُبنان بحمى المولَى المُعظَّم عَليّ بنْ أبي طالبٍ صلواتُ ربّي وسلامه عليه.
"…أنَّ مَنْ قال عُقَيْب صلاة الصُّبح هذا القول، ما سألَ اللّٰه حاجة إلاّ تيسّرت لهُ، وكفاه اللّٰه ما أهمّه:
• هل تريد ثواباً اليوم ؟

عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدما.

أللّهمّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وترحَّم على عجزنا، وأغِثنا بحقِّهم.


https://www.tg-me.com/alnnafs_almutmaina
• استحباب صوم يوم دحو الارض وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة :

عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا (عليه السلام) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة، فقال له : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (عليه السلام) وولد فيها عيسى بن مريم، وفيها دحيت الارض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا .الفقيه 2 : 54 | 238 .

ورواه في ( ثواب الاعمال ) عن الحسن بن علي الوشاء مثله ، وزاد بعد قوله من تحت الكعبة : وأيضا خصلة لم يذكرها أحد . ثواب الاعمال : 104 | 1 .

#ذي_القعدة #دحو_الأرض
عملٌ صغير مفعوله كبير، يمكن الإتيان به بنيّة نَصر إخواننا وخذلان العدو، وهو: الصلاة على محمد وآل محمد ونهدي ثوابها لصاحب الزمان (عليه السلام) في كافة أحوالنا؛ أثناء المشي، ونحن جالسين لا نكلم أحدًا وبعد كل صلاة وهكذا…

ـ الشيخ محمد جعفر معتوق حفظه الله.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
سيرة الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
محمد الجواد (عليه السلام) الإمام الشاب.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جوانب من سيرة الإمام محمد الجواد عليه السلام
السؤال: إذا كان عمل المراة مباحاً فهل يعد عملها في الميادين العامة التي يكون فيها الاختلاط مقبولاً؟

الجواب: يكره لها الاختلاط بالرجال الاجانب وإن خلا عن كلِّ محرّم، وإذا لم تأمن الوقوع في الحرام لزمها التجنب عنه.

https://www.sistani.org/arabic/qa/3775/
س: كيف اعزم على عدم العوده الى الذنب؟
كل ما حاولت ارجع وتكون في نفسي لا انطق فيها هو ذنب عظيم جدًا و الامر يتفاقم ويزداد كل يوم
ارجو الدعاء لي بالهدايه و التوبه النصوح

ج: يختلف ذلك باختلاف الذنوب، لكن هناك أمور عامة قد تكون الأساس في التوبة النصوح:
1- غلق أبواب الحرام؛ فمن يأتيه الحرام من الهاتف -كما يحصل عند كثير من الشباب- فلابد من التخلص من الهاتف، بل حكمه الشرعي هو أن اقناء الهاتف حرام له!
فلا معنى لطلب التوبة إذا كان صاحب المعصية قد فتح أبوابها على نفسه.
والذي لمسناه من بعض الشباب أنه ليس مستعدا للتخلي عن قطعة الحديد هذه (الهاتف) مع أنه يشتكي من كثرة الوقوع في الذنوب بسببه! وهذا في الحقيقة يستهزئ بنفسه بل بربه تعالى!
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): «المقيم على الذنب وهو منه مستغفر كالمستهزئ!».
وكذلك من تأتيه المعصية بسبب صداقاته أو بسبب مكان عمله أو دراسته؛ فلا معنى للنداء بالتوبة وهو لا يترك أماكن المعصية هذه!
ومن يستصعب على نفسه التخلي عن الهاتف أو عن مكان عمل أو عن صديق لينجو من معصية خالقه، فعليه التفكير بتلك الحفرة التي سيرمى فيها يوما ما شاء أم أبى! ويكون وحيدا مع أعماله السيئة، لا ينقذه صديق، ولا يؤنسه هاتف!

2- تقوية العقيدة بالله تعالى وبالآخرة والعذاب والحساب والعقاب؛ فإن قوة العقيدة لها أثر كبير في تقويم الإنسان.
وكذلك استحضار وجود الله ورؤيته للعبد حين يقترف الذنب!

