‏ناداه نوحٌ بضعفه: "أني مغلوبٌ فانتصر"
‏وناداه زكريا بكبر سِنّه: "إني وهن العظم مني"
‏وناداه يونسُ بتقصيره: "إني كنت من الظالمين"

‏فَـ اجمع ضعفك وفقرك وذنوبك ومرضك وحاجتك، واطرحها على أعتابه، وتذلّل بها في جنابه، فالافتقارُ إليه أوسعُ أبوابِ الدخول عليه..

🍃🍂🍃
▪️ ما تيسر من سورة النحل
🔊 القارئ عبد الله الجهني
🍂🍃🍂

" مَن أحبَّ أن تُفتح له فرجة في قلبه، وينجو من غمراتِ الموت وأهوالِ يوم القيامة؛ فليكن عملهُ في السرِّ أكثر منهُ في العلانية ".

الإمام مالك | ترتيب المدارك ط: المغربية (٥١/٢).

🌥️💫
وَحَسْبُكَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ رُكْنًا
وَأَنْ تَأوِي إِلَـــى رَبِّ العِــبَادِ

وتَشْكُو مَا بِقَلْبِكَ مِنْ هُمُومٍ
إِذَا عَظُمَ البَلَاءُ عَلَـى الفُؤَادِ

لَكَ الرّحْــمَنُ والرّحْمَنُ خَيْرٌ
تَعَلّم فِـي شَقَائِكَ مَنْ تُنَادِي
🍃🍂🍃

البيت هو المدرسة الأولى
والمصنع الأصلي لتكوين الرجال
وتدين الأم هو أساس حفظ
الدين والخلق

[آثار ابن باديس (١/ ٤٢٠)]

الإبادة الجماعية التي لا تُدرّس في المدارس…

🔹"الهنود الحمر"

حين يتحدثون عن الحضارة الأمريكية، يتجاهلون أنها بُنيت على جماجم ملايين البشر.

قبل وصول الأوروبيين، كانت القارة الأمريكية تعج بالحياة… أكثر من عشرين مليون إنسان من قبائل السكان الأصليين عاشوا في انسجام مع الطبيعة، بثقافة غنية ونظام اجتماعي متماسك.

ثم جاء كولومبوس عام 1492… ولم يكن "الاكتشاف العظيم" سوى بداية واحدة من أفظع جرائم الإبادة في التاريخ.
سمّوه "اكتشافًا" بينما كان في الحقيقة احتلالًا دمويًا… أي اكتشاف هذا؟! أَيُعقَل أن يسرق أحد بيتك، ويذبح أهلك، ثم يقول: "لقد اكتشفته"؟! والأدهى أننا نردد معهم أنه "اكتشاف عظيم"!

بدأ الاستعمار بالذبـح الجماعي وحرق القرى، فاختفت شعوب كاملة بدم بارد.
ثم جرى استخدام الأوبئة كسلاح، حين وزعت بطانيات ملوثة بفيروس الجدري في واحدة من أوائل أشكال "الحرب البيولوجية".
تبع ذلك الترحيل القسري، وقانون "إزالة الهنود" الذي أجبر عشرات الآلاف على السير في "درب الدموع"، حيث مات الآلاف جوعًا وبردًا.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل انتُزع الأطفال من عائلاتهم وأُدخلوا مدارس قمعية لطمس لغتهم وهويتهم إلى الأبد.

النتيجة كانت مروعة… من عشرات الملايين إلى أقل من ربع مليون مع نهاية القرن التاسع عشر. أكثر من 95% من السكان الأصليين اختفوا.

واليوم، أمريكا التي تتحدث عن "حقوق الإنسان" قامت على أنقاض حضارات أُبيدت عمدًا.
تاريخ دموي… كُتب بالحبر الأبيض

منقول للفائدة .

*[فائدة نفيسة في سر ختم القرآن المجيد بسورتي الفلق والناس]*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامة ابن باديس- رحمه الله-:
"فكان من رحمة الله بصاحب القرآن،و لطف تأديبه له، وحسن عنايته به، أن ختم بهاتين السورتين كتابه[يعني:الفلق والناس]؛ لتكونا آخر ما يستوقف القارىء المتفقه،وينبهه إلى أن في العلم والحكمة مسألة لم يتعلمها إلى الآن، وهي:

أنه مهما امتد في العلم باعه،واشتد بالحكمة اطلاعه: فإنه لا يستغني عن الله،ولا بد له من الالتجاء إليه،والاعتصام به، يستدفع به شر الأشرار،وحسد الحاسد. وكفى بهذه التربية قامعاً للغرور، وإنه لشر الشرور".

● [ تفسير ابن باديس في مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ٣٧٠].

"الصلاة أفضل النوافل"

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- :
"قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ مِنْ الذِّكْرِ وَالذِّكْرُ أَفْضَلُ مِنْ الدُّعَاءِ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ ؛ لَكِنْ قَدْ يَكُونُ الْمَفْضُولُ أَفْضَلَ مِنْ الْفَاضِلِ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ كَمَا أَنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ"


"مجموع الفتاوى"(63/23)

⬛ عندما يخاف الطفل من والديه، فهو لا يتعلّم الصواب، بل يتعلّم كيف يختبئ. لا يصبح أكثر وعياً أو أدباً، وإنما أكثر خضوعاً، فتذبل ملامح شخصيّته شيئاً فشيئاً.

⚫ الصراخ لا يزرع الانضباط، بل يزرع القلق..
النقد القاسي لا ينمّي العقل، بل يربك المشاعر..
والعقاب الصارم لا يعلّم القيم، بل يعلّم الكذب والهرب والتخفي.
⬛ الطفل بحاجة إلى أن يشعر بالأمان، لا بالخوف..
إلى أن يرى في بيته ملاذاً ودفئاً، لا ساحة حرب تُخاض باسم "التربية".
الصمت لا يصنع شخصية قوية، بل يترك طفلاً يبتلع الكلمات، يخشى التعبير، ويكبت ألمه حتى ينفجر لاحقاً في صورة اضطراب، عزلة، أو تمرد.
⚫ التربية الحقيقية لا تُبنى على القسوة، بل على الحنان الممزوج بالحزم، وعلى الإصغاء لا على الأوامر.
تذكّروا دائماً:
الطفل لا يحتاج إلى والدٍ يُخيفه، بل إلى والدٍ يُنصت إليه، يفهمه، ويقوده بحب. 🖤

منقول