تور بتكي باباجي مولوي: تور بتكي يعني: صاحب العمامة السوداء بالبشتو

الطريقة في التفقه في سواغ عمل المولد

قلت: وهذا المعنى فيه من معنى كلام ابن حزم، النفيس:
وتأمل كل قول يقال، فقد كان القائلون به في أول أمره قليلا، وأكثر ذلك يرجع إلى واحد ثم كثر أتباعه. وفتش كل قول قديم تجده قد كان ابن ساعة بعد أن لم يكن، ثم مرت عليه الأيام والشهور والسنون والدهور

من واظب على طلب العلم بصدق، وبما يتيسر له، من كتاب أو من بعد أو على شيخ، ولم يكسل ولم يتوان، لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، فعادة الله أن ييسر له من السبل ومن المشايخ ما يرفعه ويرقيه، فالعلم رزق، والمشايخ رزق، ومن عمل بالمقدور يتفضل الله عليه بغير المقدور، وهذا ما نعلمه من غيرنا، ونجده من أنفسنا ولله الحمد، فقد سلكت كل سبيل قدرت عليه في طلب العلم، سنين طويلة، وقد رزقني الله من السبل والمشايخ الذين قرأت عليهم كتبًا وعلومًا لم تكن تخطر لي بالبال ولا أتصورها في الخيال، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.

لأننا نكرر أخطاء الماضي بإصرار، مع كونه لا يأتي عام إلا والذي بعده شرٌّ منه:
فما نشهده الآن في كثير من المتصدرين هو باختصار ووضوح: جماعةٌ من العوام المبتدئين المتعالمين الذين ليس لهم أدنى أهلية في أي علم من علوم الشريعة، الذين فتنهم اتّباعُ أشباههم من العوام، وغرَّهم سكوتُ كثير من الفضلاء عليهم، بل والثناء عليهم وتشييخهم ومدحهم بما ليس فيهم لأجل مناكفة خصم أو اتفاق في مجمل الاعتقاد، وستُكتب شهادتهم ويُسألون، بل كانوا كلما زادوا سفاهًا وجهلًا على مخالفيهم زادت حظوتهم لديهم وعلت منزلتهم عندهم، ولم يكن هذا السكوت بل الثناء من التعاون على البر والتقوى، بل هو من الحزبية المحرمة والتناصر بالظلم.
ولأنَّه من ثمارهم تعرفونهم، ولأنه لا يُجتنى من الشوك العنب، ولأن خفق النعال خلف الأحمق قلَّ ما يُبْقِي من دينه كما يروى عن عمر رضي الله عنه، فقد تمادى ذلك الخطب الجلل حتى صدّق هؤلاء أنفسهم وظنوا الإمامة في الدين أو السنة وتمثيلها، وأوجبوا على أنفسهم الإثم بتعمد الكلام بغير علم، ثم تقحُّم الورطات بالكلام في عويص مسائل الأسماء والأحكام أي التكفير والتفسيق والتبديع التي قلَّ من يضبطها من أهل العلم فضلًا عن أشباه العوام، والطعن في أئمة الدين، وعمّت بسببهم الفتن وتشعبت الفُرقة حتى بين العقلاء، فأهكلهم من غرّهم بهذا الثناء، وهو من معنى حديث: (قطعتم عنق صاحبكم).
وينبغي أن يُعلم أن هؤلاء موجودون في السلفية والأشعرية على حد سواء، والواقع خير شاهد.

قريبًا في معرض الرياض إن شاء الله

ثناء البروفيسور فرانك جريفل على ترجمتي لكتابه المرجعي الفذ المرتقب صدوره قريبا: تشكل الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام
وهو من أهم ما ترجمت، وهو مرجع لا يستغني عنه الباحث في الفلسفة الإسلامية ما بعد ابن سينا

كيف يُجاب على من زعم أن أرض فلسطين مكتوب سكنها لليهود، تعلُّقاً بقوله تعالى: ﴿يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم﴾؟

ج/ كتبها في زمنهم لما كانوا مؤمنين، وتحقق لهم ما وعدهم به، فقال: ﴿وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحُسنى على بني إسرائيل بما صبروا﴾. ثم قال بعدها: ﴿ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر﴾، أي: التوراة على الصحيح، خلافاً للطبري ومن تبعه، ﴿أن الأرض يرثها عبادي الصالحون﴾. فالمناط هو الصلاح، وهم أمة محمد بعد بعثته، كما ثبت عن ابن عباس وجمهور السلف.

فالحاصل أن الوعد منسوخ بكفر اليهود ووراثة الأمة المحمدية، قال: ﴿وأورثنا بني إسرائيل الكتاب﴾، ثم قال: ﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا﴾، وقال: ﴿وأورثكم أرضهم وديارهم﴾، وقال: ﴿ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم﴾.

قال ‌مطر ‌الوراق: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}،
قال: هل من طالب علم فيعان عليه.
أخرجه البخاري في صحيحه معلَّقًا

حتى إذا بلغ أشدَّه و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ، وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك، وإني من المسلمين.
الحمد لله على ما أنعم عليّ، وعلى والديّ، وأسأله الشكر على نعمته، وأن أعمل صالحا يرضاه، وأن يصلح لي في ذريتي، وأن يتجاوز عما مضى، ويصلح ما هو آت، إني تبت إليك، وإني من المسلمين.
وليس على العبد نعمة أعظم ولا أجل ولا أوجب للشكر من أن يكون من المسلمين، المسلمين لله ورسوله وكتابه وللمؤمنين، داخلًا في السلم كافة، ليس إلى جماعة ولا عصبية ولا حزب ولا فرقة.

فائدة حول منهجية درس التفسير

فائدة حول منهجية درس التفسير

فائدة منهجية حول الكتب الدراسية في العلوم

سأرفع على قناتي دروس شرح كتاب روضة الناظر لابن قدامة في أصول الفقه
بدأ من أثناء: دليل السنة، من خبر الآحاد، من أدلة الأحكام - إلى آخر الكتاب
الدروس ألقيت بين عامي 2013-2015 في دولة الكويت
سأرفع درسا يوميا إن شاء الله على قائمة التشغيل

القليوبي علامة متفنن، وله حدة ذهن، ولذلك كان يكثر التنظير والاعتراض في حواشيه، كما في حاشيته على المحلي على منهاج الطالبين، وكذا في حاشيته على المطلع شرح إيساغوجي للشيخ زكريا، وغيرهما.
وقد لاحظوا عليه أن ذكاءه أكبر من اطلاعه، فكان يعتمد على ذلك، فيخطئ في بعض تعقباته. وحدة الذهن لا تغني عن سعة الاطلاع.
وممن عني بتتبعه في ذلك الملوي في حاشيته على المطلع أيضًا، ومن ثم قال في موضع بعد توهيمه في نظرٍ له في كلام الشيخ زكريا، وكان نظرًا ضعيفًا:
"وبالجملة فينبغي للإنسان أن يعرف مع من يتكلم، فهذا شيخ الإسلام وعلم الأعلام من الأئمة المحققين الراسخين في كل فن من الفنون"