الأمنية التي لا تُملّ، وحروف الأُنس المُفتقَدة، ووقفات السند المتّصلة، والسرّ الصّغير المختبيء، والنفس الخائفة المضطربة، كلهم كانوا في قلبي يصنعون صباحًا جديدًا كل يوم ويتمنون أن يأتي اليوم!
ولا أدري إن كان صباح خير لكن أتابع -عبثًا- السير!
ولا أدري إن كان صباح خير لكن أتابع -عبثًا- السير!
"الحمد لله على نوائب الدهر، ومكاره الأيام، ومرارة العيش، وتجرّع الثكل، واعتراض الشّجا، اصطبارًا واستسلامًا، ورجوعًا إلى أمر الله، وتمسّكًا بمراشده."
يا ربّ لك الحمد، كنت معي في كل خوفٍ لم أستطع له دفعًا ولم أقدر عليه، يا ربّ لك الحمد!
"مثل هذا البلد، وهذا الفصل، وتلك الطبيعة، وذلك الخمود الذي استولى على كل ما يحيط بي من الأشياء، لَمِمّا ينسجم مع نفسي الخامدة وشبابي العاطل انسجام النغمات في اللحن الجميل، ولقد زدت بهذه البيئة همودًا على همود، وغرقت في بحرٍ لجّي من الحزن، غير أنه حزنٌ حيّ مِلئه التصور والتأثر والاتصال الوثيق باللانهاية، والضوء الشاحب في العين، والأمل الخائب في النفس، فما كنت أرغب في السلو عنه، ولا الإفلات منه، هو داء من أدواء الإنسان، ولكن الشعور به كان لذّة مغرية، لا شكاة مضنية، والموت الذي يفضي إليه كان أشبه بالغيبوبة اللذيذة في الوجود المطلق، فقررت أن أستسلم وأسترسل فيه، وأن أصرف نفسي عن صوارف الحياة، وأضرب حولي نطاقًا من الصمت والعزلة والفتور يحجبني عن كل شيء ما عدا الله والطبيعة."
Forwarded from المُؤنِسَة.
"عليكَ صلاةُ الله ثمَّ سلامُه
صلاةً وتسليمًا مدَى الدهرِ لا تبلَى!"
صلاةً وتسليمًا مدَى الدهرِ لا تبلَى!"