Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Audio
الجزء الرابع والعشرون٢٤
♡آية استوقفتني (263)♡

{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [غافر : 51-52]

قد أخبرك ربك أنك طالما (آمنت) فقد (انتصرت)
لكنك رغم ذلك شابهت الظالمين (واعتذرت).

يا صاحبي!
هل ستنفعك تلك المعاذير التي تستعملها لتبرير التقاعس والتقصير؟
هل سينفعك اعتذارك بالواقع المؤلم وكثرة المحبطات؟
هل سينفعك اعتذارك بالتضييق وقلة المساحات والإمكانات؟
هل سينفعك اعتذارك بضعف القدرات وقلة المؤهلات؟
هل سينفعك اعتذارك بكثرة المشاغل والمُلهيات؟
هل سينفعك اعتذارك بكثرة الفتن والشهوات؟

يا صاحبي!
أخشى عليك أن تكون متشبها - وأنت لا تشعر - بمَن قال الله عنهم: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة : 9-10]
قد لا تكون المشكلة في وقتك أو جهدك، وتكون بالأساس في قلبك.

يا صاحبي!
رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: "احرص على ما ينفعك"
وقد أخبرنا ربنا بما ينفعنا، فقال تعالى: {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} [محمد : 21]
وقال سبحانه: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 88-89]

يا صاحبي!
في ذات الوقت الذي لا ينفع الظالمين معذرتهم، سينفع الصادقين صدقهم، قال ربنا: {هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة : 119]
فنسأل الله أن يجعلنا منهم.

اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسيء الأخلاق.
اللهم إنا نعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء.
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك.
تطبيق «ادعوني»
أدعية من القرآن وصحيح السنة؛ يدعى بها في ساعات ومواطن الإجابة، وفي مشاعر الحج والعمرة.
أكثر من عشرين موضوعا حسب المناسبات والأحوال؛ كقضاء الدين، والنجاح، والرزق… وغيرها.
إشعارات وتنبيهات للدعاء على مدار اليوم والليلة تنبهك في الأوقات المستحب فيها الدعاء؛ كجوف الليل، ويوم الجمعة، وغيرهما…
ايفون: https://itunes.apple.com/us/app/Udoony/id1403373314?ls=1&mt=8
اندرويد:http://play.google.com/store/apps/details?id=com.arabiait.udoony
*بيوت الصلاة قوارب النجاة*

تأملوا قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: "فإن الله جاعل له من صلاته في بيته خيرا"؛ فإن لنا معه وقفات:

أولا: المقصود بالصلاة هنا (النوافل)؛ ويلتحق بها صلاة الفريضة للنساء؛ ﻷن الأفضل أن تكون بالبيوت.

ثانيا: لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الصلوات في البيوت تستجلب الخير، وتزيد البركة والبر، وتقي من الشر، وتذهب بالضر.

ثالثا: في الحديث تنبيه ضمني إلى أن البيت الذي تعصف به المشكلات، يستحب ﻷهله الإكثار من الصلوات، والمسارعة في أصناف الخيرات.

رابعا: في الحديث توصيف لظاهرة كثرة وجود المشكلات بالبيوت سواء المتعلقة بالزوجين أو الأولاد أو الجيران أو البيت نفسه.

خامسا: في الحديث إشارة إلى أن الصلاة في أي مكان (مشروع) تستجلب له الخير، وتصرف عنه السوء والشر.

سادسا: كيف تتوقعون أن يكون حال قلب أدمن الصلوات، وجسد أكثر من تلك النوافل المباركات؟ فاعمروا القلوب بالصلوات، ليجعل الله لكم فيها أكبر نصيب من الخيرات، ويصرف عنها السوء والمكدرات.

سابعا: أقيموا الصلاة بالحكمة والموعظة الحسنة في أولادكم وأزواجكم وأصفيائكم، يجعل الله لكم من إقامتكم الصلاة فيهم خيرا.

ثامنا: هناك فرق بين الأجر والأثر؛ فبمجرد الصلاة المكتملة الأركان ينعقد الأجر، لكن أثر الصلاة ودورها لا ينعقد إلا بالإتيان بها على وجهها وإتمام خشوعها. وقد أشار ابن القيم رحمه الله إلى ذلك.

اللهم ارزقنا أكبر حظ من الصلوات، ولا تحرمنا ما تستجلبه من بركات وخيرات.

اللهم أعنا على إصلاح حياتنا، وحل مشكلاتنا، بالإحسان في صلاتنا.

اللهم اغفر لنا تقصيرنا في الصلوات، وارفع عنا ما ترتب على ذلك من مشكلات.

رب اجعلني مقيم الصلاة
ومن ذريتي
ربنا وتقبل دعاء
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كيف نعرف الناس؟!

عن سليمان بن حرب، قال: شَهِدَ رجلٌ عندَ عمرَ بنِ الخطّابٍ، فقالَ عُمرَ: إني لَستُ أعرفُكَ، ولا يضرُّكَ أني لا أعرفَك، فائتِني بمن يعرفُكَ.

فقالَ رجلٌ أَنا أعرفُهُ يا أمير المؤمنينَ.
قالَ: بأيِّ شيءٍ تعرفُهُ؟
فقالَ: بالعَدالةِ.
قالَ: هوَ جارُكَ الأدنى تعرِفُ ليلَهُ ونَهارَهُ ومَدخلَهُ ومَخرجَهُ؟
قالَ: لا.
قالَ: فعامَلَكَ بالدِّرهمِ والدِّينارِ الَّذي يُستَدلُّ بِهِما على الورَعِ؟
قالَ: لا.
قالَ: فصاحَبَك في السَّفرِ الَّذي يُستَدلُّ بِهِ على مَكارمِ الأخلاقِ؟
قالَ: لا.
قالَ: فلَستَ تعرفُهُ.
ثمَّ قالَ للرَّجلِ: ائتِني بمن يعرفُكَ.

صححه الألباني في إرواء الغليل (٢٦٣٧)
*سر غياب الرفعة والنصر*

* السر، وراء تأخر النصر *

نبذل الكثير من الأوقات والمجهودات؛
ونخطط جيداً، ونتوقع إنجازاً أو نصراً مبهراً يستجلب لنا الرفعة والتمكين،
سواءً على مستوانا الشخصي أو على مستوى مؤسساتنا؛
لكننا نفاجىء بما لم يكن في الحسبان،
من الإخفاق والخذلان ؛
وبعد أن نستفيق من آثار الصدمة، نحاول البحث عن سبب الأزمة؛ لكننا نغفل عن هذه النقطة المهمة.....

في الحديث:
" بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ فِي الدِّينِ، وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ"
(صَحِيح الْجَامِع: 2825)

فهل تستحضر دوماً أن (عمل الآخرة) إذا عملته للدنيا،
لا يتسبب فقط في خسران الجهد،
وإنما يتسبب أيضاً في تأخير الرفعة والتمكين في الأرض؟
أخيراً وقفتُ على سبب (لعله هو الأهم) من أسباب تأخر الرفعة والتمكين.
2025/06/29 02:16:30
Back to Top
HTML Embed Code: