Telegram Web Link
أكثر الجهات تضرراً من القمة العربية؛ هي غزة، وأهل غزة ...؟!
[ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ ]؛ خَضَعَت، وذَلَّت، واستَسْلمَت؛ تَرجُو ثوَابَ اللهِ وعَفْوَه، وتخشَى عِقَابَه .. وذلك يوم القِيامَة، [ لِلْحَيِّ ]؛ الذي لَا يَمُوت، ولا تَأخذُه سِنَةٌ، ولا نَوم، [ الْقَيُّومِ ]؛ القَائمُ بنَفْسِه ـ مِن غَيرِ مُعِينٍ ـ على شُؤونِ خلْقِه وعِبَادِه، ورعَايَتِهم، وتَصريفِ أحوالهِم وأرزَاقِهم؛ يُحيي ويُميت، يُطعِمُ ويَسْقي، يُغني ويُفقِر، يُعطِي ويَمنَع، يُعِزُّ مَن يَشَاء، ويُذِلُّ مَن يَشَاء، يَخفض ويَرفَع، يَهدي مَن يَشَاء، ويُضِلُّ مَن يَشَاء، [ وَقَدْ خَابَ ]؛ خَسِرَ، وهَلَك، ونَدِم، [ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ]طه:111. مَنْ حَمَلَ يومَ القِيامَة ظُلماً؛ نَكِرَةٌ تُفيدُ العمُومَ والشُّمولَ لجميعِ أنواعِ الظُّلمِ؛ الأكبَر مِنه والأصغَر، ظُلم الشِّركِ؛ وهو الظُّلم الأكبَر، وظُلم العِبادِ بَعضهم بعضاً، وظُلم المرْءِ لنفْسِه .. والعَاقِلُ الفَائزُ مَن يتحلَّل مِن مظَالمِه، ويَردّ الحقُوقَ لأصحَابِها في الدُّنيَا قَبلَ يَومِ الحِسَاب.
[ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً ]الإسراء:11. يَستَعْجِلُ الشَّرَّ مِن حَيث يحسَبُه خَيراً!
[ وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ]؛ مَرضِيَّاً، لَا إثمَ فِيه، ولَا عُدْوَان، [ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ]؛ مَرضِيَّاً، لا إثمَ فِيه، ولا عُدوَان .. وهذا دُعَاءٌ يُستَحسَن الدُّعاءُ به عندَ كُلِّ أمرٍ تَدخُله، وتخرجُ مِنه .. كانَ مَدينَةً .. أو وظِيفَةً .. أو اختِبَاراً .. أو مَعركَةً .. وكذلك الحيَاة الدُّنيا، وخرُوجك مِنها .. إنَّه دُعاء يَشمل كُلَّ أمرٍ تَدخلُه في حيَاتِك، ثم تخرجُ مِنه، [ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً ]الإسراء:80. قُوةً تَنصُرني، وتُعينني على الدُّخُولِ بسَلامٍ، والخُرُوجِ بسَلام.
[ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ]الرعد:24. على أذَى الكَافِرِين، والمنَافِقِين، وبما صَبرتُم على جِهَادِهِم، ودَفْعِ أذَاهم.
[ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ]الرعد:27. كلُّ مَن يَصدُقُ في الرجُوعِ واللُّجوءِ إلى اللهِ، ويَسأله الهِدَايَة .. فاللهُ يَهديه، ويَشرَح صَدْرَهُ للإسلامِ .. مَفهُوم المَخالفَة مَن يتَكبَّر، ويَأنَف مِن الرُّجُوعِ واللُّجوءِ إلى اللهِ، لَا يَهديه اللهُ، وإنما يَتركه إلى نَفسِه!
رُفِعَت راية التَّوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله "، في اللاذقية، وفي جبلة، وفي بانياس .. ونريدها أن تُرفَع أيضاً في طرطوس.
[ اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ ]؛ يُوسِّعُ في الرزقِ والعَطَاءِ، [ لِمَنْ يَشَاءُ ]؛ مِن عِبادِه، استدرَاجَاً، واختبَاراً له أيشكُر أم يَكفُر النِّعمَةَ والمُنعِم، ولحِكَمٍ عديدَةٍ قد نعلمُ بعضَها، ونجهَلُ كثيراً مِنها، [ وَيَقْدِرُ ]؛ يمسِك ويُضيِّق لمن يَشاءُ من عبادِه، اختباراً له؛ أيَصبِر، ويحتَسِب، أم يتسخَّط، ويَسلك مسالِك الحرَامِ والشُّبهاتِ ليحصَل على المالِ .. وتَوسِيعُه وتَضييقُه على مَن يَشاءُ من عِبَادِه؛ لَا يفيدُ رِضَاه ومحبَّتَه لمن وسَّعَ عليه، كما لا يُفيد بغضَه لمن أمسَك عنه؛ فالدُّنيَا يُعطيها اللهُ لمن يُحبُّ، ولمن لا يُحِب، ويُمسِكها عمَّن يُحِب، وعمَّن لا يَحِب، فكما أنَّ مِن الكافِرين أغنيَاء وفُقراء، كذلك من المؤمنِين أغنياء وفُقراء، [ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ]؛ أما الكافِرُ يَفرحُ بما وسَّعَ اللهُ عليه مِن العَطَاءِ، فرَحَ بطَرٍ، وجُحودٍ، وإسرافٍ، وتَبذِير، ظانَّاً أن غِناه علامَة على أنه يَسيرُ في الاتجاهِ الصَّحيح، وأن اللهَ يُحبُّه، [ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ]؛ نَعيمُها، وما فيها مِن أموالٍ، وكنُوزٍ، [ فِي الآخِرَةِ ]؛ بالنسبةِ لنعيمِ الآخِرَةِ، ومَا أعدَّ اللهُ فِيها لعبَادِه المؤمنِين، [ إِلَّا مَتَاعٌ ]الرعد:26. إلَّا مجرد متَاعٍ قَليلٍ حَقيِر؛ سَريع التَّآكُلِ والزَّوالِ .. مَا مِن نَعيمٍ في الدُّنيا ـ مهمَا عَظُم ـ إلَّا وسيزُولُ عن صاحِبِه، أو صَاحِبُه سيزُول عنه، لَا محَالَة .. ويَنقلبُ على صاحِبِه حسرَةً وندَامَة؛ إلَّا مَن شَكَرَهُ، واستعَان بهِ على آخِرَتِه.
[ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ]؛ هذا قولُ اللهِ تَعالى عن نفْسِه؛ فهو سُبحَانه خالقُ كُلِّ شَيءٍ في الوجُودِ .. فهل يجرُؤ أحَدٌ مِن الآلهةِ التي تَعبدُونها مِن دُونِ اللهِ بغيرِ وجهِ حقٍّ، أن يدَّعي أنه خلقَ شَيئاً ـ أي شيءٍ! ـ مِن عَدَمٍ .. فإن كان الجوابُ يَقيناً بالنَّفي .. فاعلمُوا حِينئذٍ، أن [ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ]؛ أن اللهَ تعالى هو المعبُود بحقٍّ، الذي يجبُ أن تُفرِدُوه بالعِبَادَةِ، لَا مَعبُودَ بحقٍّ في الوجُودِ إلا الله .. فالخالِقُ هو الذي له الحقُّ في أن يُعبَد، وله الحقُّ في أن يُطالب المخلُوقَ أن يَعبُدَه .. أمَّا مَن لَا يَخلقُ، ولَا يَقدِرُ أن يخلقَ شَيئاً، فهو مخلُوقٌ، والمخلوقُ لا يحقُّ له أن يَطلبَ مِن مخلوقٍ مِثله أن يَعبُدَه، [ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ]غافر:62. فكيفَ تَعدِلُون عن هذهِ الحقيقَةِ البيِّنَةِ الدَّامِغَةِ، وتَنصَرفُون عنها إلى الشِّرْكِ، وعِبادَةِ غَيرِ اللهِ تَعَالى؟!
[ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً ]لقمان:34. مِن خَيرٍ أو شَرٍّ .. كم مِن امرِئٍ يَعزمُ أن يفعلَ شَيئاً غَداً فيُحِيلُ اللهُ بينَه وبَينَ مَا قَد عَزَمَ عليه بحائلٍ يمنَعه، ويَصرفه إلى عملٍ آخَر .. ليَعلمَ أنَّ إرادَتَه ليسَت مُطْلَقَةً، وأنَّ إرادَةَ اللهِ تحكمُه، وأنَّ مَشيئةَ اللهِ تَعلُو مَشِيئتَه، وأنَّه إن عزمَ على فعلِ شيءٍ في المستقبلِ؛ سواءٌ كان قَريباً أم بَعيداً، لَا بدَّ له مِن أن يَستَثني، فيقُول: إن شَاءَ الله.
[ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ ]؛ رغم تَجاورِها؛ بعضُها قَريبٌ مِن بعضٍ؛ إلَّا أنَّها متفاوتةٌ فِيمَا بينها في الجمَالِ، والمنفعَةِ، والقِيمَةِ، والعطَاءِ؛ أرضٌ سَبِخَةٌ مالحةٌ، بجوارِها أرضٌ عَذِبة حُلوةٌ، وما بين القطعتَين المتجاورتَين أرض تحملُ من المعنيَين معَاً، [ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ ]؛ هذا التنوُّعُ في الثمارِ، وفي ألوانِها، وصُورَتِها، وطَعمِها، وجمَالهِا، وفوائدِها .. مَصدرُه، ومنبتُه مِن ماءٍ واحِدٍ؛ ماءُ المطَرِ؛ يُنزلهُ اللهُ من السَّماءِ فيَسقي به الأرضَ، وأهلَها .. ماءٌ واحِدٌ، له طَعمٌ واحِدٌ، ولونٌ واحِدٌ، يُعطي كلَّ هذا التنوُّعِ، والتعدُّدِ، والجمالِ، [ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ]الرعد:4. أفَلا يَدلُّ ذلك على الخالقِ القَدِير .. أليسَ في ذلك برهانٌ قاطعٌ لذَوي العقُولِ على أن اللهَ تعالى هو الخالِقُ، وهو الإلهُ المعبُود بحقٍّ، لَا معبُود بحقٍّ إلا هو سُبحانَه.
[ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ]؛ للهِ وحده الحقُّ في أن يُفرَدَ بالعبادَةِ والدُّعاءِ؛ فلَا مَعبُود بحقٍّ في الوجودِ إلَّا هو سُبحانَه، [ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ]؛ والآلهةُ المزعُومَةُ التي يعبدُونها من دُونِ اللهِ تعالى، ويتوجَّهون إليها بالدُّعاءِ، ليسَت آلهةً حقيقيَّةً تملكُ خصَائصَ الألوهيَّة، وبالتَّالي لا يجوزُ أن تُعبَد، وليسَ لها حقٌّ في أن تُعبدَ، ومَن يَعبُدها يَعبدها بغيرِ حقٍّ، بدليل:[ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ ]؛ مهمَا حاولَ المشركُون العابدُون لهذهِ الآلهةِ، أن يتوجَّهوا إليهم في الاستغَاثةِ والدُّعاءِ، لا يَستجيبُون لهم، ولَا يَقدِرون، وهؤلاء مثَلُهم كمثَلِ رجلٍ قد بلغَ العطشُ منه مَبلَغَه، [ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ]؛ فمدَّ يدَية إلى بئرٍ عميقٍ فيه ماءٌ ليَروي ظمَأَه؛ فأنَّى تَصل يَدَاه إلى الماءِ، أو أن يَصِلَ الماءُ إلى يدَيه .. وهكذا المشركُون عندما يتَوجَّهون بالدعاءِ إلى أصنَامِهم، وآلهتِهم، فإنَّهم لا ينتفِعُون مِنهم شَيئاً، [ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ ]؛ لأصنَامِهم، وآلهتِهِم التي يَعبدُونها مِن دُونِ اللهِ، [ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ ]الرعد:14. في انحرافٍ عن الحقِّ إلى الباطِلِ .. وعن التَّوحِيدِ إلى الشِّرك!
[ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآء مِنكُمْ ]؛ مِن المشْركِين، [ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ]الممتحنة:4. مِن الشِّرْكِ .. والبَرَاءُ لَا يَكتَمِلُ، والتَّوحيدُ لَا يتحقَّقُ إلا بالبَراءِ مِن المشرِكِين، ومِن شِركِهم معَاً .. والذي يُفرِّق بينهما؛ فيَقتَصر برَاءَهُ مِن الشِّركِ دُونَ المشْرِكِين، فهذا يُناقِضُ صَريحَ ومَنطُوقَ النَّقْلِ الصَّحِيحِ مِن الكِتَابِ، والسُّنَّة.
((قاعدة سنية مطردة)) إن التوحيد الخالص ينفع صاحبه مهما كان منه من عمل طالح عدا الشرك،كذلك الشرك فإنه ينفي النفع عن صاحبه مهما كان منه من عمل صالح،وهذه قاعدة سنية مطردة-دلت عليها نصوص الكتاب والسنة- لا تتخلف
قال الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم-[ثنتان موجبتان قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال من مات لايشرك بالله شيئا دخل الجنة،ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار] مسلم
قال النووي-رحمه الله تعالى- في شرحه لصحيح مسلم:(فلا يخلد في النار أحد مات على التوحيد ولو عمل من المعاصي ما عمل،كما أنه لا يدخل الجنة احد مات على الكفر ولو عمل من أعمال البر ما عمل،هذا مختصر جامع لمذهب أهل الحق في هذه المسألة) - من الكتاب القيم " شروط لا إله إلا الله" للشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة أبي بصير حفظه الله تعالى
راية التوحيد في محافظة طرطوس …
[ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ]الماعون:2. يَدفَعُه بعُنْفٍ، ويُؤخِّرُه، ويمنعُ عنه حقَّه، وعمَّا يجبُ له، استِضعَافاً له، وانتقاصَاً لقَدْرِه، ولحقِّهِ .. واليَتِيمُ؛ يَتيمُ الأبِ؛ وهو الذي ماتَ عنه أبُوه ـ العَمُود الذي يتَّكئ عليه الطِّفْلُ كانَ ذَكَراً أم أُنْثَى ـ وهو لا يَزالُ في مرحَلَةِ الطُّفُولةِ؛ فإذَا أدرَكَ سنَّ البُلُوغِ، ذَهَبَ عنه اليُتْم، وكذلك البنت إذا بلَغَت، ذهبَ عنها اليُتم.
وصيتي للجان المسؤولة عن الانتخابات، والأخوة في مواضع المسؤولية والقرار في سوريا، أن يضيقوا الفلاتر ما أمكن لذلك سبيلاً؛ حتى لا تتمكن تماسيح وضباع النظام البائد من التسلل، والتسلق إلى المواقع الهامة والمؤثرة في الحكومة والدولة .. حفظ الله سوريا، وأهلها، وثورتها، من التماسيح، والضباع، ومن كل شر، وذي شر …!
[ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ]آل عمران:197. مهمَا عَظُمَ متَاعُ الكافِرِين في الدُّنيَا، وكَثُرَت زَخَارِفُه، وتَنوَّعَت ألوانُه وأنواعُه .. فهو قيَاسَاً لمتاعِ الآخِرَةِ، ومَا يَنتظرهم مِن وَعِيدٍ شَديدٍ .. لَا شَيء .. متَاعٌ قَليلٌ حَقيرٌ، سرعان مَا يَنقَضي ويَذهَب .. ليَأتي بعدَه الموقفُ العَصِيب، والحسَاب العَسِير الأليم يومَ القِيامَة؛ حيثُ تكونُ نارُ جهنَّم هي فراشهم الأبَدِي الذي يَفترشُونَه، وبِئسَ الفِرَاش.
2025/10/22 10:20:34
Back to Top
HTML Embed Code: