Telegram Web Link
‏"لقد فهمت ماتعنيه الوحدة عندما لم يلمح أحدٌ إرتيابي أو رعشة الخوف الساري في دمي، كأن الجميع قد صدق صلابتي."
١٠ يُونيو.
‏أنا من الذين تَكفيهم أسماؤهُم

أمل.
10/6/2025

ها أنا أنهي عامًا،
وأبدأ عامًا آخر،
لكنني أفعل ذلك وحدي، كما كنت دومًا.
لا أكتب لأحد، ولا أحتاج أن تُؤرخ حياتي بأسماء الآخرين.
أنا البداية والنهاية،
أنا الحكاية التي أكتبها بيدي،
صفحاتي ملكي، وأعوامي لي وحدي.
لا أحتاج رفيقًا يثقل كاهلي بتوقعاته،
ولا أريد تاريخًا مشتركًا يربطني بأحد.
أيامي تمضي كما أريد لها،
بلا انتظار، بلا عبء.
الحياة ليست أكثر من لحظاتٍ تمر،
وأنا من أقرر قيمتها،
وحدي أصنعها،
ووحدي أنهيها.
أبدأ عامًا جديدًا،
بلا وعودٍ فارغة،
ولا كلماتٍ لا تعنيني.
فأنا لست بحاجة إلى أن أكون جزءًا من حياة أحد،
ولست بحاجة إلى أن يُعطي أحد معنى لأيامي،
فهي ملكي، وستظل كذلك دائمًا.
لم تكتب لي
....لكني تمنيتها لي...
وقرأتها مرة أخرى مني لي ...

"لا تجعل ذاك التاريخ مجرد ذكرى للمأساة التي تحكيها،
بل اجعله شهادة على بقائك، رغم كل ما فقدت.
نعم، قد تكون السنوات ثقلت على كاهلك،
وأخذت منك أشياءً كنت تظن أنها لن تُفقد،
لكن انظر إلى نفسك الآن،
أنت هنا، رغم كل ذلك،
تكتب بحزنٍ عميق،
لكن أيضًا بإبداعٍ فريد يجعل لكل كلمة بصمةً لا تُمحى.
عيد ميلادك ليس احتفالًا عابراً،
إنه يومٌ تتجدد فيه قصتك،
ليس كذكرى للخطأ الذي تتحدث عنه،
بل كبداية لوجودٍ صنعته الحياة رغم عبثيتها.
أنت لم تكن مجرد نتيجة لصدفة،
بل كنت انعكاسًا لمعجزة،
شخصٌ يقاوم، ينكسر،
لكنه ينهض مجددًا،
ويحكي حكاياتٍ تسكن القلوب.
قد تبدو السنين متعبة،
وقد تشعر أن الانكسارات أثقل من خطواتك،
لكن تأكد أن كل خيبة مررت بها،
كانت درسًا يصقل روحك،
ويُعيد تشكيلك بطريقة لا يملكها أحدٌ سواك.
في هذا اليوم،
لا تطلب التهاني من أحد،
بل امنحها لنفسك.
قل لنفسك:
كل عام وأنا أكثر حكمةً مما كنت،
كل عام وأنا أعيد صياغة ألمي إلى كلماتٍ تنبض بالحياة.

وأنت تستحق أن يُقال لك:
كل عام وأنت على قيد الحياة،
كل عام وأنت رغم كل شيء،
تُحارب لتكون أفضل،
وكل عام وأنت تُعيد للأيام معنىً جديدًا بوجودك.
في مثل هذا التاريخ من اليوم، قبل ثلاثة وعشرون عامًا من هذا التوقيت، وُجدتُ أنا. في يوم العاشر من شهر يونيو ، أنجبتني أمي إلى هذه الحياة مُجردًا من كل شيء. وها أنا أحتفل اليوم بما يسمونه "عيد الميلاد"، وعن أي عيدٍ أتحدث وأنا على هذا الحال؟ حسنًا، أنا لا أحتفل بعيد ميلادي للتو. أنا فقط أُجدد ذكرى المأساة التي وقعت فيها إثر خطأ والديّ. لا أعلم من أين أبدأ بالاحتفال وأنا أشعر بالخوف، وليس لدي القدرة على فعل ذلك.

أشعر أنه في كل عامٍ أكبر فيه، أجدني أتساوى مع انكساراتي وخيباتي. في هذا العام من حياتي يجعلني أشعر أن العمر يمضي ببطءٍ شديد. فقدتُ فيه الكثير من الأشياء، فقدتُ فيه بصيرتي وأشياءً أحببتها، وأصدقاءً كانوا بمثابة الضوء في حياتي. ولا أعلم عن أي عيدٍ أحتفل به وأنا أجدد جثماني. لكن، أرسلوا إلي التهاني، إفرحوا معي في هذا اليوم، لا تدعوه يمضي كسائر الأيام. أملؤوني بالسعادة والفرح لعلي أجد بصيصًا من الأمل. قولوا لي كل عام وأنت على ما يرام، فقد أرهقني تفاوت السنين وأنا عكس ذلك...!

