Telegram Web Link
هل يحدُّها يوم وهي كل عالمنا.. ؟!
‏وهي التي تعرفت عليها من تضحياتها : أمي🤍🤍.
صباح الخير.
إن الصحة والعافية من النعم المعتادة والمنسية، فلا تنس شكرها، فإنها توشك ألا تدوم.
‏"هي أيام وستمُر وسيأتي الخبر المُنتظر سيتيسّر أمرك وستتحقق دعوتك وتراها واحدة تلو الأخرى، وعد الله سيجعلُ الله بعد عسرٍ يسرًا."
‏"اللهُمَّ كل الأدعية العالقة
بين القلب والنُّطق
أنتَ أعلمُ بها
فيسِّرها، ودبّرها بُحسن تيسيرك وتدبيرك" ❤️
‏"أُمّي عُكَّاز قلبي
وبها أستقيم"
‏"اللهُمَّ أُمي في كُلِّ رمضان" ❤️
اللهم أمى في كل وقت ، اللهم البقاء لأمي ، وصوت أٌمي ، ورائحه أٌمي ، وحديث أٌمي، اللهم البقاء طويلاً ، يارب استودعك مبسَم أمي ، و قلب أبي ، و فرحة اخوتي ، و سعادة من أحب ، اللهم انّي استودعتك اغلى ما املك فاحفظهم بعينك التي لا تنام.
مهما رايت اشياء جميلة ، فليس هناك اجمل من ان تقضي رمضان بين عائلتك و والدتك امام عينيك ⁦💔

اللهم اجمعني بهم على خير..
‏"- لا أحد يُطفئُ نفسه
من أجلِ أن يشِعَّ نورك ثقْ بي!
- بَلَى.. أمي تفعل !" ❤️
داود بن إيشا بن عويد بن عابر، ينتهي نسبه بيعقوب بن إبراهيم -عليهم السلام- واحدٌ من أنبياء بني إسرائيل بحسب الشريعة الإسلاميّة وقد جمعَ بين المُلك والنبوة، وأُنزلت عليه المزامير أو الزبور وهي عبارةٌ عن تسابيح وتهاليل وتمجيد وحمد لله تعالى،لكنّه في نظر اليهود ليس بنبيٍّ وإنما واحدٌ من أهم وأشهر ملوك بني إسرائيل وخليفة الرب على أرض بيت المقدس، وقد امتن الله على نبيه داود بن إيشا -عليه السلام- بالعديد من النعم كالقوة العلمية والبدنية والقدرة على التسخير والمقدرة على القضاء وفض النزاعات بين الخصوم،بعد وفاة النبي يوشع بن نون -عليه السلام- ساءت أحوال بني إسرائيل، إذ انفصلت النبوة عن المُلك، فقادها ملوكٌ عتو في الأرض وقتَّلوا الأنبياء، فابتلاهم الله بالهزائم والمصائب المتلاحقة حتى ضاع منهم التابوت -تابوت آل موسى وهارون- فزاد ذلك في تشرذمهم في الأرض وساءت أحوالهم،ثم جاء اختيار الله لطالوت ليكون ملكًا على بني إسرائيل على الرغم من اعتراضهم عليهم، وسار طالوت بجيشه قليل العدد والعتاد لملاقاة جالوت ذي العدد والعُّدة، وعند التقاء الجيشيْن طلب جالوت مبارزًا من جيش طالوت فخرج له فتىً كان يرعى الغنم اسمه داود
حاملًا معه المقلاع والعصا وخمسة أحجارٍ في مواجهة جالوت المدجج بالسلاح والدروع، فرماه داود -عليه السلام- بحجرٍ فقتله ثم دارت رحى المعركة التي انتصر فيها طالوت وجنوده ثم أصبح داود بن إيشا ملكًا لبني إسرائيل وكلفه الله بالنبوة،
فجمع بين الملك والنبوة والعِلم والمعجزات الخارقة والقضاء وحُسن الصوت عند التسبيح وغيرها من الكرامات، وقد عاش مائة عامٍ فحزن بنو إسرائيل على موته حزنًا شديدًا
💢مضامين قصة داود عليه السلام💢
تضمّنت قصته -عليه السلام- العديد من الأمور التي تسترعي الانتباه والاهتمام
خاصةً فيما يتعلق بالجانب الإيمانيّ وأثره القوي على النفس البشرية إذ إنّه الحافز والمحرك لمواجهة كافة أشكال ومظاهر الجبروت والطغيان كما فعل داود -عليه السلام- مع جالوت،

١/تكريم الله لأنبيائه في الدنيا والآخرة.
‏٢/داود بن إيشا -عليه السلام- نبيٌّ مرسلٌ من عند الله تعالى معصوم كغيره من الأنبياء من ارتكاب الفواحش والآثام مهما صغُرت أو كبُرت لا كما صورته كتب بني إسرائيل بأنه مرتكبٌ للفواحش والأخطاء.

٣/ الإيمان الصادق والثقة بالله السلاح الفتاك في كافة ميادين الحياة.
‏٤/استحباب التحلي بمكارم الأخلاق في حالتيْ الغِنى والفقر
٥/. التشجيع على العمل وكسب القوت بالحلال من العمل الدؤوب والجاد

💢 مواضع ذكر داود عليه السلام في القرآن💢

جاء ذكر داود -عليه السلام- في القرآن الكريم ست عشرة مرّةً تارةً مع عددٍ من الأنبياء وتارةً في سياقٍ منفصلٍ عنهم...
وهو الأخ الأكبر للنبيّ موسى -عليه السلام- هو هارون بن عمران بن قاهث، وينتهي نسبه بإبراهيم -عليه السلام-، وُلد في السنة التي تُرك فيها قتل الأبناء الذكور من بني إسرائيل بأمرٍ من فرعون مصر، وقد تربّى هارون بعيدًا عن أخيه الذي نشأ وترعرع في قصر الفرعون، وقد اختارَه موسى ليكونَ له وزيرًا ورديفًا في القيام بالدعوة إلى الله ومواجهة فرعون مصر بالرسالة الإلهيّة، وقد قيل عن ذلك أنّها أعظم مِنةٍ يمتنُّ بها أخٌ على أخيه،
كانتْ بداية قصة هارون -عليه السلام- حين نزلَ الوحي إلى أخيه موسى -عليه السلام- لدعوةِ فرعون للإيمان بالله،
🔻🔻فطلب موسى من ربّه أنْ يُرسلَ إلى أخيه هارون كي يكونَ له رديفًا ومَعينًا في دعوته تلك، فاستجاب الله لدعائه وطلبه وبناءً عليه فهارون أحد الأنبياء -عليهم السلام-، وسبب إصرار موسى على طلبه؛ ذاك لأن هارون أكثر فصاحةً وبلاغةً في الحديث منه، وقد قام هارون بمهمته كوزيرٍ لأخيه ومساعدًا ومساندًا في دعوته، وبعد خروج بني إسرائيل من مصر باتجاه الأرض المقدسة
وغرق فرعون وقومه استخلفه موسى -عليه السلام- على قومهما حين ذهب إلى لقاء الله -عز وجل- عند جبل الطور كما جاء في القرآن الكريم.
وفي غياب موسى -عليه السلام- حدثت فتنة السامري والتي ابتُلي فيها بني إسرائيل والذي صنع لهم من الذهب الخالص عجلًا له خوار - والخوار هو صوت العجل- ودعاهم إلى عبادته؛ فاستجابوا له وتركوا عبادة الله وحده؛
فقام هارون -عليه السلام- بواجبه في دعوتهم إلى ترك عبادة العجل والعودة إلى دين موسى -عليه السلام- لكنّهم استكبروا وأصروا على عبادة العجل، وعندما عاد موسى ومع الألواح وعلم ما حدث من السامري وبني إسرائيل غضبَ من أخيه غضبًا شديدًا لإعتقاده بتقصيره في ثنيهم عن عبادة العجل،
لكن عندما فهم الأمر من أخيه هارون ذهب عنه الغضب، وقصة هارون تلك واردةٌ في القرآن الكريم وفي التوراة بتفاصيل أخرى يُمكن الاستئناس بها للاعتبار

💢مضامين قصة هارون عليه السلام💢

تضمّنت قصة هارون -عليه السلام- بُعدًا عقائديًّا وآخر إنسانيًّا؛
فالبُعد الإنسانيّ يتمثّل في علاقة الأخوة المتينة بين موسى وهارون على الرغم من نشأتهما وتربيتهما في مكانيْن متباعديْن وتمثّل ذلك في إلحاح موسى على ربه أنْ يُرسل إلى أخيه هارون كي يكون معه في دعوته، فاستجاب الله له بقوله: "قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ
في إيماءةٍ إلى أنّ الأخ لأخيه كالعضد الذي تتجمع فيه العضلات رمزًا للقوة والصلابة،

كما تضمّنت

١/تفاضل بعض الأنبياء على بعضٍ في المنزلة والمكانة، فكانتْ بداية الرسالة لموسى -عليه السلام- كونَه أكثر حزمًا وعلمًا وفضلًا، فهو من أولي العزم من الرُّسل،
أمّا هارون ففي منزلة أقل لكنّه كان محبوبًا من بني إسرائيل
٢/حرص هارون على الدعوة إلى الله والقيام بكافة الواجبات المنوطة به في غياب موسى للقاء ربه خاصة أثناء فتنة السامري

٣/حرصه على جمع كلمة بني إسرائيل وعدم التفريق فيمابينهم أثناء فتنة السامري حتى عودة موسى -عليه السلام
٤ذِكر صفات هارون كفصاحة اللسان والقدرة على التعبير والحديث بلغة القوم، ولين القلب ورقة الأسلوب في التعامل ويتجلَّى ذلك حين خاطب أخيه كما اتصف بالحكمة والصبر والرأفة والشفقة إلى جانب الصِّدق والأمانة والإخلاص والنُّصح كل ذلك جعل منه نِعم الأخ والمعين والرديف والمساند لأخيه
‏٥/انصياع هارون لأخيه الأصغر الذي اتصف بالشدة والحزم والقدرة على القيادة، فأدرك أنّ ذلك المزيج ما بين شدة موسى وحكمته ولينه هو السبيل إلى قيادة بني إسرائيل.
جاء القرآن الكريم على ذِكر النبي هارون في عدّة مواضع بلغت عشرين مرةً تارةً مع اسم النبي موسى -عليه السلام- وتارةً أخرى ضمن أسماء الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله لعباده على مرّ الأزمان والقرون

🔻🔻
إلياس بن ياسين، وينتهي نسبُه إلى هارون بن عمران أخو موسى -عليهم السلام- أحد أنبياء الله تعالى إلى بني إسرائيل وواحدٌ من الأنبياء الذين أتى القرآنُ الكريم على ذِكرهم، ويُعرفُ النبيّ إلياس-عليه السلام- في كُتب بني إسرائيل باسم إيليا،
وعاش في القرن التاسع قبل الميلاد في عهد الملِك آخاب بن عومري الذي عُرف عنه وعن زوجته الملكة إيزابيل الكفر والبعد عن طريق الحقّ، إذ كانا وقومهما من عَبدة الأوثان والصنام إلى أنْ أرسل الله إليهم نبيه إلياس-عليه السلام- يدعوهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة الأصنام
جاءت بعثة النبي إلياس -عليه السلام- بعد وفاة النبي حزقيل -عليه السلام- في بني إسرائيل على زمن الملك آخاب ملك المملكة العبرية وزوجته الملكة إيزابيل الفينيقية التي أدخلت ديانة قومها الوثنية على بني إسرائيل بسبب ضعف شخصية الملك؛
فجلبت معها إلهين كي يُعبدا وهما بعل وعشتروت إلهة الخصب لدى الكنعانيين والفينيقيين، فأرسل الله سبحانه النبي إلياس إلى بني إسرائيل في بعلبك -مدينة لبنانية حاليًا- وما جاورها يدعوهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة بعل وعشتروت وغيرهما من الأوثان كما جاء في القرآن الكريم:
فدَعا عليهم إلياس-عليه السلام- بحبس المطر الذي استمر ثلاث سنواتٍ حتى هلك الزرع والضَّرع، فتوجهوا إلى إلياس كي يدعو الله أن يُنزل عليهم المطر وسيؤمنوا بالله، فدعا لهم بنزول الغيث لكنّهم بقوا على كفرهم وخبثهم على الرّغم من نزول الرحمة وارتفاع البلاء عنهم،
فلمّا رأى منهم إلياس -عليه السلام- الكفر دعا ربّه أن يقبضه إليه، فتوفي في بعلبك ودُفن فيها

💢مضامين قصة إلياس عليه السلام💢

١/التأكيد على أنّ سنة الله في خلقه إنزال العذاب بكل من كفر وتجبر وتكبر بعد إرسال المرسلين المبشرين والمنذرين.
من سُنن الله في خلقه إنزال الابتلاء بهم كي يثبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى طريق الحق والصواب.

٣/التذكير بأن أصل الدِّين واحدٌ عند الله وأنّ جميع الأنبياء والرسل حملوا ذات الرسالة وهي توحيد الله وصرف كلّ أشكال العبادة له دون سواه.
التأكيد على أنّ واجب أي رسولٍ أداء الرسالة أما الهداية والعقاب والجزاء فأمر الله وحدَه.

٥/جواز دعاء الأنبياء على أقوامهم.

ذُكر في القرآن الكريم مرتين، الأولى كانت في معرض ذكره مع بعضٍ من الأنبياء الموصوفين بالصلاح الثانية كانت في معرض الحديث عن قصته مع قومه في سورة الصافات
*قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام*


إنّ قصةَ إبراهيم عليه السّلام هي أطول قصة قرآنية بعد قصة سيدنا موسى عليه السّلام، ومساحتها تزيد على الجزء، وإن آياتها نزلت مبكرة في المرحلة المكيّة واستمر نزولها حتى أواخر المرحلة المدنيّة، وهذا يعني أن قصة إبراهيم التي أخذت هذه المساحة الكبيرة في القرآن الكريم، وأخذت هذه المدة في نزول الوحي لها دور كبير في تحقيق أهداف القرآن الكريم ومقاصده. تابع القراءة للتعرف على قصة سيدنا إبراهيم.

*دعوة النبي إبراهيم قومه*

لقد بعث الله -تعالى- إبراهيم -عليه السلام- إلى قومه في العراق، وكانوا يعبدون الأصنام والكواكب وغيرها من الأشياء التي لا تُفيد عابدها، وقد كان والد إبراهيم -عليه السلام- يصنع الأصنام للقوم لكي يعبدوها، وفي أحد الأيَّام بعث والد إبراهيم بإبراهيم حتى يبيع للنَّاس صنمًا من الأصنام التي صنعها، فصار يُنادي ويقول من يشتري صنمًا لا يضره ولا ينفعه، وكان دائمًا ما ينصح قومه ويقول لهم ما هذه الأصنام التي تعبدونها؟ وكيف تستطيعون أن تعبدوا أشياء أنتم تصنعونها وتنحتونها من الحجر والخشب؟ وما زال يدعوهم ليلًا ونهارًا إلى عبادة الله وحده.
وكان والد إبراهيم -عليه السلام- أيضًا من العابدين للأصنام، وكان إبراهيم كثيرًا ما يدعو والده ويقول له يا أبت آمن بالله ولا تكن من أتباع الشيطان الذي يُضل الإنسان ويوسوس له حتى يُشرك بالله ويرتكب المعاصي، ودائمًا ما يُحدّث والده بالإيمان وهو يتودد لوالده بالكلام الحسَن ولكنَّ والده لا يستمع له ويقسو عليه بالكلام، فيحزن إبراهيم لأنَّ والده لا يُريد توحيد الله.

رفض قوم النبي إبراهيم دعوته

صار القوم يستهزئون بإبراهيم -عليه السلام- ويقولون له هل فعلًا أنت نبي أم أنَّك تمزح معنا ويُطلقون الضحكات بين بعضهم بعضًا، وإبراهيم يصبر على أذاهم ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد ولكن ما من مجيب، وفي يومٍ من الأيَّام أراد القوم أن يخرجوا من المدينة إلى عيدٍ من أعيادهم، فخرج كل النَّاس ما عدا إبراهيم بقي في المدينة، وقال إبراهيم عندما تخرجون من المدينة سأكيد للأصنام حتى تعرفوا أنَّها لا تقدر على شيء.

النبي إبراهيم يحطّم الأصنام

ولمَّا خرج القوم إلى ذلك العيد، ذهب إبراهيم -عليه السلام- إلى المعبد الذي فيه الأصنام التي يعبدونها، وكسر جميع الأصنام ما عدا الصَّنم الكبير تركه وعلَّق الفأس التي كسر الأصنام فيها في رقبته، فلمَّا جاء القوم ورأوا الأصنام مكسرة جُنَّ جنونهم وقالوا: من فعل هذا بالآلهة وغضبوا غضبًا شديدًا، فقال أحدهم: لقد سمعت إبراهيم قبل أن نذهب إلى العيد يقول إنَّه سيُلحق الأذى بهم، ولمَّا جاؤوا بإبراهيم: قالوا له هل أنت حطَّمت هذه الأصنام يا إبراهيم؟ فقال لهم: بل الذي حطَّم الأصنام الصغيرة هو هذا الصنم الكبير، وإن أردتم معرفة الحقيقة تستطيعون سؤال إن استطاع أن يُجيبوكم
إلقاء النبي إبراهيم في النار

لمَّا تبيَّن للكافرين أنَّ أصنامهم فعلًا هي حجارة ولم تستطع أن تدفع الأذى عن نفسها وعلموا أنَّ إبراهيم -عليه السلام- كان محقًّا تكبروا أكثر؛ إذ لا يُريدون أن يعترفوا أنَّ للكون إلهًا واحدًا، فثاروا يقولون يجب أن نُحرق إبراهيم بالنَّار حتى لا يتجرأ أيُّ أحدٍ ويفعل مثل فعلته، وهكذا بدأ القوم يجمعون الحطب لإحراق إبراهيم عليه السلام، حتَّى إنَّ المرأة منهم إذا مرضت تقول: لو عافتني الآلهة سأذهب لجمع الحطب لحرق إبراهيم، وصاروا يجمعون الكثير من الحطب، وأشعلوا نارًا عظيمة.
وبدؤوا يتفكَّرون في الطريقة التي يجب أن يُلقوا بها إبراهيم في النَّار، إذ لا يستطيعون الاقتراب من لهيبها ولو اقتربوا لاحترقت، فجاء الشيطان ودلَّهم على صناعة المنجنيق، ووقتها أول مرة كان يُصنع المنجنيق وهو أداة من الخشب يضعون فيها ما يُريدون ومن ثم يقذفونه من بعيد.

الله تعالى ينجّي نبيه إبراهيم

بدأ القوم بالتجهيز لقذف إبراهيم -عليه السلام- في النَّار، فقال إبراهيم حسبي الله ونعم الوكيل، إبراهيم كان يعلم أنَّ الله لن يتخلَّى عنه في هذا الوضع الصَّعب، فسلَّم كامل الأمر لربه تعالى، وأراد كل شيء على الأرض أن يدافع عن إبراهيم عليه السلام، فملائكة المطر تُريد أن تُهطل المطر والملائكة ما بين السماء والأرض تريد نجدته ودواب الأرض تريد مساعدته، ولكنَّ إبراهيم ما طلب المساعدة والنَّجدة إلا من ربِّه.

ولكنَّ حكمة الله -تعالى- أن جعل النَّار نفسها لا تُحرق أبدًا وهذه معجزة من الله تعالى لنبيه إبراهيم عليه السلام، فأمر الله النَّار أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم، فمعنى بردًا أي باردة وسلامًا أي لا يُؤذيه بردها، فالله هو الذي يُدبر الأساليب للدفاع عن أوليائه الصالحين وأنبيائه، فصارت النَّار حوله مثل البستان الأخضر الجميل، ولمَّا خرج من النَّار سليمًا قال له أبوه آزر نعم الرّب ربك يا إبراهيم.
*قصّة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود*

اعتمد إبراهيم -عليه السلام- في نقاشه مع الكفّار أسلوب نقاشٍ يعتمد المناظرةَ؛ حيث ناظر النمرود؛ وهو ملك بابل، وكان جبّاراً مُتمرِّدًا مُدَّعِيًا للربوبيّة، وقد وردت مناظرته إيّاه في سورة البقرة، حيث قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

إذ استدلّ إبراهيم -عليه السلام- على وجود الله بالمشاهدات التي حوله من الكون؛ من موت، وحياة، فرَدّ عليه النمرود أنّ بإمكانه أن يأتيَ برجُلَين حُكِم عليهما بالقتل؛ فيقتل أحدهما، ويعفو عن الآخر، فيكون بذلك قد أمات الأول، وأحيا الثاني، وهذا خارج عن مقام المناظرة، إلّا أنّ إبراهيم -عليه السلام- ألجمَه حين ضرب له مثلاً بالشمس التي تُشرق من المشرق، وتحدّاه أن يأتيَ بها من المغرب إن استطاع، ولكنّ النمرود كان أضعف من ذلك، فبُهِت، وسكت
*قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة*

وردت قصّة لقاء إبراهيم -عليه السلام- مع الملائكة في القرآن الكريم في عدّة مواضع؛ حيث جاءه الملائكة زائرين مُبشِّرين، ومن حُسن إكرامه للضيف، سارع وجاءهم بطعام يأكلونه، وحين امتنعوا عن الأكل شعر -عليه السلام- بالخوف، والريبة منهم، فأخبروه أنّهم رُسُل الله -تعالى- إلى قوم لوط الذين حقّ عليهم عذاب الله -تعالى-، فراجعهم إبراهيم في ذلك؛ لأنّ فيهم لوطًا -عليه السلام-، وأهله، وهم مؤمنون، فبشّروه وزوجته بدايةً بأبناء إبراهيم عليه السلام، فقالوا له إنّ الله سيرزقهم إسحاقَ -عليه السلام-، ومن بعد إسحق يعقوبَ -عليه السلام-، فسكن قلبه، واطمأنَّ لهم، ثمّ عاد يجادلهم في عذاب قوم لوط، فرَدّوا عليه بأنّ هذا أمر الله -تعالى-، فقُضِي الأمر، وانتهى الجدال
2025/07/03 14:46:26
Back to Top
HTML Embed Code: