Telegram Web Link
🍂
كان العباس بن الأحنف بن طلحة (وهو شاعر من اليمامة) شاعراً رقيقاً، وكان الخليفة العباسي هارون الرشيد دائم الإعجاب به.
ويروَى أنه في ذات ليلة وقد هجع الناس في أسِرَّتهم، إذا حرّاس الخليفة يداهمون بيت العباس بن الأحنف ويقتادونه إلى الرشيد دون إبداء أية أسباب، فأدخِل على الرشيد خائفاً مذعوراً، فأحسن الخليفة استقباله، وقال له لا تُرَعْ ولا تخف.

قال: كيف يا أمير المؤمنين، وقد أُخْرِجْتُ من فراشي في جوف الليل وانتُزِعْتُ من بين أهلي وأولادي وتركتهم يوَلْوِلون عليّ؟ فهل أذنبتُ ذنبا؟

فضحك الرشيد وقال له: كلاّ. ولكني نظمتُ بيتا من الشعر في جارية تُدعى (جَنان) ولم أستطع أن أكمل شيئاً بعده. قال العباس: وما هو البيت؟ قال:

جَنانٌ قد رأيناها
فلم نرَ مِثْلَها بشَرا

فقال العباس في الحال، إذاً فقل:

يزيدُكَ وَجْهُها حُسْناً
إذا ما زِدْتَهُ نَظَرَا

إذا ما الليلُ جَنَّ
عَلَيْكَ بالإظْلامِ واعْتَكرَا

ودَجَّ فلمْ تَرَ قَمَراً
فأبْرِزْها ترَ القمَرا

فأعجب به الرشيد، وقال له: ما دُمْنا قد أفزعناك وروّعناك، فلا أقلّ من أن ندفع لك ديّتك، وأمر له بعشرة آلاف درهم وكساء. 🔖
🍂
🍂
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى
فَدَعَوابِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا.

#ابن_زيدون 🔖
🍂
🍂
"إنَّ الفَناءَ من البقاءِ قريبُ
إنَّ الزَّمانَ إذا رمى لمُصيبُ

إنَّ الزَّمانَ لأهلِهِ لمؤدِّبٌ
لو كانَ ينفعُ فيهمُ التأديبُ

صفةُ الزَّمانِ حكيمةٌ وبليغةٌ
إنَّ الزَّمانَ لَشاعرٌ وخطيبُ"

#أبو_العتاهية 🔖
🍂
🍂
وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي
فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ

وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاً
كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ

#المتنبي 🔖
🍂
📃 قاعدة إملائية

🔗إن سبقت «ما» الاستفهامية بحرف جر حذفت ألفها؛ نحو:-

1⃣﴿لمَ تقولونَ مَا لَا تفعلونَ﴾ الصف

2⃣﴿عمَّ يتسَآءلونَ﴾ النبأ

3⃣﴿فيمَ أنتَ من ذِكْراها﴾ النازعات

4⃣﴿فلينظرِ الإنسـٰنُ ممَّ خُلقَ﴾الطارق

🖊خالد عبد العزيز

💎
#تعجيل_الندى_بشرح_قطر_الندى

#أنواع_المعارف

٤- الاسم الموصول

قوله: (وبمعنى الجميع من وما وأي وأل في وصف صريح لغير تفضيل كالضارب والمضروب وذو في لغة طيىء، وذا بعد ما أو من الاستفهاميتين) .

🔺هذا القسم الثاني من الأسماء - الموصولة وهو الموصول #المشترك. وهو الذي لا يختص بنوع معين، وإنما يصلح للواحد وغيره، دون أن تتغير صيغته، والصلة هي التي تحدد المراد، وهو ستة:

#من:
وهي اسم موصول مبني على السكون، وتكون كثيرا للعالم (١) نحو: خرج من ألقى المحاضرة. ولغيره قليلا نحو: من مخلوقات الله من يمشي على أربع.

٢- #ما:
وهي اسم موصول مبني على السكون، وهي لغير العالم كثيرا نحو: {ما عندكم ينفد} (٢) . فـ (ما) اسم موصول مبتدأ (عندكم) عند: ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف صلة (ما) وهو مضاف. والكاف مضاف إليه. والميم علامة الجمع. وجملة (ينفد) خبر المبتدأ.

ولغيره قليلا نحو: {يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض} (٣) . فـ (ما) اسم موصول فاعل (يسبح) والجار والمجرور (في السموات) متعلق بمحذوف صلة الموصول.

٣- #أي:
وهي موصول مبني على الضم، إذا أضيفت وحذف صدر صلتها، نحو سلمت على أيهم أفضل. فـ (أي) . مبنية على الضم في محل جر، لأنها أضيفت إلى الضمير، وصدر صلتها - وهو المبتدأ - محذوف، لأن الأصل: هو أفضل.

وتعرب بالحركات فيما عدا ذلك نحو: كافأت أيهم هو مجتهد، فـ (أي) مفعول به منصوب بالفتحة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) اختار بعض النحاة أن يقال: (من) للعالم، بدل العاقل. لأن الله تعالى وصف نفسه بالعلم. وهي قد تستعمل في الدلالة عليه سبحانه في مثل (سبحان من يسبح الرعد بحمده) [انظر: الأدب المفرد للبخاري مع شرحه: فضل الله الصمد (٢/١٨٥) ] .
(٢) سورة النحل، آية: ٩٦.
(٣) سورة الجمعة، آية: ١.
٤- #أل
وهي اسم موصول - وإن كانت على صورة الحرف - (١) وإعرابها يظهر على ما بعدها.

وقوله: (في وصف صريح لغير تفضيل)
 أشار به إلى أن (ال) لا تكون اسما موصولا إلا بثلاثة شروط:

الأول: أن تكون مع وصف. وهو ما دل على معنى وذات.

الثاني: أن يكون الوصف صريحا. والوصف الصريح: هو الاسم المشتق الذي يشبه الفعل في التجدد والحدوث شبها قويا. بحيث يمكن أن يحل الفعل محله، وذلك هو اسم الفاعل نحو: أعجبني القارئ. 
واسم المفعول نحو: تصفحت المكتوب،
 وصيغ المبالغة نحو: فاز السابقون إلى الخيرات.

الثالث: أن يكون الوصف لغير تفضيل. فإن كان لتفضيل كالأفضل والأعلم، فهي حرف تعريف، وليست موصولة، فلا تكون بمعنى (الذي) .
٥- #ذو
وهي اسم موصول عند قبيلة (طيئ) نحو: زارني ذو تعلم، أي: الذي تعلم. وهي مبنية على السكون في محل رفع أو نصب أو جر حسب موقعها في الجملة.
٦- #ذا
وأصلها اسم إشارة. وتأتي موصولة بمعنى (الذي) (٢) بشرط أن تسبق بـ (ما) أو (من) الاستفهاميتين (٣) نحو: ماذا عملت من الخير؟ ومن ذا عندك؟ فـ (ما) اسم استفهام مبتدأ و (ذا) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر، وجملة (عملت) صلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وإنما كانت اسما - على الراجح - لأن الضمير في نحو: حضر القائم بواجبه، يعود عليها والضمير لا يعود إلا على اسم. ولا مرجع له سواها.
(٢) الفرق بين (ذا) الموصولة والإشارية، أنها إن دخلت على مفرد فهي اسم إشارة نحو: من ذا الكاتب، أي: من هذا؟ لأن المفرد لا يصلح صلة لها، وإن دخلت على جملة أو شبه جملة فهي موصولة.
(٣) ويشترط فيها ألا تكون ملغاة. ومعنى الإلغاء: أن تركب (ما) أو (من) مع (ذا) تركيبا يجعلهما كلمة واحدة في المعنى والإعراب فمثلا: ماذا عملت؟ يصح اعتبارها موصولة. كما ذكرنا. ويصح إلغاؤها واعتبار (ماذا) اسم استفهام مفعولا مقدما.
#تعجيل_الندى_بشرح_قطر_الندى

#أنواع_المعارف

#صلة_الموصول

قوله: (وصلة أل الوصف، وصلة غيرها إما جملة خبرية ذات ضمير طبق للموصول يسمى عائدا أو ظرف أو جار ومجرور، تامان، متعلقان باستقر محذوفا) .

يحتاج الاسم الموصول إلى صلة بعده توضح معناه وتزيل إبهامه - كما تقدم - وهذه الصلة ثلاثة أنواع:

١- الوصف:
وهذا خاص بـ (ال) الموصولة. وقد مضى الكلام عليه.

٢- الجملة اسمية أو فعلية. وشرطها أمران:

#الأول: أن تكون خبرية. ليكون مضمونها معلوما عند المخاطب قبل الكلام نحو: جاء الذي زارنا بالأمس.

🔺فإن كانت إنشائية لم يصح وقوعها صلة نحو: جاء الذي أكرمه. لأن الإنشائية لا يقع مضمونها إلا بعد ذكرها، فلا تكون معروفة عند المخاطب. فيفوت الإيضاح المقصود من الصلة.

#الشرط الثاني:
أن تشتمل الجملة على ضمير يرجع إلى الاسم الموصول. وهو المسمى بـ (العائد) .

🔺وشرطه: أن يكون مطابقا للاسم الموصول في إفراده وتثنيته وجمعه وتذكيره وتأنيثه، نحو جاء الذي فاز، أي: هو. وجاءت التي فازت، أي: هي. وجاء اللذان فازا. وجاء الذين فازوا. وجاءت اللاتي فزن. فجملة (فاز) وما بعدها، صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

٣-الظرف والجار المجرور:

ويشترط في وقوعهما صلة أن يكون تامين أي: يحصل بالوصل بكل منهما فائدة. تزيل الإبهام وتوضح المراد، من غير حاجة لذكر متعلقهما، نحو: عرفت الذي عندك. وصافحت الذي في الدار. فالظرف (عندك) والجار والمجرور (في الدار) حصل في الوصل بهما فائدة؛ لأنهما متعلقان بمحذوف يدل على مجرد الوجود العام. فهو واضح وبين لا حاجة إلى ذكره.
وقوله: (متعلقان باستقر محذوفا)
 أي أن الظرف والجار والمجرور إذا وقعا صلة فلا بد أن يكون متعلقهما فعلا نحو: استقر - حصل - ثبت، ولا بد أن يكون محذوفا ولا يصح تقديره بوصف مثل: كائن، ومستقر؛ لأن الصلة لا تكون إلا جملة؛ لأنها هي التي تزيل الإبهام، ولا يجوز ذكره لعدم الحاجة إليه في كشف المراد. 
• يشيع في لبنان 🇱🇧 قولهم (لا تعتل همّ) بمعنى (لا تحمل الهمّ).

- والكلمة في الأصل (فصيحة) وليست عامّية.

ومنها قولنا:

- عَتَلَ صندوقا على ظهره: أي حمله.

- العَتّال: هو الحمّال، وهي صيغة مبالغة من (عَتَلَ)، ومنها نقول: (حمل العَتّال الحقائب).


#إضاءة_لغوية

••
🍂
أَنِستُ بِوَحدَتي وَلَزِمتُ بَيتي
فَطابَ الأُنسُ لي وَنَما السُرورُ

وأَدَّبَني الزَمانُ فَلا أُبَالي
هُجِرتُ فَلا أُزَار وَلا أَزُورُ.
يقول المتنبي:

"وفي النفسِ حاجاتٌ وفيكَ فطانةٌ
سكوتي بيانٌ عندها وخطابُ"

لذلك قالت العرب: "رُبَّ سكوتٍ أبلغُ من الكلام".
2024/06/01 01:21:34
Back to Top
HTML Embed Code: