ﷲـــــــــــــــــــــــ 💚 ـــــــــــــــــــــــﷲ

*بســــــــــم اللــه الرحمـــن الرحيـــم*

*الســــــــلام عليكم ورحمـــــــة الله وبركاته*

*قصــــــــــة تربويـــــــــــــة*
*ــــــــــــــــــ💚ــــــــــــــــــ*

بدأ الاب يفقد اعصابه
فقد مرت خمس دقائق على ندائه لإبنه أحمد وهو لم يظهر بعد
حتى انفجرت قنبلة صوتية مدوية هزت أركان البيت باسم "أحمــــــــــــــــد"
ثم غمغم في غضب
(هذا الولد سيصيبن بالجنون)
مما جعل أحمد يركض وهو يردد حاضر يا أبي أنا قادم
وقف بين يدي أبيه ورأسه منحني نحو الأرض
طفل نحيف ذو شعر أشعث وعينان كبيرتان وسط وجه صغير تظهر عليه ملامح البراءه
الأب (بملامح غاضبه)
لماذا عندما أنادي عليك تتأخر في القدوم
احمد (بصوت خافت)
كنت مشغول بلعبتي الجديده
هل تريدني ان اكسرها لتحضر في الحين
لا لا يا أبي في المره القادكه ساحضر عندما تناديني سريعا
الأب حسنا حسنا إذهب الى البقالة وأحضر ما كتب هنا وهو يعطيه ورقه صغيره
أمسك أحمد الورقة ووضعها في جيبه ثم اعطاه الأب ورقة نقدية من فئة المائة جنيه التي ظل ممسكا بها في يده
دخل غرفته لتغير ملابسه
ثم انطلق كسيارة نفاثة
كان يحب أن يجد البقالة مزدحمة ليستمتع بالنظر الى أشكال الحلويات والبسكويت بشتى انواعه والوانه
وعندما حان دوره ادخل يده في جيبه وسحب ورقة الطلبات واعطاها للبقال وأثناء تجهيز التاجر لطلباته تذكر الورقة النقدية فشعر بنبضة قوية كان سببها شعوره أنه فقدها في الطريق انقلب ذلك الشغف والحيوية الى يأس وخوف وظل نبضه يتسارع
افرغ جيبوه كلها دون جدوى
تغيم وجهه وتجمد اللعاب في حلقه فاختنق صوته
سأله البقال ماذا بك؟
رد وهو يفكر في هول العقاب
لقد فقدت المال
رد عليه البقال عد من حيث اتيت قد تجدها في الطريق
خرج من البقالة وهو مطأطأ الرأس، مكسور العزيمة ،فاقدٌ للأمل يجر ذيل الاستسلام للعقاب.
فكر في حل لنيل عقاب اخف
فقال...اذا أخبرت أبي الحقيقة لن يصدقني وسأعاقب على الكذب وعلى تضيعي الورقه النقديه
إذا ساخبره انني اعجبت باكله كانت معروضه على زجاج احد المطاعم وبدون وعي مني دخلت المطعم وطلبتها
هو يعلم انني احب الاكل كثيرا وسيكون العقاب اخف
كان الاب في انتظاره وعند دخول الابن
تفاجأ بعيونه بارزة نحوه
والسؤال المنتظر طُرح بخشونه وكان كل حرف يخرج من بين شفتاي الاب بمثابة رصاصه
وقدكان تركيزه على حفظ الكذبه جيدا
وإلقائها بطريقه توحي انها الحقيقه جعله يسرع في الجواب وهو مغمض العينين
لكن الاب فاجاه بالكلمه المعتاده يا طويل الانف يا كذاب
لا إنهاالحقيقه يا ابي ارجوك صدقني
كيف لي ان اصدقك وأنت لم تاخذ المال معك فقد تركته على سريرك
لا افهم لماذا تكذب رغم ان الامر كان بسيطا قول الحقيقه كان سهلا
هنا انفجر احمد بالبكاء وهو يقول تخيلت انني اضعت الورقه النقديه في الطريق
خفت ان اقول الحقيقه ولن تصدقني فكذبت لتجنب عقاب شديد
جلس الأب وهو يفكر تفكير عميقا
قال لنفسه ياللهول كان الخوف منالبداية هو ما يدفعه الى الكذب


*الحكمــــه*
هكذا يطور الطفل ألية دفاع تتمثل في الكذب والخداع ، لحماية نفسه ومصالحه
الخوف هو معلم الكذب
وإذا أردت طفلا لا يكذب عليك أن لا تكون مصدر خوف بالنسبة له
علينا ان نصلح هذا من كان مصدر خوف للطفل هو من يجب ان يُعاقب

*✒️ربًيَ زٍدٍنِيَ عٌلَمًآ✒️📚*

ﷲـــــــــــــــــــــــ 💚 ـــــــــــــــــــــــﷲ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات يرجى مشاهدة الفيلم التوعوي وأيضًا مشاركته مع أبنائكم وإعادة نشره لِتعُم الفائدة
أحد المعلمين يقول :
‏انتقلت للعمل في مدرسة ابتدائية... منحني المدير تدريس ( الصف الثالث ) واستدعاني إلى مكتبه وقال لي : سوف أصارحك القول لدينا في المدرسة ثلاثة شعب ( الصف الثالث ) وهذا الموسم الدراسي ...قررنا مع باقي زملائك
‏ أن نجعل شعبتين منهم .. يضمون أحسن التلاميذ .. والصف الثالث .. الذي هو شعبتك أنت .. كل تلاميذها.. ميئوس منهم ...فإن استطعت أن تنتشل منهم ، ثلاثة ، أو أربعة تلاميذ ..فلك كل التقدير ....
‏وإن لم تستطع ، فلا لوم عليك فحتى أولياء أمورهم ..يعرفون ضعف مستواهم....

‏يقول صاحبنا :
‏دخلت إلى الشعبة وسألت كل طالب ماذا تحب أن تصبح عندما تكبر ؟
‏قال بعضهم ضابطاً وبعضهم قال طبيباً ،
‏والآخر قال : مهندساً
‏ ابتهجت في نفسي كثيراً وقلت :
‏ الحمد لله أن أحلامهم لم تمت بعد .
‏في اليوم الثاني أعدت توزيع جلوس الطلاب بحسب مهن أحلامهم
‏بحيث يكون الضباط بجانب بعضهم ،
‏والأطباء بجانب بعضهم وكذلك الحال بالنسبة للمهندسين .. وهكذا .
‏وكتبت لكل واحد منهم لقبه على كتابه .
‏الضابط : محمد !
‏الدكتور عبدالله !
‏المهندس : احمد !
‏وبدأت أمارس مهنتي كمعلم لهؤلاء الطلاب ، وأنا واضع بذهني أنهم كغيرهم من التلاميذ وليسوا ضعفاء كما يوصفون .
‏وبالطبع وجدت منهم من يخطىء ،
‏ومن يتكاسل ،
‏ومن لا يكتب الواجب ، الخ ...
‏وهنا جاء دور العقاب . !!

‏ولكن عقابي لهم كان مختلفاً تماماً فأنا لا أضربهم
‏بل كنت فقط أسحب اللقب من المعاقبين
‏وبالتالي أسحب منهم أحلامهم وأجلسهم في مكان خاص بالفصل أسميناه "الشارع" مما كان يزعجهم ويجعلهم يضاعفون جهودهم للرجوع لمكانهم ، ولقبهم المفضل لهم
‏ وبهذا الشكل ارتفع مستوى الطلاب في الصف ، و أخذوا يحلون الواجبات المنزلية ..أولاً بأول
‏ويدرسون باجتهادٍ كبير وتنافس شريف ، وكنت أشجعهم أحياناً بهدايا كل واحد هديته تخص مجال حلمه .

‏ومع انتهاء الفصل الدراسي الأول أحب كل تلاميذي الصف والدراسة والمدرسة والمدرس...
‏وصرت نادراً ما أجلس أحدهم في"الشارع "

‏وبنهاية العام والحمدلله فقد تفوقت شعبتي على الشعبتين الآخرتين وبفارق كبير ....

‏سألني المدير وباقي الزملاء المعلمين :
‏ " بالله عليك قل لنا ما هي طرق التدريس التي غيَرت من هؤلاء التلاميذ ورفعت مستواهم بشكل خيالي ؟"

‏فكان ردي :
‏طرقي بالتدريس وأسلوبي لا يختلف عن أساليبكم أنا فقط
‏ "جعلت كل تلميذ يدافع عن حلمه " ..
2024/05/02 14:15:23
Back to Top
HTML Embed Code: