Telegram Web Link
عزّت عليّ مشاعري فدفنتُها
‏بعد الذبول فمتُّ قبل أواني
‏لا شيء يُطفئُ عَبرةً مخنوقةً
‏في القلب إلا رحمةً تغشاني
‏للظُّلم ألفُ طريقةٍ وأشَدُّها
‏أن يعبثَ الإنسانُ بالإنسانِ
أيها العزيز على القلب والذاكرة، هل تُصدق أني من فرط إشتياقي إليك لَم أعد أُتقن الكتابة إليك، رُبما لأني لم أعد أجد ما أقوله لك سوى أنني أذكرك كثيرًا، كثيرًا لدرجة أنني أحيانًا أجد نفسي أعيش بتوقيت كل هواجسك اليومية الصغيرة.
ما يمسك الهدب دمعي حين أذكركم
إلا كما يمسك الماءَ الغرابيل

أبكي اشْتياقاً إليها وهي قاتلتي
يا من رأى قاتلاً يبكيه مقتول
نعم أسأتُ وجئتُ الآن أعتذرُ
‏والعفوُ من روحِك البيضاءِ منتظَرُ

‏من كان مثلَك عَفَّ القلبِ طاهرَهُ
‏فذنبُ أحبابِهِ لا شكّ مغتفَرُ
‏أين الجمال وأين اللون و النسبُ؟
أين اللغات وأين الجاه والرتبُ؟

أين الثراءُ وأين المالُ مكنزهُ؟
أين التكبرُ وأين اللهوُ والطربُ؟

أين العيونُ بها الأكحالُ هل بقيت؟
أين التفاخر بالأجسامِ إذ وثبوا؟

لا شيء غير تقى الرحمن تحصده
إن جنّ ليلكُ بالأحداثِ مُغترب
تُرى هَلْ أهاجَ الليلُ ذِكْرًى ببالكم
كما هاجها في البالِ منّي وخاطري؟

أخافُ بيوم الحشرِ أنْ أُخْفِ ظلمكم
وتشهدَ آذانِي عليكم وناظري.
أنا يا صَاحبي مُتعَب
وروحِي إليكَ ترتحلُ
وعيني تبقَى تسألُكَ
أتبقىٰ حتَى لو رحلوا؟
أنت سري الصغير وصدفتي الجميلة
‏كان لقائي بك
‏اعتذارًا لقلبي
‏عن كل خيبةٍ أقحمتهُ بها
‏يا من أرقُّ إذا رأيت رسالةً
‏منها وطبعيَ للبداوة أقربُ

‏لا تقطعي سُبل التواصل إنني
‏أحيا بوصلكِ والسكوتُ يعذّبُ

‏ولئن عزمتُ النأيَ إني عاجزٌ
‏عن نزعِ شوقٍ في الحشا متشعّبُ

‏لي فيك شوقٌ لو علمت حدودهُ
‏لدنا إليك من السماء الكوكبُ

‏هذا فؤاديَ قد خلعتُ حجابهُ
‏ووهبتهُ وهوَ الذي لا يوهبُ
يا ساحرَ اللَّفَتاتِ يا حُلوَ اللَّمى
أحبَبتَ قتلي ما عسى أن أصنَعا؟
وأخذتَ قلبي يا مليحُ فما الذي
أغراكَ حتى قد كَسرتَ الأضلُعا؟
2025/07/03 15:25:31
Back to Top
HTML Embed Code: