Forwarded from خواطر قرآنية 🪶 (أ. سعاد مطهر)
سورة البقرة
السورة (مدنية) عدد آياتها (٢٨٦)
* أسماء السورة:
(البقرة - الزهراء - السنام - الفسطاط).
* مناسبة التسمية:
١- البقرة: لأن في قصة البقرة أعظم وأكبر عبرة للعباد، وهي وجوب الانقياد والاستسلام لأوامر الله دون تلكؤ أو تكلف.
٢- الزهراء: ومعناها المضيئة، وسميت كذلك لأنها تنير طريق الهداية في الدنيا والآخرة.
٣- السنام: ومعناه: أعلى ما في الشيء مكاناً ومكانةً
يقال: سنام الجمل : أي أعلى ظهر الجمل.
وسنام القوم: شريفهم.
وسورة البقرة أكثر سورة ورد فيها تفصيل المنهج الرباني للأمة، فهي بمثابة السنام بالنسبة للقرآن.
٤- الفسطاط: ومعناها(الخيمة)، كخيمة قائد المعركة التي تخرج منها الأوامر والتعليمات، وسميت كذلك لأنها؛ كالمركز الرئيسي لأوامر الله تعالى وتشريعه..
*مما جاء في فضلها:
عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) أن النبي ﷺ قال: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين:(سورة البقرة وسورة آل عمران)؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فِرْقَانَ مِنْ طَيْرِ صَوَاف تحاجان عن صاحبهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة»
(رواه مسلم).
(معنى البطلة: السحرة)
*ومما جاء في فضل (آية الكرسي):
١ - (أفضل آية في كتاب الله) .
(رواه مسلم من حديث أبي بن كعب).
۲ - (من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)
.(رواه النسائي)
* ومما جاء في فضل آخر آيتين منها:
قال رسول الله ﷺ: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه) .
رواه البخاري، عن ابن مسعود.
* من أقوال العلماء في معنى (كفتاه):
- قال ابن حجر كفتاه شر الإنس والجن
- وقال البعض: (كفتاه قيام الليل).
- وفي فتح الباري: (كفتاه ثواباً وأجراً).
السورة (مدنية) عدد آياتها (٢٨٦)
* أسماء السورة:
(البقرة - الزهراء - السنام - الفسطاط).
* مناسبة التسمية:
١- البقرة: لأن في قصة البقرة أعظم وأكبر عبرة للعباد، وهي وجوب الانقياد والاستسلام لأوامر الله دون تلكؤ أو تكلف.
٢- الزهراء: ومعناها المضيئة، وسميت كذلك لأنها تنير طريق الهداية في الدنيا والآخرة.
٣- السنام: ومعناه: أعلى ما في الشيء مكاناً ومكانةً
يقال: سنام الجمل : أي أعلى ظهر الجمل.
وسنام القوم: شريفهم.
وسورة البقرة أكثر سورة ورد فيها تفصيل المنهج الرباني للأمة، فهي بمثابة السنام بالنسبة للقرآن.
٤- الفسطاط: ومعناها(الخيمة)، كخيمة قائد المعركة التي تخرج منها الأوامر والتعليمات، وسميت كذلك لأنها؛ كالمركز الرئيسي لأوامر الله تعالى وتشريعه..
*مما جاء في فضلها:
عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) أن النبي ﷺ قال: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين:(سورة البقرة وسورة آل عمران)؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فِرْقَانَ مِنْ طَيْرِ صَوَاف تحاجان عن صاحبهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة»
(رواه مسلم).
(معنى البطلة: السحرة)
*ومما جاء في فضل (آية الكرسي):
١ - (أفضل آية في كتاب الله) .
(رواه مسلم من حديث أبي بن كعب).
۲ - (من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)
.(رواه النسائي)
* ومما جاء في فضل آخر آيتين منها:
قال رسول الله ﷺ: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه) .
رواه البخاري، عن ابن مسعود.
* من أقوال العلماء في معنى (كفتاه):
- قال ابن حجر كفتاه شر الإنس والجن
- وقال البعض: (كفتاه قيام الليل).
- وفي فتح الباري: (كفتاه ثواباً وأجراً).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة البلاغة والعروض (أ. سعاد مطهر)
#بلاغة_كلمة
*الفرق بين کلمتي: ( سبع سنابل) ،(سبع سنبلات) .
سبع سنابل وردت فى سورة البقرة فى قول الله تعالى
" *ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺜﻞ ﺣﺒﺔ ﺃﻧﺒﺘﺖ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺒﻠﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺣﺒﺔ ...* " .
وسبع سنبلات وردت فى سورة يوسف فى قول الله تعالى:
" *ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺃﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﺑﻘﺮﺍﺕ ﺳﻤﺎﻥ ﻳﺄﻛﻠﻬﻦ ﺳﺒﻊ ﻋﺠﺎﻑ ﻭﺳﺒﻊ ﺳﻨﺒﻼﺕ ﺧﻀﺮ ﻭﺃﺧﺮ ﻳﺎﺑﺴﺎﺕ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ* " .
والسؤال الذى يرد إلى الذهن :
*لماذا تغير لفظ الجمع ، مع أن العدد واحد ، والمعدود واحد؟
قبل الجواب ، نود أن نعرف مقدمة صغيرة عن درجات الجموع .
فما دون العشرة يسمى جمع قلة،
وما زاد على العشرة فهو جمع كثرة،
وهناك جمع ثالث يسمى صيغة منتهى الجموع ويأتى بصيغتين " مفاعل ، مفاعيل" .
فمثلا :
" أحرف " جمع قلة ،
و" حروف " جمع كثرة.
كذلك
" أشهر " جمع قلة ،
*و" شهور " جمع كثرة ،
*أزهار جمع قلة ،*
*زهور جمع كثرة .*
*نأتى إلى اﻵيتين المذكورتين
المعدود فى " *سبع سنابل"
فى سورة البقرة بصيغة منتهى الجموع ،
والمعدود فى " سبع سنبلات " فى سورة يوسف جمع قلة .
وفى آية النفقة فى سورة البقرة أن الذى ينفق فى سبيل الله شيئا واحدا كمثل الحبة التى تنبت سبع سنابل ، وهذه السنابل ليست عددا حقيقيا للسبع ، ﻷن السنابل *صيغة منتهى الجموع*
التى تدل على المضاعفة ، فالله قال :
" *فى كل سنبلة مائة حبة* ".
وهذا يتوا ئم مع مضاعفة اﻷجر لمن ينفق فى سبيل الله ، والله سبحانه قال بعدها.:
"والله يضاعف لمن يشاء ".
.
أما سياق اﻵية فى سورة يوسف ، *فليس فيها معنى المضاعفة ،*
فجاء الجمع بـ " *سنبلات* " ، ليوافق العدد حقيقة ، لا زيادة عليها ولا مضاعفة فيها ...
✨
*الفرق بين کلمتي: ( سبع سنابل) ،(سبع سنبلات) .
سبع سنابل وردت فى سورة البقرة فى قول الله تعالى
" *ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺜﻞ ﺣﺒﺔ ﺃﻧﺒﺘﺖ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻨﺒﻠﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺣﺒﺔ ...* " .
وسبع سنبلات وردت فى سورة يوسف فى قول الله تعالى:
" *ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺃﻓﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ ﺑﻘﺮﺍﺕ ﺳﻤﺎﻥ ﻳﺄﻛﻠﻬﻦ ﺳﺒﻊ ﻋﺠﺎﻑ ﻭﺳﺒﻊ ﺳﻨﺒﻼﺕ ﺧﻀﺮ ﻭﺃﺧﺮ ﻳﺎﺑﺴﺎﺕ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ* " .
والسؤال الذى يرد إلى الذهن :
*لماذا تغير لفظ الجمع ، مع أن العدد واحد ، والمعدود واحد؟
قبل الجواب ، نود أن نعرف مقدمة صغيرة عن درجات الجموع .
فما دون العشرة يسمى جمع قلة،
وما زاد على العشرة فهو جمع كثرة،
وهناك جمع ثالث يسمى صيغة منتهى الجموع ويأتى بصيغتين " مفاعل ، مفاعيل" .
فمثلا :
" أحرف " جمع قلة ،
و" حروف " جمع كثرة.
كذلك
" أشهر " جمع قلة ،
*و" شهور " جمع كثرة ،
*أزهار جمع قلة ،*
*زهور جمع كثرة .*
*نأتى إلى اﻵيتين المذكورتين
المعدود فى " *سبع سنابل"
فى سورة البقرة بصيغة منتهى الجموع ،
والمعدود فى " سبع سنبلات " فى سورة يوسف جمع قلة .
وفى آية النفقة فى سورة البقرة أن الذى ينفق فى سبيل الله شيئا واحدا كمثل الحبة التى تنبت سبع سنابل ، وهذه السنابل ليست عددا حقيقيا للسبع ، ﻷن السنابل *صيغة منتهى الجموع*
التى تدل على المضاعفة ، فالله قال :
" *فى كل سنبلة مائة حبة* ".
وهذا يتوا ئم مع مضاعفة اﻷجر لمن ينفق فى سبيل الله ، والله سبحانه قال بعدها.:
"والله يضاعف لمن يشاء ".
.
أما سياق اﻵية فى سورة يوسف ، *فليس فيها معنى المضاعفة ،*
فجاء الجمع بـ " *سنبلات* " ، ليوافق العدد حقيقة ، لا زيادة عليها ولا مضاعفة فيها ...
✨
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رسالة لمن يظلم عاملا
Forwarded from مُـزَاحِــمْ 𓂆 الـعَـنْـــسْ(Muzahim Aleans) 𓅓
"طفل يحمل أثقال الحياة على كتفيه، يمر بجانب عالم لا يشعر بوجوده... كأن الفقر غير مرئي، وكأن البراءة لا تستحق الطفولة."
Muzahim Maged
Muzahim Maged
Forwarded from شاجع احمد
اصبح الحيوان يعامل افضل من الانسان
Forwarded from حياتك من صنع أفكارك .
من أين يأتي الرفق والرحمة بالحيوان وأكرم المخلوقات حُرِم منها ! ؟
Forwarded from Neshclentent
البدايات تكون دائماً صعبه كونها أساس بناء كافه طموحاتك
فأسعى لكي تلقى ---} كل ماتعبت من أجل بناء مستقبلك .
فأسعى لكي تلقى ---} كل ماتعبت من أجل بناء مستقبلك .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from منك أستمد الحياة يالله (Maha_shawqi)
من الذوق عند الحديث ألا تستمر بحديثك المشوق وقصتك المثيرة اذا أمسك مستمعك هاتفه، انقطاع لطيف ولا عودة لحديث إلا بعد أن يطلب المنشغل بهاتفه إكمال الحديث، ومن الذوق أكثر ألا تخبرهم عن مغامراتك ولا حتى صراعاتك في الحياة ومتاعبك ما لم يُطلب منك، مالم يرحب بالسماع والانصات خصوصا في اللقاءات العابرة السريعة وإن كنت تحبهم والحديث إليهم إزاحة تعب واسترخاء فاختيار الموضع والوقت عاملين غاية في الأهمية.
وقد كنت تحدثت سابقًا عن نقطة ضعف عندي وهي عدم القدرة على انهاء حديث فُتح فجأة مع أحدهم في ظل انشغالي بأمور اخرى، وتكرر الموقف كثيرًا وفي المرة الأخيرة كنت أعد الدقائق والثواني عدًا فرأتني صدفة وسلمنا وسألنا عن أحوال بعضنا البعض ثم بدأت بالتحدث عن مصاعب وقصص سابقة قد انتهت، قصص لا تهمني إطلاقًا الآن لأن وقتي ضيق لا يسمح بإضافة مهام سماع قصص قديمة في وقت غير مرتب له وإن كانت قصص مفيدة في أمر مفيد لكن الحديث فيها أمر غير عاجل، فما كان مني ألا أن أنهيت الحديث بدعوات لها، لم أفز تمامًا فقد استمعت الى جزءٍ من القصة وبعد مدافعات في نفسي وصراع تجرأت الانهاء، إن كنت تواعدنا اللقاء في زمن ومكان مناسب لاستمعت وعلقت وتفاعلت بعكس ما فعلت في الموضع الأول؛ وذلك لأن اختيار الموضع والوقت مهم جدا.
مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
وقد كنت تحدثت سابقًا عن نقطة ضعف عندي وهي عدم القدرة على انهاء حديث فُتح فجأة مع أحدهم في ظل انشغالي بأمور اخرى، وتكرر الموقف كثيرًا وفي المرة الأخيرة كنت أعد الدقائق والثواني عدًا فرأتني صدفة وسلمنا وسألنا عن أحوال بعضنا البعض ثم بدأت بالتحدث عن مصاعب وقصص سابقة قد انتهت، قصص لا تهمني إطلاقًا الآن لأن وقتي ضيق لا يسمح بإضافة مهام سماع قصص قديمة في وقت غير مرتب له وإن كانت قصص مفيدة في أمر مفيد لكن الحديث فيها أمر غير عاجل، فما كان مني ألا أن أنهيت الحديث بدعوات لها، لم أفز تمامًا فقد استمعت الى جزءٍ من القصة وبعد مدافعات في نفسي وصراع تجرأت الانهاء، إن كنت تواعدنا اللقاء في زمن ومكان مناسب لاستمعت وعلقت وتفاعلت بعكس ما فعلت في الموضع الأول؛ وذلك لأن اختيار الموضع والوقت مهم جدا.
مها شوقي
#منك_أستمد_الحياة_يالله
منتدى اللغة العربية
#مقالة_المنتدى
في إحدى زنازين البرازيل، حيث الجدران صامتة كالقبر، والزمن لا يتحرك إلا ببطءٍ مؤلم، جلس رجلٌ فوق سريرٍ معدني بارد، يحمل في يده شيئًا لم يكن سلا*حًا ولا سيجارة... بل كتابًا.
عيناه اللتان اعتادتا على مراقبة الحراس والعتمة، بدأت تتبعان السطور كما يتتبع الجائع رائحة الخبز.
هكذا بدأت القصة.
لم تكن مزحة ولا حلمًا. بل قانونًا رسميًا:
في سجون البرازيل، بات من الممكن أن تختصر أيام سجنك — لا بالهرب، ولا بالرشوة — بل بالقراءة.
كل كتاب يُقرأ بعناية، ويُكتب عنه تلخيص يُظهر الفهم والعمق، يُكافأ صاحبه بخصم 4 أيام من محكوميته.
وبعدد 12 كتابًا سنويًا، يمكن أن يُخفض السجين 48 يومًا من حبسه.
لكن الشرط واضح: لا غ*ش، لا نسخ، لا تلخيص سطحي.
كل سطر يُقرأ، وكل فكرة تُفهم، تفتح نافذة نحو العالم… نحو الذات.
لم يعد السجن فقط مكانًا يُكبت فيه الجسد، بل صار فرصةً لأن يتحرر العقل.
الكتب كانت بمثابة مرايا، يرى فيها السجين ماضيه، ويسأل نفسه:
"هل يمكن أن أكون إنسانًا جديدًا؟"
منهم من قرأ رواية وخرج منها باكيًا…
ومنهم من خطّ أول جملة كتبها في حياته بيدٍ مرتعشة على ورق مسود، قائلًا:
"هذا أول انتصار لي منذ دخولي السجن."
الفكرة لم تكن تخفيف العقوبة... بل إعادة بناء إنسان
ففي مكانٍ امتلأ بالضياع، ظهرت القراءة كخيط نور.
وما بدا للوهلة الأولى قانونًا إداريًا، تحوّل إلى رحلة داخل الذات،
رحلة من الظلمة إلى الفهم، ومن الصمت إلى التعبير، ومن الإدانة إلى إدراك الخطأ.
في البرازيل، لم يعد هذا سؤالًا نظريًا.
بل حقيقة موثقة، حُفرت في مئات التقارير، وعشرات القصص…
قصص عن قت*لة تحولوا إلى كتّاب، وسجناء صاروا طلابًا،
وأرواح فقدت كل شيء… ثم وجدت نفسها بين دفّتي كتاب.
📖
عيناه اللتان اعتادتا على مراقبة الحراس والعتمة، بدأت تتبعان السطور كما يتتبع الجائع رائحة الخبز.
هكذا بدأت القصة.
لم تكن مزحة ولا حلمًا. بل قانونًا رسميًا:
في سجون البرازيل، بات من الممكن أن تختصر أيام سجنك — لا بالهرب، ولا بالرشوة — بل بالقراءة.
كل كتاب يُقرأ بعناية، ويُكتب عنه تلخيص يُظهر الفهم والعمق، يُكافأ صاحبه بخصم 4 أيام من محكوميته.
وبعدد 12 كتابًا سنويًا، يمكن أن يُخفض السجين 48 يومًا من حبسه.
لكن الشرط واضح: لا غ*ش، لا نسخ، لا تلخيص سطحي.
كل سطر يُقرأ، وكل فكرة تُفهم، تفتح نافذة نحو العالم… نحو الذات.
لم يعد السجن فقط مكانًا يُكبت فيه الجسد، بل صار فرصةً لأن يتحرر العقل.
الكتب كانت بمثابة مرايا، يرى فيها السجين ماضيه، ويسأل نفسه:
"هل يمكن أن أكون إنسانًا جديدًا؟"
منهم من قرأ رواية وخرج منها باكيًا…
ومنهم من خطّ أول جملة كتبها في حياته بيدٍ مرتعشة على ورق مسود، قائلًا:
"هذا أول انتصار لي منذ دخولي السجن."
الفكرة لم تكن تخفيف العقوبة... بل إعادة بناء إنسان
ففي مكانٍ امتلأ بالضياع، ظهرت القراءة كخيط نور.
وما بدا للوهلة الأولى قانونًا إداريًا، تحوّل إلى رحلة داخل الذات،
رحلة من الظلمة إلى الفهم، ومن الصمت إلى التعبير، ومن الإدانة إلى إدراك الخطأ.
في البرازيل، لم يعد هذا سؤالًا نظريًا.
بل حقيقة موثقة، حُفرت في مئات التقارير، وعشرات القصص…
قصص عن قت*لة تحولوا إلى كتّاب، وسجناء صاروا طلابًا،
وأرواح فقدت كل شيء… ثم وجدت نفسها بين دفّتي كتاب.
📖
Forwarded from 🏰من قصص الشعوب🌎 (أ. سعاد مطهر)
منتدى اللغة العربية
Photo
تخيل أن تستيقظ كل صباح على صوت قفل حديدي...
أن تعيش شبابك ورجولتك في زنزانة، وتغيب عن عائلتك، وحياتك، وعالمك…
كل ذلك بسبب كلمة كاذبة قالها طفل لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره.
هذه ليست رواية درامية… بل أطول حالة سجن ظلمًا في تاريخ الولايات المتحدة، بطلها رجل يُدعى ريكي جاكسون.
البداية… تهمة لم يرتكبها
في عام 1975، كان ريكي جاكسون شابًا أمريكيًا أسود البشرة، عمره لا يتجاوز 18 عامًا، يعيش في حي متواضع بمدينة كليفلاند – ولاية أوهايو.
كان معروفًا في مجتمعه بالهدوء، والانضباط، وحبه لعائلته.
لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب عندما وُجهت إليه تهمة قتل صاحب متجر محلي خلال عملية سطو مسلح.
ولم تكن هناك أي أدلة مادية ضده… لا سلاح، لا بصمات، لا شهود مباشرين.
إلا أن طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا فقط، يُدعى إدي فيرنون، قال للشرطة إنه رأى ريكي يُطلق النار.
وبناءً على هذه الشهادة… حُكم على ريكي جاكسون بالإعدام.
في اللحظة التي قُرئ فيها الحكم، سقط قلب ريكي.
كان لا يزال في ريعان شبابه، لم يدخل الجامعة، لم يتزوج، ولم يفعل أي شيء من أشياء الحياة…
ورغم ذلك، أُلقي في زنزانة الموت.
لاحقًا، خُفف الحكم إلى السجن المؤبد، لكنه ظل ينتقل من سجن إلى سجن، ويحارب الزمن، والنظام، والوحدة، بلا ذنب اقترفه.
43 سنة…
أكثر من 15,000 يوم في الزنزانة…
بلا أي جريم/ة.
ظهور الحقيقة بعد 43 عامًا
في عام 2011، وبعد مرور أكثر من أربعة عقود، جاء التحوّل الكبير.
إدي فيرنون، الشاهد الطفل الذي كبُر الآن، عاد إلى المحكمة وقال تحت القسم:
> "لقد كذبت… لم أرَ شيئًا. كنت خائفًا، وقلت ما أراد المحققون سماعه."
صدمة كبرى ضربت النظام القضائي، وبدأت إجراءات مراجعة الحكم.
وفي نوفمبر 2014، أعلنت المحكمة العليا في أوهايو رسميًا:
> ريكي جاكسون… بريء.
خرج ريكي من السجن بعُمر 59 عامًا، برأس مرفوع، ودموع لا تنتهي.
استقبله الصحفيون، الحقوقيون، والعالم بأسره.
قال وهو يغادر السجن:
> "كل يوم كنت أحلم بهذه اللحظة. كنت أعلم أنها ستأتي، فقط لم أكن أعلم متى."
وقدمت له الولاية اعتذارًا رسميًا، وتعويضًا قُدّر بـملايين الدولارات، لكنه قال:
> "لا شيء يعوّض عمري… لا شيء يعوّض أمي التي ماتت وأنا في الزنزانة."
قصة ريكي ليست مجرد مأساة… إنها جرس إنذار.
أن تُسجن وأنت بريء… أن تُعاقب وأنت لم تفعل… أن تنام في زنزانة بينما القات/ل حرّ طليق…
ذلك هو الظلم الحقيقي.
ومع ذلك، اختار ريكي ألا يملأ قلبه بالحقد، بل قال:
> "سامحتهم… لأن قلبي أثمن من أن يلوثه الغضب."
إذا أتممت القراءه صل علي اشرف المرسلين صل الله عليه وسلم
✨
أن تعيش شبابك ورجولتك في زنزانة، وتغيب عن عائلتك، وحياتك، وعالمك…
كل ذلك بسبب كلمة كاذبة قالها طفل لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره.
هذه ليست رواية درامية… بل أطول حالة سجن ظلمًا في تاريخ الولايات المتحدة، بطلها رجل يُدعى ريكي جاكسون.
البداية… تهمة لم يرتكبها
في عام 1975، كان ريكي جاكسون شابًا أمريكيًا أسود البشرة، عمره لا يتجاوز 18 عامًا، يعيش في حي متواضع بمدينة كليفلاند – ولاية أوهايو.
كان معروفًا في مجتمعه بالهدوء، والانضباط، وحبه لعائلته.
لكن حياته انقلبت رأسًا على عقب عندما وُجهت إليه تهمة قتل صاحب متجر محلي خلال عملية سطو مسلح.
ولم تكن هناك أي أدلة مادية ضده… لا سلاح، لا بصمات، لا شهود مباشرين.
إلا أن طفلًا يبلغ من العمر 12 عامًا فقط، يُدعى إدي فيرنون، قال للشرطة إنه رأى ريكي يُطلق النار.
وبناءً على هذه الشهادة… حُكم على ريكي جاكسون بالإعدام.
في اللحظة التي قُرئ فيها الحكم، سقط قلب ريكي.
كان لا يزال في ريعان شبابه، لم يدخل الجامعة، لم يتزوج، ولم يفعل أي شيء من أشياء الحياة…
ورغم ذلك، أُلقي في زنزانة الموت.
لاحقًا، خُفف الحكم إلى السجن المؤبد، لكنه ظل ينتقل من سجن إلى سجن، ويحارب الزمن، والنظام، والوحدة، بلا ذنب اقترفه.
43 سنة…
أكثر من 15,000 يوم في الزنزانة…
بلا أي جريم/ة.
ظهور الحقيقة بعد 43 عامًا
في عام 2011، وبعد مرور أكثر من أربعة عقود، جاء التحوّل الكبير.
إدي فيرنون، الشاهد الطفل الذي كبُر الآن، عاد إلى المحكمة وقال تحت القسم:
> "لقد كذبت… لم أرَ شيئًا. كنت خائفًا، وقلت ما أراد المحققون سماعه."
صدمة كبرى ضربت النظام القضائي، وبدأت إجراءات مراجعة الحكم.
وفي نوفمبر 2014، أعلنت المحكمة العليا في أوهايو رسميًا:
> ريكي جاكسون… بريء.
خرج ريكي من السجن بعُمر 59 عامًا، برأس مرفوع، ودموع لا تنتهي.
استقبله الصحفيون، الحقوقيون، والعالم بأسره.
قال وهو يغادر السجن:
> "كل يوم كنت أحلم بهذه اللحظة. كنت أعلم أنها ستأتي، فقط لم أكن أعلم متى."
وقدمت له الولاية اعتذارًا رسميًا، وتعويضًا قُدّر بـملايين الدولارات، لكنه قال:
> "لا شيء يعوّض عمري… لا شيء يعوّض أمي التي ماتت وأنا في الزنزانة."
قصة ريكي ليست مجرد مأساة… إنها جرس إنذار.
أن تُسجن وأنت بريء… أن تُعاقب وأنت لم تفعل… أن تنام في زنزانة بينما القات/ل حرّ طليق…
ذلك هو الظلم الحقيقي.
ومع ذلك، اختار ريكي ألا يملأ قلبه بالحقد، بل قال:
> "سامحتهم… لأن قلبي أثمن من أن يلوثه الغضب."
إذا أتممت القراءه صل علي اشرف المرسلين صل الله عليه وسلم
✨