3- العزم الصادق والتصميم القوي على عدم ارتكاب الذنوب؛ فإن كثيرا من الناس ليس لهم نية حقيقية في ترك الذنوب، بل يريدون تحصيل ملذات الدنيا ثم بعد مدة من العمر يفكرون بالتوبة!
وقد يخدع الإنسان نفسه في أنه يريد التوبة حقا وقد صمم مع نفسه على ذلك، لكن الواقع خلاف ذلك! فإن نفسه لا زالت مستعدة لفعل المعصية غاية الأمر أن المعصية غير متوفرة لها!

4- الابتعاد عن أجواء المعصية، حتى لو لم تكن فيها حرمة؛ فإن من يقترب من العاصي يكون أقرب للوقوع فيها.
فمن يقرأ قصة فيها أمور مثيرة مثلا، يكون أقرب لفعل الاستمناء والعياذ بالله.
فعليكم بالابتعاد عن كل ما يمكن أن يقربكم من المعصية أو يذكركم بها، حتى على مستوى التفكير والخيال.
روي أن عيسى (عليه السلام) قال: «إن موسى أمركم أن لا تزنوا، وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلا عن أن تزنوا، فإن من حدث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوق فأفسد التزاويق الدخان، وإن لم يحترق البيت».

5- تهذيب النفس؛ فإن الصفات السيئة في الإنسان هي السبب في فعله للمعاصي؛ فلا يمكن التخلص من المعاصي إلا بقلع هذه الصفات من جذورها.
فالمعاصي هي بمثابة الأعراض للأمراض، وكما أن المحموم مثلا لا يمكنه التخلص من الحمى بمجرد رفعها بالماء البارد، كذلك العاصي لا يمكنه التخلص من المعصية بتركها فقط، بل لابد من رفع سببها في نفسه.
وفي هذا المجال كلمة رائعة للسيد محمد باقر السيستاني دامت بركاته في كتابه القيم (أصول تزكية النفس وتوعيتها): «تزكية النفس وتربيتها هي فرض عين على كل إنسان راشد، إذ لا فلاح من دونها ولا سلامة بغيرها، فمن افتقر إليها استغنى ومن استغني عنها افتقر، فبزكاة النفس يتأتى فعل الطاعة وترك المعصية، إذ ما من طاعة إلا ومبناها فضيلة وما من معصية إلا ومرتكزها رذيلة، ولا قدرة للإنسان على التحكم في أفعاله عند التعرض للافتتان إلا بالاستناد إلى سجية فاضلة ثَبَّتَ أساسها، واستقباح رذيلة بَنَى على مجانبتها، وإلا لم ينجح في الاختبار وسقط في مواضع الفتنة في الامتحان!
ومن ثم لزم كل إنسان حكيم أن يسعى لتربية نفسه وتهذيبها أخذًا للعدة في هذا الجهاد.
ومن اقتحم مضمار العمل من غير أن يتجهز فهو كمن دخل ميدان القتال من غير عدة، وهو مفرط بنفسه ومخاطر بها إلى الهلاك».
فلابد من العناية الشديدة بتربية النفس وتهذيبها وقلع الصفات السيئة فيها، التي بسببها يقدم العبد على معصية ربه!
مثلا: النظر إلى المرأة بشهوة، هو نتيجة طبيعية لوجود حب المعصية في النفس، وعدم الخوف من الله تعالى؛ فإذا لم يقلع هذه الصفات من نفسه، لم يتخلص من النظرة، بل يقع فيها مرة بعد مرة!
وتكوين علاقة حب مع المرأة، هو نتيجة طبيعية لعدم العفة في النفس، واستسهال أعراض الناس، فما لم يحصل الإنسان العفة في نفسه، لم يتخلص من فعل هذه العلاقة المحرمة!
وما إلى ذلك من هذه القضايا التي منشؤها الرذائل الخلقية في النفس.
6- المراقبة الدائمة للنفس، ومعاتبتها إذا فكرت بالمعصية، وعقابها إذا فعلت المعصية، كأن يبني مع نفسه على أنه يعاقبها بالسجود لنصف ساعة مستمرة إذا كذب، أو يصوم في اليوم اللاحق إذا قصر في النهوض لصلاة الفجر، ونحو ذلك.

7- فعل الأعمال الصالحة ولعل من أهمها المحافظة على الصلوات وبر الوالدين وصلة الأرحام والصدقة وإدخال السرور على قلوب المؤمنين؛ فإن هذه الأمور لها عظيم الأثر في توفيق الإنسان.
2024/06/01 19:05:42
Back to Top
HTML Embed Code: