عشرون مضت، وعشر عظيمات أقبلت وقد كان أكثر دعاء النبي ﷺ في العشر الاواخر :

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا

‏هذه ليال الدعوات والرحمات والخيرات؛ فأكثروا من الدعاء لأنفسكم ووالديكم وأزواجكم وذرياتكم، وأقاربكم وجيرانكم وأحبابكم، والعلماء والضعفة والمساكين وعامة المسلمين
‏تعرضوا لجود الجواد، وكرم الكريم، ورحمة الرحيم .

اللهم..

واجمع عَلَيّ شتات قلبي، واجمعني بروحي بعد طول فراق، اللهم ضَعُفت، تِهت، مَالت خطاي، مَلَلتُ ضياعًا هنا وهناك، ما عاد لي من سبيل سواك! طرقتُ الباب يومًا، أعود دومًا، لأنّي أحبّك..

صرتُ أشتاتًا متفرّقة، كقطعٍ لا تلتقي أبدًا، كلوحةٍ ناقصة، ورقعةٍ ضائعة، وقلمٍ لا يكتب مهما حاول! كطريقٍ لا يعبره أحد، كصحراء قاحلة، تبحث عن قطرةِ ماءٍ واحدة، علّ القطرة تُحييها، ترويها، ينبت شيئًا فيها! أبحث عن القطرة كل يوم، لأني أحبّك..

اللهم هذا الشّتات ليس لي، وإنّي بكلّ ما آتَيتَني أحاول، ها هي ليالي رمضان، تَمُرّ كما النّسيم العابر، تلامس وجنتي فأبتسم، أحاول استقامةً فأنتكِس! أنا الخلل، أعلم ذلك، لكَم حادثت نفسي أن أستقيم، لطالما جدَّدتُ نِيّتي، ضبطت سريرتي، حاولت، لأني أحبّك..

ذات مرّة، أطلت السّجود قليلًا، تاهت حروفي، بحثت عن دعاءٍ حفظته، طالما ردَّدَته، عند السّجود ذهب، تلاشى، حاولت، يئست، قمت دون الشعور بشيء، كرّرتُ التّجربة ولَم أتغيّر! أنا الخلل، أعلم ذلك، أحاول مرةً وألف مرةٍ أخرى، لأنّي أحبّك..

أدركت أن الطّريق إليك أقرب من كلّ عثرةٍ كانت بي، أقرب من كلّ خطوة أخذتها، فهمت أنّ الطريق يُقطَع بالقلوب لا بالجسد، القدم تتبع القلب، حيثما اتّجه قلبك تتحرَّك قدماك، بدأت أفهم المعادلة، فَكَكتُ شيفرة الوصول! لا بأس وإن طالت، أنا لها، لأني أحبّك..

بعدد ترتيب القلب، وتجديد الحُبّ، بدأت بصَلاتي؛ نظرتُ لها، ضبطتُ كلّ حركةٍ بها، تأمّلت الأدعية التي فيها، لكم مررتُ على الكلمات دون انتباه! جدَّدتُ نِيّتي قبل كلّ عمل، تذكّرت أنك تُحبّ عبدك القويّ، قَوِيَت نفسي، علمت أنّ الاستقامة ليست وليدة يوم، بل مداومة، ومقاومة، أن تجاهد لتُشاهد، وتصبر لتنتصر، وهنا لُبّ المسألة

نظرتُ للقرآن باحثًا عنّي، طرحت كل الأسئلة، بحثت، ما زلت، قرأت، كَرّرت، بكيت، لكن لا بأس، الذي يريد السّقاء لا بدّ له من عناء، ومَن تَعَنّى نال ما تمنّى! وأنا أرجو أن أراك!

اعلم، أنك لن تكون كاملًا ذات يوم، لن تسير في طريقٍ مفروش بالورود، ليس هناك مسار لا مَيل فيه، ليس هناك لحظة لا تقصير فيها، ليست حياتك كما تشاء! لن تنال كل ما أردت! إنما ما كُتِبَ لك، بدأت أخرج من أبواب التّدبير -هو لله- ودخلت باب التسليم، فاطمأنّ قلبي ولانت جوارحي، ونظرت لعبادتي أنها محبّة، وأنها حاجة، ليست واجبًا ينقضي، نقلتُ نفسي من الأداء للارتقاء، ومن الاعتياد للازدياد، ومن العبور للشعور

التحسينات الصغيرة التي لا يراها أحد، قد تكون حبل نجاتك ذات يوم، تلك اللحظة التي تُغَيّر فيها شيئًا بقلبك، روحك، خطاك، دون الركض خلف نظر الآخرين، تلك اللحظة هي التي ترفعك، تدفعك، تنفعك..

اللهم وجّهت وجهي وقلبي لك، إيمانًا بك، وتسليمًا لك، وأملًا بعظيم ما عندك، بكثير الخطأ عندي وجميل سترك عَلَيّ، أتيتك وأنا أنا، وأنت أنت الله ❤️

#تمكين

شدَّ مآزر قلبك
إيّاكَ وهوَانُ العزمِ، وقلِّةُ الصبرِ، وتشابكِ الأهدافِ، وتداخلِ الغايات،
إيّاكَ أن تُرخَى يديكَ
و يخبو نوركَ، ويكَّلَ سعيكَ، ويتناقصُ احتسابك، وتضيعَ وجهتك..
أرجوكَ
شمِّر مآزرَ سعيكَ ما استطعت؛ ليكونَ الوصولُ عذبًا، والمرقدُ منعمًّا، والأثرُ باقيـًا..
ليخفَّ عليكَ أثرُ كلُّ شيء، الدربُ، والكبدُ، العطايا، والنَصَبُ،
ليهونَ الحساب، ويطيبَ المعاد، وتلقَى النعيمَ، وتنالَ يوم اللقاءِ ما اشتقتَ إليه كثيرًا
كثيرًا جدًا..
و لتبلغَ من سويعاتِ الدنيا أعزَّ المُراد.
🤍

الخوف على الذرية مِن فتن الدنيا؛ ‏يَدفعك إلى إصلاحِ نفسك أولًا؛ ‏لأنَّه أساس صلاح الأبناء!

‏قال سعيد بن المسيِّب لابنه ذات يوم:
"لأزيدنَّ في صلاتي من أجلك يا بُنيَّ رجاء أن أُحفظ فيك، ثم تَلا قول اللّٰه
"وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا".

اللهُمَّ يا حبيبَ كلِّ غرِيب، ويا أنيسَ كلِّ كئِيب..أيُّ منقطعٍ إليكَ لم تكفِه بنعمتِك؟
أم أيُّ طالبٍ لم تلقَه برحمتِك.؟
أم أيُّ هاجرٍ هجَرَ فيكَ الخلقَ ابتغاءَ مرضاتِكَ فلم تصِلْه، ولم تُعوّضْه؟
أم أيُّ محبٍّ خلا بذكرِك فلم تُؤنِسْه؟
أم أيُّ داعٍ دعاكَ مُضطرّاً فلم تجِبْه؟
إلهي كيفَ نَتجرّأُ على السؤال مع كثرةِ الخطايا والزلاّت؟
أم كيفَ نَستغني عَن السؤالِ مع شِدّةِ الفَقرِ والفاقات؟
مَن الذي عامَلك بصدقٍ ولم يَربح؟!
ومن الذي التجأ إليكَ فلم يَفرح؟!
ومَن الذي وصلَ إلى بِساطِ قُربِك واشتَهى أن يَبرح؟!
فاللهم أعتق رقابنا، وأغفر ذنوبنا، واجعل حبك أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ، يا حبيب قلوبنا..🌱🩵

••

اللهُمّ عَلّمنا الدّعاء، وجمال النّداء، ولذّة الالتجاء، علّمنا أن ندعوك حُبًّا وخوفًا وقُربًا واشتياقًا، علّمنا الكلمة التي تُحِبّ، والأدب الذي يَجِب، والدّعاء الذي تُجيب، والحرص الذي تَطلُب، علّمنا اليقين بما عندك، والإيمان بما لديك، وأن ندعوك يقينًا لا يشوبه شكّ.

🔹 ما هي التقوى الحقيقية؟

التقوى الحقيقية هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، وذلك بفعل أوامره واجتناب نواهيه ظاهرًا وباطنًا، بإخلاص وخشية صادقة.

🔹 تعريفات العلماء للتقوى:

1️⃣ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل."

2️⃣ ابن القيم رحمه الله:
"حقيقة التقوى أن تجعل بينك وبين ما تخافه وتحذره وقاية، فتقي نفسك من عذاب الله بطاعته واجتناب معصيته."

3️⃣ عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
"ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله ترك ما حرّم الله، وأداء ما افترض الله."

🔹 مراتب التقوى الحقيقية:

✅ 1- تقوى العوام: اجتناب المحرمات وفعل الواجبات.
✅ 2- تقوى الخواص: اجتناب الشبهات والمكروهات، والمبالغة في الطاعات.
✅ 3- تقوى خواص الخواص: تجنب الغفلة والانشغال عن الله، ومجاهدة النفس حتى لا تقع في أدنى خلل في الإخلاص.

🔹 كيف تحقق التقوى الحقيقية؟

✅ الإخلاص في الطاعة: أن يكون عملك لله لا للناس.
✅ ترك الذنوب والمعاصي: ليس فقط الكبيرة، بل حتى الصغائر والمشتبهات.
✅ مراقبة الله في السر والعلن: كما قال ﷺ: "اتَّقِ الله حيثما كنت" (رواه الترمذي).
✅ التوبة والاستغفار المستمر: لأن التقوى ليست بالعصمة من الخطأ، بل بالرجوع إلى الله بعد كل زلل.
✅ حسن الخلق والتعامل مع الناس بما يرضي الله.

📌 إذن، التقوى الحقيقية ليست فقط بالصلاة والصيام، بل هي حالة قلبية مستمرة، تجعل الإنسان يحذر من أي شيء يُغضب الله، مهما كان صغيرًا!

‏اللهم بقوة تدبيرك وعظيم عفوك وسعة حلمك وفيض كرمك اسألك أن تدبرني بأحسن التدابير وتلطف بي وتنجيني مما يخيفني ويهمني.

‏اللهم لا أُضام وأنت حسبي، ولا أفتقر وأنت ربي فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا حول ولا قوة إلا بالله.

‏"اللهم صُبّ القُرآن فى قَلوبنا صَبًّا هانئًا مدرارا.، حَتَّى نرتَوى وأنِعم علينا بالتدَّبر وحُسن الترتيل والخشوع واجعله رفيقًا لنا فى حياتنا وبعد مماتنا وشفيعًا لنا ولوالدينا واجزِ معلمينا عنا خيرًا"

حينما أدعو
أقول يَا رَبّ يَا واسع وأصمت؛ ماذا أقولُ في حضرةِ الجلال!
ماذا أطلبُ وأنا المُخطئ المُذنب، وأنتَ أنتَ يَا رَبّ الغفور الرحيم قابل التوب!

*أنسى نفسي لا مطالب لدي سوى أحبتي، يَا رَبّ يَا حبيبي لا أريد إلا رضاك والجنة وكفى🥹🤍*

_

اللهمَّ خُذْ بأيْدِينا نحوَك، دُلَّنا، أقِل عثراتِنا، توَلَّنا، أيِّدنا بتيسيرٍ منكَ ووفِّقْنا، أعِنَّا ولا تُعِن علينا، استخدِمنا ولا تستبِدلنا، للخيرِ وفعلِ الخَير سخِّرنا، أصلِح سرائرنا، جمِّل علانيَّتنا، وأنِرْ قلوبَنا ووجوهَنا؛

اقضِ دَيْنَنا، فرِّج كُرباتِنا، أزِح هُمومَنا، وسِّع علينا، زوِّج عازِبنا، ارزقِ الذُريِّةَ لعقيمِنا، اشفِ مرضانا، احمِل عنَّا، وآتِنا سُؤلنا؛

اجعلِ القرآن الكريم ربيعَ قلوبنا، على الكتابِ والسُنَّةِ ربِّنا، على عينكَ اصنعنا، ورضاكَ والجنَّة ارزقنا.

آمين، آمين..

كل ما تلاقي نفسك في ضيقة أو كرب أو هم ، صلي على النبي ﷺ وهي تُفرج.💛

الحمد لله .. وبعد،
يُخيل إليّ أن إنسانًا علم أن ثَم قبرًا مظلمًا ينتظره يومًا ما ولا يدري ما الله صانع به، وكيف هو إذ يأتيه ملكان ينهرانه، وكيف هو إذ يضمه قبره ضمة لا يعلم عنها شيئًا، وكيف هو إذ يحيط به الظلام من كل جانب في حفرة موحشة، وكيف هو إذ يتركه الناس في وحشته وحيدًا ويذهبون عنه= يُخيل إليّ أن من كان هذه حاله فأقبلت عليه ليلة كليلتنا هذه ليس له خيار إلا أن يشفق على نفسه ويرحمها.

فما بالك فيمن يعلم من نفسه التقصير والإسراف من الذنوب والسقطات.

أيها الرفاق!
هذه ليال يتزود منها المساكين أمثالنا لظلمات القبور ووحشة الفراق ومرارة السقطات فتأدبوا مع الله ولا تقولوا ليلة وليلة.
وإنما غاية الفقراء إلى ربهم بذل أنفسهم كل ليلة أملًا في الخلاص، فلا يشترطون على ربهم ليلة دون ليلة؛ فإنما هم الفقراء والله الغني.

اللهُمَّ انصُر عِبادكَ الموحّدين
اللهُمَّ انصُر عِبادكَ المجاهدين
اللهُمَّ انصُر عِبادكَ المخلِصين
اللهُمَّ انصُر عِبادكَ المستضعفين

اللهُمَّ عليكَ بأعدائكَ أعداء الدّين!

يا ربّ ⠀ ⠀
‏بُكاء الإجابة و القبول
‏و الأرزاق المديده⠀
‏و السِّعه والسَّكينه⠀
‏و الحَياة الطيبه ⠀
‏و التَّسخير والتَّمكين
‏و العوض الجميل⠀
‏ و الجنّـة⠀⠀

‏يارب إن لم نُحسِن في دُعائِنا فأنتَ أعلم بحاجاتنا، وإن قصرنا فأنتَ تعلمُ غايتنا، ولا يخفى عليكَ شيءٌ من أحوالنا فاجبر خواطرنا بفيض نعمك

اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ ورحمتكِ، فإنَّهُ لا يملكُها إلَّا أنت.

اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِـمَا أعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِـمَا مَنَعْتَ، ولاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