Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((حُطْ عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ، وَارْعَ ذِمَّتَكَ بِالْأَمَانَةِ، وَاجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ)): حتى لو استدعى الحال أن تضحي، لا تكن أنت من يغدر أبداً، كن جاهزاً، كن حذراً، كن مستعداً، إذا غدر العدو هو؛ فوجِّه إليها الضربات، وحينها لم يعد عليك مسؤولية، إذا كان هو من قد بادر بالغدر.
((فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ شَيءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً، مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ، وَتَشَتُّتِ آرَائِهِمْ، مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ))
يعني: المجتمع البشري بشكلٍ عام يعظِّم الوفاء بالعهود، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات ما بين الأعداء، معاهدات الصلح، ومعاهدات الهدنة، فالغدر مذمومٌ عند المجتمع البشري قاطبة، الكل يعرف أنَّ الغدر مذمة، ونقص، وخيانة، وسوء، ونكرانٌ لمكارم الأخلاق، وانسلاخ عن القيم، أمر مذموم حتى عند المشركين، ما بالك في من ينتمي للإسلام، ما بالك في من يقف موقف الحق، يقف موقف الحق، يجب أن يحمل أيضاً مع موقف الحق القيم هذه: قيم الوفاء والصدق.
((وَقَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ))
يعنـي: حتى المشركون فيما بينهم، حتى غير المسلمين، الآخرون من الأمم الأخرى، يدركون سوء عواقب الغدر، أنَّ الغدر مذمة، ونقص، وخيانة، وسوء، وفي نفس الوقت له عواقب، له عواقب وخيمة، ونتائج سيئة على الذي يستمر على الغدر، ويعتمد على الغدر.
((فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ، وَلَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ، وَلَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ))
كن وفياً في تلك الالتزامات التي التزمت بها،احرص على أن تكون أولاً التزامات منطقية، وصحيحة، سليمة، فلا تلتزم بشيءٍ فيه ما يسخط الله، فيه ما يضر بمجتمعك، فيه ما يصادر حقوق مجتمعك، احرص من البداية على أن تكون البنود بنوداً صحيحة، ثم كن وفياً، لا تكن أنت من يغدر، ولا من ينقض تلك الالتزامات، ولا من يتنصل عنها، أوفِ بذلك.
((فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ))
لأن الالتزام بالعهود والمواثيق والمعاهداتيصبح التزاماً بين الإنسان وبين الله، التزاماً دينياً، أخلاقياً، إنسانياً، قيمياً.
((وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ، وَحَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ، وَيَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ))
فالله "سبحانه وتعالى" جعل مسألة العهد والميثاق، التي قد تكون هي الصيغة التي يعتمد عليها الأعداء والمتخاصمون لصلحٍ معين فيما بينهم، أو هدنة معينة فيما بينهم، لتكون عاملاً يساعد الناس على الهدوء، على الاستقرار، على حقن الدماء، فإذا لم يبق بين الناس وفاء فيما يتفقون عليه، أو يلتزمون به، وأصبحت حالة الخوف والقلق هي الحالة الدائمة، وحالة الغدر هي الحالة السائدة، فلهذا تأثيره السيئ على حياة الناس وواقعهم.
((فَلَا إِدْغَالَ، وَلَا مُدَالَسَةَ، وَلَا خِدَاعَ فِيهِ))
لا تعتمد الخداع، ولا محاولة الالتفافات لنقض ما اتفقت عليه، أو التزمت به، أوفِ على كل حال، احرص من البداية أن يكون ما تلتزم به، ما توافق عليه شيئاً صحيحاً سليماً، ثم إذا غدر العدو، أو نقض العدو، أو وصلت أنت والعدو إلى نتيجة معينة في الخروج مما التزمتما به، فهذا خروجٌ أيضاً مشرِّف، بطريقة لا تنكّر فيها للأخلاق والقيم.
((وَلَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ، وَلَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَالتَّوْثِقَةِ))
في البداية احرص على أن يكون أي صيغة اتفاق صيغة واضحة، بيِّنة، وتتضمن بنوداً واضحة، فتكون التزاماتك بناءً على ذلك: على شيء واضح، وصريح، وبيِّن، وصحيح، ولا تعوِّل على مسألة الاحتمالات في بعض العبارات؛ لأنهاستكون مدخلاً لك للنقض، ليكن ما تستند إليه شيئاً واضحاً، أو شيئاً مؤكَّداً.
((وَلَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ))
قد تضيق من بعض الالتزامات، التي وافقت عليها في وثيقة الصلح، ثم تكتشف بعد ذلك أنَّ لها تأثيرات سيئة على الواقع، فلا تتجه إلى طلب فسخها بغير الحق، إذا كان هناك حق في فسخها؛لأن فيها مثلاً مضرة مؤكدة على الناس، أو خطر حقيقي على الناس، أو إشكالية معينة، فيكون موقفك مستنداً إلى الحق في ذلك، أمَّا مجرد الضيق؛ فاصبر،
فقد تنفرج الأمور لصالحك بأكثر بكثير.
((فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ، وَفَضْلَ عَاقِبَتِهِ، خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ، وَأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ، لَا تَسْتَقْيلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَلَا آخِرَتَكَ))
((فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ شَيءٌ النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْهِ اجْتِمَاعاً، مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ، وَتَشَتُّتِ آرَائِهِمْ، مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ))
يعني: المجتمع البشري بشكلٍ عام يعظِّم الوفاء بالعهود، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات ما بين الأعداء، معاهدات الصلح، ومعاهدات الهدنة، فالغدر مذمومٌ عند المجتمع البشري قاطبة، الكل يعرف أنَّ الغدر مذمة، ونقص، وخيانة، وسوء، ونكرانٌ لمكارم الأخلاق، وانسلاخ عن القيم، أمر مذموم حتى عند المشركين، ما بالك في من ينتمي للإسلام، ما بالك في من يقف موقف الحق، يقف موقف الحق، يجب أن يحمل أيضاً مع موقف الحق القيم هذه: قيم الوفاء والصدق.
((وَقَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ))
يعنـي: حتى المشركون فيما بينهم، حتى غير المسلمين، الآخرون من الأمم الأخرى، يدركون سوء عواقب الغدر، أنَّ الغدر مذمة، ونقص، وخيانة، وسوء، وفي نفس الوقت له عواقب، له عواقب وخيمة، ونتائج سيئة على الذي يستمر على الغدر، ويعتمد على الغدر.
((فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ، وَلَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ، وَلَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ))
كن وفياً في تلك الالتزامات التي التزمت بها،احرص على أن تكون أولاً التزامات منطقية، وصحيحة، سليمة، فلا تلتزم بشيءٍ فيه ما يسخط الله، فيه ما يضر بمجتمعك، فيه ما يصادر حقوق مجتمعك، احرص من البداية على أن تكون البنود بنوداً صحيحة، ثم كن وفياً، لا تكن أنت من يغدر، ولا من ينقض تلك الالتزامات، ولا من يتنصل عنها، أوفِ بذلك.
((فَإِنَّهُ لَا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ))
لأن الالتزام بالعهود والمواثيق والمعاهداتيصبح التزاماً بين الإنسان وبين الله، التزاماً دينياً، أخلاقياً، إنسانياً، قيمياً.
((وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِهِ، وَحَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ، وَيَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ))
فالله "سبحانه وتعالى" جعل مسألة العهد والميثاق، التي قد تكون هي الصيغة التي يعتمد عليها الأعداء والمتخاصمون لصلحٍ معين فيما بينهم، أو هدنة معينة فيما بينهم، لتكون عاملاً يساعد الناس على الهدوء، على الاستقرار، على حقن الدماء، فإذا لم يبق بين الناس وفاء فيما يتفقون عليه، أو يلتزمون به، وأصبحت حالة الخوف والقلق هي الحالة الدائمة، وحالة الغدر هي الحالة السائدة، فلهذا تأثيره السيئ على حياة الناس وواقعهم.
((فَلَا إِدْغَالَ، وَلَا مُدَالَسَةَ، وَلَا خِدَاعَ فِيهِ))
لا تعتمد الخداع، ولا محاولة الالتفافات لنقض ما اتفقت عليه، أو التزمت به، أوفِ على كل حال، احرص من البداية أن يكون ما تلتزم به، ما توافق عليه شيئاً صحيحاً سليماً، ثم إذا غدر العدو، أو نقض العدو، أو وصلت أنت والعدو إلى نتيجة معينة في الخروج مما التزمتما به، فهذا خروجٌ أيضاً مشرِّف، بطريقة لا تنكّر فيها للأخلاق والقيم.
((وَلَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ، وَلَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ وَالتَّوْثِقَةِ))
في البداية احرص على أن يكون أي صيغة اتفاق صيغة واضحة، بيِّنة، وتتضمن بنوداً واضحة، فتكون التزاماتك بناءً على ذلك: على شيء واضح، وصريح، وبيِّن، وصحيح، ولا تعوِّل على مسألة الاحتمالات في بعض العبارات؛ لأنهاستكون مدخلاً لك للنقض، ليكن ما تستند إليه شيئاً واضحاً، أو شيئاً مؤكَّداً.
((وَلَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ))
قد تضيق من بعض الالتزامات، التي وافقت عليها في وثيقة الصلح، ثم تكتشف بعد ذلك أنَّ لها تأثيرات سيئة على الواقع، فلا تتجه إلى طلب فسخها بغير الحق، إذا كان هناك حق في فسخها؛لأن فيها مثلاً مضرة مؤكدة على الناس، أو خطر حقيقي على الناس، أو إشكالية معينة، فيكون موقفك مستنداً إلى الحق في ذلك، أمَّا مجرد الضيق؛ فاصبر،
فقد تنفرج الأمور لصالحك بأكثر بكثير.
((فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ، وَفَضْلَ عَاقِبَتِهِ، خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ، وَأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ، لَا تَسْتَقْيلُ فِيهَا دُنْيَاكَ وَلَا آخِرَتَكَ))
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
لأن الغدر يمثِّل خطورةً عليك ما بينك وبين الله، ستُسخِط الله عليك بغدرك، وتلحقك بذلك تعبات وعقوبات خطيرة في الدنيا والآخرة، فالوفاء هو لصالحك، أمَّا إذا غدر العدو؛ لم يعدعليك أي مسؤولية بعد أن يكون هو من يبتدئك بالغدر.
((إِيَّاكَ وَالدِّمَاءَ وَسَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا))
سفك الدماء (بِغَيْرِ حِلِّهَا): بغير حق، ظلماً وعدواناً من أكبر الظلم، من أعظم الجرائم، من أكبر ما يسخط الله، من أعظم ما يسبب سرعة زوال النعم، ونزول النقم؛ لأن من أكبر الجرائم هو جريمة القتل ظلماً وعدواناً.
((فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ، وَلَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ، وَلَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَانْقِطَاعِ مُدَّةٍ، مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا))
ولذلك هي من أكبر المحاذير التي يجب الحذر منها، والانتباه منها، سواءً لدى الجانب العسكري، أو لدى الجانب الأمني، أو لدى صاحب القرار في موقع المسؤولية... الكل يكونون حذرين جدًّا من التورط في ذلك: من التورط في سفك الدماء ظلماً وعدواناً؛ لأنها جريمة خطيرة جدًّا، هي من أهم الأسباب التي تسرِّع بالنقم، ومن أكبر أسباب زوال النعم، من أكبر ما يسبب لزوال دول بأكملها، أو سقوط أنظمة بأكملها، قضية خطيرة جدًّا.
((وَلَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ، وَلَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَانْقِطَاعِ مُدَّةٍ، مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
أول ما يفصل الله به يوم القيامة، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين: الآية6]، عندما يقومون للحساب والجزاء، أول ما يفصل الله بينهم على الدماء، ما حصل بينهم من سفكٍ للدماء، قضية خطيرة عندما يكون الإنسان متورطاً في القتل بغير الحق؛ لأنه استند إلى قوته العسكرية، أو إلى سلطته، أو إلى منصبه، قضية خطيرة، وقضية خطيرة في كل الأحوال، القتل ظلماً وعدواناً قضية خطيرة جدًّا.
((فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَيُوهِنُهُ، بَلْ يُزِيلُهُ وَيَنْقُلُهُ))
وهذا ما وقع فيه الطغاة، والجبابرة، والظالمون، ونالوا عواقبه السيئة، ووصلوا إلى عواقبه الوخيمة، يتصورون أنَّ تقوية سلطتهم، وتثبيت أركان دولتهم هو بالقتل، القتل ظلماً وعدواناً، القتل أحياناً على الشك والتهمة، على أتفه الأسباب، فكانت النتائج خطيرة عليهم، فالقتل ظلماً وعدواناً، وسفك الدماء بغير حلها، هو من أسباب سقوط الأنظمة، من أسباب زوال الملك والأمر، ((بَلْ يُزِيلُهُ وَيَنْقُلُهُ)).
((وَلَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ))
يعني: في قتل العمد ظلماً وعدواناً لا عذر لك،وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً مثلاً في كل مواقع المسؤولية: للأمني، وللعسكري، وللمسؤول... لكل مسؤول، لا عذر له في قتل العمد عدواناً وظلماً.
((لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ))
فيه القصاص.
((وَإِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ، وَأَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ، أَوْ يَدُكَ، بِعُقُوبَةِ، فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً، فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ))
أمَّا فيما كان نتيجةً لخطأ، أو كان مثلاً في إطار عقوبة لمستحق العقوبة، ولكن الخطأ فيه كان في زيادة غير متعمدة، زيادة غير متعمدة، أو تضرر مثلاً الذي يستحق العقوبة تضرر منها بأكثر؛ نتيجةً لما كان خفياً من ظروف صحية، أو غير ذلك في واقعه، فالخطأ فيه الدية، وفيما غير الدية، مثلاً: إذا لم تصل الحالة إلى حالة الوفاة، فالخطأ فيه أيضاً الأرش، فيه الإنصاف لهذا المتضرر بقدر ما يستحق، وبقدر مستوى الضرر الذي كان زائداً على الحق.
((فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ))
لا تتكبر بسلطتك وموقعك، فتبخل وتمتنع من إعطائهم حقهم، أعطهم الدية، وأعط ذلك الذي تضرر تضرراً زائداً على العقوبة الحق ما فيه إنصافه، كن منصفاً في ذلك.
((وَإِيَّاكَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ، وَالثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا، وَحُبَّ الْإِطْرَاءِ))
مشكلة الإعجاب بالنفس وحب الإطراء هي من أكبر المشاكل الخطرة جدًّا على المسؤولين والولاة، هم أكثر الناس عرضةً لها، من أكثر الناس عرضةً لها، وكلما كان منصب الإنسان أكبر، وموقعه ومسؤوليته أكبر، كلما كان معرضاً لها أكثر، العجب بالنفس.
والثقة، البعض أيضاً يكون واثقاً، يتصور أن المسألة فعلاً كذلك.
((إِيَّاكَ وَالدِّمَاءَ وَسَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا))
سفك الدماء (بِغَيْرِ حِلِّهَا): بغير حق، ظلماً وعدواناً من أكبر الظلم، من أعظم الجرائم، من أكبر ما يسخط الله، من أعظم ما يسبب سرعة زوال النعم، ونزول النقم؛ لأن من أكبر الجرائم هو جريمة القتل ظلماً وعدواناً.
((فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ، وَلَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ، وَلَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَانْقِطَاعِ مُدَّةٍ، مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا))
ولذلك هي من أكبر المحاذير التي يجب الحذر منها، والانتباه منها، سواءً لدى الجانب العسكري، أو لدى الجانب الأمني، أو لدى صاحب القرار في موقع المسؤولية... الكل يكونون حذرين جدًّا من التورط في ذلك: من التورط في سفك الدماء ظلماً وعدواناً؛ لأنها جريمة خطيرة جدًّا، هي من أهم الأسباب التي تسرِّع بالنقم، ومن أكبر أسباب زوال النعم، من أكبر ما يسبب لزوال دول بأكملها، أو سقوط أنظمة بأكملها، قضية خطيرة جدًّا.
((وَلَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ، وَلَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ، وَانْقِطَاعِ مُدَّةٍ، مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))
أول ما يفصل الله به يوم القيامة، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[المطففين: الآية6]، عندما يقومون للحساب والجزاء، أول ما يفصل الله بينهم على الدماء، ما حصل بينهم من سفكٍ للدماء، قضية خطيرة عندما يكون الإنسان متورطاً في القتل بغير الحق؛ لأنه استند إلى قوته العسكرية، أو إلى سلطته، أو إلى منصبه، قضية خطيرة، وقضية خطيرة في كل الأحوال، القتل ظلماً وعدواناً قضية خطيرة جدًّا.
((فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُهُ وَيُوهِنُهُ، بَلْ يُزِيلُهُ وَيَنْقُلُهُ))
وهذا ما وقع فيه الطغاة، والجبابرة، والظالمون، ونالوا عواقبه السيئة، ووصلوا إلى عواقبه الوخيمة، يتصورون أنَّ تقوية سلطتهم، وتثبيت أركان دولتهم هو بالقتل، القتل ظلماً وعدواناً، القتل أحياناً على الشك والتهمة، على أتفه الأسباب، فكانت النتائج خطيرة عليهم، فالقتل ظلماً وعدواناً، وسفك الدماء بغير حلها، هو من أسباب سقوط الأنظمة، من أسباب زوال الملك والأمر، ((بَلْ يُزِيلُهُ وَيَنْقُلُهُ)).
((وَلَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ))
يعني: في قتل العمد ظلماً وعدواناً لا عذر لك،وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً مثلاً في كل مواقع المسؤولية: للأمني، وللعسكري، وللمسؤول... لكل مسؤول، لا عذر له في قتل العمد عدواناً وظلماً.
((لِأَنَّ فِيهِ قَوَدَ الْبَدَنِ))
فيه القصاص.
((وَإِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ، وَأَفْرَطَ عَلَيْكَ سَوْطُكَ، أَوْ يَدُكَ، بِعُقُوبَةِ، فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً، فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ))
أمَّا فيما كان نتيجةً لخطأ، أو كان مثلاً في إطار عقوبة لمستحق العقوبة، ولكن الخطأ فيه كان في زيادة غير متعمدة، زيادة غير متعمدة، أو تضرر مثلاً الذي يستحق العقوبة تضرر منها بأكثر؛ نتيجةً لما كان خفياً من ظروف صحية، أو غير ذلك في واقعه، فالخطأ فيه الدية، وفيما غير الدية، مثلاً: إذا لم تصل الحالة إلى حالة الوفاة، فالخطأ فيه أيضاً الأرش، فيه الإنصاف لهذا المتضرر بقدر ما يستحق، وبقدر مستوى الضرر الذي كان زائداً على الحق.
((فَلَا تَطْمَحَنَّ بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ))
لا تتكبر بسلطتك وموقعك، فتبخل وتمتنع من إعطائهم حقهم، أعطهم الدية، وأعط ذلك الذي تضرر تضرراً زائداً على العقوبة الحق ما فيه إنصافه، كن منصفاً في ذلك.
((وَإِيَّاكَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ، وَالثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا، وَحُبَّ الْإِطْرَاءِ))
مشكلة الإعجاب بالنفس وحب الإطراء هي من أكبر المشاكل الخطرة جدًّا على المسؤولين والولاة، هم أكثر الناس عرضةً لها، من أكثر الناس عرضةً لها، وكلما كان منصب الإنسان أكبر، وموقعه ومسؤوليته أكبر، كلما كان معرضاً لها أكثر، العجب بالنفس.
والثقة، البعض أيضاً يكون واثقاً، يتصور أن المسألة فعلاً كذلك.
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((وَحُبَّ الْإِطْرَاءِ))، وهذه حالة خطيرة، سبق الحديث في بداية العهد عن خطورة هذه المسألة، وما لها من تأثيرات سيئة على المستوى النفسي والتربوي، وعلى علاقتك ما بينك وبين الله؛ لأنك تنسى نعمة الله عليك، وتعتبر نفسك أنت مصدر النعمة، مصدر الإنجاز، مصدر النجاح، وتنسى فضل الله عليك ونعمته عليك.
أيضاً على المستوى النفسي والتربوي، الإنسان المعجب بنفسه هو إنسان غير واقعي، يعني: هو ينظر إلى نفسه نظرة غير واقعية، بأكبر من حجمها، يرى لنفسه من القدر أكثر من قدره الحقيقي، له تصور خاطئ تجاه نفسه، يعظِّم نفسه، ويغفل عن جوانب القصور والنقص لديه، عن جوانب النقص لديه يغفل عن ذلك.
أضف إلى ذلك أن لهذا تأثير سيء على مدى تفهم الإنسان لما يأتيه من نصائح، أو ملاحظات، أو ما ينبه عليه من أخطاء، لا يتقبل ذلك، هو مغرور بنفسه، معجب بنفسه، فلهذا تأثيرات سيئة جدًّا، علاقة الإنسان بالآخرين، يحتقرهم، يشعر بالتعالي.
فهذا الداء له سلبيات كثيرة، أضرار متفرعة عنه، وخطورته كبيرة على الإنسان، وهو مما يجعل الإنسان يصر على الخطأ، يصر على الظلم، لا يستفيد من الآخرين، لا يعتبر بأي شيء، يتمحور حول ذاته، وينطلق من هذا المنطلق في تقييمه للأمور، في اتخاذه للقرارات، وتصبح مسافة الحق والباطل، والقرب والبعد، وعلاقته بالناس، كل شيء يصبح مرتبطاً بذلك وعلى أساس ذلك، ومقياسه للأمور من خلال ذلك، قضية خطيرة للغاية.
((وَحُبَّ الْإِطْرَاءِ)): حب المديح، إذا أصبح الإنسان يحب المديح، يرتاح، هو يرغب من الناس بأن يمدحوه، وينتظر منهم أن يمدحوه، فإذا مُدِح ارتاح كثيراً، وكلما بالغوا في مدحه، كلما زاد ارتياحاً، وهذا عادةً من أكثر ما يحصل للناس في موقع السلطة والمسؤولية.
((فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ))
ثغرة خطيرة جدًّا للشيطان، إذا أصبحت هكذا، فتحت للشيطان ثغرةً كبيرة، وأعطيته فرصةً كبيرة، يوجه لك ضربة قاضية.
((لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ))
هذا يؤثر عليك؛ لأنك حتى ما تقدمه مما يعود إلى مسؤوليتك وواجبك، تقدمه بتعالٍ وتكبر، وتشعر في مقابل ما تقدم من أي مجهود عملي بتعاظم للنفس، ولهذا تغفل عن شكر الله "سبحانه وتعالى"، وتغفل عن أنك تؤدي الحق الذي عليك.
((فَإِيَّاكَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ))
لا تتمنن عليهم بإحسانك؛ لأنه واجبك، هي مسؤوليتك، وما تقدمه أنت تقدمه مما هو لهم، فلا داعي لأن تمن عليهم، [أنا الذي أعطيتكم، وأنا الذي فعلت لكم، وأنا، وأنا...]، وهكذا تتمنن عليهم.
((أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ))
أو أن تبالغ وتزيد في كلامك عمَّا تقدم، فتنسب إلى نفسك أشياء لم تفعلها أصلاً.
((أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ))
تعدهم بمواعيد معينة، ثم تتبعها بالخلف، لا تفي بذلك، احذر، هذه خطيرة جدًّا؛ لأنه يمكنك ألَّا تعد بالأشياء التي لا تستطيع فعلها، أو إذا كانت أشياء في حدود الأمل، تؤمل، فليكن كلامك واضحاً وصريحاً، [إذا تحقق كذا، أو تيسر كذا، أو تمكنا من كذا، أو حصل كذا، فإن شاء الله سنفعل كذا]، المواعيد التي لا يصدق فيها المسؤول، تسبب انعدام الثقة بينه وبين الناس، حتى لا يثقون به، بل يكرهونه ويمقتونه، وهذا أيضاً مكروهٌ عند الله "سبحانه وتعالى".
((أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ، فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ))
إذا كنت تتمنن عليهم بإحسانك، تبطل إحسانك في أجره وقيمته، وحتى أثره لدى الناس، يستاؤون منك.
((وَالتَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ))
عندما تزيد في كلامك، فتنسب إلى نفسك أنك فعلت، وقدمت...إلخ. ما لم تفعل، هذا يذهب بنور الحق، يذهب بنور الحق من نفسك، يظلم قلبك، وفي نفس الوقت يبطل قيمة ما تفعله، إيجابية ما تفعله، بسبب التَّزَيُّد.
((وَالْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ))
عند الله أولاً.
((وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ}، وَإِيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا))
في سياساتك، في تدبيرك، في خططك، في إجراءاتك، في مختلف أعمالك كوالٍ ومسؤول، تصرف فيها بكلها بالحكمة، بالحكمة.
((وَإِيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا)): لا تستعجل في الأمور قبل أن يحين وقتها، وأن تتوفر أسبابها، لا تستعجل.
((أَوِ التَّسَاقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا))
أو كذلك إذا حصلت وأمكنت، فتعامل فيها بشكلٍ متوازن، وليس بشكل فيه جشع، وإفراط في التعامل معها بشكلٍ مشوه.
((أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ))
أيضاً على المستوى النفسي والتربوي، الإنسان المعجب بنفسه هو إنسان غير واقعي، يعني: هو ينظر إلى نفسه نظرة غير واقعية، بأكبر من حجمها، يرى لنفسه من القدر أكثر من قدره الحقيقي، له تصور خاطئ تجاه نفسه، يعظِّم نفسه، ويغفل عن جوانب القصور والنقص لديه، عن جوانب النقص لديه يغفل عن ذلك.
أضف إلى ذلك أن لهذا تأثير سيء على مدى تفهم الإنسان لما يأتيه من نصائح، أو ملاحظات، أو ما ينبه عليه من أخطاء، لا يتقبل ذلك، هو مغرور بنفسه، معجب بنفسه، فلهذا تأثيرات سيئة جدًّا، علاقة الإنسان بالآخرين، يحتقرهم، يشعر بالتعالي.
فهذا الداء له سلبيات كثيرة، أضرار متفرعة عنه، وخطورته كبيرة على الإنسان، وهو مما يجعل الإنسان يصر على الخطأ، يصر على الظلم، لا يستفيد من الآخرين، لا يعتبر بأي شيء، يتمحور حول ذاته، وينطلق من هذا المنطلق في تقييمه للأمور، في اتخاذه للقرارات، وتصبح مسافة الحق والباطل، والقرب والبعد، وعلاقته بالناس، كل شيء يصبح مرتبطاً بذلك وعلى أساس ذلك، ومقياسه للأمور من خلال ذلك، قضية خطيرة للغاية.
((وَحُبَّ الْإِطْرَاءِ)): حب المديح، إذا أصبح الإنسان يحب المديح، يرتاح، هو يرغب من الناس بأن يمدحوه، وينتظر منهم أن يمدحوه، فإذا مُدِح ارتاح كثيراً، وكلما بالغوا في مدحه، كلما زاد ارتياحاً، وهذا عادةً من أكثر ما يحصل للناس في موقع السلطة والمسؤولية.
((فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ))
ثغرة خطيرة جدًّا للشيطان، إذا أصبحت هكذا، فتحت للشيطان ثغرةً كبيرة، وأعطيته فرصةً كبيرة، يوجه لك ضربة قاضية.
((لِيَمْحَقَ مَا يَكُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ))
هذا يؤثر عليك؛ لأنك حتى ما تقدمه مما يعود إلى مسؤوليتك وواجبك، تقدمه بتعالٍ وتكبر، وتشعر في مقابل ما تقدم من أي مجهود عملي بتعاظم للنفس، ولهذا تغفل عن شكر الله "سبحانه وتعالى"، وتغفل عن أنك تؤدي الحق الذي عليك.
((فَإِيَّاكَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِيَّتِكَ بِإِحْسَانِكَ))
لا تتمنن عليهم بإحسانك؛ لأنه واجبك، هي مسؤوليتك، وما تقدمه أنت تقدمه مما هو لهم، فلا داعي لأن تمن عليهم، [أنا الذي أعطيتكم، وأنا الذي فعلت لكم، وأنا، وأنا...]، وهكذا تتمنن عليهم.
((أَوِ التَّزَيُّدَ فِيمَا كَانَ مِنْ فِعْلِكَ))
أو أن تبالغ وتزيد في كلامك عمَّا تقدم، فتنسب إلى نفسك أشياء لم تفعلها أصلاً.
((أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ))
تعدهم بمواعيد معينة، ثم تتبعها بالخلف، لا تفي بذلك، احذر، هذه خطيرة جدًّا؛ لأنه يمكنك ألَّا تعد بالأشياء التي لا تستطيع فعلها، أو إذا كانت أشياء في حدود الأمل، تؤمل، فليكن كلامك واضحاً وصريحاً، [إذا تحقق كذا، أو تيسر كذا، أو تمكنا من كذا، أو حصل كذا، فإن شاء الله سنفعل كذا]، المواعيد التي لا يصدق فيها المسؤول، تسبب انعدام الثقة بينه وبين الناس، حتى لا يثقون به، بل يكرهونه ويمقتونه، وهذا أيضاً مكروهٌ عند الله "سبحانه وتعالى".
((أَوْ أَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَكَ بِخُلْفِكَ، فَإِنَّ الْمَنَّ يُبْطِلُ الْإِحْسَانَ))
إذا كنت تتمنن عليهم بإحسانك، تبطل إحسانك في أجره وقيمته، وحتى أثره لدى الناس، يستاؤون منك.
((وَالتَّزَيُّدَ يَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ))
عندما تزيد في كلامك، فتنسب إلى نفسك أنك فعلت، وقدمت...إلخ. ما لم تفعل، هذا يذهب بنور الحق، يذهب بنور الحق من نفسك، يظلم قلبك، وفي نفس الوقت يبطل قيمة ما تفعله، إيجابية ما تفعله، بسبب التَّزَيُّد.
((وَالْخُلْفَ يُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ))
عند الله أولاً.
((وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ}، وَإِيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا))
في سياساتك، في تدبيرك، في خططك، في إجراءاتك، في مختلف أعمالك كوالٍ ومسؤول، تصرف فيها بكلها بالحكمة، بالحكمة.
((وَإِيَّاكَ وَالْعَجَلَةَ بِالْأُمُورِ قَبْلَ أَوَانِهَا)): لا تستعجل في الأمور قبل أن يحين وقتها، وأن تتوفر أسبابها، لا تستعجل.
((أَوِ التَّسَاقُّطَ فِيهَا عِنْدَ إِمْكَانِهَا))
أو كذلك إذا حصلت وأمكنت، فتعامل فيها بشكلٍ متوازن، وليس بشكل فيه جشع، وإفراط في التعامل معها بشكلٍ مشوه.
((أَوِ اللَّجَاجَةَ فِيهَا إِذَا تَنَكَّرَتْ))
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
اللَّجَاجَةَ: تحاول أن تصر وتلح فيما ليس متاحاً، فيما ليس ممكناً، فيما ليست ظروفه مهيأة، ولا الأوان أوانه، ولا الظروف مهيأةٌ له، فلا تحاول أن تكون لجوجاً في ذلك، مصراً، ملحاً في شيءٍ غير متاح، غير مهيأ أصلاً.
((أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ))
فتكون فاتراً، وضعيفاً، ومتأخراً، وغير مهتم في الأمور الواضحة، الأمور الواضحة اعمل على إنجازها، تحرك فيها.
((فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَأَوْقِعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ))
هذه هي الحكمة، تصرف في الأمور بما يناسب، في حجمها، في أهميتها، في تأثيرها، وفي وقتها.
((وَإِيَّاكَ وَالِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ))
فيما هو حقٌ عام، لا تستأثر به لك على نحوٍ شخصي.
((وَالتَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ))
لا تتغافل عمَّا أنت معنيٌ به، ومسؤولٌ عنه، وقد وضح للناس، اعمل على إصلاحه إن كان خللاً، أو القيام به إن كان مسؤوليةً.
((فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ))
لا تستهتر بالأمور بالاستناد إلى مسؤوليتك، وإلى موقعك، وبالاستناد إلى موقعك وسلطتك وقدرتك، فتهمل ما أنت مسؤولٌ عنه، ومعنيٌ به، فالأمور قد تتغير، ما أنت فيه من القدرة والسلطة يمكن أن يتغير بالكامل.
((فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ، وَعَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ، وَيُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ))
ولـــذلك احــرص على أن تؤدي أمانتكومسؤوليتك بقدر ما تستطيع، وألَّا تكون مستهتراً، ولا مهملاً، ولا غافلاً، أو مستهتراً بالاستناد إلى ما أنت فيه من القدرة والسلطة، كل ذلك يتغير.
((امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ، وَسَوْرَةَ حَدِّكَ، وَسَطْوَةَ يَدِكَ، وَغَرْبَ لِسَانِكَ))
سيطر على نفسك حال الغضب، وأثناء الانفعال.
من أخطر الأمور على الوالي وعلى المسؤول في موقع المسؤولية: أن تكون قراراته، أومواقفه، أو إجراءاته، ناتجةً عن سخطه، عن غضبه، عن انفعاله، إرضاءً لحالة الانفعال لديه، كل هذا مبعث للظلم، أساس للجبروت، للطغيان، وأكثر ما يحصل من الظلم هو عادةً ما يكون من هذا القبيل، قرارات في حالة غضبٍ وانفعال، أو إجراءات في حالة غضبٍ، أو كذلك تصرفات، أو مواقف معينة، ناتجةً عن الغضب والانفعال، لإرضاء حالة الانفعال والغضب، كثيرٌ من الظلم، كثيرٌ من القرارات الكارثية، كثيرٌ من الممارسات الظالمة تعود إلى ذلك؛ لأنه اتخذ ذلك القرار وهو في حالة غضب وانفعال، أو تصرف ذلك التصرف وهو في حالة انفعال، ليرضي انفعال نفسه، هذا شيء يتنافى مع المسؤولية، ويتنافى مع الحكمة، يتباين مع الإيمان.
ولـــذلك يقول: سيطر على نفسك في حال الغضب والانفعال، في لسانك، في يدك، في تصرفك، في موقفك، بأي مستوى، سيطر على نفسك في تلك الحالة وأنت في موقع المسؤولية.
((وَاحْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ))
ما يبدر من لسانك من كلام سيء، أو تعليمات خاطئة... أو غير ذلك.
((وَتَأْخِيرِ السَّطْوَةِ))
تأخير الإجراء القاسي، الذي قد توجه به، أو تأمر به.
((حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ، فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ))
حتى تهدأ، ويسكن الغضب، ويزول الانفعال، فتملك الاختيار في اتخاذ القرار الصحيح، الذي ليس مبنياً على الانفعال والغضب؛ وإنما مبنياً على ما تقتضيه الحكمة، والحق، والعدل.
((وَلَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ))
لن تصل إلى هذا المستوى من السيطرة على النفس عند الانفعال والغضب الشديد، فتتوقف عن اتخاذ أي قرار خاطئ، أو إجراء سيء، أو ممارسة ظالمة، أو تصرف طائش، لن تصل إلى هذه الدرجة من السيطرة على النفس، إلا إذا كنت ((تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ))، تتذكر رجوعك إلى الله، تتذكر أنك ستقف موقف الحساب بين يدي الله "سبحانه وتعالى"، وأنك ستجازى، ستحاسب وتجازى، هذا يمثل ردعاً للنفس، وعاملاً مساعداً في السيطرة على النفس عند الغضب، وهذه مسألة من أهم المسائل، القرارات الكارثية، التصرفات الخاطئة، الممارسات الظالمة، الكثير من الجرائم، الكثير من التصرفات الطائشة والحمقاء،
تحصل في حالة الغضب والانفعال، فالذي هو في موقع مسؤولية عليه أن يدرك هذه الحقيقة جيداً، وأنها من أهم الالتزامات التي عليه أن يتحلى بها، من أهم الالتزامات أن يسيطر على نفسه عند الغضب والانفعال، فلا يتسرع بأي إجراءٍ في تلك الحالة، إجراءٍ ظالم، إجراءٍ خاطئ، ينتظر حتى يسكن غضبه، ويملك الاختيار، ويتخذ إجراءه، أو قراره، بتجردٍ عن حالة الغضب والانفعال، وبالاعتماد على معيار الحق والعدل والحكمة.
((وَالْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ، أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ، أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا "صلوات الله عليه وعلى آله"، أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا))
((أَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ))
فتكون فاتراً، وضعيفاً، ومتأخراً، وغير مهتم في الأمور الواضحة، الأمور الواضحة اعمل على إنجازها، تحرك فيها.
((فَضَعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْضِعَهُ وَأَوْقِعْ كُلَّ أَمْرٍ مَوْقِعَهُ))
هذه هي الحكمة، تصرف في الأمور بما يناسب، في حجمها، في أهميتها، في تأثيرها، وفي وقتها.
((وَإِيَّاكَ وَالِاسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِيهِ أُسْوَةٌ))
فيما هو حقٌ عام، لا تستأثر به لك على نحوٍ شخصي.
((وَالتَّغَابِيَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُيُونِ))
لا تتغافل عمَّا أنت معنيٌ به، ومسؤولٌ عنه، وقد وضح للناس، اعمل على إصلاحه إن كان خللاً، أو القيام به إن كان مسؤوليةً.
((فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ))
لا تستهتر بالأمور بالاستناد إلى مسؤوليتك، وإلى موقعك، وبالاستناد إلى موقعك وسلطتك وقدرتك، فتهمل ما أنت مسؤولٌ عنه، ومعنيٌ به، فالأمور قد تتغير، ما أنت فيه من القدرة والسلطة يمكن أن يتغير بالكامل.
((فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْكَ لِغَيْرِكَ، وَعَمَّا قَلِيلٍ تَنْكَشِفُ عَنْكَ أَغْطِيَةُ الْأُمُورِ، وَيُنْتَصَفُ مِنْكَ لِلْمَظْلُومِ))
ولـــذلك احــرص على أن تؤدي أمانتكومسؤوليتك بقدر ما تستطيع، وألَّا تكون مستهتراً، ولا مهملاً، ولا غافلاً، أو مستهتراً بالاستناد إلى ما أنت فيه من القدرة والسلطة، كل ذلك يتغير.
((امْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ، وَسَوْرَةَ حَدِّكَ، وَسَطْوَةَ يَدِكَ، وَغَرْبَ لِسَانِكَ))
سيطر على نفسك حال الغضب، وأثناء الانفعال.
من أخطر الأمور على الوالي وعلى المسؤول في موقع المسؤولية: أن تكون قراراته، أومواقفه، أو إجراءاته، ناتجةً عن سخطه، عن غضبه، عن انفعاله، إرضاءً لحالة الانفعال لديه، كل هذا مبعث للظلم، أساس للجبروت، للطغيان، وأكثر ما يحصل من الظلم هو عادةً ما يكون من هذا القبيل، قرارات في حالة غضبٍ وانفعال، أو إجراءات في حالة غضبٍ، أو كذلك تصرفات، أو مواقف معينة، ناتجةً عن الغضب والانفعال، لإرضاء حالة الانفعال والغضب، كثيرٌ من الظلم، كثيرٌ من القرارات الكارثية، كثيرٌ من الممارسات الظالمة تعود إلى ذلك؛ لأنه اتخذ ذلك القرار وهو في حالة غضب وانفعال، أو تصرف ذلك التصرف وهو في حالة انفعال، ليرضي انفعال نفسه، هذا شيء يتنافى مع المسؤولية، ويتنافى مع الحكمة، يتباين مع الإيمان.
ولـــذلك يقول: سيطر على نفسك في حال الغضب والانفعال، في لسانك، في يدك، في تصرفك، في موقفك، بأي مستوى، سيطر على نفسك في تلك الحالة وأنت في موقع المسؤولية.
((وَاحْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ الْبَادِرَةِ))
ما يبدر من لسانك من كلام سيء، أو تعليمات خاطئة... أو غير ذلك.
((وَتَأْخِيرِ السَّطْوَةِ))
تأخير الإجراء القاسي، الذي قد توجه به، أو تأمر به.
((حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ، فَتَمْلِكَ الِاخْتِيَارَ))
حتى تهدأ، ويسكن الغضب، ويزول الانفعال، فتملك الاختيار في اتخاذ القرار الصحيح، الذي ليس مبنياً على الانفعال والغضب؛ وإنما مبنياً على ما تقتضيه الحكمة، والحق، والعدل.
((وَلَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ))
لن تصل إلى هذا المستوى من السيطرة على النفس عند الانفعال والغضب الشديد، فتتوقف عن اتخاذ أي قرار خاطئ، أو إجراء سيء، أو ممارسة ظالمة، أو تصرف طائش، لن تصل إلى هذه الدرجة من السيطرة على النفس، إلا إذا كنت ((تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ))، تتذكر رجوعك إلى الله، تتذكر أنك ستقف موقف الحساب بين يدي الله "سبحانه وتعالى"، وأنك ستجازى، ستحاسب وتجازى، هذا يمثل ردعاً للنفس، وعاملاً مساعداً في السيطرة على النفس عند الغضب، وهذه مسألة من أهم المسائل، القرارات الكارثية، التصرفات الخاطئة، الممارسات الظالمة، الكثير من الجرائم، الكثير من التصرفات الطائشة والحمقاء،
تحصل في حالة الغضب والانفعال، فالذي هو في موقع مسؤولية عليه أن يدرك هذه الحقيقة جيداً، وأنها من أهم الالتزامات التي عليه أن يتحلى بها، من أهم الالتزامات أن يسيطر على نفسه عند الغضب والانفعال، فلا يتسرع بأي إجراءٍ في تلك الحالة، إجراءٍ ظالم، إجراءٍ خاطئ، ينتظر حتى يسكن غضبه، ويملك الاختيار، ويتخذ إجراءه، أو قراره، بتجردٍ عن حالة الغضب والانفعال، وبالاعتماد على معيار الحق والعدل والحكمة.
((وَالْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَذَكَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ، أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ، أَوْ أَثَرٍ عَنْ نَبِيِّنَا "صلوات الله عليه وعلى آله"، أَوْ فَرِيضَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا))
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
الواجب عليك ألَّا تعتمد كلياً على نفسك أنت،في حدود ما تعرفه، أو في حدود قناعاتك الشخصية، الإنسان هو ناقص، قاصر، جاهل، يجهل الكثير، الواجب عليك هو الاقتداء والاهتداء، لتكن ممن يتجه إلى الاهتداء بكتاب الله، الاقتداء برسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، الاقتداء بما ((مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَكَ مِنْ حُكُومَةٍ عَادِلَةٍ، أَوْ سُنَّةٍ فَاضِلَةٍ))، الاقتداء بأمير المؤمنين "عليه السلام"، ((فَتَقْتَدِيَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِيهَا))، لترى فعلاً التطبيق الصحيح للمنهجية الإلهية في أداء المسؤولية، وإدارة شؤون المجتمع، فمسألة الاقتداء والاهتداء هي مسألة أساسية في أن تتحرك على الوجه الصحيح، وأن تؤدي مسؤوليتك بشكلٍ صحيح؛ أمَّا إذا كنت تريد أن تقتصر في الاعتماد على نفسك، وقناعاتك، وحدود فهمك، ففهمك محدود، معارفك محدودة، تصوراتك ناقصة، وذلك لا يكفيك.
((وَتَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا، وَاسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ؛ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا))
يقول له: وأن تلتزم باهتمام واجتهاد وجد بما ورد في هذا العهد؛ لأنه حجةٌ عليك، يقول: هو حجةٌ لي عليك؛ لأني مسؤولٌ عنك، وأنت في موقع المسؤولية تنفذها، وقد أقمت الحجة عليك عندما وضحت لك وقدمت لك كل هذه التعليمات.
وفعلاً هذه الحجة هي على كل من هم في موقع المسؤولية؛ لأنها من نور الله، من هدي الله، هي تعاليم الإسلام، قدمها أمير المؤمنين "عليه السلام"، حجة بالغة.
((وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ))
ختم هذا العهد المبارك بهذا الدعاء العظيم.
((وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ، عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ))
يعني: على إعطاء كل ما يُرغب فيه من الخير.
((أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ))
رضا الله هو غاية الغايات، هو الهدف الأسمى والأعظم لكل مؤمن يسعى له، رضا الله.
((مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَإِلَى خَلْقِهِ))
يعنـــي: في بذل ما نستطيع من الجهد في أداء المسؤولية، وفي التزام العدل.
((مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ، وَجَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ، وَتَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ))
مضاعفة الكرامة، يعني: زيادتها أضعافاً.
((وَأَنْ يَخْتِمَ لِي وَلَكَ بِالسَّعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ، إِنَّا إِلى الله راغِبُونَ))
وهذا ما خُتِمَ لهما، ما خُتِمَ به لأمير المؤمنين "عليه السلام" بالسعادة والشهادة، وما خُتِمَ به لمالكٍ الأشتر "رضوان الله عليه" بالسعادة والشهادة.
((إِنَّا إِلَيْهِ راغِبُونَ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ"َ))
نسأل الله أن يمُّن علينا أيضاً بالشهادة والسعادة، يختم لنا بالسعادة والشهادة، وأن يمُّن علينا بتوفيقه لما يرضيه عنا.
تضمن هذا العهد المبارك التعاليم العظيمة، والقيمة، والمفيدة، عرضناه عرضاً موجزاً، وقدمنا له قراءةً أولية، ما يستفاد منه هو أكثر بكثير مما قدمناه عنه، نحن قدَّمنا قراءة مبسطة، أولية وموجزة؛ لنلفت النظر إلى الاستفادة منه، ولكي نسعى نحن، ويسعى الآخرون معنا إن شاء الله، ممن هم ضمن توجهنا الإيماني الجهادي، في النظرة إلى المسؤولية نظرةً مقدسة، نظرةً أخلاقية، ودينية، وقيمية، وإنسانية.
نسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يوفِّقنا وإيَّاكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
🌐 https://www.almasirah.net.ye/post/216320/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
((وَتَجْتَهِدَ لِنَفْسِكَ فِي اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكَ فِي عَهْدِي هَذَا، وَاسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّةِ لِنَفْسِي عَلَيْكَ؛ لِكَيْلَا تَكُونَ لَكَ عِلَّةٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِكَ إِلَى هَوَاهَا))
يقول له: وأن تلتزم باهتمام واجتهاد وجد بما ورد في هذا العهد؛ لأنه حجةٌ عليك، يقول: هو حجةٌ لي عليك؛ لأني مسؤولٌ عنك، وأنت في موقع المسؤولية تنفذها، وقد أقمت الحجة عليك عندما وضحت لك وقدمت لك كل هذه التعليمات.
وفعلاً هذه الحجة هي على كل من هم في موقع المسؤولية؛ لأنها من نور الله، من هدي الله، هي تعاليم الإسلام، قدمها أمير المؤمنين "عليه السلام"، حجة بالغة.
((وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ))
ختم هذا العهد المبارك بهذا الدعاء العظيم.
((وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ بِسَعَةِ رَحْمَتِهِ، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ، عَلَى إِعْطَاءِ كُلِّ رَغْبَةٍ))
يعني: على إعطاء كل ما يُرغب فيه من الخير.
((أَنْ يُوَفِّقَنِي وَإِيَّاكَ لِمَا فِيهِ رِضَاهُ))
رضا الله هو غاية الغايات، هو الهدف الأسمى والأعظم لكل مؤمن يسعى له، رضا الله.
((مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَيْهِ وَإِلَى خَلْقِهِ))
يعنـــي: في بذل ما نستطيع من الجهد في أداء المسؤولية، وفي التزام العدل.
((مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِي الْعِبَادِ، وَجَمِيلِ الْأَثَرِ فِي الْبِلَادِ، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ، وَتَضْعِيفِ الْكَرَامَةِ))
مضاعفة الكرامة، يعني: زيادتها أضعافاً.
((وَأَنْ يَخْتِمَ لِي وَلَكَ بِالسَّعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ، إِنَّا إِلى الله راغِبُونَ))
وهذا ما خُتِمَ لهما، ما خُتِمَ به لأمير المؤمنين "عليه السلام" بالسعادة والشهادة، وما خُتِمَ به لمالكٍ الأشتر "رضوان الله عليه" بالسعادة والشهادة.
((إِنَّا إِلَيْهِ راغِبُونَ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ"َ))
نسأل الله أن يمُّن علينا أيضاً بالشهادة والسعادة، يختم لنا بالسعادة والشهادة، وأن يمُّن علينا بتوفيقه لما يرضيه عنا.
تضمن هذا العهد المبارك التعاليم العظيمة، والقيمة، والمفيدة، عرضناه عرضاً موجزاً، وقدمنا له قراءةً أولية، ما يستفاد منه هو أكثر بكثير مما قدمناه عنه، نحن قدَّمنا قراءة مبسطة، أولية وموجزة؛ لنلفت النظر إلى الاستفادة منه، ولكي نسعى نحن، ويسعى الآخرون معنا إن شاء الله، ممن هم ضمن توجهنا الإيماني الجهادي، في النظرة إلى المسؤولية نظرةً مقدسة، نظرةً أخلاقية، ودينية، وقيمية، وإنسانية.
نسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يوفِّقنا وإيَّاكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
🌐 https://www.almasirah.net.ye/post/216320/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
www.masirahtv.net
موقع المسيرة نت:(نص+فيديو) الدرس الثاني عشر من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 1443 هـ - 2022م
الدرس الثاني عشر من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 17-12-1443 هـ 16-07-2022
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
الدرس_الثاني_عشر_من_محاضرات_السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي_من_دروس.pdf
278.7 KB
📄 الدرس الثاني عشر من محاضرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من دروس عهد مالك الأشتر 17-12-1443 هـ 16-07-2022
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
(( ثم لا قوام لهذين الصنفين إلا بالصنف الثالث من القضاة والعمال والكتاب لما يحكمون من المعاقد، ويجمعون من المنافع، ويؤتمنون عليه من خواص الأمور وعوامها))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((ثم الطبقة السفلى من أهل الحاجة والمسكنة الذين يحق رفدهم ومعونتهم))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
(( فولّ من جنودك أنصحهم في نفسك لله ولرسوله ولإمامك، وأنقاهم جيباً))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
(( فولّ من جنودك - وأفضلهم حلماً، ممن يبطئ عن الغضب))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
(( فولّ من جنودك - ويرأف بالضعفاء وينبو على الأقوياء. وممن لا يثيره العنف ولا يقعد به الضعف))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((ثم الصق بذوي الأحساب وأهل البيوتات الصالحة والسوابق الحسنة، ثم أهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة، فإنهم جماع من الكرم، وشعب من العرف))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
(واجبات الوالي تجاه من يتولى القضاء))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((فإن هذا الدين قد كان أسيراً في أيدي الأشرار يُعمل فيه بالهوى، وتُطلب به الدنيا !))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((ثم تفقد من أمورهم ما يتفقده الوالدان من ولدهما، ولا يتفاقمن في نفسك شيء قويتهم به. ولا تحقرن لطفا تعاهدتهم به وإن قل فإنه داعية لهم إلى بذل النصيحة لك وحسن الظن بك. ولا تدع تفقد لطيف أمورهم اتكالاً على جسيمها فإن لليسير من لطفك موضعاً ينتفعون به، وللجسيم موقعاً لا يستغنون عنه))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
Forwarded from المركز الإعلامي لمديرية التحرير
((وليكن آثر رؤوس جندك عندك من واساهم في معونته، وأفضل عليهم من جدته بما يسعهم ويسع من وراءهم من خلوف أهليهم، حتى يكون همهم هماً واحداً في جهاد العدو. فإن عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك.))
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir
#عهد_الامام_علي_للاشتر
#المركز_الإعلامي_لمديرية_التحرير
🇾🇪https://www.tg-me.com/Al_Tahrir