صباحُ الخير.

"وإذا حدَّثتك نفسك بيأسٍ فاستمسِك بكلام ﷲ؛ تثبِّت به فؤادك ولا تركن إلى ضعف يضيِّعك..
وانظُر إلى سنن الذين خلوا من قبل، رفعَ ﷲ أقوامًا مُؤمنين مستضعفين وأذلَّ جبَابرة متكبِّرين، وإنَّ النَّصر مِن عندِ ﷲ، هو حسبُنا ونعمَ الوكيل

من ألطف الأمور التي قد تحدث معنا، أن نجد في الحياة من يدعمنا نفسيًّا، يُساندنا دائماً بكلامه وأفعاله، نلجأ إليه حين نكون في أشد حالاتنا بؤساً، يُهوّن علينا صعوبة الأيام بأبسط الأشياء ، يُربّت على أكتافنا المتعبة ويخبرنا أنّ كل شيء سيُصبح بخير، يفهمُنا دونَ أن نتكلّم ، لا يعِظُنا ولا ينصحُنا، يكتفي بعِناقنا حينَ ترتجِف قلوبنا.. الدعم النفسي في الأوقات الصعبة.. لا يُنسَى.. لا يُنسَى أبدا

‏"وهو الذي تَصفُو القُلوبُ بحُبه
‏صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما" ﷺ

‏"وهو الذي تَصفُو القُلوبُ بحُبه
‏صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما" ﷺ

"مَن رزقه الله حبَّ المطالعة ونهم القراءة فلا يضيّع وقته في قراءة الروايات الساذجة، وليصرف همّته لقراءة ما ينفعه من كتب الشريعة والرقائق، وكتب السير والمغازي والتاريخ الموثوقة، وكتب الأدب التراثية كالكامل للمبرد ،والأمالي للقالي وأدب الكاتب وعيون الأخبار لابن قتيبة ،وبهجة المجالس لابن عبد البر ،وليُدم النظر في المعجمات العربية ،وكتابات بعض المتأخرين كمحمود شاكر والرافعي والمنفلوطي والإبراهيمي والطنطاوي وغيرهم".

فإن قراءة كتب هؤلاء تزيد في العقل ،وتنمي الملكة البيانية واللسانية للمرء، فعليك بها ودع عنك روايات التفاهة!
وقبل كل شيء ابدأ بحفظ كتاب ربك .!

حين يشاء الله، يستبدل أسبابًا بأسباب. وحين يشاء الله، يغلق بابًا ويفتح أبواب. وحين يشاء الله، يمنع عنك، ليعطيك.. ويحرمك، ليرضيك. فكن راضيًا وكأنك تملك كل شيء لأن كل ما يكتبه الله لنا ألطف وأجمل وأعظم الاشياء فربّ الخير لا يأتي إلا بالخير.

‏"وجعلتُ معتمدي عليكَ توكلًا
ورفعتُ كفّي سائلًا أتضرَّعُ
اجعل لنا من كلِّ ضيقٍ مخرجًا
والطف بنا يا مَن إليهِ المرجعُ"

اُرْكُض مَا شِئتَ، وَتَعَجَّل مَا شِئتَ، لَكِن أَرجُو ألَّا تُفسِدَ العَجلَةُ أعزَّ بَوَاعِثَ الطُّمَأنِينَةِ فِي حَيَاتِك، فَتَنسَى: ثمَّ ارْكَع حَتَّى تَطمَئِنَّ رَاكِعًا، ثمَّ ارفَع حَتَّى تَعتَدِلَ قَائِمًا، ثمَّ اسجَد حَتَّى تَطمئنَّ سَاجِدًا، ثمَّ ارفَع حَتَّى تَطمَئِنَّ جَالِسًا ،ثمَّ افعَل ذَلكَ فِي صَلاتِك كُلِّها.

“يُصبح العبد ويُمسي في زحام من النعم فيعميه الشيطان عنها ، ويُبَصِّرُهُ ببلاء واحد ليتذمَّر منه ، وينسى أنه غارق في نعم الله وعافيته

يا الله، وأنتَ ربُ هذهِ الحياة ،ومقدّرُها، ومُسيّرها، وكُل شيء عندكَ في كتاب سبَق وجُودنا فيها، نسألُك في كُل أمر أن تُضيء لنَا الطُرقات بنورِك الذي يُبدد الظُلمات، وأن ترزُقنا من خيّري الدنيا والآخرة.

كُن متزنًا بينك وبين نفسك، لست مجبورًا على حضور كل مناسبة لا تُناسب وقتك ومزاجك المُعتدِل، فعند ضغُوطَات الحياة وتراكم المشاكل في حياتِك لا تذهب إلى النّاس، فلربما زادت مشاكلك بالانفعالات السّريعة معهم، والعاقل من يعرفُ نفسه، فيمنعها من الخُروج مع الناس عند انفعالها، ويخرجها عند اتزانها.

‌‎ولم أجد جابراً مثل الله ، ولا بقي معي سوى الله ، ولم يشدد عضدي أحدٌ إلا الله، كان الله في عوني ولا زال

أحبُّ الإنسانَ الرَّحيمَ الذي تنبتُ في حضورِه نفوسُنا، لا نبالي بارتجَافةِ الخَوفِ وهمهماتِ القَلق ولثغةِ العيِّ بين يدَيه؛ لأنَّ في زوايَا نفسِه مساحاتٍ رحبةً من الحنانِ المُطمئن، والابتسامِ الدَّافئ الذي يتلقَّى كلَّ جراحَاتِنا بحبِّه فنُشفى!
وجدَان العلي.

تأتي الجمعه لتغسل شوائِبنا من ستة أيّامٍ مضت ولتصبرنا على مالم نُحط به خُبرا ولم نستطِع له صبرا وتأوينا لكهف الأمان لتُرمم أرواحنا فكل الكهوف مُظلمة إلا كهف القرآن حياةٌ ونور لما لدِيكُم من ظُلمات هي كهِفكم من الفتن فأقتبِسوا من كهفكُم نوراً.

- ولا تنسوا الإكثار من الصّلاة علىٰ النبيّ ﷺ.
وادعوا لنا.

.

مهما طالت لا تيأس !

‏"طال بلاء أيوب فوهبه ﷲ أهله ومثلهم معهم، ومكث يوسف في السجن بضع سنين ثم مكنه الله في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء, وبكى يعقوب حتى ابيضت عيناه ثم اجتمع شمله ببنيه, وابتُلي إبراهيم بذبح إسماعيل فكشف ﷲ بلاءه وبشره بإسحاق نبيا جزاء صبره"

اللهم جبرا عظيم

يعلم الله أنَّ اجتِماع المُتحابِّين فيه؛ نَعيمٌ يفرَحون بِه، فبشَّرهم بأنَّ هُناك اجتِماع تَحت ظلِّ عرشه مهما افتَرقت أجسَادهم.. لأنَّه يعلَم أنَّ فرحتَهم باللِّقاء تفوق كلَّ شيء!

نسألُ الله الجَمع في الدُّنيا على خَير وفي الجنَّة على سُررٍ مُتقابلين .