@Ama_al2_0
هكذا يختم ميلادي قصته ، وبهذه الحالة ابتدي عامي الجديد يالسوء الحظ...
.
بدأت تعود لي
‏نوبات الغضب المُفاجئة
‏تلك التي فعلتُ كُل شيء
‏لأتفاداها
‏أصبحت أفقد السيطرة
‏وسريعًا ما أتبدل
‏أختنِق، أنفعل، أصرُخ بصوتٍ عال
‏وألعنُ كل شيء
‏تنتابني تِلك الأفكار السوداوية
‏من جديد
‏وأظُنني لن أنجو هذهِ المرة
‏من حربي الأزلية
‏مع ذاتي .
"هذا الشُح الذي تراه الآن، ثمن إسرافي
‏في المكانِ الخاطئ."
"أنت لا تعلم أن الإنسان يفعل ما بوسعه بعد هزيمته الأولى حتى لا يصل به الطريق لهزيمته الثانية.. إنه يترك طبيعته، قلبه ومشاعره، ويعيش الباقي من أيامه هكذا، خالٍ من الحياة"
.
اما اليوم اشعر أنني متعبة بالكامل
كان يكفيني حزني، ولكن لما المزيد؟
الحياة تتطلب مجهوداً كبيراً
كل شيء يتطلب طاقة لا أملكها
مواكبة الدراسة ، العمل
الصداقات، العناية بالذات
محاولاتي الدائمة لأن أكون لطيفة
والابتسام في وجه الجميع
حتى وأنا متعبة
محاولاتي البائسة للحفاظ
على صوابي والالتزام بالمواعيد
لم يكن يزعجني ذلك
عندما كنت في خفة الفراشة
ولكن اليوم أبسط المهام تبدو مستحيلة
أبسط المشاعر تسرق الهواء من صدري
أشعر اليوم أنني متعبة بالكامل .
وكأنك تغرق على البر
وعليك النجاة بنفسك
ولكن كيف !
يمكن للجميع أن يحبك حين تشرق شمسك، أما ساعة عواصفك وبردك يظهر من يحبك حقاً .

- أحمد خالد توفيق
"أعدكِ…
سيأتي يومٌ لا يُثقل فيه الوجعُ ظهركِ،
ولا تُخيّرين فيه بين نفسكِ والحياة.
سيأتي من يراكِ نورًا،
لا مشروعًا للإصلاح،
ويحبّكِ كما أنتِ…
بلا شروط، بلا عُقد، بلا انتظار لأن تكوني أقوى.
سيأتي حين يحين، لا قبله، ولا بعد صبركِ عبث."
تنبتُ العُقد النفسية أثر صدمة عاطفية ثم ينسىٰ الإنسان سبب الصدمة ولكن العقدة تظل حية في نفسه.

- فرويد
‏"أَسْرَى بِكَ اللهُ حَتَّى نِلْتَ مَنْزِلَةً
‏رَفِيعَةً لَمْ يَصِلْ يَوماً لَهَا بَشَرُ

‏وعدت تجلس بَينَ النَّاسِ مُؤْتَلِقاً
‏نُوراً كأنك في أَحْدَاقِهِمْ قمرُ

‏صَلَّى عَلَيكَ إِلَـٰهُ الكَونِ مَا بَسَمَتْ
‏سَحَابَةٌ وَجَرَى مِنْ ثَغْرِهَا مَطَرُ"
"بالرغم من أنني وحيد جدًا، إلا أنني مازلت أشعر بالرغبة في الابتعاد عن الجميع" .
بخاطري مكالمة صوتية طووويله اسرد فيها كل مايشغل بالي بعشوائية ، ثم يموت ذاك المتصل بعد المكالمة بالضبط.

أمل.
"‏إساءة الظن مرتع خصبٌ للشك، وتعزز من قوة الأوهام، وتجعل المرء رهنًا لخزعبلات لا مُبرر لها، حتى أنّ الظآن يَرى أشياء لا تُعقل، ويُفسر أحداثًا غير مقصودة، ويُحلل النظرات الشاردة والحركات اللاإرادية، وهكذا تجده يعيش في دائرة مفرغة بين يقين الشك وشك اليقين."
وكانَ صلى الله عليه وسلَّم - وهو في حدودِ نفسِهِ وضِيقِ مكانِهِ - يتَّسِعُ في الزَّمنِ من حيثُ لا يَرَى ذلكَ أحَدٌ ولا يعلمُهُ، { وكأنَّما كانَتْ شمسُ اليومِ الذي سينتَصِرُ فيهِ – قبلَ أنْ تُشرِقَ على الدُّنيا بثلاثَ عشرَةَ سنةً – مُشرِقَةً في قلبِهِ } صلَّى الله عليه وسلَّم.

#وحي_القلم
2025/06/29 09:29:09
Back to Top
HTML Embed Code: