يصيحون مالذي يحدث مالذي يجري إن السفينة ستغرق بأهلها خاف الناس وفزع الناس وفيهم نبي الله يونس عليه السلام { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } ركب سفينة مليئة بالناس فاشتدت الأمواج وارتفعت وزادت الريح واهتزت السفينة بأهلها بدأو يُلْقُونُ البضائع شيئا فشيئا حتى لا تغرق السفينة
لكنها لا زالت ستغرق في الناس قالوا إذا لابد أن نضحي ببعض الناس لينجوا الآخرون نضحي بمن قالوا لابد أن نلقي واحدا تِلو الآخر نظر الناس في البحر وفي ظلام الليل والظلام حَالِك فإذا بحيتان تجوب البحر من يجرأ أن يرمي نفسه إلا من أراد هلاكها قالوا لابد أن ينزل أحدنا لم يرضى أحد أن ينزل من السفينة أو يُلقي نفسه قالوا إذا لابد لنا من قرعة فمن وقعت عليه يبدأ بالنزول الأول فالثاني فالثالث فالرابع هكذا حتى تنجوا السفينة بأهلها وكانت السفينة مليئة فإذا بالقرعة واحد تلوالآخر واحد تلوالآخر حتى وصل الأمر إلى يونس عليه السلام فوقعت القرعة عليه عَلِم يونس أنه مقصود بدأ بالإستعداد بإلقاء نفسه قالوا له لا يايونس لا يايونس إصبر رأوه رجلا صالحا رجلا صاحب خُلُقٍ سَمْحٍ قالوا لا إنتظر نريد أن نعيد الكرة مرة أخرى فإذا بالقرعة تقع مرة أخرى على من على يونس عليه السلام
هذا صعب بل يكاد يستحيل أصلا لكنه وقع في تلك الأيام في ذلك اليوم الذي كان يونس في سفينة و البحر ليس لِشيء إلا أن يونس ركب في السفينة الخطأ في اللحظة الخطأ وخرج من قومه في ساعة خاطئة فإذا بيونس عليه السلام تقع القرعة عليه في المرة الثانية فخلع القميص قالوا لا بل إصبر نعيدها المرة الثالثة وفعلا في المرة الثالثة تقع على من على يونس نفسه يالله إنك مقصود يايونس ليس المقصد السفينة بأهلها لا والله بل أنت المقصود يايونس نزع ملابسه ثم رمى نفسه في البحر في ظلمة الليل { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ } رمى بنفسه يونس عليه السلام في البحر فأوحى الله عز وجل في ذلك الظلام وفي تلك الأمواج أن تسكن في هذا الريح وتهدأ الأمواج وتسلم السفينة بأهلها
أما يونس أوحى الله عز وجل لحوت في البحر كان ينتظر يونس أن إذهب لهذا النبي أن إذهب إلى هذا الرسول فالْتَقِمْهُ إبْتَلِعْهُ وَلاَ تَخْدُشْ لَهُ لَحْماً ولا تكسر له عظما { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ } إبْتَلَعَهُ الحوت { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } فإذا بيونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمة الحوت وظلمة الليل وظلمة البحر ظن أنه قد مات فإذا به يتحرك داخل بطن الحوت فلما عَلِمَ أنه لازال حيا سَجَدَ لله عز وجل في بطن الحوت وقال ربي قال ربي سجدت لك في مكان لم يسجد لك أحد مثله لم يسجد أحد من البشر في مثل هذا المكان إتخذته لك مسجدا { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } ظن يونس عليه السلام ذانون ذا الحوت أن الله عز وجل لن يُضَيِّقَ عيه لن يقدر عليه أي لا يُضَيِّقَ عليه فإذا به في ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الحوت يسمع صوتا

ماهذا الصوت يارب ماهذا الصوت وأنا في قاع البحر سمع صوتا غريبا صوتا عجيبا فقال الله عز وجل له يايونس هذا هو تسبيح الأسماك في البحر{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ } في الظلام يسمع تسبيح الأسماك لربها { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } في تلك اللحظة قال يونس لا إله إلا أنت تَذَكَّرَ أعظم كلمة لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين إعترف يونس بخطأه بتقصيره لأنه إستعجل على قومه ندم يونس وكان رَجَّاعاً إلى ربه جل وعلا وكان كثير التسبيح قال لا إله إلا أنت في ظلام الليل في ظلمات ثلاث في ظلمة حوت وبحر وليل مظلم بهيم فإذا به يقول تلك الكلمات فتصعد الكلمات وتخترق السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة إليه يصعد الكلام الطيب حتى وصلت إلى الملائكة عند ربها فسمعت الملائكة تلك الأصوات صوت عبد يقول لا إله إلا أنت
فقالت الملائكة يارب يارب صوت نألفه الصوت نعرفه لكن المكان لا نألفه يخرج من مكان غريب فقال الله عز وجل للملائكة ألا تعرفون صوت من هذا قالت الملائكة لا يارب لا ندري قال إنه صوت عبدي يُونُسُ إْبنُ مَتَّى قالوا يارب ألن تنجيه قال بلى سأنجيه {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ظل يونس عليه السلام في بطن الحوت لا يذكر إلا ربه عز وجل هكذا أهل الإيمان إذا ضاقت عليهم الأرض إذا أظلمت عليهم الدنيا إذا كانوا في كرب فإنهم لا يذكرون إلا الله عز وجل أما يونس عليه السلام فكان يذكر الله عز وجل قبل الحوت وفي الحوت وبعد الحوت هو طِوال حياته لا يذكر إلا الله عز وجل هو طِوال عمره متصل بربه عز وجل { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْم
لكنها لا زالت ستغرق في الناس قالوا إذا لابد أن نضحي ببعض الناس لينجوا الآخرون نضحي بمن قالوا لابد أن نلقي واحدا تِلو الآخر نظر الناس في البحر وفي ظلام الليل والظلام حَالِك فإذا بحيتان تجوب البحر من يجرأ أن يرمي نفسه إلا من أراد هلاكها قالوا لابد أن ينزل أحدنا لم يرضى أحد أن ينزل من السفينة أو يُلقي نفسه قالوا إذا لابد لنا من قرعة فمن وقعت عليه يبدأ بالنزول الأول فالثاني فالثالث فالرابع هكذا حتى تنجوا السفينة بأهلها وكانت السفينة مليئة فإذا بالقرعة واحد تلوالآخر واحد تلوالآخر حتى وصل الأمر إلى يونس عليه السلام فوقعت القرعة عليه عَلِم يونس أنه مقصود بدأ بالإستعداد بإلقاء نفسه قالوا له لا يايونس لا يايونس إصبر رأوه رجلا صالحا رجلا صاحب خُلُقٍ سَمْحٍ قالوا لا إنتظر نريد أن نعيد الكرة مرة أخرى فإذا بالقرعة تقع مرة أخرى على من على يونس عليه السلام
هذا صعب بل يكاد يستحيل أصلا لكنه وقع في تلك الأيام في ذلك اليوم الذي كان يونس في سفينة و البحر ليس لِشيء إلا أن يونس ركب في السفينة الخطأ في اللحظة الخطأ وخرج من قومه في ساعة خاطئة فإذا بيونس عليه السلام تقع القرعة عليه في المرة الثانية فخلع القميص قالوا لا بل إصبر نعيدها المرة الثالثة وفعلا في المرة الثالثة تقع على من على يونس نفسه يالله إنك مقصود يايونس ليس المقصد السفينة بأهلها لا والله بل أنت المقصود يايونس نزع ملابسه ثم رمى نفسه في البحر في ظلمة الليل { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ } رمى بنفسه يونس عليه السلام في البحر فأوحى الله عز وجل في ذلك الظلام وفي تلك الأمواج أن تسكن في هذا الريح وتهدأ الأمواج وتسلم السفينة بأهلها
أما يونس أوحى الله عز وجل لحوت في البحر كان ينتظر يونس أن إذهب لهذا النبي أن إذهب إلى هذا الرسول فالْتَقِمْهُ إبْتَلِعْهُ وَلاَ تَخْدُشْ لَهُ لَحْماً ولا تكسر له عظما { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ } إبْتَلَعَهُ الحوت { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } فإذا بيونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمة الحوت وظلمة الليل وظلمة البحر ظن أنه قد مات فإذا به يتحرك داخل بطن الحوت فلما عَلِمَ أنه لازال حيا سَجَدَ لله عز وجل في بطن الحوت وقال ربي قال ربي سجدت لك في مكان لم يسجد لك أحد مثله لم يسجد أحد من البشر في مثل هذا المكان إتخذته لك مسجدا { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ } ظن يونس عليه السلام ذانون ذا الحوت أن الله عز وجل لن يُضَيِّقَ عيه لن يقدر عليه أي لا يُضَيِّقَ عليه فإذا به في ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الحوت يسمع صوتا

ماهذا الصوت يارب ماهذا الصوت وأنا في قاع البحر سمع صوتا غريبا صوتا عجيبا فقال الله عز وجل له يايونس هذا هو تسبيح الأسماك في البحر{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ } في الظلام يسمع تسبيح الأسماك لربها { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } في تلك اللحظة قال يونس لا إله إلا أنت تَذَكَّرَ أعظم كلمة لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين إعترف يونس بخطأه بتقصيره لأنه إستعجل على قومه ندم يونس وكان رَجَّاعاً إلى ربه جل وعلا وكان كثير التسبيح قال لا إله إلا أنت في ظلام الليل في ظلمات ثلاث في ظلمة حوت وبحر وليل مظلم بهيم فإذا به يقول تلك الكلمات فتصعد الكلمات وتخترق السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة إليه يصعد الكلام الطيب حتى وصلت إلى الملائكة عند ربها فسمعت الملائكة تلك الأصوات صوت عبد يقول لا إله إلا أنت
فقالت الملائكة يارب يارب صوت نألفه الصوت نعرفه لكن المكان لا نألفه يخرج من مكان غريب فقال الله عز وجل للملائكة ألا تعرفون صوت من هذا قالت الملائكة لا يارب لا ندري قال إنه صوت عبدي يُونُسُ إْبنُ مَتَّى قالوا يارب ألن تنجيه قال بلى سأنجيه {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ ظل يونس عليه السلام في بطن الحوت لا يذكر إلا ربه عز وجل هكذا أهل الإيمان إذا ضاقت عليهم الأرض إذا أظلمت عليهم الدنيا إذا كانوا في كرب فإنهم لا يذكرون إلا الله عز وجل أما يونس عليه السلام فكان يذكر الله عز وجل قبل الحوت وفي الحوت وبعد الحوت هو طِوال حياته لا يذكر إلا الله عز وجل هو طِوال عمره متصل بربه عز وجل { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْم
ُسَبِّحِينَ } كان من الذاكرين كان من العابدين كان من المسبحين كان من الراكعين الساجدين هذا يونس عليه السلام لولا أنه كان هكذا في بطن الحوت وقبل الحوت لظل وإن كان نبيا في هذا الحوت إلى إن تقوم الساعة
{ فلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } المؤمن طِوال الوقت لا يذكر إلا الله عز وجل لأن الذكر يطمئن القلب { أَلاَ بِذِكْرِ } لو كان الإنسان في سجن لو كان في بئر لو كان في غار لو كانت الأعداء حوله لو كان المرض يهلكه فإنه بذكره لله عز وجل يطمئن قلبه { أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } إستمر يونس عليه السلام ربما كان النَفَسُ يُهلكه ربما كان الجوع يُهلكه ربما كان الظلام يقتله إستمر بذكره لله عز وجل { فلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } فظل يذكر الله عز وجل ويذكر الله عز وجل ويذكر الله تعالى حتى أذِنَ لله عز وجل ليونس عليه السلام بالفرج وأي فرج وهو في بطن الحوت وكيف يُفرج الله عز وجل ليونس على السلام وهو في هذه الظلمات الثلاث كيف سيأتي الفرج ومن أين سيأتي الفرج أذِنَ الله عز وجل وأوحى الله جل وعلا للحوت الذي إبتلع يونس عليه السلام أن إنتهت مهمتك فالفظ يونس إلى شاطئ البحر فلفظ الحوت يونس عليه السلام إلى شاطئ البحر
سقط يونس عليه السلام على شاطئ البحروهو سقيم يقولون كان جلده على عظمه ضَعُفَ جسده رق جلده صار سقيما كالفرخة تخرج من بيضتها هكذا كان وصف يونس عليه السلام وهو على شاطئ البحر والشمس على رأسه{ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ }سقط على شاطئ البحر بين الحياة والموت المرض والضعف والوهن قد أصابه لا ندري كم ظل في بطن الحوت لكنه نبي من أنبياء الله عز وجل نجاه الرب عز وجل لأنه كان من العابدين لأنه كان من الذاكرين لولا أنه كان من المسبحين ماخرج من بطن الحوت لأنه كان ذاكرا لله واستغاث بالله { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ }من الظلمات الثلاث { وَكَذَلِكَ نَنَجِّي الْمُؤْمِنِينَ } سقط على شاطئ البحر والشمس على رأسه ربما تقتله الشمس وربما يهلكه المرض وربما الجوع يقتله ماذا سيفعل الآن كيف سينجوا يونس عليه السلام ما إن سقط على الشاطئ إلا وأنبت الله على رأسه شجرة كاملة
أي شجرة هذه إنها شجرة اليقطين التي تُسمى عندنا اليوم القرع أنبتها الله عز وجل مباشرة على رأسه لِمَا لأن أوراقها كبيرة يستظل بظلها ولأن فيها ثمرة يأكل منها تقوي جسده أخذ يأكل من الثمر وتأتي إليه غزالة كل يوم يشرب من لبنها يشرب من اللبن ويأكل من اليقطين ويستظل بظل الشجرة والله عز وجل يحفظه { وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } نبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين لِما نجاه الرب عز وجل { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } نجاه الرب عز وجل من الغم من الظلمات من الهم لِمَا لأنه كان من المسبحين كان من المؤمنين كان من العابدين ظل يونس عليه السلام يأكل ويشرب ويقوى جسده شيئا فشيئا حتى إشتد سَاعِدُهُ لِمَا كل هذا الذي حصل ليونس لِمَا جعله الرب عز وجل يُلقى من السفينة ثم يبلعه الحوت ثم يظل فيه أياما في الظلمات الثلاث لِمَا ثم لِمَا يُنجيه الرب عز وجل مرة أخرى لِمَا ثم لِمَا يُقوي الله عز وجل جسده مرة أخرى تعرفون لِمَا أراد الرب عز وجل أن يعلم يونس أمرا يايونس إرجع مرة أخرى إلى أين أرجع يايونس إلى قومك إلى من إلى قومك إرجع لهم مرة أخرى لِمَا أرجع لهم أتعلمون لِمَا أخذ يونس بعد أن إشتد ساعده قوي جسده يمشي مرة أخرى إلى بلده إلى نينوى التي تركها على الكفر لم يؤمن فيها أحد من الناس
أمهلهم فيها كما تذكرون ثلاثة أيام الآن ربما نزل بهم العذاب لِمَا أرجع لهم والعذاب قد نزل لِمَا أرجع لهم ولم يستجيبوا لي فلما رجع يونس عليه السلام إلى قومه تعرفون مالذي وجد وجد القرية كلها مائة ألف إنسان كلهم آمنوا بالله جل وعلا يالله كل القرية نعم كل القرية آمنت بالله عز وجل أرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون وهؤلاء الناس المائة ألف لم يتخلف عنهم أحد هل حصلت لنبي لم تحصل إلا ليونس عليه السلام لِما لأنه كان صادقا مع ربه عز وجل لكن أخطأ بخطأ إستعجل على قومه والإنسان بشر حتى الانبياء نعم آدم عليه السلام أكل من الشجرة ويونس إستعجل على قومه فهو كغيره من الانبياء آدم عليه السلام أكل من الشجرة أخطأ يونس بإستعجاله على قومه فلما رجع فإذا بالقرية كلها قد آمنت بالله عز وجل مائة ألف أو يزيدون الله عز وجل أراد أن يعلم الأنبياء ويعلم الناس من بعدهم ألا يستعجل الإنسان على قومه { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ}
يونس عليه السلام { إِذْ نَادَى} في الحوت { وَهُوَ مَكْظُومْ } نادى ربه لكن الله عز وجل نجاه واجتباه وجعله من الصالحين ليقولن أحد من الناس أنني خير من يُونُسُ إبْنُ مَتَّى أنا صبرت لا الله عز وجل من
{ فلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } المؤمن طِوال الوقت لا يذكر إلا الله عز وجل لأن الذكر يطمئن القلب { أَلاَ بِذِكْرِ } لو كان الإنسان في سجن لو كان في بئر لو كان في غار لو كانت الأعداء حوله لو كان المرض يهلكه فإنه بذكره لله عز وجل يطمئن قلبه { أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } إستمر يونس عليه السلام ربما كان النَفَسُ يُهلكه ربما كان الجوع يُهلكه ربما كان الظلام يقتله إستمر بذكره لله عز وجل { فلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } فظل يذكر الله عز وجل ويذكر الله عز وجل ويذكر الله تعالى حتى أذِنَ لله عز وجل ليونس عليه السلام بالفرج وأي فرج وهو في بطن الحوت وكيف يُفرج الله عز وجل ليونس على السلام وهو في هذه الظلمات الثلاث كيف سيأتي الفرج ومن أين سيأتي الفرج أذِنَ الله عز وجل وأوحى الله جل وعلا للحوت الذي إبتلع يونس عليه السلام أن إنتهت مهمتك فالفظ يونس إلى شاطئ البحر فلفظ الحوت يونس عليه السلام إلى شاطئ البحر
سقط يونس عليه السلام على شاطئ البحروهو سقيم يقولون كان جلده على عظمه ضَعُفَ جسده رق جلده صار سقيما كالفرخة تخرج من بيضتها هكذا كان وصف يونس عليه السلام وهو على شاطئ البحر والشمس على رأسه{ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ }سقط على شاطئ البحر بين الحياة والموت المرض والضعف والوهن قد أصابه لا ندري كم ظل في بطن الحوت لكنه نبي من أنبياء الله عز وجل نجاه الرب عز وجل لأنه كان من العابدين لأنه كان من الذاكرين لولا أنه كان من المسبحين ماخرج من بطن الحوت لأنه كان ذاكرا لله واستغاث بالله { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ }من الظلمات الثلاث { وَكَذَلِكَ نَنَجِّي الْمُؤْمِنِينَ } سقط على شاطئ البحر والشمس على رأسه ربما تقتله الشمس وربما يهلكه المرض وربما الجوع يقتله ماذا سيفعل الآن كيف سينجوا يونس عليه السلام ما إن سقط على الشاطئ إلا وأنبت الله على رأسه شجرة كاملة
أي شجرة هذه إنها شجرة اليقطين التي تُسمى عندنا اليوم القرع أنبتها الله عز وجل مباشرة على رأسه لِمَا لأن أوراقها كبيرة يستظل بظلها ولأن فيها ثمرة يأكل منها تقوي جسده أخذ يأكل من الثمر وتأتي إليه غزالة كل يوم يشرب من لبنها يشرب من اللبن ويأكل من اليقطين ويستظل بظل الشجرة والله عز وجل يحفظه { وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } نبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين لِما نجاه الرب عز وجل { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } نجاه الرب عز وجل من الغم من الظلمات من الهم لِمَا لأنه كان من المسبحين كان من المؤمنين كان من العابدين ظل يونس عليه السلام يأكل ويشرب ويقوى جسده شيئا فشيئا حتى إشتد سَاعِدُهُ لِمَا كل هذا الذي حصل ليونس لِمَا جعله الرب عز وجل يُلقى من السفينة ثم يبلعه الحوت ثم يظل فيه أياما في الظلمات الثلاث لِمَا ثم لِمَا يُنجيه الرب عز وجل مرة أخرى لِمَا ثم لِمَا يُقوي الله عز وجل جسده مرة أخرى تعرفون لِمَا أراد الرب عز وجل أن يعلم يونس أمرا يايونس إرجع مرة أخرى إلى أين أرجع يايونس إلى قومك إلى من إلى قومك إرجع لهم مرة أخرى لِمَا أرجع لهم أتعلمون لِمَا أخذ يونس بعد أن إشتد ساعده قوي جسده يمشي مرة أخرى إلى بلده إلى نينوى التي تركها على الكفر لم يؤمن فيها أحد من الناس
أمهلهم فيها كما تذكرون ثلاثة أيام الآن ربما نزل بهم العذاب لِمَا أرجع لهم والعذاب قد نزل لِمَا أرجع لهم ولم يستجيبوا لي فلما رجع يونس عليه السلام إلى قومه تعرفون مالذي وجد وجد القرية كلها مائة ألف إنسان كلهم آمنوا بالله جل وعلا يالله كل القرية نعم كل القرية آمنت بالله عز وجل أرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون وهؤلاء الناس المائة ألف لم يتخلف عنهم أحد هل حصلت لنبي لم تحصل إلا ليونس عليه السلام لِما لأنه كان صادقا مع ربه عز وجل لكن أخطأ بخطأ إستعجل على قومه والإنسان بشر حتى الانبياء نعم آدم عليه السلام أكل من الشجرة ويونس إستعجل على قومه فهو كغيره من الانبياء آدم عليه السلام أكل من الشجرة أخطأ يونس بإستعجاله على قومه فلما رجع فإذا بالقرية كلها قد آمنت بالله عز وجل مائة ألف أو يزيدون الله عز وجل أراد أن يعلم الأنبياء ويعلم الناس من بعدهم ألا يستعجل الإنسان على قومه { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ}
يونس عليه السلام { إِذْ نَادَى} في الحوت { وَهُوَ مَكْظُومْ } نادى ربه لكن الله عز وجل نجاه واجتباه وجعله من الصالحين ليقولن أحد من الناس أنني خير من يُونُسُ إبْنُ مَتَّى أنا صبرت لا الله عز وجل من
حكمته أراد ليونس عليه السلام أن يحصل له ما حصل ربما لِيُعلمه ولِيُعلم قومه من بعده ويعلمنا إلى هذا اليوم
⭕💥⭕💥⭕💥⭕💥⭕
💥فخامة سورة يوسف💥
⭕ سورة يوسف نزلت في عام الحزن..
⭕ هي السورة الوحيدة في القرآن، التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها..
💥 لذلك قال الله تعالى عنها: أنه سيقص على النبي (صلى الله عليه و سلم): "أحْسنَ القَصَص"..
💥 وهي أحسن القصص بالفعل (كما يقول علماء الأدب، وخاصة المتخصصين في علم القصة)..
💧 فكل عناصر القصة الجيدة متوفرة بها: من التشويق، واستخدام الرمز، والترابط المنطقي، وغير ذلك..
💧 فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم..
💥 من الطريف أن "قميص يوسف":
💧 استُخدم كأداة براءة لإخوته.. فدل على خيانتهم..
💧 ثم استُخدم كأداة براءة بعد ذلك ليوسف نفسه مع إمرأة العزيز.. فبرَّأه!!
💧 ثم استخدم للبشارة.. فأعاد الله تعالى به بصر والده..
⭕ نلاحظ أن معاني القصة متجسِّدة.. وكأنك تراها بالصوت والصورة..
💥 وهي من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به..
⭕ لكنها لم تجيء في القرآن لمجرد رواية القصص..
💥 لكن هدفها هو ما جاء في آخر سطر من القصة وهو :
[إنَّهُ مَن يتَّقِ و يَصبر،فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين]..
💥 فالمحور الأساسي للقصة هو:
💧 ثِق في تدبير الله..
💧 اصبر..
💧 لا تيأَس..
⭕ الملاحظ أن السورة تمشي بوتيرة عجيبة.. مفادها أن الشيء الجميل، قد تكون نهايته سيئة والعكس !!!!!
💥 فيوسف أبوه يحبه.. و هو شيء جميل.. فتكون نتيجة هذا الحب أن يُلقى في البئر !!!
💥 ثم الإلقاء في البئر.. شيء فظيع.. فتكون نتيجته أن يُكرَم في بيت العزيز !!
💥 ثم الإكرام في بيت العزيز شيء رائع.. فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن !!
💥 ثم أن دخول السجن شيءٌ بَشِع.. فتكون نتيجته أن يصبح يوسف عزيز مصر !!!!
⭕ الهدف من ذلك:
💥 أن تنتبه، أيها المؤمن، إلى أن تسيير الكون شيءٌ فوق مستوى إدراكك.. فلا تشغل نفسك به.. ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء.. وفق عِلمه وحِكمته..
💥 فإذا رأيت أحداثاً تُصيبُ بالإحباط.. ولم تفهم الحكمة منها.. فلا تيأس ولا تتذمَّر.. بل ثِق في تدبير الله.. فهو مالك هذا المُلك.. وهو خير مُدبِّر للأمور..
💥 كما يفيد ذلك:
💧 أن الإنسان لا يجب أن يفرح بشىء قد يكون ظاهره رحمة.. ولكنه يحمل في طياته العذاب.. أو العكس..
⭕ العجيب أنك في هذه السورة، لا تجد ملامح يوسف النبي، بل تجدها في سورة " غافر "...
💥 أما هنا فقد جاءت ملامح يوسف الإنسان.. الذي واجه حياة شديدة الصعوبة منذ طفولته.. ولكنه نجح..
💥 ليقول لنا: إن يوسف لم يأتِ بمعجزات.. بل كان إنساناً عاديَّاً.. ولكنه اتَّقى الله.. فنجح !!!!
💥 وهي عِظة لكل شاب مُسلم مُبتَلى.. أو عاطل ويبحث عن عمل..
💥 وهي أمل لكل مَن يريد أن ينجح.. رغم واقعه المرير..
⭕ فهذه هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس..
💥 قال تعالى:
💧 [فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوا نَجِيَّا] (80)..
💧 [ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله.. إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون] (87)..
💧 [حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظَنُّوا أنََّهُم قد كُذِبوا.. جاءَهُم نَصرُنا] (110)..
💥 وكأنها تقول لك أيُّها المؤمن:
💧 إن اللهَ قادر..
💧 فلِمَ اليأس❓
⭕ إن يوسف، رغم كل ظروفه الصعبة، لم ييأس.. ولم يفقد الأمل..
💥 فهي قصة نجاح في الدنيا والآخرة :
💧 في الدنيا: حين استطاع، بفضل الله، ثم بحكمته، في التعامل مع الملِك، أن يُصبح عزيز مصر..
💧 وفي الآخرة: حين تصدَّى لامرأة العزيز.. ورفض الفاحشة.. ونجح..
⭕ لقد نزلت هذه السورة بعد عام الحزن.. حين كان النبي (صلى الله عليه و سلم) في أشد أوقات الضيق.. وعلى وشك الهجرة وفراق مكة..
💥 وهنا نلاحظ أشياء مشتركة بين يوسف (عليه السلام) والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم):
💧 يوسف ترك بلده فلسطين.. والنبي (صلى الله عليه وسلم) على وشك ترك مكة أحب البلاد إليه..
💧 ويوسف فارق أهله.. والنبي (صلى الله عليه وسلم) فارق أهله، فماتت زوجته خديجة ومات عمه الذي كان يدافع عنه..
💧 يوسف انتصر.. وكأن الله تعالى يريد أن يقول للنبي (صلى الله عليه و سلم):
"إن يوسف مر بظروف مشابهة لظروفك.. ولكنه انتصر.. وكذلك أنت.. سوف تنتصر مثله بإذن الله !!!"..
⭕ لقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، في أمس الحاجة لهذه المعاني..
💥 فقد نزلت السورة وهم في مرحلة معنوية هابطة..
💥 ولعل هذا يذكِّرنا أيضاً، بمرحلة الهبوط الشديد الذي تعاني منه الأُمة اليوم..
💥 وكأن الله تبارك و تعالى يقول لنا: "لا تيأسوا فالنجاح قادم "..
⭕ فهذه السورة تعلِّمنا الأمل.. 💥 ولكن تذكَّر أنه بعد النجاح مطلوب منك التواضع.. لأن النجاح فضلٌ من الله..
💧 قال تعالى:
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} [النصر : 1-3]
💥 فلا تدع غمرة النجاح ونشوة الانتصار تنسيك التواضع لله..
💧 وليكُن قدوتك في ذلك يوسف عليه السلام
💥فخامة سورة يوسف💥
⭕ سورة يوسف نزلت في عام الحزن..
⭕ هي السورة الوحيدة في القرآن، التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها..
💥 لذلك قال الله تعالى عنها: أنه سيقص على النبي (صلى الله عليه و سلم): "أحْسنَ القَصَص"..
💥 وهي أحسن القصص بالفعل (كما يقول علماء الأدب، وخاصة المتخصصين في علم القصة)..
💧 فكل عناصر القصة الجيدة متوفرة بها: من التشويق، واستخدام الرمز، والترابط المنطقي، وغير ذلك..
💧 فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم..
💥 من الطريف أن "قميص يوسف":
💧 استُخدم كأداة براءة لإخوته.. فدل على خيانتهم..
💧 ثم استُخدم كأداة براءة بعد ذلك ليوسف نفسه مع إمرأة العزيز.. فبرَّأه!!
💧 ثم استخدم للبشارة.. فأعاد الله تعالى به بصر والده..
⭕ نلاحظ أن معاني القصة متجسِّدة.. وكأنك تراها بالصوت والصورة..
💥 وهي من أجمل القصص التي يمكن أن تقرأها ومن أبدع ما تتأثر به..
⭕ لكنها لم تجيء في القرآن لمجرد رواية القصص..
💥 لكن هدفها هو ما جاء في آخر سطر من القصة وهو :
[إنَّهُ مَن يتَّقِ و يَصبر،فإنَّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المُحسِنين]..
💥 فالمحور الأساسي للقصة هو:
💧 ثِق في تدبير الله..
💧 اصبر..
💧 لا تيأَس..
⭕ الملاحظ أن السورة تمشي بوتيرة عجيبة.. مفادها أن الشيء الجميل، قد تكون نهايته سيئة والعكس !!!!!
💥 فيوسف أبوه يحبه.. و هو شيء جميل.. فتكون نتيجة هذا الحب أن يُلقى في البئر !!!
💥 ثم الإلقاء في البئر.. شيء فظيع.. فتكون نتيجته أن يُكرَم في بيت العزيز !!
💥 ثم الإكرام في بيت العزيز شيء رائع.. فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن !!
💥 ثم أن دخول السجن شيءٌ بَشِع.. فتكون نتيجته أن يصبح يوسف عزيز مصر !!!!
⭕ الهدف من ذلك:
💥 أن تنتبه، أيها المؤمن، إلى أن تسيير الكون شيءٌ فوق مستوى إدراكك.. فلا تشغل نفسك به.. ودعه لخالقه يسيِّره كما يشاء.. وفق عِلمه وحِكمته..
💥 فإذا رأيت أحداثاً تُصيبُ بالإحباط.. ولم تفهم الحكمة منها.. فلا تيأس ولا تتذمَّر.. بل ثِق في تدبير الله.. فهو مالك هذا المُلك.. وهو خير مُدبِّر للأمور..
💥 كما يفيد ذلك:
💧 أن الإنسان لا يجب أن يفرح بشىء قد يكون ظاهره رحمة.. ولكنه يحمل في طياته العذاب.. أو العكس..
⭕ العجيب أنك في هذه السورة، لا تجد ملامح يوسف النبي، بل تجدها في سورة " غافر "...
💥 أما هنا فقد جاءت ملامح يوسف الإنسان.. الذي واجه حياة شديدة الصعوبة منذ طفولته.. ولكنه نجح..
💥 ليقول لنا: إن يوسف لم يأتِ بمعجزات.. بل كان إنساناً عاديَّاً.. ولكنه اتَّقى الله.. فنجح !!!!
💥 وهي عِظة لكل شاب مُسلم مُبتَلى.. أو عاطل ويبحث عن عمل..
💥 وهي أمل لكل مَن يريد أن ينجح.. رغم واقعه المرير..
⭕ فهذه هي أكثر السور التي تحدَّثت عن اليأس..
💥 قال تعالى:
💧 [فلمَّا استَيأسوا منهُ خَلَصوا نَجِيَّا] (80)..
💧 [ولا تيأسوا مِن رَوحِ الله.. إنَّهُ لا ييأسُ مِن رَوحِ الله إلا القومُ الكافِرون] (87)..
💧 [حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظَنُّوا أنََّهُم قد كُذِبوا.. جاءَهُم نَصرُنا] (110)..
💥 وكأنها تقول لك أيُّها المؤمن:
💧 إن اللهَ قادر..
💧 فلِمَ اليأس❓
⭕ إن يوسف، رغم كل ظروفه الصعبة، لم ييأس.. ولم يفقد الأمل..
💥 فهي قصة نجاح في الدنيا والآخرة :
💧 في الدنيا: حين استطاع، بفضل الله، ثم بحكمته، في التعامل مع الملِك، أن يُصبح عزيز مصر..
💧 وفي الآخرة: حين تصدَّى لامرأة العزيز.. ورفض الفاحشة.. ونجح..
⭕ لقد نزلت هذه السورة بعد عام الحزن.. حين كان النبي (صلى الله عليه و سلم) في أشد أوقات الضيق.. وعلى وشك الهجرة وفراق مكة..
💥 وهنا نلاحظ أشياء مشتركة بين يوسف (عليه السلام) والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم):
💧 يوسف ترك بلده فلسطين.. والنبي (صلى الله عليه وسلم) على وشك ترك مكة أحب البلاد إليه..
💧 ويوسف فارق أهله.. والنبي (صلى الله عليه وسلم) فارق أهله، فماتت زوجته خديجة ومات عمه الذي كان يدافع عنه..
💧 يوسف انتصر.. وكأن الله تعالى يريد أن يقول للنبي (صلى الله عليه و سلم):
"إن يوسف مر بظروف مشابهة لظروفك.. ولكنه انتصر.. وكذلك أنت.. سوف تنتصر مثله بإذن الله !!!"..
⭕ لقد كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته، في أمس الحاجة لهذه المعاني..
💥 فقد نزلت السورة وهم في مرحلة معنوية هابطة..
💥 ولعل هذا يذكِّرنا أيضاً، بمرحلة الهبوط الشديد الذي تعاني منه الأُمة اليوم..
💥 وكأن الله تبارك و تعالى يقول لنا: "لا تيأسوا فالنجاح قادم "..
⭕ فهذه السورة تعلِّمنا الأمل.. 💥 ولكن تذكَّر أنه بعد النجاح مطلوب منك التواضع.. لأن النجاح فضلٌ من الله..
💧 قال تعالى:
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)} [النصر : 1-3]
💥 فلا تدع غمرة النجاح ونشوة الانتصار تنسيك التواضع لله..
💧 وليكُن قدوتك في ذلك يوسف عليه السلام
اللهم
أرحنا بعد التعب
و أسعدنا بعد الحزن
و كافئنا بعد الصبر
اللهم إنّا نعيذ قلوبنا من وحشة الدنيا و كدرها
اللهم ازح من قلوبنا
كل خوف يسكنها
و كل ضُعف يكسرها
و كل أمر يبكينا
قوينا يا لله و لا تفجعنا في أيامنا القادمة و لا تُعسر أمورنا و افتح لنا الأبواب المغلقة
#صباح_الخير
أرحنا بعد التعب
و أسعدنا بعد الحزن
و كافئنا بعد الصبر
اللهم إنّا نعيذ قلوبنا من وحشة الدنيا و كدرها
اللهم ازح من قلوبنا
كل خوف يسكنها
و كل ضُعف يكسرها
و كل أمر يبكينا
قوينا يا لله و لا تفجعنا في أيامنا القادمة و لا تُعسر أمورنا و افتح لنا الأبواب المغلقة
#صباح_الخير
النصيحه الأولى والأخيرة :
”صلّي جيداً، واسجد طويلاً وتنفس بعُمق، وأقرأ القرآن بتدبّر، وأذكُر الله كثيراً، وتذكر ان الدنيا زائله "
#يوم_الجمعه
”صلّي جيداً، واسجد طويلاً وتنفس بعُمق، وأقرأ القرآن بتدبّر، وأذكُر الله كثيراً، وتذكر ان الدنيا زائله "
#يوم_الجمعه
🌹انعِش قلبكَ بالدّعوات 💛،
ارفع يديك إلى مولاك 🌿،
تذّلل إليه ؛ بُثّ همّك وشكواك 🙌🏻💕،
فالأبوابُ مفتوحة ✨.
#ساعة_استجابة
ارفع يديك إلى مولاك 🌿،
تذّلل إليه ؛ بُثّ همّك وشكواك 🙌🏻💕،
فالأبوابُ مفتوحة ✨.
#ساعة_استجابة
= أيها الأخ المسلم .
= يا من تنتسب إلى خير أُمةٍ أُخرجت للناس .
= يا من شرَّفك الله تعالى بمهمة الدعوة وجعلك من أتباع محمدٍ صلى الله عليه وسلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركته ، وبعد :
فإن الدعوة إلى الله تعالى فريضةٌ عظيمةٌ من الفرائض التي خص الله سبحانه وتعالى بها الأنبياء والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وجعلها من بعدهم مُهمة ورسالة التابعين لهم ، والآخذين بمنهجهم من عباده الصالحين ، الذين عليهم أن يُبلغوا دين الله تعالى لبني البشر في كل زمانٍ ومكان إلى قيام الساعة تحقيقاً لقوله عز وجل : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ( سورة يوسف : الآية رقم 108 ) .
كما أن الدعوة إلى الله تعالى تُمثل عماد الخيرية التي وصف الله تعالى بها الأُمة المسلمة في قوله تعالى : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } ( سورة آل عمران : من الآية 110 ) .
وعن طريق الدعوة إلى الله تعالى تحمل الأمة رسالة الإسلام الخالدة إلى مشارق الأرض ومغاربها ، صافيةً نقيةً لتُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ، ولتهديهم طريق الحق وسبيل النجاة في هذه الحياة الدنيا ، ولو بالكلمة الصادقة الناصحة التي تخرج من قائلها ابتغاءً لمرضاة الله تعالى .
وهنا أوجه هذه الرسالة لكل أخٍ مسلمٍ في أي مكانٍ وزمان ، مؤملاً أن ينفع الله بها ، وأن تكون من باب التواصي بالحق ، والأمر بالتذكير الذي قال فيه الحق سبحانه وتعالى : } وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ { ( الذاريات : 55 ) ، وفيها أقول مستعيناً بالله وحده :
= أخي المسلم : كن داعياً بقولك الحسن ولفظك الجميل الذي تبتغي به وجه الله تعالى ، وتحتسب به الأجر والثواب منه جل في عُلاه ، وليكن ذلك ديدنك مع كل من حدثت أو قابلت أو عرفت من إخوانك المسلمين ، وليكن تعاملك حسناً مع جميع إخوانك المسلمين الذين يفرض عليك واجب الأخوة في الله تعالى ، أن تكون هيناً ليناً في تعاملك معهم ، وأن تكون مُحباً صادقاً في شعورك تجاههم ، وأن تكون حريصاً على تبليغهم الحق بما تستطيعه وما تقدر عليه من الوسائل والأساليب مهما كانت بسيطةً في نظرك فإنها بلا شك عظيمة القدر عند الله تعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " بلغوا عني ولو آية " ( رواه البُخاري ) .
= كن داعياً إلى الله تعالى باحترامك للنظام ، والتزامك بالتعليمات ، ومُحافظتك على القيم الفاضلة ، وتمسُكك بالمبادئ الكريمة في حِلِكَ وترحالك ، وفي مكان عملك ، ومقر إقامتك ، وفي طريقك ، وعند تسوقك أو نزهتك ، ولا تنس أن ذلك مما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف في كل جزئيةٍ من جزئيات الحياة ، ومن الصفات السلوكية التي رغَّب في أن يتحلى بها كل مسلمٍ ، لما فيها من ملاءمةٍ لطبيعة وشخصية الإنسان المسلم الصالح في كل زمانٍ ومكان ، ولأنه يترتب عليها الكثير من النتائج الإيجابية في حياة الفرد والمجتمع .
= كن داعياً إلى الخير ودالاً عليه في كل شأنٍ من شؤون الحياة ، ولا تنس أنك تنال بذلك عظيم الأجر وجزيل الثواب متى صحت النية وكان العمل خالصاً لوجه الله تعالى لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجُورِ مَنْ تبعه، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً " ( رواه مسلم ) .
= كن داعياً بابتسامتك الدائمة ، وكلماتك الجميلة التي تستقبل بها إخوانك في كل مكان ، وتودعهم بها في كل مناسبة ، ولا تنس - بارك الله فيك - أنه صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تبسُمك في وجه أخيك صدقة " ( رواه الترمذي ) ؛ فاحرص - بارك الله فيك - على حُسن القول ، وجميل اللفظ حتى تكون بإذن الله تعالى ممن يقتدي بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يُخالق الناس بخُلقٍ حسن ، ويحث الناس على ذلك .
= كن داعياً من خلال أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر وفق ما جاءت به تعاليم ديننا الحنيف وتوجيهاته التربوية من الضوابط والشروط التي يأتي من أهمها أن يكون ذلك على علمٍ وبصيرةٍ ، وأن يكون أمرك بالمعروف بـالمعروف ، ونهيُك عن المنكر بلا مُنكر كما أُثر عن أحد علماء السلف .
واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسؤولية كل فردٍ مسلمٍ ، صغيراً كان أو كبيراً ، عالماً أو مُتعلماً ، وما ذلك إلا ليكون الجميع حُراساً على وحدة الأمة المُسلمة ، وحماةً للمجتمع المُسلم . وليكن في حُسبانك أن هذه المسؤولية تختلف من شخصٍ إلى آخر بحسب المقدرة ، والتأهيل ، والاستطاعة ، والفقه الشرعي ، والحكمة المطلوبة في هذا الشأن .
= كن داعياً إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والمُجادلة بالتي هي أحسن امتثالاً لقوله تعالى : } ادْعُ إِلِى
سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ { ( سورة النحل : 125 ) .
ولتكن دعوتك - أخي المسلم - متصفةً باللين والهدوء والصبر والسماحة ، وإياك أن تغضب أو تنفعل فليس هذا من خُلق المؤمن الذي يقتدي في كل شأنه بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن فظاً ، ولا غليظاً ، ولا فاحشاً ، ولا بذيئاً ، ولا عبوساً ، ولا غضوباً ، ولا مُتسرعاً ، ولا لعاناً ؛ وإنما كان صلى الله عليه وسلم صاحب خُلقٍ عظيم وأدبٍ جم .
= كن داعيا في قولك وعملك ونيتك وكل شأنك ، وأعلم ( بارك الله فيك ) أنه لا يلزمك حتى تكون داعياً إلى الله تعالى أن تعتلي المنابر ، أو أن تلازم العُلماء في حلقات العلم ، أو أن تقف أمام الجموع فتخطب وتعظ وتُدرِّس العلم الشرعي ؛ فطُرق الدعوة إلى الله تعالى كثيرةٌ جداً , ومجالاتها متعددة , وأساليبها متنوعة ؛ إذ إن النصيحة الصادقة دعوة , والبشاشة والتبسم دعوة ، والهدية دعوة , والإحسان إلى الجيران دعوة ، والمعاملة الحسنة للآخرين دعوة , و وزيارة الأقارب والأرحام دعوة , وإصلاح ذات البين دعوة , والتلطف مع الأحبة في الله دعوة, والصدقة دعوة , ومد يد العون والمُساعدة إلى المحتاجين دعوة ، والتزام هدي النبوة في الحياة دعوة ، وإماطة الأذى عن الطريق دعوة ، ...الخ .
وهنا أُذكِّرُك أنك إن لم تستطيع أن تقوم بشيء مما تقدم ؛ فليس أقل من أن تكفي المسلمين شر لسانك ويدك مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : " على كل مسلم صدقة . قالوا : فإن لم يجد ؟. قال : فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق . قالوا : فإن لم يستطع ، أو لم يفعل ؟ . قال : فيعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا : فإن لم يفعل ؟. قال : فليأمر بالخير ، أو قال بالمعروف . قالوا : فإن لم يفعل ؟ . قال : فليمسك عن الشر فإنه له صدقة " . ( رواه البخاري ) .
= كن داعياً إلى الله تعالى بلزومك جماعة المسلمين ، وحمل هم الإسلام ، وموالاتك للمؤمنين ، ومحبتك لله تعالى ، وإتباعك لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحُسن انتمائك لأمة الإسلام ، ونصرتك للدين في كل الميادين ، ودوام حمدك وشكرك لله رب العالمين ، وتوكلك على الله ، وحرصك على الطيبات ، وابتعادك عن الحرام ، ودوام تلاوتك للقرآن الكريم ، وحرصك على أن يظل لسانك رطباً بذكر الله سبحانه ، واعترافك بالجميل لمن أسداه إليك ، والدعاء لنفسك ولوالديك ولإخوانك المُسلمين ؛ فإن من كان كذلك كان داعياً إلى الله بقوله وعمله ، وكان ممن قال فيهم الحق سبحانه : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } ( فصلت : 33 ) .
وختاماً : أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك صالح القول والعمل ، وأن يكتب لنا جميعاً الأجر والثواب ، وأن يجعلنا من ورثة جنة النعيم ، والحمد لله رب العالمين
ولتكن دعوتك - أخي المسلم - متصفةً باللين والهدوء والصبر والسماحة ، وإياك أن تغضب أو تنفعل فليس هذا من خُلق المؤمن الذي يقتدي في كل شأنه بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن فظاً ، ولا غليظاً ، ولا فاحشاً ، ولا بذيئاً ، ولا عبوساً ، ولا غضوباً ، ولا مُتسرعاً ، ولا لعاناً ؛ وإنما كان صلى الله عليه وسلم صاحب خُلقٍ عظيم وأدبٍ جم .
= كن داعيا في قولك وعملك ونيتك وكل شأنك ، وأعلم ( بارك الله فيك ) أنه لا يلزمك حتى تكون داعياً إلى الله تعالى أن تعتلي المنابر ، أو أن تلازم العُلماء في حلقات العلم ، أو أن تقف أمام الجموع فتخطب وتعظ وتُدرِّس العلم الشرعي ؛ فطُرق الدعوة إلى الله تعالى كثيرةٌ جداً , ومجالاتها متعددة , وأساليبها متنوعة ؛ إذ إن النصيحة الصادقة دعوة , والبشاشة والتبسم دعوة ، والهدية دعوة , والإحسان إلى الجيران دعوة ، والمعاملة الحسنة للآخرين دعوة , و وزيارة الأقارب والأرحام دعوة , وإصلاح ذات البين دعوة , والتلطف مع الأحبة في الله دعوة, والصدقة دعوة , ومد يد العون والمُساعدة إلى المحتاجين دعوة ، والتزام هدي النبوة في الحياة دعوة ، وإماطة الأذى عن الطريق دعوة ، ...الخ .
وهنا أُذكِّرُك أنك إن لم تستطيع أن تقوم بشيء مما تقدم ؛ فليس أقل من أن تكفي المسلمين شر لسانك ويدك مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : " على كل مسلم صدقة . قالوا : فإن لم يجد ؟. قال : فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق . قالوا : فإن لم يستطع ، أو لم يفعل ؟ . قال : فيعين ذا الحاجة الملهوف . قالوا : فإن لم يفعل ؟. قال : فليأمر بالخير ، أو قال بالمعروف . قالوا : فإن لم يفعل ؟ . قال : فليمسك عن الشر فإنه له صدقة " . ( رواه البخاري ) .
= كن داعياً إلى الله تعالى بلزومك جماعة المسلمين ، وحمل هم الإسلام ، وموالاتك للمؤمنين ، ومحبتك لله تعالى ، وإتباعك لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحُسن انتمائك لأمة الإسلام ، ونصرتك للدين في كل الميادين ، ودوام حمدك وشكرك لله رب العالمين ، وتوكلك على الله ، وحرصك على الطيبات ، وابتعادك عن الحرام ، ودوام تلاوتك للقرآن الكريم ، وحرصك على أن يظل لسانك رطباً بذكر الله سبحانه ، واعترافك بالجميل لمن أسداه إليك ، والدعاء لنفسك ولوالديك ولإخوانك المُسلمين ؛ فإن من كان كذلك كان داعياً إلى الله بقوله وعمله ، وكان ممن قال فيهم الحق سبحانه : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } ( فصلت : 33 ) .
وختاماً : أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك صالح القول والعمل ، وأن يكتب لنا جميعاً الأجر والثواب ، وأن يجعلنا من ورثة جنة النعيم ، والحمد لله رب العالمين
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم
في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك
الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد: إن الله يقرئك السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته,
وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, إن الله يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر يا كريم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)
في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك
الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد: إن الله يقرئك السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته,
وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, إن الله يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر يا كريم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم
في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك
الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد: إن الله يقرئك السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته,
وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, إن الله يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر يا كريم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)
في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك
الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد: إن الله يقرئك السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب ؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته,
وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, إن الله يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر يا كريم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)