Telegram Web Link
#لمن_ارهقه_المظهر_ولم_يصل_الجوهر
:

كنتُ أصلي…
ولكني لا ألتقي.

كنتُ أصوم…
لكن الجوع كان فقط في بطني، لا في قلبي.

كنتُ أتوضأ…
ولكن لم يكن وجهي أنقى،
ولا نظرتي أرحم.

كنتُ "أفعل" الشريعة…
لكن لم أكن "أعيشها".

وفي ليلة…
لم يكن فيها شيء مختلف،
إلا قلبي.

انكسرتُ.

لا بسبب ذنب… بل بسبب جفاف.
جفاف العلاقة بيني وبين من خلقني.

فهمست:

> "يا رب… لماذا لا أشعر بك؟"

"لماذا لا أراك في صلاتي؟ ولا أشتاق إليك في طاعتي؟"

فجاءني الجواب، لا من الخارج…
بل من أعماق النفس:

> "لأنك تعاملتَ مع الشريعة كقانون… لا كعناق."

"لأنك رأيت الصلاة مهمة… لا لقاء."

"لأنك حفظتَ الفرض… لكن نسيتَ القرب."


منذ تلك الليلة،
تغيّرت صلاتي.

لم تعد خمس ركعات… بل خمس رسائل حب.
صرت أتوضأ… وكأنني أُزيل طبقات الغفلة، لا فقط الغبار.
صرت أُتمتم باسمك لا لأُرضيك… بل لأني اشتقت.


صرتُ أراك في الشريعة.
لا كحكم يثقلني… بل كيدٍ تمسك بي كي لا أضيع.
صرتُ أعرف:
أنك ما فرضت شيئًا، إلا لتقودني إليك.

وها أنا ذا…
أُصلي، وأبكي، وأبتسم…
لأنني أخيرًا… تذوّقت الشريعة.
:
السيد بهاء الموسوي
النجف الاشرف
2025/07/14 00:15:22
Back to Top
HTML Embed Code: