🔦قصة النمرود والبعوضة🔦
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد سأل أحد إخواننا عن قصة البعوض مع النمرود لعنه الله، أن البعوضة دخلت في منخره؛ فمكثت فيه زمنا يتألم منها بشدة، عذبه الله بها عدد سنيين، وهذه القصة منتشرة عند كثير من الوعاظ والقصاصين في زماننا.
فأقول مستعينا بالله: بعد البحث لم أجد فيها حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا وجدت أثرا موقوفا يستأنس به عن صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغاية ما وجدت أثرا عن زيد بن أسلم التابعي الجليل موقوفا عليه، لا يثبت هذا القول وهذا الأمر الغيبي بمجرد أثر مقطوع عن تابعي، وقد أخرج هذا الأثر الإمام عبد الرزاق في تفسيره كما سيأتي إن شاء الله، وأخرجه من طريقه ابن جرير رحمه الله في «تفسيره» (4/569)، وأخرجه غيره عنه مختصرا من غير ذكر قصة البعوضة.
قال الإمام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في «تفسيره» (1/ 367) برقم(328):« نا مَعْمَرٌ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , أَنَّ أَوَّلَ جَبَّارٍ كَانَ فِي الْأَرْضِ نُمْرُوذُ , قَالَ: وَكَانَ " النَّاسُ يَخْرُجُونَ يَمْتَارُونَ مِنْ عِنْدِهِ الطَّعَامَ , قَالَ: فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ يَمْتَارُهُ مَعَ مَنْ يَمْتَارُ " فَإِذَا مَرَّ بِهِ نَاسٌ قَالَ: «مَنْ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: أَنْتَ , حَتَّى مَرَّ بِهِ إِبْرَاهِيمُ قَالَ: «مَنْ رَبُّكَ؟» قَالَ: الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ , قَالَ: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة: 258] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: {فَإِنَّ الله يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} [البقرة: 258] قَالَ: فَرُدَّ بِغَيْرِ طَعَامٍ , قَالَ: فَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ , فَمَرَّ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ رَمْلٍ أَعْفَرَ , فَقَالَ: " أَلَا آخُذُ مِنْ هَذَا فَأُتِيَ بِهِ أَهْلِي , فَتَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ حِينَ أَدْخُلُ عَلَيْهِمْ , قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُ , فَأَتَى أَهْلَهُ " قَالَ: فَوَضَعَ مَتَاعَهُ ثُمَّ نَامَ , قَالَ: «فَقَامَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى مَتَاعِهِ , فَفَتَحَتْهُ , فَإِذَا هُوَ بِأَجْوَدِ طَعَامٍ رَآهُ أَحَدٌ , فَصَنَعَتْ لَهُ مِنْهُ , فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْهِ , وَكَانَ عَهْدُهُ بِأَهْلِهِ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ طَعَامٌ» فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ فَقَالَتْ: «مِنَ الطَّعَامِ الَّذِي جِئْتَ بِهِ , فَعَرَفَ أَنَّ الله رَزَقَهُ , فَحَمِدَ الله» ثُمَّ بَعَثَ الله إِلَى الْجَبَّارِ مَلَكًا: «أَنْ آمِنْ بِي , وَأَتْرُكُكَ عَلَى مُلْكِكَ» قَالَ: فَهَلْ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَ: «فَجَاءَهُ الثَّانِيَةَ» فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ: «فَأَبَى عَلَيْهِ , ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ , فَأَبَى عَلَيْهِ» فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: فَاجْمَعْ جُمُوعَكَ إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , قَالَ: فَجَمَعَ الْجَبَّارُ جُمُوعَهُ , قَالَ: «فَأَمَرَ الله الْمَلَكَ , فَفَتَحَ عَلَيْهِ بَابًا مِنَ الْبَعُوضِ» قَالَ: فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ يَرَوْهَا مِنْ كَثْرَتِهَا , قَالَ: «فَبَعَثَهَا الله عَلَيْهِمْ , فَأَكَلَتْ لُحُومَهُمْ , وَشَرِبَتْ دِمَاءَهُمْ , فَلَمْ تُبْقِ إِلَّا الْعِظَامَ , وَالْمَلِكُ كَمَا هُوَ لَمْ يُصِبْهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ» فَبَعَثَ الله عَلَيْهِ بَعُوضَةً , فَدَخَلَتْ فِي مَنْخَرِهِ , فَمَكَثَ أَرْبَعَ مِائَةِ سَنَةٍ , يُضْرَبُ رَأْسُهُ , وَأَرْحَمُ النَّاسِ بِهِ مَنْ جَمَعَ يَدَيْهِ , ثُمَّ ضَرَبَ بِهِمَا رَأْسَهُ , وَكَانَ جَبَّارًا أَرْبَعَ مِائَةِ عَامٍ , فَعَذَّبَهُ الله أَرْبَعَ مِائَةِ سَنَةٍ كَمُلْكِهِ , ثُمَّ أَمَاتَهُ الله , وَهُوَ الَّذِي كَانَ بَنَى صَرْحًا إِلَى السَّمَاءِ , فَأَتَى الله بُنْيَانَهُ مِنَ الْقَوَاعِدِ , وَهُوَ الَّذِي قَالَ الله: {فَأَتَى الله بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} [النحل: 26]» .
وأخرج أبو الشيخ في كتابه «العظمة»(4/1511-1513): من طريق الْوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَيْدٍ، به وفيه: «فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَازِنِ الْبَعُوضِ أَنِ افْتَحْ مِنْهُ بَابًا، فَخَرَجَ مِنْهُ مِثْلُ السَّحَابِ، فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ أَنْ كُلُوهُمْ وَدَوَابَّهُمْ، وَلَا تَقْرَبُوهُ احْتَبِسُوهُ» .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد سأل أحد إخواننا عن قصة البعوض مع النمرود لعنه الله، أن البعوضة دخلت في منخره؛ فمكثت فيه زمنا يتألم منها بشدة، عذبه الله بها عدد سنيين، وهذه القصة منتشرة عند كثير من الوعاظ والقصاصين في زماننا.
فأقول مستعينا بالله: بعد البحث لم أجد فيها حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا وجدت أثرا موقوفا يستأنس به عن صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وغاية ما وجدت أثرا عن زيد بن أسلم التابعي الجليل موقوفا عليه، لا يثبت هذا القول وهذا الأمر الغيبي بمجرد أثر مقطوع عن تابعي، وقد أخرج هذا الأثر الإمام عبد الرزاق في تفسيره كما سيأتي إن شاء الله، وأخرجه من طريقه ابن جرير رحمه الله في «تفسيره» (4/569)، وأخرجه غيره عنه مختصرا من غير ذكر قصة البعوضة.
قال الإمام عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله في «تفسيره» (1/ 367) برقم(328):« نا مَعْمَرٌ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , أَنَّ أَوَّلَ جَبَّارٍ كَانَ فِي الْأَرْضِ نُمْرُوذُ , قَالَ: وَكَانَ " النَّاسُ يَخْرُجُونَ يَمْتَارُونَ مِنْ عِنْدِهِ الطَّعَامَ , قَالَ: فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ يَمْتَارُهُ مَعَ مَنْ يَمْتَارُ " فَإِذَا مَرَّ بِهِ نَاسٌ قَالَ: «مَنْ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: أَنْتَ , حَتَّى مَرَّ بِهِ إِبْرَاهِيمُ قَالَ: «مَنْ رَبُّكَ؟» قَالَ: الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ , قَالَ: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة: 258] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: {فَإِنَّ الله يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} [البقرة: 258] قَالَ: فَرُدَّ بِغَيْرِ طَعَامٍ , قَالَ: فَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ , فَمَرَّ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ رَمْلٍ أَعْفَرَ , فَقَالَ: " أَلَا آخُذُ مِنْ هَذَا فَأُتِيَ بِهِ أَهْلِي , فَتَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ حِينَ أَدْخُلُ عَلَيْهِمْ , قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُ , فَأَتَى أَهْلَهُ " قَالَ: فَوَضَعَ مَتَاعَهُ ثُمَّ نَامَ , قَالَ: «فَقَامَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى مَتَاعِهِ , فَفَتَحَتْهُ , فَإِذَا هُوَ بِأَجْوَدِ طَعَامٍ رَآهُ أَحَدٌ , فَصَنَعَتْ لَهُ مِنْهُ , فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْهِ , وَكَانَ عَهْدُهُ بِأَهْلِهِ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُمْ طَعَامٌ» فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ فَقَالَتْ: «مِنَ الطَّعَامِ الَّذِي جِئْتَ بِهِ , فَعَرَفَ أَنَّ الله رَزَقَهُ , فَحَمِدَ الله» ثُمَّ بَعَثَ الله إِلَى الْجَبَّارِ مَلَكًا: «أَنْ آمِنْ بِي , وَأَتْرُكُكَ عَلَى مُلْكِكَ» قَالَ: فَهَلْ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَ: «فَجَاءَهُ الثَّانِيَةَ» فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ: «فَأَبَى عَلَيْهِ , ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ , فَأَبَى عَلَيْهِ» فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: فَاجْمَعْ جُمُوعَكَ إِلَى ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , قَالَ: فَجَمَعَ الْجَبَّارُ جُمُوعَهُ , قَالَ: «فَأَمَرَ الله الْمَلَكَ , فَفَتَحَ عَلَيْهِ بَابًا مِنَ الْبَعُوضِ» قَالَ: فَطَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلَمْ يَرَوْهَا مِنْ كَثْرَتِهَا , قَالَ: «فَبَعَثَهَا الله عَلَيْهِمْ , فَأَكَلَتْ لُحُومَهُمْ , وَشَرِبَتْ دِمَاءَهُمْ , فَلَمْ تُبْقِ إِلَّا الْعِظَامَ , وَالْمَلِكُ كَمَا هُوَ لَمْ يُصِبْهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ» فَبَعَثَ الله عَلَيْهِ بَعُوضَةً , فَدَخَلَتْ فِي مَنْخَرِهِ , فَمَكَثَ أَرْبَعَ مِائَةِ سَنَةٍ , يُضْرَبُ رَأْسُهُ , وَأَرْحَمُ النَّاسِ بِهِ مَنْ جَمَعَ يَدَيْهِ , ثُمَّ ضَرَبَ بِهِمَا رَأْسَهُ , وَكَانَ جَبَّارًا أَرْبَعَ مِائَةِ عَامٍ , فَعَذَّبَهُ الله أَرْبَعَ مِائَةِ سَنَةٍ كَمُلْكِهِ , ثُمَّ أَمَاتَهُ الله , وَهُوَ الَّذِي كَانَ بَنَى صَرْحًا إِلَى السَّمَاءِ , فَأَتَى الله بُنْيَانَهُ مِنَ الْقَوَاعِدِ , وَهُوَ الَّذِي قَالَ الله: {فَأَتَى الله بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ} [النحل: 26]» .
وأخرج أبو الشيخ في كتابه «العظمة»(4/1511-1513): من طريق الْوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ زَيْدٍ، به وفيه: «فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَازِنِ الْبَعُوضِ أَنِ افْتَحْ مِنْهُ بَابًا، فَخَرَجَ مِنْهُ مِثْلُ السَّحَابِ، فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ أَنْ كُلُوهُمْ وَدَوَابَّهُمْ، وَلَا تَقْرَبُوهُ احْتَبِسُوهُ» .
قَالَ: " فَاحْتَبَسَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ سَاعَةً فَقَالَ: مَا لِلشَّمْسِ لَا تَطْلُعُ؟ فَقَالَ: حَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا جُنْدُهُ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ إِلَيْكَ، وَمَا بَعَثَ إِلَيْكَ إِلَّا أَضْعَفَ جُنْدٍ هُوَ لَهُ، فَغَشِيَهُمْ مِثْلُ السَّحَابِ، فَمَا انْجَلَيْنَ إِلَّا عَنْ عِظَامٍ تَلُوحُ مِنْهُمْ، وَمِنْ دَوَابِّهِمْ " قَالَ: «فَازْدَادَ طُغْيَانًا إِذْ لَمْ يَمَسَّهُ، وَرَجَعَ فَنَامَ، فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى بَعُوضَةٍ أَنِ اقْرُصِي شَفَتَهُ فَقَرَصَتْهَا، فَحَكَّهَا فَطَمَرَتْ، وَتَوَرَّمَتْ» . قَالَ: " فَدَعَا الْأَطِبَّاءَ قَالُوا: مَا لَهَا دَوَاءٌ إِلَّا أَنْ تَشُقَّهَا فَشَقَّهَا، فَسَقَطَتْ شُقَّةٌ هَا هُنَا، وَشُقَّةٌ هَا هُنَا، ثُمَّ أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهَا أَنِ اقْرُصِي شَفَتَهُ الْعُلْيَا فَقَرَصَتْهَا فَطَمَرَتْ أَيْضًا وَتَوَرَّمَتْ ". قَالَ: " فَدَعَا الْأَطِبَّاءَ فَقَالُوا: مَا لَهَا دَوَاءٌ إِلَّا أَنْ تَصْنَعَ مَا صَنَعْتَ بِالشَّفَةِ ". قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهَا أَنِ اقْرُصِي أَنْفَهُ فَقَرَصَتْهُ، فَطَمَرَتْ أَنْفُهُ، فَدَعَا الْأَطِبَّاءَ، فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ لَهَا دَوَاءً إِلَّا أَنْ تَشُقَّهَا ". قَالَ: «فَشَقَّهَا» . قَالَ: «فَصَارَ وَجْهُهُ سِتَّةَ شُقُوقٍ وَنَامَ، فَأَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهَا أَنِ ادْخُلِي فَقَعِي عَلَى دِمَاغِهِ وَكُلِي حَتَّى يَأْتِيَكِ أَمْرِي» . قَالَ: «فَفَعَلَتْ ذَلِكَ» . قَالَ: «فَكَانَ أَرْحَمَ النَّاسِ بِهِ الَّذِي يَدُقُّ فَوْقَ رَأْسِهِ مَا اسْتَطَاعَ» . قَالَ: «فَعَمَّرَهُ الله تَعَالَى فِي ذَلِكَ أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ مِثْلَ مَا مَلَّكَهُ أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ، وَالْبَعُوضُ فِي رَأْسِهِ، وَكَانَتْ تَأْكُلُ حَتَّى صَارَتْ مِثْلَ الْفَأْرَةِ الْعَظِيمَةِ»
فالأثر صحيح -إن شاء الله - إلى زيد بن أسلم رحمه الله، والنمرود في زمن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كما هو معلوم.
↙قصة أخرى: أن البعوض قتلت رجلا من بني إسرائيل صاحب ملك عظيم
وقد جاء عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود موقوفا عليه وهو تابعي، أنه حصل لرجل من بني إسرائيل له ملك عظيم مثل هذا.
قال الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله في «مصنفه» (7 / 204) :« حدثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ جَبَّارًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ قَالَ: لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ , قَالَ: فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ فَدَخَلَتْ بَقَّةٌ فِي أَنْفِهِ فَأَخَذَهُ الْمَوْتُ , فَقَالَ: اضْرِبُوا رَأْسِي , فَضَرَبُوهُ حَتَّى نَثَرُوا دِمَاغَهُ»
وقال أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (4/ 100) برقم (1272): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ؛ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ لَهُ مُلْكٌ عَظِيمٌ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ أَحَدًا أَعَزَّ مِنِّي. قَالَ: فَسَلَّطَ الله عَلَيْهِ أضعف خَلْقَهُ؛ الْبَعُوضَةَ، فَدَخَلَتْ فِي مِنْخَرِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اضْرِبُوا ها هنا، اضربوا ها هنا. فَضُرِبَ رَأْسُهُ بِالْفُئُوسِ حَتَّى هُشِّمَ».
وقال رحمه الله برقم (1646) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا رَوْحٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ؛ قَالَ: كَانَ فِي زَمَنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ أَوْ مَلِكٌ، فَقَالَ: مَا أَرَى أَحَدًا أَعَزَّ مِنِّي. قَالَ: فَسَلَّطَ الله عَلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ (يَعْنِي: الْبَعُوضَةَ) ، فَدَخَلَتْ فِي مِنْخَرِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اضْرِبُوا هَا هُنَا، اضْرِبُوا هَا هُنَا. فَضَرَبُوا رَأْسَهُ بِالْفُئُوسِ حَتَّى هَشَّمُوا رَأْسَهُ».
أقول: أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود تابعي، وأبو إسحاق وإن كان مدلسا وقد عنعن إلا أن شعبة رحمه الله قال: كفيتكم تدليس ثلاثة وذكر منهم أبا إسحاق، ومثل هذا إذا تثبت إليه كما هو ظاهر الإسناد فلا يقبل مثله إلا بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أمور الغيب.
فالقصتان لا تثبتان بمجرد أثرين عن تابعيين والله أعلم، ومن وجد ما يثبت ذلك فليفدنا مشكورا.
↙قصة أخرى: أن البعوض قتلت بختنصر لعنه الله
فالأثر صحيح -إن شاء الله - إلى زيد بن أسلم رحمه الله، والنمرود في زمن نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كما هو معلوم.
↙قصة أخرى: أن البعوض قتلت رجلا من بني إسرائيل صاحب ملك عظيم
وقد جاء عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود موقوفا عليه وهو تابعي، أنه حصل لرجل من بني إسرائيل له ملك عظيم مثل هذا.
قال الإمام ابن أبي شيبة رحمه الله في «مصنفه» (7 / 204) :« حدثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ جَبَّارًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ قَالَ: لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ , قَالَ: فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ فَدَخَلَتْ بَقَّةٌ فِي أَنْفِهِ فَأَخَذَهُ الْمَوْتُ , فَقَالَ: اضْرِبُوا رَأْسِي , فَضَرَبُوهُ حَتَّى نَثَرُوا دِمَاغَهُ»
وقال أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي في كتابه «المجالسة وجواهر العلم» (4/ 100) برقم (1272): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ؛ قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ لَهُ مُلْكٌ عَظِيمٌ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ أَحَدًا أَعَزَّ مِنِّي. قَالَ: فَسَلَّطَ الله عَلَيْهِ أضعف خَلْقَهُ؛ الْبَعُوضَةَ، فَدَخَلَتْ فِي مِنْخَرِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اضْرِبُوا ها هنا، اضربوا ها هنا. فَضُرِبَ رَأْسُهُ بِالْفُئُوسِ حَتَّى هُشِّمَ».
وقال رحمه الله برقم (1646) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا رَوْحٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ؛ قَالَ: كَانَ فِي زَمَنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ أَوْ مَلِكٌ، فَقَالَ: مَا أَرَى أَحَدًا أَعَزَّ مِنِّي. قَالَ: فَسَلَّطَ الله عَلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ (يَعْنِي: الْبَعُوضَةَ) ، فَدَخَلَتْ فِي مِنْخَرِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: اضْرِبُوا هَا هُنَا، اضْرِبُوا هَا هُنَا. فَضَرَبُوا رَأْسَهُ بِالْفُئُوسِ حَتَّى هَشَّمُوا رَأْسَهُ».
أقول: أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود تابعي، وأبو إسحاق وإن كان مدلسا وقد عنعن إلا أن شعبة رحمه الله قال: كفيتكم تدليس ثلاثة وذكر منهم أبا إسحاق، ومثل هذا إذا تثبت إليه كما هو ظاهر الإسناد فلا يقبل مثله إلا بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أمور الغيب.
فالقصتان لا تثبتان بمجرد أثرين عن تابعيين والله أعلم، ومن وجد ما يثبت ذلك فليفدنا مشكورا.
↙قصة أخرى: أن البعوض قتلت بختنصر لعنه الله
قال أبو الشيخ رحمه الله في كتابه« العظمة» (3/ 1054):« أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثُمَّ " بَعَثَ الله مَلَكًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَعْنِي إِلَى بُخْتَنَصَّرَ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: هَلْ تَعْلَمُ يَا عَدُوَّ الله كَمْ بَيْنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: بُخْتَنَصَّرُ: لَا. قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: فَإِنَّ بَيْنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَغِلَظُهَا مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ عَرْشُ ذِي الْعِزَّةِ مَلِكِ الْمُلُوكِ يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَلَى كَوَاهِلِهِمْ فَوْقَ أَجْنِحَتِهِمْ مَا بَيْنَ قَدَمِ أَحَدِهِمْ إِلَى كَعْبِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةِ، وَمَسِيرَةُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَغِلَظُهُنَّ وَمَا بَيْنَ الْكَعْبِ إِلَى الرُّكْبَةِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ ، وَمَسِيرَةُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَغِلَظُهُنَّ وَكَمَا بَيْنَ الْقَدَمِ إِلَى الرُّكْبَةِ، وَإِلَى الْفَخِذِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمَسِيرَةُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَغِلَظُهُنَّ وَكَمَا بَيْنَ الْقَدَمِ إِلَى الْفَخِذِ، وَمَا بَيْنَ الْفَخِذِ إِلَى الْأَجْنِحَةِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمَسِيرَةُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَغِلَظُهُنَّ وَكَمَا بَيْنَ الْفَخِذِ إِلَى الْأَجْنِحَةِ مَا بَيْنَ الْأَجْنِحَةِ إِلَى الْعُنُقِ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ، وَمَسِيرَةُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَغِلَظُهَنَّ وَمَا بَيْنَ الْعُنُقِ إِلَى الرَّأْسِ وَمَا بَيْنَ الْأَجْنِحَةِ إِلَى مَا فَوْقَهُنَّ الْعَرْشُ عَرْشُ ذِي الْعِزَّةِ وَالْمُلْكِ، وَالسُّلْطَانِ وَالْقُدْرَةِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَبْدُو الْعَرْشُ بِبِهَائِهِ، وَجَلَالِهِ عَلَيْهِ مَلِكُ الْمُلُوكِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَيْ عَدُوَّ الله، فَأَنْتَ تَطْلُعُ إِلَى ذَلِكَ، ثُمَّ بَعَثَ الله تَعَالَى عَلَى عَدُوِّهِ بُخْتَنَصَّرَ لَعَنَهُ الله الْبَعُوضَةَ، فَقَتَلَتْهُ "
أقول: القصة ضعيفة جدا في سندها محمد بن حميد قد كُذب، وسلمة بن الْفَضْلِ الأبرش الأَنْصارِيّ قال البخاري عنده مناكير، وقال أبو حاتم لا يحتج بحديثه، وقال النسائي ضعيف، قال الحافظ صدوق كثير الخطأ، ومحمد بن إسحاق من صغار التابعين .
↙وأما تسليط الله عز وجل على أعدائه من شاء من خلقه وجنده فهذا معلوم في كتاب الله عز وجل، ولا يعلم جنود ربك إلا هو سبحانه وتعالى : { ولله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4]
وقال تعالى: {ولله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا } [الفتح: 7].
وقال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر: 31]
وقال الله تعالى:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ } [الأعراف: 133].
وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا } [الأحزاب: 9]
والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبو حمزة محمد بن حسن السوري
18 من شهر شعبان 1437هجرية
http://www.alsuwari.net/2016/05/blog-post_25.html?m=0
📜📜📜📜📜
أقول: القصة ضعيفة جدا في سندها محمد بن حميد قد كُذب، وسلمة بن الْفَضْلِ الأبرش الأَنْصارِيّ قال البخاري عنده مناكير، وقال أبو حاتم لا يحتج بحديثه، وقال النسائي ضعيف، قال الحافظ صدوق كثير الخطأ، ومحمد بن إسحاق من صغار التابعين .
↙وأما تسليط الله عز وجل على أعدائه من شاء من خلقه وجنده فهذا معلوم في كتاب الله عز وجل، ولا يعلم جنود ربك إلا هو سبحانه وتعالى : { ولله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4]
وقال تعالى: {ولله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا } [الفتح: 7].
وقال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر: 31]
وقال الله تعالى:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ } [الأعراف: 133].
وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا } [الأحزاب: 9]
والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبو حمزة محمد بن حسن السوري
18 من شهر شعبان 1437هجرية
http://www.alsuwari.net/2016/05/blog-post_25.html?m=0
📜📜📜📜📜
💢العلامة الحجوري خبير بأهل الفتن💢
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى: {وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَٰلِمُونَ}
ويقول الله تعالى: {جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا} [النساء: 83]
✍️وبعد: فإنه مما استقر عند أهل السنة؛ أن شيخنا العلامة يحيى الحجوري حفظه الله ناصح أمين، وأنه صاحب خبرة كبيرة، وفراسة عظيمة، في كشف أهل الفتن، وبيان مؤامراتهم وتحريشهم وكيدهم، وفتنتهم، وهذا كله بفضل الله تعالى، وقد كنت بينت شيئا من ذلك في مقال بعنوان: [ليست بأول فراسة العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله] هو على هذا الرابط:
https://alsuwari.blogspot.com/2017/07/blog-post_4.html
وما أنا بصدده في هذه الأسطر اليوم بإذن الله هو حول مقطع صوتي مسرب، سُجل بغير إذن شيخنا يحيى حفظه الله، اتصال بين شيخنا يحيى حفظه الله، وبين رجل يقال له سامي الناصري، وأظن أنه (سامي) الذي سرب هذا الاتصال، لأن الذي يظهر أن تسجيل المكالمة كان بجواله.
💢والذي يسمع هذه المكالمة المسربة يتأكد من خلالها من عدة أمور:
1-عدم الأمانة العلمية، وعدم التخلق بأخلاق السلفيين، وأخلاق العلماء والمشايخ والدعاة وطلاب العلم، ومدى الخيانة عند فاعل ذلك، وقلة الخوف من الله تعالى، والمكر والخديعة، وعدم احترام العلماء وتقديرهم.
2-أن هذا التسجيل يدل على التبييت المسبق، والتجهيز للشر والفتنة عند فاعله، والوقيعة بالصالحين، وإرادة العنت لهم.
3-أن فاعل لذلك ليسوا حول نصح العلماء، وتوجيهاتهم، والهدوء، والسكينة، ولزوم غرز العلماء، والسير بسير الدعوة السلفية في اليمن.
4-تدل على التواضع الجم للشيخ يحيى حفظه الله، وسعيه الكبير والشديد للنصح، وإصلاح ذات البين، وحل الخلافات؛ من خلال اتصاله للمختلفين، ولفلان وفلان ممن يرى سعيهم الشديد في الفتنة والتحريش، ومحاولته حفظه الله الشديدة لطفي الفتن، وسد وإغلاق أبوابها، وإقامة الحجة عليهم، وأن هذا هو حال الشيخ يحيى حفظه الله دائما حيال ما يدور من خلافات ونزاعات بين أهل السنة.
5-تدل على معرفة الشيخ يحيى حفظه الله القوية بما يدور من خلافات، واطلاعه عما يدور بين المتخاصمين من أقوال وأفعال، ومعرفة حقيقة خلافهم، ومناقشة حججهم وأفعالهم، وأن الشيخ مدرك وفاهم لتصرفاتهم وتحركاتهم وسعيهم من مكان إلى آخر.
