أتَت أيَّامٌ هِيَ خَيرُ الأيَّامِ وَمِمَّا يُستَحَبُّ فيها التَّكبيرُ المُطلَق ..

فَلنَحرِص عَلَىٰ الصَّالِحَاتِ فيها وَلنَجعَلِ الألسِنَةَ بِالتَّكبيرِ تُطلَق ..

أمَا إنَّ الإكرَاهَ مَكرُوهٌ مِنَ المُكرَهِ وَأحيَانًا المُكرِه ..

فَإن حَصَلَ إكرَاهٌ فَالمُكرِهُ لَهُ كَارِهٌ وَضِيقٌ في صَدرِه ..

حِينَمَا يَعِدُكَ أحَدٌ بِالقُدُومِ مُحتَمِلًا أنَّه قَد يَتَأَخَّر ..

ثُمَّ لا يَأتِي فَإمَّا عُذرٌ عِندَهُ وَإمَّا أنَّهُ مِمَّن استَهتَر ..

وَيَزدَادُ الألَمُ إيلَامًا أنَّهُ إذ لَم يَكُن وَفَاءٌ فَمَا أخبَر ..

فَاللَّهُ المُستَعَانُ وَعَوَّضَ سُبحَانَهُ عَلَىٰ مَنِ انتَظَر ..

تَتعَبُ الرُّوحُ وَيَضِيقُ بِهَا البَدَنُ الذي هِيَ فِيه ..

وَالقَلبُ مَكلُومٌ بِجُرُوحٍ يَكَادُ يَنهَدِمُ عَلَىٰ سَوَارِيه ..

مَا بَالُ العَينَينِ فَجأةً يَهِيجُ بَحرُهُمَا وَيَصِيرُ مَوجُهُمَا عَلَى الخَدَّينِ ..

وَمَا بَالُ الوَجنَتَينِ يَكَادُ يُنحَتُ عَلَيهِمَا مِن مَدِّ البَحرِ مَجرًىٰ لِنَهرَينِ ..

وَالإحسَانُ مِن أحسَنِ مَا يُستَحسَنُ لِلمَرءِ أن يُحسِنَه ..

فَبِهِ يَشعُرُ بِقُربِ الرَّحمَـٰنِ وَبِرَقَابَتِهِ عَلَىٰ الجَنَانِ فَيُحصِنَه ..

كَثُرَتِ الكُتُبُ وَيَتَفَاوَتُ المُؤَلِّفونَ في جَودَةِ التَّألِيف ..

وَيَبقَىٰ كِتَابُ رَبِّنَا أكمَلَهَا وَسَيَظَلُّ أبَدًا مِن غَيرِ تَحرِيف ..

إن زَقزَقَ العُصفُورُ قِيلَ لَهُ : كَيفَ لَكَ مِزَاجٌ لِفِعلِ هذا ..؟

فَمِن تَعَبِ المَرءِ إن هُوَ نُودِيَ لا قُدرَةَ لَهُ عَلَىٰ قَولِ مَاذا ..

كُن رَؤُوفًا بِقَلبِكَ إذ لَيسَ مَخلُوقٌ يَتَعَلَّقُ بِهِ دَائِمَ الوُجُود ..

لِذا وَجِّههُ لِخَالِقِهِ تَعَالَىٰ فَبِذِكرِهِ يَطمَئِنُّ وَبِالحَيَاةِ عَلَيهِ يَعُود ..

لَم يَفعَل ذلِكَ أنَانِيَّةً أو لِعَدَمِ مَكَانَتِهِ عِندَه ..

لَكِنِ النَّفسُ جِدُّ مُرهَقَةٍ وَالحالُ أسَفًا ضِدَّه ..

قَد يَصِلُ الأمرُ بِالإنسَانِ مِن شِدَّةِ الضَّغطِ عَلَيه ..

لِاقتِرافِ أخطَاءٍ بِحَقِّ آخَرِينَ وَرُوحِهِ التي بَينَ جَنبَيه ..

لا أدرِي إن كَانُوا بِخَيرٍ أم لا لَكِن تَأَذِّيهِم يُؤذِينِي ..

فَإذا ما تَعَذَّبُوا عُذِّبتُ وَإن لَم يَكُن ثَمَّ عَذَابٌ فِينِي ..

يُوجَدُ أمِيرٌ يَشعُرُ بِنِدَاءَاتٍ لَكِن لا يَدرِي إن كَانَت صَحِيحَة ..

تَأتِيهِ دُونَ إذنٍ حَامِلَةً بَينَ ثَنَايَاهَا أن هُنَاكَ نَفسٌ جَرِيحَة ..

فَإِن صَحَّت فَهَلَّا أُرفِقَ مَعَهَا دَلِيلٌ يُثبِتُ أنَّهَا كَانَت صَرِيحَة ..؟

وَكُلَّمَا ذُكِرَتِ السَّيِّدَةُ خَدِيجَةُ يَنبُضُ القَلبُ بِحُبِّ أُمِّنَا ..

كَيفَ لا وَهِيَ زَوجُ النَّبِيِّ اهتَمَّت بِهِ وَقَد أُرسِلَ لَهَا سَلامُ رَبِّنَا ..

أحيَانًا لا نَجِدُ كَلِمَاتٍ تُعَبِّرُ فَنَكتَفِي بِالصَّمت ..

وَقَد يَظُنُّونَ أنَّكَ مُقِرٌّ لِمَا قِيلَ لا أنَّكَ تَأَلَّمت ..

أصلِح قَلبَكَ يَصلُح بَدَنُكَ وَعَلَيهِ فَاستَقِم ..

تَسعَدُ رُوحُكَ وَيَهُونُ ألَمُكَ وَجُرُوحُكَ تَلتَئِم ..

.. يَومياتُ مُفَكِّر ..
_____ .. _ ღ _ .. _____

كان يظن أن كلامَ الناس هو كل شيء ، لكن أيقن أن ذلك كفُقاعةِ صابون ، ترتفع يسيرَ وقتٍ ثم تندثر ..