أحبُّك كما أنتَ، وكيفَ تَكُون، وعلى أيِّ وَجهٍ تَكُون!
من العبارات الشائعة على ألسنة الناس، قولهم:" أحبك كما أنت، وكيف تكون، وعلى أي وجه تكون "؛ تحت عنوان وزعم قبول الآخَر .. وهذه مقولة باطلة شركية؛ أراد واضعوها ــ وهم من مشارب عدة ــ أن يُغيِّبُوا عقيدَة الولاء والبراء في الله .. عقيدَة الحبِّ، والبغضِ في الله .. وأن يجعلوا من الإنسان المخلوق محبوباً لذاته على أي وصف كان هذا المخلوق الإنسان؛ سواء كان صالحاً أم كان مجرماً، وظالماً .. وسواء كان مشركاً ملحداً، أم كان مؤمناً موحِّداً .. وأيَّاً كان مستواه الأخلاقي منحدراً ومتخلِّفاً؛ يجب أن تحبه وتقبله كما هو، ولأنه هو، هو .. فأفضل الناس خُلُقاً، وسلوكاً، ومُعاملة، كأسوئهم، وشرِّهم؛ فهما ـ فيما يجب أن يُصرف لهما من المحبة ـ سواء، لا فرق بينهما .. وهذه ـ كما تقدم ـ محبة شرك؛ تُغيِّب عقيدة الحب والكره في الله، وتجعل من الإنسان محبوباً لذاتِه على أي وصف كان، ويَكُون!
من العبارات الشائعة على ألسنة الناس، قولهم:" أحبك كما أنت، وكيف تكون، وعلى أي وجه تكون "؛ تحت عنوان وزعم قبول الآخَر .. وهذه مقولة باطلة شركية؛ أراد واضعوها ــ وهم من مشارب عدة ــ أن يُغيِّبُوا عقيدَة الولاء والبراء في الله .. عقيدَة الحبِّ، والبغضِ في الله .. وأن يجعلوا من الإنسان المخلوق محبوباً لذاته على أي وصف كان هذا المخلوق الإنسان؛ سواء كان صالحاً أم كان مجرماً، وظالماً .. وسواء كان مشركاً ملحداً، أم كان مؤمناً موحِّداً .. وأيَّاً كان مستواه الأخلاقي منحدراً ومتخلِّفاً؛ يجب أن تحبه وتقبله كما هو، ولأنه هو، هو .. فأفضل الناس خُلُقاً، وسلوكاً، ومُعاملة، كأسوئهم، وشرِّهم؛ فهما ـ فيما يجب أن يُصرف لهما من المحبة ـ سواء، لا فرق بينهما .. وهذه ـ كما تقدم ـ محبة شرك؛ تُغيِّب عقيدة الحب والكره في الله، وتجعل من الإنسان محبوباً لذاتِه على أي وصف كان، ويَكُون!
مَا مِن مَتَشَابهٍ في القُرآنِ الكَرِيم إلَّا وبجِوَارِهِ مُحْكَمٌ مِن القُرآنِ الكَريم يُفَسِّرُه، ويُزِيلُ عنه التَّشَابُهَ، ويَنقُلُهُ إلى المُحْكَمِ، فيَكُونُ القُرآنُ الكَريم بهذا الاعتِبَارِ كُلَّهُ مُحْكَماً لَا تَشَابُهَ فِيه، كما قال تعالى:[ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ]هود:1.
المتَشَابَه في القُرآنِ الكَرِيم أَمْرٌ نِسْبِيٌّ؛ يختَلِفُ مِن شَخْصٍ لآخَر، ومِن عَالِمٍ لآخَر؛ فما تَشَابَه معنَاهُ عليكَ، قَد يَكُون عِند غَيرك واضِحَاً مُحْكَماً، بِحَسْبِ مَا بلَغهُ مِن العِلْمِ .. ولو رَدَدْتَ مَا تَشَابَه عَليك إلى أهْلِ العِلْمِ؛ الذين يَعلَمُون تَأويلَ الكِتَابِ، والمتشَابَه مِنه، لذَهَب عنك التَّشَابُه، وأصْبَحَ المتَشَابَهُ مُحْكَماً.
المتَشَابَهُ في القُرآنِ، والسُّنَّةِ النَّبويَّة، مُفَسِّرٌ للمُحْكَم .. وهو مِن هذا الوَجْه ضَرُورةٌ لفَهمِ المحْكَم!
المتَشَابَه في القُرآنِ الكَرِيم أَمْرٌ نِسْبِيٌّ؛ يختَلِفُ مِن شَخْصٍ لآخَر، ومِن عَالِمٍ لآخَر؛ فما تَشَابَه معنَاهُ عليكَ، قَد يَكُون عِند غَيرك واضِحَاً مُحْكَماً، بِحَسْبِ مَا بلَغهُ مِن العِلْمِ .. ولو رَدَدْتَ مَا تَشَابَه عَليك إلى أهْلِ العِلْمِ؛ الذين يَعلَمُون تَأويلَ الكِتَابِ، والمتشَابَه مِنه، لذَهَب عنك التَّشَابُه، وأصْبَحَ المتَشَابَهُ مُحْكَماً.
المتَشَابَهُ في القُرآنِ، والسُّنَّةِ النَّبويَّة، مُفَسِّرٌ للمُحْكَم .. وهو مِن هذا الوَجْه ضَرُورةٌ لفَهمِ المحْكَم!
[ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى . عَبْداً إِذَا صَلَّى . أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى . أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ]العلق:12. صحيحٌ أن هذه الآياتِ قد نزَلَت في الطَّاغِيَةِ أبي جَهْل الذي كان يَنهى النبيَّ محمد صلى الله عليه وسلم عن الصَّلاةِ في الكَعبةِ، وعن إظهَارِ دِينِه، ودَعوتِه للنَّاسِ .. فهو كان سَبَباً في نزُولِ هذه الآياتِ الكريمَات، والعِبرةُ لا تنحصرُ بخصُوصِ السبب بَعيداً عن المعنَى العام المرَاد مِن الآيَات .. وعليه فإن الآباءَ ـ وكل مَن حَدَا حَدْوَهُم ـ الذين يَنهون أبنَاءَهم عن ارتِيَادِ المسَاجِدِ، ومُلازَمَةِ حلقَات العِلمِ، ومجَالِسِ العُلماءِ، والصَّالِحين؛ خَشْيةَ التَّصْنِيف؛ أن يُصَنِّفَهم الطُّغاةُ الظالمون في خانَةِ المتدينِين المطلُوبين، والملاحَقِين .. أو خَشيةً على مستقبلِهم المادِّي، والاجتمَاعِي، والوظِيفِي؛ فالتَّدينُ، وطَلبُ العِلم، والسيرُ في طريقِ الدعوةِ إلى اللهِ ـ في نظَرِهم، وكما يُسوِّلُ لهم الشيطانُ ـ لَا يُطعِمُ خبزاً، وإنما يجعلُ من أبنَائِهم فقرَاءَ متسوِّلِين .. وهو مَا لا يُريدُونه لأبنَائِهم .. أو غَيرَ ذلك من الأعذَارِ التي يَعتَذِرُون بها لصَدِّ الأبنَاءِ، والشبابِ عن السَّيرِ في طَريقِ الدَّعوةِ، والدُّعاةِ إلى اللهِ .. فهؤلاء جميعُهم لهم قِسطٌ مِن أَخلَاقِ أبي جَهْل، ولهم قِسْط من الوَعِيد الذي يَستحقُّه أَبو جَهْل .. كل بحسَبِه.
@mousahaleemeee الصفحة الرسمية على التلغرام، للأستاذ الشيخ موسى مصطفى حليمة حفظه الله
المقَاتِلُ المحَارِبُ الذي يَدخُلُ سَاحةَ الحرْبِ بنفسيَّةِ وعَقْليَّة السِّيَاسِي المفَاوض؛ القَتْلُ أسرَعُ إليه مِنه إلى عَدوِّه!
السِّيَاسِي الذي يتَعامَل في المحَافِل السِّياسِيَّةِ برُوحِ وأسلُوبِ المقَاتِل؛ الفَشَلُ أقرَبُ إليه مِن الظَّفْرِ.
السِّيَاسِي الذي يتَعامَل في المحَافِل السِّياسِيَّةِ برُوحِ وأسلُوبِ المقَاتِل؛ الفَشَلُ أقرَبُ إليه مِن الظَّفْرِ.
" التَّخْلِيَةُ والتَّحْلِيَةُ ":" التَّخْلِيَةُ "؛ أن تتَخَلّى عن الشِّركِ، والمعَاصِي. " والتَّحْلِيَةُ "؛ أن تَتَحَلَّى بالتَّوحِيدِ، والطَّاعةِ، وفي الحديث:" أسْلَمتُ وجهيَ للهِ، وتَخَلَّيتُ ".
المتَمَلِّقون المتلوِّنُون؛ مَعَ كُلِّ قَافِلَةٍ لهم فِيها رَوَاحِل!
الذَّامُّ لك؛ إن كان لِمَا فِيك، فقد نصَحَك، وإن كان لما ليسَ فيك، لا تَبْتَئِسْ؛ فقد أسدَى إليك هديّةً سَتَعْرِفُ قيمَتَها يَومَ القِيامَةِ!
((الروح بعد مفارقتها للجسد لا تموت)) اختلف الناس: هل تموت الروح أم لا؟ والصواب أن يقال: موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها،وخروجها منها،فإن أريد بموتها هذا القدر،فهي ذائقة الموت،وإن أريد أنها تعدم وتفنى بالكلية،فهي لا تموت بهذا الإعتبار،بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب
وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة:[ لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى] الدخان: ٥٦ وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد،وأما قول أهل النار:[ ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين] غافر: ١١،وقوله تعالى[ كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم] البقرة: ٢٨،فالمراد أنهم كانوا أمواتا وهم نطف في أصلاب
آبائهم وفي أرحام أمهاتهم،ثم أحياهم بعد ذلك،ثم أماتهم،ثم يحييهم يوم النشور، وليس في ذلك إماتة أرواحهم قبل يوم القيامة،وإلا كانت ثلاث موتات.
وصعق الأرواح عند النفخ في الصور لا يلزم منه موتها،والذي يدل عليه أن نفخة الصعق- والله أعلم- موت كل من لم يذق الموت قبلها من الخلائق،وأما من ذاق الموت أو لم يكتب عليه الموت من الحور والولدان وغيرهم،فلا تدل الآية على أنه يموت موتة ثانية،والله أعلم.
(من كتاب " تهذيب شرح العقيدة الطحاوية" تهذيب وتعليق الشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة أبي بصير )
وقد أخبر سبحانه أن أهل الجنة:[ لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى] الدخان: ٥٦ وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد،وأما قول أهل النار:[ ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين] غافر: ١١،وقوله تعالى[ كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم] البقرة: ٢٨،فالمراد أنهم كانوا أمواتا وهم نطف في أصلاب
آبائهم وفي أرحام أمهاتهم،ثم أحياهم بعد ذلك،ثم أماتهم،ثم يحييهم يوم النشور، وليس في ذلك إماتة أرواحهم قبل يوم القيامة،وإلا كانت ثلاث موتات.
وصعق الأرواح عند النفخ في الصور لا يلزم منه موتها،والذي يدل عليه أن نفخة الصعق- والله أعلم- موت كل من لم يذق الموت قبلها من الخلائق،وأما من ذاق الموت أو لم يكتب عليه الموت من الحور والولدان وغيرهم،فلا تدل الآية على أنه يموت موتة ثانية،والله أعلم.
(من كتاب " تهذيب شرح العقيدة الطحاوية" تهذيب وتعليق الشيخ الفاضل عبد المنعم مصطفى حليمة أبي بصير )
Forwarded from شیخ ابو بصیر طرطوسی (حفظه الله)
سؤال ۳۳: امام مسجدی بدعتگذار و گمراه است اما کافر نیست. گاهی از او سخنانی شنیده میشود که بوی کفر میدهد یا به آن نزدیک است مانند گفتن: «یا رسول الله! برای ما شفاعت کن» یا «بارالها! ما را به خاطر جاه و مقام سیدنا محمد یا به خاطر جاه و مقام فلان ولی و شیخ فلان به ما رحم کن.» آیا جایز است پشت سر او نماز بخوانیم یا نه؟
پاسخ: الحمد لله رب العالمین. بله! اگر بیم آن را داری که جماعت از دستت برود، پشت سر او نماز بخوان اما اگر میتوانی پشت سر امامی سنی نماز بخوانی و به جماعت برسی، نماز پشت سر او بهتر و شایستهتر است، حتی اگر مسجدش دورتر باشد.
پیشتر نیز به پرسشهایی مانند این پاسخ دادهایم. به سؤالهای شمارهٔ (۲۳) و (۲۹) نگاه کن.
- شیخ ابو بصیر طرطوسی (حفظه الله)
لینک اصل فتوای شیخ:
https://tartosi.blogspot.com/2012/10/blog-post_42.html?m=1
🌐 https://www.tg-me.com/Sh_Abobasir
پاسخ: الحمد لله رب العالمین. بله! اگر بیم آن را داری که جماعت از دستت برود، پشت سر او نماز بخوان اما اگر میتوانی پشت سر امامی سنی نماز بخوانی و به جماعت برسی، نماز پشت سر او بهتر و شایستهتر است، حتی اگر مسجدش دورتر باشد.
پیشتر نیز به پرسشهایی مانند این پاسخ دادهایم. به سؤالهای شمارهٔ (۲۳) و (۲۹) نگاه کن.
- شیخ ابو بصیر طرطوسی (حفظه الله)
لینک اصل فتوای شیخ:
https://tartosi.blogspot.com/2012/10/blog-post_42.html?m=1
🌐 https://www.tg-me.com/Sh_Abobasir
موقع الشيخ أبي بصير الطرطوسي
حكم الصلاة خلف إمام مبتدع
أبو بصير الطرطوسي, دفتر الثورة والثوار, مؤلفات, تعليق على حدث, الردود,
مناظرةٌ بين السَّيفِ، والقَلَم:
تَناظَرَ السيفُ مع القَلَمُ، فقال السّيفُ: أنا رمزٌ للعِزَّةِ والقوّة، والأمْنِ والأمان؛ أحمي الحِمى، وأردُّ العِدا .. بيَ تُقامُ الحدُود، وتُصَانُ الحدُود .. ويُهَابُ السُّلطانُ .. ويُفرَض القانون .. ويُنتَصَفُ للمظلوم .. وتمضي قوافِلُ الجهادِ .. ويُعرَف المجاهدُ المقدامُ، مِن المنافقِ الجّبان .. وأنا الذي عناني اللهُ بقوله:[ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ]الأنفال:60. وبقوله:[ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ]الحديد:25.
ثم أيّها القَلمُ، أما سمعتَ قولَ الشَّاعرِ:
حتى رجعْتُ وأقلامي قَوائِلٌ لي ... المجدُ للسّيفِ ليسَ المجدُ للقَلَمِ
قال القَلمُ: هوّن عليكَ أيُّها السّيف .. لا تَتمادَى على الأسْياد .. فأنا أوّلُ مخلوقٍ .. كُنتُ ولم تكُنْ شيئاً .. وأنا النّور الذي به تتبدّد الظّلمات .. وأنا العِلمُ، والعِلمُ أنا .. بيَ كتَبَ اللهُ كلَّ ما هو كائنُ، قبل أن يكون، وإلى أن تقوم الساعة .. وبيَ عُرِفَ العلماءُ .. وحُفِظَ القرآن .. وحُفِظَت السُّنَن، والفرائضُ، والعلومُ، والتّواريخ، وتجارب الشّعوب من الضياع .. تتوارثُها الأجيالُ جيلاً بعد جيلٍ من خلالي وعن طريقي .. وبي عُرِفَت الحقوقُ والواجبات .. وعُرِفَ الحلالُ والحرام .. والحَقُّ والباطلُ .. فخيري أبقَى وأدوم .. ومجدُكَ ــ وإن طال ــ أبتَرُ وأقطَع .. سلطاني على القُلوب والعقُول، وسُلطانُكَ على الأبدان .. تُذكَرُ مع الإكراهِ والقَهرِ والاستِعْبَاد، وأُذْكَر مع الحريّة والإبْدَاع .. وأنا الذي شرّفني اللهُ بقَسَمِه، وأنزل سورةً باسمي:[ ن. وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ]القلم:1. وقال تعالى:[ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ]العلق:4. وأوّلُ كلمةٍ أنزلها اللهُ في كتابه على رسولِه صلى الله عليه وسلم:[ اقْرَأْ ]العلق:1. أي اقرأ الذي كُتِبَ بالقلَم، فلولا القَلَمُ لما كان العِلمُ، ولا كان التَّعَلُّمُ، ولا كانت القِراءَة.
ثم أيّها السّيفُ، أما سمعتَ قولَ الشَّاعرِ:
كذا قضَى اللهُ للأقلامِ مُذْ بُريَت ... أنَّ السيوفَ لها مُذ أُرهِفَت خَدَمُ
وقول الآخر: كَفَى قَلَمَ الكُتَّابِ مَجْداً ورِفْعَةً ... مَدَى الدَّهرِ أنَّ اللهَ أقْسَمَ بالقَلَمِ
فأنت ـ أيُّها السيفُ ـ من دوني لكُنتَ في يدِ قاطعِ طريقٍ، يُخيفُ بكَ السّبيل .. أو في يدِ ظالمٍ جاهلٍ، يَسطو بكَ على حُرماتِ وحقوقِ المستضعفين المظلومين .. فاحمد اللهَ أن جُعِلتُ لك قائداً، وجُعِلتَ لي خادِماً، وتَبَعاً ...!
فغَلَبَ القَلَمُ السَّيْفَ ....
تَناظَرَ السيفُ مع القَلَمُ، فقال السّيفُ: أنا رمزٌ للعِزَّةِ والقوّة، والأمْنِ والأمان؛ أحمي الحِمى، وأردُّ العِدا .. بيَ تُقامُ الحدُود، وتُصَانُ الحدُود .. ويُهَابُ السُّلطانُ .. ويُفرَض القانون .. ويُنتَصَفُ للمظلوم .. وتمضي قوافِلُ الجهادِ .. ويُعرَف المجاهدُ المقدامُ، مِن المنافقِ الجّبان .. وأنا الذي عناني اللهُ بقوله:[ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ]الأنفال:60. وبقوله:[ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ]الحديد:25.
ثم أيّها القَلمُ، أما سمعتَ قولَ الشَّاعرِ:
حتى رجعْتُ وأقلامي قَوائِلٌ لي ... المجدُ للسّيفِ ليسَ المجدُ للقَلَمِ
قال القَلمُ: هوّن عليكَ أيُّها السّيف .. لا تَتمادَى على الأسْياد .. فأنا أوّلُ مخلوقٍ .. كُنتُ ولم تكُنْ شيئاً .. وأنا النّور الذي به تتبدّد الظّلمات .. وأنا العِلمُ، والعِلمُ أنا .. بيَ كتَبَ اللهُ كلَّ ما هو كائنُ، قبل أن يكون، وإلى أن تقوم الساعة .. وبيَ عُرِفَ العلماءُ .. وحُفِظَ القرآن .. وحُفِظَت السُّنَن، والفرائضُ، والعلومُ، والتّواريخ، وتجارب الشّعوب من الضياع .. تتوارثُها الأجيالُ جيلاً بعد جيلٍ من خلالي وعن طريقي .. وبي عُرِفَت الحقوقُ والواجبات .. وعُرِفَ الحلالُ والحرام .. والحَقُّ والباطلُ .. فخيري أبقَى وأدوم .. ومجدُكَ ــ وإن طال ــ أبتَرُ وأقطَع .. سلطاني على القُلوب والعقُول، وسُلطانُكَ على الأبدان .. تُذكَرُ مع الإكراهِ والقَهرِ والاستِعْبَاد، وأُذْكَر مع الحريّة والإبْدَاع .. وأنا الذي شرّفني اللهُ بقَسَمِه، وأنزل سورةً باسمي:[ ن. وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ]القلم:1. وقال تعالى:[ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ]العلق:4. وأوّلُ كلمةٍ أنزلها اللهُ في كتابه على رسولِه صلى الله عليه وسلم:[ اقْرَأْ ]العلق:1. أي اقرأ الذي كُتِبَ بالقلَم، فلولا القَلَمُ لما كان العِلمُ، ولا كان التَّعَلُّمُ، ولا كانت القِراءَة.
ثم أيّها السّيفُ، أما سمعتَ قولَ الشَّاعرِ:
كذا قضَى اللهُ للأقلامِ مُذْ بُريَت ... أنَّ السيوفَ لها مُذ أُرهِفَت خَدَمُ
وقول الآخر: كَفَى قَلَمَ الكُتَّابِ مَجْداً ورِفْعَةً ... مَدَى الدَّهرِ أنَّ اللهَ أقْسَمَ بالقَلَمِ
فأنت ـ أيُّها السيفُ ـ من دوني لكُنتَ في يدِ قاطعِ طريقٍ، يُخيفُ بكَ السّبيل .. أو في يدِ ظالمٍ جاهلٍ، يَسطو بكَ على حُرماتِ وحقوقِ المستضعفين المظلومين .. فاحمد اللهَ أن جُعِلتُ لك قائداً، وجُعِلتَ لي خادِماً، وتَبَعاً ...!
فغَلَبَ القَلَمُ السَّيْفَ ....
لا تَصُحُّ محبَّةٌ من غَيرِ كُرهٍ؛ إذْ كيف تَصدُقُ في محبةِ محبُوبٍ، وأنت لا توافِقُه فِيما يَكْرَه؟!
الكراهيّةُ كالمَحَبَّة، كلاهما مما فُطِرَ عليه الإنسانُ، لا فكَاكَ له منهما، وبالتَّالي لا يُمكِن إلغاءُ الكراهيّةِ تحتَ أي عنوانٍ .. لكن يُمكُن تَرشيدُها؛ لتنحَصِرَ في كراهيَّةِ الشَّرِّ دُونَ الخَيرِ، والبَاطِلِ دُونَ الحقِّ.
انتفاءُ المحبَّةِ عَمَّن لا يَستحِقُّ المحَبّةَ، لَا يَلزَمُ مِنه أن لا تَبرَّهُ ولَا تُحسِن إليه، وهذا خُلقٌ لا يَنضَبِطُ إلَّا عِندَ المُسلِم.
الكراهيّةُ كالمَحَبَّة، كلاهما مما فُطِرَ عليه الإنسانُ، لا فكَاكَ له منهما، وبالتَّالي لا يُمكِن إلغاءُ الكراهيّةِ تحتَ أي عنوانٍ .. لكن يُمكُن تَرشيدُها؛ لتنحَصِرَ في كراهيَّةِ الشَّرِّ دُونَ الخَيرِ، والبَاطِلِ دُونَ الحقِّ.
انتفاءُ المحبَّةِ عَمَّن لا يَستحِقُّ المحَبّةَ، لَا يَلزَمُ مِنه أن لا تَبرَّهُ ولَا تُحسِن إليه، وهذا خُلقٌ لا يَنضَبِطُ إلَّا عِندَ المُسلِم.
[ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ]؛ المشْتَعلَة، المسْتَعِرَة، [ الَّتِي تَطَّلعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ]الهُمَزَة:6-7. تخرقُ الأجسَادَ إلى أن تَصلَ القُلُوبَ، فتَحرِقُها .. خُصَّت القُلُوبُ بالذِّكرِ مِن مجموعِ الأعضَاءِ؛ لأنَّها مَأوَى الكِبْرِ، والكُفْرِ، والأحْقَادِ، والاعتِقَادَاتِ الفَاسِدَةِ التي كانَت تَصدُّ صَاحِبها عن الإيمانِ باللهِ العَظِيم.
كُلٌّ مُفارِقُكَ، ومُفارِقُه، إلَّا ما كان مِنكَ للهِ، فهو مَعَك لا يُفَارِقُك.
كُلُّ غَرْسٍ إلى بَوَارٍ، وانقطَاعٍ، إلا ما كانَ خالِصَاً لله؛ فإنه يَنمُو ويَرْبُو في الدُّنيَا والآخِرَةِ.
كُلُّ غَرْسٍ إلى بَوَارٍ، وانقطَاعٍ، إلا ما كانَ خالِصَاً لله؛ فإنه يَنمُو ويَرْبُو في الدُّنيَا والآخِرَةِ.
لا تجعَل أحَدَاً بينَك وبينَ اللهِ؛ فاللهُ يَسمَعُ ويَرَى.
المكتُوبُ سيأتِيكَ رَاغِماً؛ استَشرَفتَهُ أمْ لَمْ تَسْتَشرِفْهُ، سألتَهُ أمْ لَمْ تسْألْه.
المكتُوبُ سيأتِيكَ رَاغِماً؛ استَشرَفتَهُ أمْ لَمْ تَسْتَشرِفْهُ، سألتَهُ أمْ لَمْ تسْألْه.