6-مناشدة المختلفين والمقلقين وأصحاب الفتن بالله تعالى، وتذكيرهم بتقوى الله، ومناشدتهم بالتوبة، وترك القلقة، والتحريش وإيغار الصدور، وعدم اختلاق قضايا لا أساس لهم، وعدم المؤامرة على المراكز والدعاة والمشايخ، وقبول النصح، ومعرفة حق المشايخ والدعاة والقائمين بهذا الخير، والسير بسير الدعوة السلفية، ومراعاة المصالح والمفاسد.
7-تدل أن القوم فارغون من الحجج والأدلة، وأن فتنتهم لا طائل تحتها، وأنها كسراب بقيعة، ولا يوجد ما يخالف المنهج السلفي، ولا تأصيلات ولا قواعد خلفية، وأنهم جاهلون بالسلفية، ويحتاجون إلى طلب العلم حقا، ويتركوا هذه الأمور لأهلها وذويها.
8-أن شيخنا يحيى حفظه الله لا يتكلم في الواحد إلى بعد أن يبذل له النصح الكثير سرا، فجزاك الله شيخنا خير الجزاء على ما تقوم به، وعلى حرصك الكبير على إخوانك وطلابك وأهل السنة.
✍️كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري/ 26/ذي القعدة/1445 هجرية
https://www.tg-me.com/alsuwari
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى: {وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَٰلِمُونَ}
ويقول الله تعالى: {جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا} [النساء: 83]
✍️وبعد: فإنه مما استقر عند أهل السنة؛ أن شيخنا العلامة يحيى الحجوري حفظه الله ناصح أمين، وأنه صاحب خبرة كبيرة، وفراسة عظيمة، في كشف أهل الفتن، وبيان مؤامراتهم وتحريشهم وكيدهم، وفتنتهم، وهذا كله بفضل الله تعالى، وقد كنت بينت شيئا من ذلك في مقال بعنوان: [ليست بأول فراسة العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله] هو على هذا الرابط:
https://alsuwari.blogspot.com/2017/07/blog-post_4.html
وما أنا بصدده في هذه الأسطر اليوم بإذن الله هو حول مقطع صوتي مسرب، سُجل بغير إذن شيخنا يحيى حفظه الله، اتصال بين شيخنا يحيى حفظه الله، وبين رجل يقال له سامي الناصري، وأظن أنه (سامي) الذي سرب هذا الاتصال، لأن الذي يظهر أن تسجيل المكالمة كان بجواله.
💢والذي يسمع هذه المكالمة المسربة يتأكد من خلالها من عدة أمور:
1-عدم الأمانة العلمية، وعدم التخلق بأخلاق السلفيين، وأخلاق العلماء والمشايخ والدعاة وطلاب العلم، ومدى الخيانة عند فاعل ذلك، وقلة الخوف من الله تعالى، والمكر والخديعة، وعدم احترام العلماء وتقديرهم.
2-أن هذا التسجيل يدل على التبييت المسبق، والتجهيز للشر والفتنة عند فاعله، والوقيعة بالصالحين، وإرادة العنت لهم.
3-أن فاعل لذلك ليسوا حول نصح العلماء، وتوجيهاتهم، والهدوء، والسكينة، ولزوم غرز العلماء، والسير بسير الدعوة السلفية في اليمن.
4-تدل على التواضع الجم للشيخ يحيى حفظه الله، وسعيه الكبير والشديد للنصح، وإصلاح ذات البين، وحل الخلافات؛ من خلال اتصاله للمختلفين، ولفلان وفلان ممن يرى سعيهم الشديد في الفتنة والتحريش، ومحاولته حفظه الله الشديدة لطفي الفتن، وسد وإغلاق أبوابها، وإقامة الحجة عليهم، وأن هذا هو حال الشيخ يحيى حفظه الله دائما حيال ما يدور من خلافات ونزاعات بين أهل السنة.
5-تدل على معرفة الشيخ يحيى حفظه الله القوية بما يدور من خلافات، واطلاعه عما يدور بين المتخاصمين من أقوال وأفعال، ومعرفة حقيقة خلافهم، ومناقشة حججهم وأفعالهم، وأن الشيخ مدرك وفاهم لتصرفاتهم وتحركاتهم وسعيهم من مكان إلى آخر.
6-مناشدة المختلفين والمقلقين وأصحاب الفتن بالله تعالى، وتذكيرهم بتقوى الله، ومناشدتهم بالتوبة، وترك القلقة، والتحريش وإيغار الصدور، وعدم اختلاق قضايا لا أساس لهم، وعدم المؤامرة على المراكز والدعاة والمشايخ، وقبول النصح، ومعرفة حق المشايخ والدعاة والقائمين بهذا الخير، والسير بسير الدعوة السلفية، ومراعاة المصالح والمفاسد.
7-تدل أن القوم فارغون من الحجج والأدلة، وأن فتنتهم لا طائل تحتها، وأنها كسراب بقيعة، ولا يوجد ما يخالف المنهج السلفي، ولا تأصيلات ولا قواعد خلفية، وأنهم جاهلون بالسلفية، ويحتاجون إلى طلب العلم حقا، ويتركوا هذه الأمور لأهلها وذويها.
8-أن شيخنا يحيى حفظه الله لا يتكلم في الواحد إلى بعد أن يبذل له النصح الكثير سرا، فجزاك الله شيخنا خير الجزاء على ما تقوم به، وعلى حرصك الكبير على إخوانك وطلابك وأهل السنة.
✍️كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري/ 26/ذي القعدة/1445 هجرية
https://www.tg-me.com/alsuwari
Blogspot
[ ليست بأول فراسة العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ]
موقع أبي حمزة محمد بن حسن السوري
قال ابن القيم رحمه الله في «الفوائد» (ص292):
«قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)} [الأنبياء: 83]: جمع في هذا الدعاء بين: حقيقة التوحيد، وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في التملُّق له، والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته هو وفقره.
ومتى وجدَ المبتلى هذا كُشِفتْ عنه بلواه.
وقد جُرِّبَ أنه من قالها سبع مراتٍ -ولا سيما مع هذه المعرفة- كشفَ الله ضرَّه»
https://www.tg-me.com/alsuwari
💢 💢 💢 💢 💢 💢
«قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)} [الأنبياء: 83]: جمع في هذا الدعاء بين: حقيقة التوحيد، وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في التملُّق له، والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته هو وفقره.
ومتى وجدَ المبتلى هذا كُشِفتْ عنه بلواه.
وقد جُرِّبَ أنه من قالها سبع مراتٍ -ولا سيما مع هذه المعرفة- كشفَ الله ضرَّه»
https://www.tg-me.com/alsuwari
💢 💢 💢 💢 💢 💢
أقول العلماء الأجلة في بدعية الاحتفال بمولد نبي الأمة
صلى الله عليم وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه الغرر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا جمع لما يسره الله من أقوال العلماء الأجلة في بدعية الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد استفدت ممن جمع قبل مع الرجوع إلى أصول كلامهم من الشاملة، وزدت عليه مما رأيته منثورا هنا وهناك، وحاولت الاختصار، وأحببت أن أجمعه هنا، ليكون سهل المنال لمن أراده، علما بأننا في شهر ربيع الأول وبقي أيام قليلة لتلك البدعة والاحتفال المبتدع.
كتبه ابو حمزة محمد بن حسن السوري
حمل الرسالة من هذا الرابط
https://alsuwari.blogspot.com/2015/12/blog-post_16.html
https://drive.google.com/file/d/0Bz0qnoqBUky4ZlZNMVNlSlJXTTQ/view?usp=drivesdk&resourcekey=0-DGLF3puSQvihbjz_rDlgPQ
صلى الله عليم وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه الغرر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا جمع لما يسره الله من أقوال العلماء الأجلة في بدعية الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد استفدت ممن جمع قبل مع الرجوع إلى أصول كلامهم من الشاملة، وزدت عليه مما رأيته منثورا هنا وهناك، وحاولت الاختصار، وأحببت أن أجمعه هنا، ليكون سهل المنال لمن أراده، علما بأننا في شهر ربيع الأول وبقي أيام قليلة لتلك البدعة والاحتفال المبتدع.
كتبه ابو حمزة محمد بن حسن السوري
حمل الرسالة من هذا الرابط
https://alsuwari.blogspot.com/2015/12/blog-post_16.html
https://drive.google.com/file/d/0Bz0qnoqBUky4ZlZNMVNlSlJXTTQ/view?usp=drivesdk&resourcekey=0-DGLF3puSQvihbjz_rDlgPQ
Blogspot
[أقول العلماء الأجلة في بدعية الاحتفال بمولد نبي الأمة صلى الله عليم وسلم]
موقع أبي حمزة محمد بن حسن السوري
💢أبو الحسن المصري يطلب من أصحاب الفيوش التراجع الرسمي إليه💢
كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السِّوِرَي
👆👆👆👆👆👆👆
كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السِّوِرَي
👆👆👆👆👆👆👆