جزى ربي النساءَ بِكلِّ خيرٍ
‏وأَطْعمَهُنَّ مِن ثَمرِ الجِنانِ

‏فكم صنعَتْ أيادِيهنَّ خيرًا
‏به زَهتِ الموائدُ والأواني

‏جمَعْنَ إلى الصيامِ قِيامَ ليلٍ
‏وإطعامًا على طبَقِ الحَنان


- عاجزون عن شُكر أُمهاتِنا وزوجاتِنا وبناتنا 🌹
.

أيُعجز الله أمرٌ أنت ترقبه؟
ارجع لعقلك إن الله مقتدرُ

ومن دعا راجيًا مولاه في ثقةٍ
لو أدركته دواعي الكسر ينجبرُ

إن الدعاء إلى الرحمن يلزمه
حسنُ الظنون إذا ما رحت تفتقرُ
.

وقفة مع آية 💌

‏قال ابن القيم -يرحمه الله-: فإذا علم العبد أن الله هو مقلب القلوب وأنه يحول بين المرء وقلبه وأنه كل يوم هو في شأن، فما يؤمنه أن يقلب الله قلبه ويزيغه بعد إقامته! وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بقولهم: ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا﴾ فلولا خوف الإزاغة لما سألوه ألا يزيغ قلوبهم!

نبحث في جيوبنا عن أقل فئات النقود كي نتصدق بها،
ثم نسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعلى،
ما أقل عطايانا وما أعظم مطلوبنا.

- ليلة القدر سُمّيت هكذا لأنها تُقدّر فيها مقادير العباد السنوية {فيها يُفرق كلّ أمرٍ حَكيم}.
ربنا كتب على الإنسان نوعين من الأقدار:
-أقدار أزلية » لا تتغيّر
-أقدار مُعلّقة » تُرَدُّ بالدعاء
مِثال: إذا كتب الله لك قدرًا سيئًا للسنة القادمة (وفاة ابن/ فشل في زواج/ فسخ خطوبة/ حادثة سيارة.. الخ)
وصِرت تدعو بإخلا‌ص في ليلة القدر بالتوفيق والسعادة والعافية والنجاة، فإنّ الله عز وجل يأمر الملائكة أن يمسحوا الصحيفة التي كُتب فيها الشقاء ويكتبون لك ما طلبت {يَمحُو اللهُ مَا يشاء ويُثبِت، وَعِندَهُ أُمُّ الكِتاب}.

- ليلة القدر بعبادة ٨٤ سنة بل هي خيرٌ منها {خَيْرٌ مِن ألفِ شَهر}
ليلة واحدة بأكثَر من ٨٤ سنة عبادة، الساعة في ليلة القدر بأكثر من ٨ سنين عبادة، والدقيقة بأكثر من ٥٠ يوم عبادة، أين المُشمّرون؟

- لو كنت مِن الذين فَرّطوا وضيّعوا أول رمضان، فما زال عندك فرصة فلا تضيعها.
يقول ابن تيمية:
" العِبْرَة بكَمَالِ النهايات لا بِنَقصِ البدايات"
اِنْقِذ ما يُمكن إنقاذه..
قال أحدهم: "حُسن الخِتام خيرٌ من حَماسَةِ البِدء"، والأعمال بخواتيمها.

- المحروم والله من فرّط في ليلة القدر، ليلة العِزّ، ليلة الكنز، ليلة الفَوز.
يقول ابن الجوزي رحمه الله:
"إنَّ الخَيل إذا شارفت نِهاية المِضمَار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق.. فلا تَكُن الخَيل أفطَنَ مِنك، فإنما الأعمال بالخواتيم، فإنك إذا لم تحسن الاستقبال، لعلك تُحسِن الوَدَاع"

اللهمَّ بَلّغنا ليلة القَدر كما بَلَّغتنا رمضان، وتقبَّل دُعاءَنا فيها، واغفِر لنا، وارحَم ضعفنا، وتجاوَز عن إسرافنا في أمرِنا، واهدنا صِراطًا بك يستقيم، وقَدِّر لنا مِن جميلِ قَدَرِكَ ما يَطيب به عَيش الدُّنيا ويُنالُ به جنّة الآخرة، وأخرجنا مِن بعد هذه الليلة قَومًا صالِحين ومُصلِحين، هادين مَهْديين.

قال الله تعالى: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ)


قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-:

"لم يأمر بالمسألة إلا ليُعطي".

📚تفسير البغوي(٢٠٥/٢)


اللهم اعطنا ولا تحرمنا، وزِدنا ولا تنقصنا.

من أسباب إجابة الدعاء المسارعة في فعل الخيرات، والدعاء رغبة ورهبة،والخشوع لله والاستجابة له
﴿ فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين﴾
.

ليلة القدر لا تساوي ألف شهر ، بل هي خيرٌ من ألف شهر
.

‏لَا عَوْدَةَ للوَرَاء،
عَلَيْنَا أَنْ نُكْمِلَ للنِّهَايَةِ بِكُلِّ هَذَا الخَرَاب ")!