‏رَحِم الله عبداً نَهض من فراشه لكي يؤدّي ‌ صلاة الفجر ⁩ ، حُبّاً لله ورجاءً لما عندهُ وخوفاً منه ،
لم يصُدّهُ عن ذلك لذّةُ نومٍ ولا دِفءُ فراش

الصَّلَاة عَلَى النَّبِيّ ﷺ أَمْحَق لِلذُّنُوب مِن الْمَاء الْبَارِد لِلنَّار، وَالسَّلَام عليه أفْضَل من عِتْق الرّقَاب!

ابو بكرٍ الصدّيق رضيَ الله عنه
🌼

يظل المرء منا قليل الكلام هادئ الطَبعِ حتىٰ يُجالس من يجد معه راحته وسكينته.

حينها يتبدل تمامًا؛ فترىٰ الأحاديث تقطر من فمه بغير مهل، ويتلاشىٰ هدوئه ذاك ليحل محله الجلبة والصَخب.

إن المرء منا إذا أمن واستراح، ظهرت كينونته الحقيقية التي يخبأها بين جنبيه، وما ألذه من شعور..

https://www.tg-me.com/+xP2EusIsASdjY2Ux

-
أحاول .. و هذا أقصى ما يُمكنني البوحُ به ، يذبحُ الحزن قلبي و أدعوكَ كلّ يومٍ :  يا ربّ ! لا تحرمني الفرصة و لا تُبعِدني !

أقفُ و أتلفّت ، ثمّ ما ألبثُ أن أخطو الخطوةَ تلوَ الخطوة حتّى أجدني بين رحابكَ لا آبهُ إلّا أن تغفرَ لي حتّى لا يعطّلني ذنب ، و تُعينني على الإكمال حتّى لا يقعِدَني الكسَل !

آتيكَ اليوم ككلّ يوم ، و قلبي مُثقَلٌ بالأمل و مذبوحٌ بالحزن و ممَزَّقٍ بالحيرة و أقول :
سبحانكَ كيف أسيرُ في هذي البلايا دون رحمتك ؟  كيفَ أمضي دونَ معيّتك ؟  كيفَ تسيرُ أيّامي دونَ عفوك ؟ كيف أكمل دونَ سترك ؟

آتيك كلّ يوم بألف نداء و يكادُ يُبَحّ صوتُ قلبي و لا يزالُ عندي مزيدٌ ،  يا ربّ احفظني في معيّتك و اجعلني ممّن تُحيطُهم بعنايتك فلا أدري ! لا أدري إن لم تقبلني أين أذهب و كيف أعيش !
لا أدري !!

https://www.tg-me.com/+xP2EusIsASdjY2Ux

يا لذَّة الشُّعور، حين تدعوهُ بشيءٍ طالما أرهَقَ قلبك، ثُمَّ يُؤتيكَ سُؤلك!

سُئل أحد الصالحين: لماذا أنفاس الفجر أنقى؟
‏قال: لأنها تخلو من أنفاس المنافقين!

‏فهنيئًا لمن يحافظون على صلاة الفجر.

الطمأنينة المُتعلّقة بصلاة الفجر "مُدهِشة، حتى خفّة الشعور مُدهشة !وكأن حملاً على ظهرك يسقط تشعر أن روحك تشرق من جديد، حتى حزنك الذي بكيت عليه في الليل ينتزع من قلبك بعد صلاة الفجر!

إن الله أودع السلام والطمأنينة في قلوب المُصلّين فلا حزن عليهم يدوم ولا قلق .

تذوبُ كل الفوارق حین نجد من یُشبھنا !
لا العمرُ یؤثــر ،  ولا الرتبة  ،
ولا أي معیار یعتد به،
إنه عالم الروح الذي لا یخضع لفلسفتنا وتخطیطنا وإرادتنا!
ف  الروح تألف أو تنفر دون وعي أو إدراك!
إنھا جنود مجندة من الرحمن

تبقى الحنَّية سيَّدة الطِّباع الجيِّدة ، الخصلة التي ترى كلٌ منَّا يفتَّش عنها بحِرص فيمن حوله ، فمهما تعدَّدت ميزات الشَّخص فليس هناك ما يُضاهي رقة القلب ، وما أرانا جميعاًنميل إلا لِمَن بطبعه الَّلين ، وما نأمَن لأحدٍ بقدر ما نأمن للشَّخص الرحيم ، فلطالما كانت وستكون مواقف الحنَّية ، هي الأبقى أثرًا بالقلب ، والأطول أمداً وحضورًا بالذَّاكرة ..
•"

‏٠٠


الذي خسرته كله كان ملك لله..
‏الشخص الذي جرحك و أوجع قلبك هو عبد لله، الرزق الذي تتمناه هو في خزائن الله، الهم الذي تحمله علىٰ عاتقك هو من عند الله، المستقبل الذي تخاف منه هو بيد الله، الذي أبكى قلبك رحيله وموته قد رحل لله!

‏نحن من الله وإلىٰ الله.. فـ سلم لأمره و أرض به.


💭