نزوة الترندات

منذ فترة و انا ارغب في الكتابة عن هذا الموضوع إلا ان التأجيل كان مصيره في كل مرة و لكن ارى ان الأمر وصل الى ذروته الآن لذلك اقول:
انا ارى أن (الترندات) هي امور تشابه النزوات فكما إن النزوة تُعرض على الشخص و يقوم بها فلا يدوم تأثيرها و لذتها سوى بضع دقائق او ساعات كذا الحال مع هذه الترندات إلا ان الفارق بينهما أن هذا النوع من النزوات يدوم لأيام و لربما اسابيع او أشهر كحد اقصى
كما و ان الفارق الآخر ان الأولى غالبا ما يكون تأثيرها على مستوى الفرد او مجموعة ضئيلة من الأفراد
اما الثانية لا تكون فردية بتاتا فلا يكون الترند ترندا اذا ما لم يصل تأثيره لمجموعة واسعة من الأشخاص يبلغ في اشد حالاته العالمية
و إن التأثر بهذه الترندات يشبه إتباع النزوات و لربما هو احد تجلياتها
ان انطلاق هذه الضاهرة و مع قيام مواقع التواصل الإجتماعي بالتركيز عليها و المساعدة على نشرها عن طريق خورازمياتها كانت في بداياتها عبارة عن تفاعل مع رقصات و اغانٍ صُدِرَت من واقع ثقافة اجنبية او حتى محلية (و هو ما نستنكره بشدة لما فيه من مخالفة للدين و الأعراف و التقاليد) إلا انها اهون من غيرها لأن  الفئة المنساقة خلفها كانت هي الفئة الغير متدينة فقط و لم يكن تأثيرها واسع و كانت مستهجنة من قبل الأغلبية
و لكن بالنظر الى واقعنا الحالي فإن تقدمنا أكثر في عجلة الزمن و تعرضنا للثقافات الدخيلة بشكل متزايد، اصبح التأثر بمثل هذه الأمور أمرا غير محسوسا، ينساق المرأ خلفه دون ان يشعر
لذك اصبحنا نشاهد انعكاسات اخطر لهذه الضاهرة:
- منها ما بدأ يأثر على مستوى سلوكيات الأفراد لنجد انفسنا نكرر عبارات و نقوم بتصرفات دخيلة علينا، احيانا بوعي و اخرى من دونه فقط لأنها اصبحت (ترند)
- بدأت تستشري هذه الضاهرة في الوسط الديني لدينافأصبحت القصائد يجب ان تتوافق مع  معامل (الطشة) و بين فترة و اخرى يخرج ترند ديني جديد يجب ان نتفاعل معه (لأن مثل ما للمو متدينين اكو ترندات لازم احنة هم انسوي ترندات خاصة بينا) بالطبع يوجد من هذه الترندات ما هو سليم و اخر سقيم و لكن مجرد تحويل قضية دينية معينة الى امر يُتَعامَل معه بشكل وقتي هي سلبية بحد ذاتها
- تطورت المسئلة الآن حتى وصلنا الى مرحلة التجارة بأرواح الناس حيث اصبحت قضية موت شخص ما هي عبارة عن موجة ينتهزها ضعاف القلوب للركوب على تياراته تارة للمنفعة الشخصية و تارة اخرى لتمرير اجندات معينة
و هذه مجرد تشخيصات بسيطة لدواهي هذه الضاهرة بإمكان المرأ ان يتوسع اكثر و يحصي عدد اكبر من تجلياتها و آثارها السيئة على المجتمع
و إن السلبية الأكبر لها و التي هي في الوقت ذاته محور قوتها هو كونها مبنية في اساسها على تأثير العقل الجمعي حيث يغيب فيها العقل الفردي و التفكير و التحليل المنطقي لمضار و منافع عمل ما و إنما يصبح للجمع عقل واحد و يدفعهم التيار ذاته و لا يهم الى ان يدفعهم المهم انهم مع التيار (حشرٌ مع الناس عيد) و لذلك يصبح منطلق هذا الأمر كله (اسوي لأن الناس اتسوي، انشر لأن غيري نشر) و كأن هذا الأمر ضرورة ملحة و عدم تفاعله معه يعني نبذه من المجتمع
وفي السنوات المنصرمة و حاليا تكونت الكثير من الأفكار المغلوطة و تأججت الكثير من الفتن التي كان منطلقها (الترند)
لذا انا شخصيا اكرهه بشدة و اكره كل شيء يتحول الى ترند و اكره حتى ذاتي عندما تصبح غير مبالية و تتفاعل مع ترند ما لا شعوريا فقط لأن من حولي يرددوه
و في النهاية لا يوجد شيء نستأنس به لوصف هذه الضاهرة ادق من كلام امير المؤمنين (عليه السلام) حين قال: الناس ثلاثة:
- عالم رباني
- ومتعلم على سبيل نجاة
- وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق
2
الطبيب من زوجته تتمرض بمرض نسائي ما يعالجهه هو وانما ياخذهه لطبيبة نسائية
"بالرغم من هو دارس الخطوط العامة بالنسائية بالكلية"

ومن ابوه يمر بازمه قلبية ياخذهه لطبيب قلبية بالرغم من دراسته للقلب والباطنية بالكلية لمدة ٣ سنوات

ومن يحتاج عملية يروح للجراح ومن ابنه يتمرض ياخذه لطبيب اطفال حتى لو شي بسيط عنده بالرغم من دراسته للاطفال بالكلية

بس من تصير قضية جنائية حساسة والوضع واكف ع شعرة تشوفه اسهل شي عنده التصريح ومن تسأله شلون عرفت يكول انا دارس طب عدلي جم محاضرة بالمرحلة الاولى بالكلية !

"لو سكت الجاهل .. ما اختلف الناس "
5
هل فترة ما كنا داخلين فقط بقضية عدم إحترام التخصصات و الكل صارت قضاة و محللين جنائيين و اطباء عدليين
و انما دخلنا ايضا بمرحلة تضخيم التخصص
فكمت اشوف طلاب طب يأما بعدهم ما متخرجين او حتى متخرجين و لكن مو بتخصص طب عدلي او حتى جراحي على الأقل يسشتهدون بالمعلومات المتداولة على مواقع التواصل (الي ما معلوم صحتها) و ايحللوها من وجهة نضرة علمية  استنادا الى ١١ محاضرة طب عدلي قراهن من جان مرحلة رابعة
و كل كلمة يحجيها ايكلك هذا الي قرينا بمحاضرات الطب العدلي و كأنه الطب منحسر فقط بهل كم محاضرة الي قراهن و بس
و بالنتيجة هل شي ايتيحلة انو ينطي رأيه كمتخصص و حتى لو اجة متخصص حقيقي متبحر في مصادر تخصصه و نطا رأي ثاني فيبقى رأيه ما اله قيمة مقابل رأي هذا الشخص الي قاري ١١ محاضرة

واقعا انا بعيد كل البعد عن هاي المسئلة و ما حبيت ادخل بأي شي ايخصها لأن صارت مثل فتنة، حتى بعد ما طلعت نتيجتها بقت اكو اطراف مراضية لأن الأمر صار اتباع للأهواء بدلا من طلب للحقيقة
إلا إن كمية الإرهاصات الي عاينتها و خصوصا من قبل زملائي ممن هم من المجال الطبي خلتني اكتب هل سطور عسى و لعله يتذكرون انو لابد على كل شخص ان لا يتجاوز حدود تخصصه
6
للتنويه ..

القضاء مو معصوم ترة وليس كل ما يحكم به يطابق الواقع

آلاف القضايا حول العالم وفي العراق تم البت بيها بنتيجة معينة وتغيرت بعد تقديم الطعن او التمييز او بعد اعادة المحاكمة نتيجة ظهور ادلة جديدة

الفكرة اننا يجب ان لا نتجاوز القضاء لانه ملاذنا الاخير

يعني اليوم انا اقف مع القضاء مو بسبب ان النتيجة مرضية لفكرتي او تطابق رأيي وانما لان ماكو حل ثاني .. وباجر اذا اكو محامي تبنى القضية وقدم طعن او ادلة جديدة واعيد النظر بالقضية وخرجت نتيجة مغايرة انا ايضا راح اكون وياهه .. ليش ؟ لان ماكو خيار ثاني

فاللي عنده طعن او دليل او سند قانوني لا ينشره بالفيس "طلبا للطشة ! " او تحريضا للرأي العام ضد القضاء .. وانما خلي يقدمه للمحكمة بطريقة قانونية مثل ما يصير بشكل يومي على عشرات القضايا وخلي القانون ياخذ مجراه ..
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

كـُنْ في الفتـْنَةِ كابْنِ اللبُوْنِ، لا ظهْرٌ فـَيُرْكـَبَ ولا ضَرْعٌ فـُيحْلبَ

نهج البلاغة 📚
7
يا رسول الله في يوم الرحيلْ
هاج حزني أيها البدرُ الجميلْ

وغزا قلبيَ ألوانُ الأسى
ليت شعرى إنهُ الخطبُ الجليلْ

يا رسولَ اللهِ يا قائدَنا
هذهِ اعينُنا تترى تسيلْ

تندبُ اليومَ الذي صِرتَ به
في ثنايا القبرِ والتُربِ المَهيلْ

وقلوبُ المؤمنين اعتصرتْ
حالما بِنتَ وذي الشمسُ اُفُولْ

والسماواتُ استزادتْ حسرةً
فثرى القبر استضاءتْ بالرسولْ

وهي تهوى أحمداً مذ شاهدتْ
حُسْنَ هذا البدرِ والنُبلَ الأصيلْ

عظم الله اجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد أعظم الخلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
٢٨صفر/١١هج
💔3👍2
أستاذ البحث الخارج السيد محمد علي بحر العلوم في ذمة الله تعالى.

إنا لله وإنا اليه راجعون

http://www.tg-me.com/Elixirofwisdom
3💔3
يــا حــــاديَ الآلامِ والأرزاءِ
حُطَّ الرِّحــال بأرضِ سامرَّاءِ

إنزِلْ بهـا وأقِمْ مآتِمَ لوعةٍ
حزناً لِوالدِ خاتـــمِ الأمنــــاءِ

رَوِّ الثرى بالدَّمع إنَّ مصابَهُ
أدمى مدامـــعَ مُقلةِ الزَّهراءِ

غدَرَت به كفٌّ قديمٌ عهدُهـــا
بالغدرِ، يا شلَّت يدُ البغضاءِ

قتلوهُ حيثُ رأوهُ بدرَ هدايـــةٍ
والجهلُ يعشقُ عِيشةَ الظَّلماءِ

لهفي لحال العسكريِّ إمامِنا
بالسُّمِ مـــاتَ ممزَّقَ الأحشاءِ

عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسن إبن علي العسكري(عليهما السلام)
٨ ربيع الأول/٢٦٠ هج
💔5
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
َقالَ رسول الله (صلى الله عليه و آله)
إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ .

متباركين بذكرى ولادة سيد المرسلين النبي محمد أبن عبدالله أبن عبد المطلب(صلى الله وعليه وآله وسلم)
١٧ربيع الاول/٥٣ قبل الهجره
2
أَنتَ يا جَعفَرُ فَوقَ الـ
ـمَدحِ، وَالمَدحُ عَناء!

إِنَّما الأَشرافُ أَرْضٌ
وَلَهُمْ أَنتَ سَماء

جازَ حَدَّ المَدْحِ مَنْ قَدْ
ولدَتْهُ الأَنبياء..

متباركين بذكرى ولادة أمام العلماء جعفر ابن محمد الصادق(عليه السلام)
١٧ ربيع الأول/ ٨٣هج
6
لقد كان الشهيد الكبير انموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة 🌿
2
(انا لله وانا اليه راجعون)
انتقلت الى جوار ربها الكريم العلوية الجليلة كريمة آية الله السيد ميرزا حسن حفيد السيد المجدد الشيرازي قدس سرهما، عقيلة سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
💔3
Forwarded from Ailia Emame
حفيدة العلماء..

زوجة العالم..

أم العلماء ..

جدة العلماء..

إلى مثواها الأخير.

لروحها الطاهرة رحم الله من قرأ سورة الفاتحة..
ولا تنسوها من الصدقة في ليلتها الأولى في القبر.
6
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قَالَ رَسُولُ اللهِ ( صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمَ ) :
من كفل يتيمًا وكفل نفقته ، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ( وقرن بين إصبعيه المسبحة والوسطى )

قرب الإسناد للحميري 📚
4
عَينٌ بيننا
انطلاق من الآية الكريمة و الحديث الشريف السابقين و عملا بما قاله رسول الله (صلى الله عليه و اله) : من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك، ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك.

احب ان اشير الى خطوة موفقة قام بها جمع من شباب كلية الطب في جامعة دياللى راجيا ان تنتشر مثل هذه الفعالية في اوساط جامعاتنا عامة

انطلقت هذه الخطوة من فكرة كفالة اليتيم التي تقدمها مؤسسة العين إذا
قد رأت هذه الثلة الطيبة ان من العَصي على كل فرد منهم بذاته ان يوفر مبلغ الكافلة كامل بحكم كونهم طلبة و لا مدخول ثابت و رأيسي لديهم (و هذا هو حال الكثير من الطلبة)
لكنهم لم يريدوا ان ينقطع نصيبهم من هذا الإحسان لذا إرتأوا ان يجتمعوا و يكفلوا يتيما و من ثم يساهم كل منهم بمقدار معين من مبلغ الكفالة
كأن يكون عشرة آلاف او خمسة آلاف و ذلك حسب عددهم
و قدم اقدموا على تنفيذ هذه الخطوة المباركة منذ اكثر من ثمانية اشهر و ما زالات كفالتهم مستمرة الى الآن و من دون اي تقصير او تأخير على اليتيم
و لهذه الفكرة ايجابيات على اكثر من صعيد
- فمن جانب انك ستجد في الغالب قبولا ممن هم من حولك لها لما فيها من الأجر الكبير و الواضح لدى عامة الناس
- ان هذا الخطوة تخلق نَفَسَاً دينياً في داخل الجامعة و خصوصا بين هذه المجموعة من دون الإخلال بالأجواء الأكاديمية
- موثوقية مؤسسة العين عند اغلب المجتمع العراقي لوضوحها و شففيتها و مدى جودة خدمتها تغني المرأ عن السؤال خلفها و التخوف من مشروعية الصدقات و التبرعات الذاهبة اليها و هي احدى العوامل الأخرى التي تزيد من مقبولية هذه الفكرة
- إن هذا العمل ليس مقتصرا على مذهب او دين معين فالعين توفر خدماتها لجميع الأيتام بغض النظر عن دياناتهم و كل ما تراه هو طفل قد حُرِمَ من نعمة قد أُغدقت على اغلب البشر ألا و هي الأبوين و من هذا المنطلق تحاول ان تسد هذه الفجوة الكبيرة في حياته عن طريق ان تعوض (بالقدر الممكن) عن الحرمان الناجم من هذا الفقدان، و بالتالي يمكن للجميع ان يدعم هذه المؤسسة و هو غير قلق من التفرقة
- ان هؤلاء العشرين شخص الذين يكفلون يتيما واحد سيصبحون مهيئين مستقبلا ليصبح كل فرد منهم كافلا مستقلا لما خَبِرِه من هذ التجربة

و انتشار مثل هذه الفكرة البسيطة في مفهومها و السهلة في تطبيقها و الواسعة في اثرها ستكون خطوة ايجابية كبيرة

خطة عمل
إن الأمر برمته يحتاج الى مكونين
المكون الأول / هو شخص (او كثر) يكون مسؤلا عن تنضيم الفعالية و جمع التبرعات و تسليمها للمؤسسة
و غالبا ما يكون هذا الشخص هو الذي تنطلق منه الفكرة
المكون الثاني / مجموعة من المتبرعين (الذين هم زملائُك او أصدقائُك من داخل الكلية او خارجها) القادرين على الإلتزام بدفع المبلغ المعين عليهم

و يبقى امران
الأول (مع من اشارك هذه الأمر)
تشاركه مع الكل
مع كل من تراه منجذبا نحو الفكرة و مستعدا للإلتزام بها من دون تقصير كل هذا من دون النظر الى خلفيته الدينية فالصدقة ليست للمتدين دون الغير متدين او للشيعي دون السني او للمسلم دون غيره و انما هو امر عام للجميع و لا اختلاف فيه

و الثاني (كيف يُقسم المبلغ)
ببساطة يقسم بالتساوي بينكم
إن كنتم أربعة اشخاص فقرابة (25,000) من كل شخص
إن كنتم عشرة فقرابة (10,000)
و إن كنتم عشرون فقرابة (5,000)

و إن الحد الأدنى للعدد الذي ارى انه من المناسب ان تنطلق منه الكفالة هو تسعة عشر شخصا اذا ان مبلغ (5,000) من كل منهم يحقق هذه الكفالة
و هذه المبالغ جميعها هي ضيئلة اذا ما قسمتها على عدد ايام الشهر حيث لن تتجاوز (1,000 - 500 ) دينار يوميا
ومن هذا المنطلق و هذه الخطة توجه انت و من حولك لهذا الخير العظيم و لا تفوت فرصة ان تكون سببا في صناعة انسان و المساهمة في ازدهار مستقبله و إنارة طريقه.
هذا و الله ولي التوفيق
8
2025/10/21 02:36:38
Back to Top
HTML Embed Code: