لم تكُن انتكاسة عادية أبدًا

طالَ بُعدي
طالَ أمدي، وهلكَ قلبي، غفوتُ عن قيامي، وثقُلت صلاتي، قلَّ وِردُ قرآني، وزادت وَحشَتي

دنيا كهذه مليئة بالفتن صارت تعصف بقلبي عصفًا!

من يحمِل عني أوزاري يوم القيامة؟
أيّ عملٍ لي سينقذني!

أعني عليَّ فإني عَدوِّي.

إنْ لم تَصم ذَكِّر تنل بذلكَ أجراً بإذن الله "فالدال على الخير كفاعله".

" خصص لك وقت وأعمل لك برنامج ، ما تسيبش الدنيا كده وخلاص بدون ضبط وترتيب .

يا أخي أعمل لك ساعتين في اليوم تلات ساعات في اليوم ، ساعة تحصيل جديد وساعتين مراجعة في القديم ، خلص المراجعة .

وأهم شيء وردك القرآني
والله وأقسم بالله لن يفلح طالب علم ليس له ورد قرآني. والله عز وجل يعلم صدق ما أقول وأنتم كذلك تعلمون صدق ما أقول لن يفلح طالب علم ليس له ورد قرآني. لن يحدث ذلك . الورد القرآن مقدم على كل شيء وابدأ به في يومك ، أنجزه في الأول ،وما تبقى سيأتي.

المطلوب إن الإخوة تُصقل تعبديًا. لكن انت دورك بقى إن شاء الله إيه ؟

دورك إنك تقول الحمد لله؟ إنك تقعد تقول هذا أبي هذا شيخي قل ها أنا ذا .

اترك اثرا قبل أن ترحل. أجتهد قبل ما تدخل عليك الأربعينات والخمسينات، وتتكاثر عليك الأمراض والأوجاع وتحول بينك وبين الطلب وبين الحركة . "

#الشيخ_صلاح_لطفي

نَعوذ بِك مِن أن نَعبدك لِمصلحة لا لِحب،
وَنرجوك عِبادة الخَاشعين الراضيّن عَنك،
وَنسألك العافية في دينِنا، وأهلِنا،
وقلوبِنا، وبكُل شيءٍ أنعمتَ بِه عَلينا..
سُبحانك ما عَبدناك حق عِبادتك.

-بِرحمتك-

وإن فاز الناس بملذاتِ الدنيا وشهواتِها، وتسابقَت الأنفسُ على جمعِها واكتسابها؛

ففز أنتَ بالقُرآن!

قال تعالى: ﴿ولَقَدْ يَسَّرْنا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ﴾،
قال ابن عباس - رحمة الله - : «*لولا أنّ الله يسّره على لسان الآدميين ما استطاع أحدٌ مِن الخلق أن يتكلّم بكلام الله*»

فالقرآن كلام الله المعجز الذي يسره لعباده، فجعل تلاوته وحفظه سهلاً على الألسن
فلنغتنم هذا التيسير بالمدارسة والتدبر والعمل به..

{ثُمَّ السَّبيلَ يَسَّرَهُ}✨️..

‏الأصل في كل دروب الحياة هو اليُسر، أما العسر مؤقت وسيرحل!
‏القلب المنكسر سيجبُره الجبار، والطريق المسدود سيفتحه الفتّاح، أمورك المعوجّة ستستقيم، وأوجاعك ستشفى ..

‏أنت مُلك لله .. فليطمئن قلبك!🤍🌱.

قال ابن القيم -رحمه الله-:

‏على قدر محبة العبد لله يحبه الناس، وعلى قدر خوفه من الله يخافه الخلق، وعلى قدر تعظيمه لله وحرماته يعظمه الناس،

‏وكيف ينتهك عبد حرمات الله، ويطمع أن لا ينتهك الناس حرماته، أم كيف يهون عليه حق الله ولا يهونه الله على الناس ؟

• ‏الجواب الكافي (٦٩).

..

‏"والله لم يجعل الدنيا دار بقاء ولذة مطلقة كاملة، وإنما جعلها داراً ممتزجاً ألمها بلذتها، وسرورها بأحزانها، وغمومها وصحتها بسقمها، حكمة منه بالغة سبحانه وتعالى.".

ابن قيم الجوزيَّة

اللهم اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .

‏وراء كل ﴿ سُبحَان الله وَ بَحمدَه ﴾
‏ نَخلة فِي الجنة ؛ فَأكثروا منها

ولا تَكن شاب البدنِ أَشيب الهِمة،
فإن هِمةُ الصادق لا تشيب.

مَن يُتقن صِناعة الهَدف، عليهِ أنْ يُدرك مَشقة الطريق، صعوباتهُ، تعثراته، يُدرك أنْ الأَحلام لا تُحقق بِرسم هَدفٍ علىٰ ورقةٍ بيضاء فِي نواحيها ورد، وأزهار، وبعض العبارات التشجيعية.

إنّما الأحلامُ تُحقق أولًا بقرارٍ يَنبعُ من داخل أصحابها، تُحقق بالهِمة الصادقة، وقدْ قِيل: رُبَّ همة صادقة أحيت أُمة.

أَصحابُ الهِمة يَسيرون فِي الطريق-رغم عثراته-،
لا يَلْتفِتُون إلىٰ هذا وذاك، أعينهم لا ترىٰ إلّا ثغورهم، هُم يتأقلمون مع واقعِ الأُمّة-المؤلم جدًا-، يخوضون حربًا مع هجمةِ الظروف، يُذكرون أنفسهم دومًا بأنّهم أصحاب ثُغورٍ عظيمة.

أصحابُ الأهداف العظيمة، والثُغور القيّمة:

أعلمُ أن واقعنا مُؤلم جدًا، ما كان سهلًا بالأمس يَصعبُ اليوم، بل ويزداد صعوبةً في الغد،
لكنّ المُسلم لا يَقف-رغم الأعباء التي يعتريها-،

خزائنُ رَبّ العالمين مَلأ، ودّعوا التلكؤ، والملل، أدرِكوا قيمة الحُلم، والثغر، والهدف، كُونوا أملًا، اغرسوا قَبل الرَحيل.

كُونوا صادقين، إِنّما الطريق لِمن صدق.

للهِ نَحن، للهِ أحلامنا، وكُل مُحاولاتنا،
ربنا يَهبْ لنا تَحقيق أحلامنا، ولا يَحرمنا لذة الوصول إلىٰ المُراد

وأُحِـبُّ كثـرَةَ الصَّلَاةِ علـى النَّبِــيِّ ﷺ،
"في كُلِّ حـالٍ، وإنها في يـومِ الجُمُعَةِ
ولَيلَتِهَا؛ أشَـــــــــــدُّ استِحبَابًــا"🤎

كلّمـا رأيت التخلي من الأصحَـاب في طريقك لحفظ القرآن تتأكد أن في سيرك لله تمحيصٌ لنواياك ، فأنت تسيرُ لله وحده ، وصاحبك ما هو إلا مُعين ربما يتخلَّىٰ و تفقده في أي لحظه ، يتجلىٰ عندك بعد ذلك بكل وضوح من هو الصاحب الدائم ، الذي لا يتخلّىٰ ،
بل متى ما أتيته وجدته ، وجاهدت نفسك على البقاء معه ، وهو الموجود في كل وقت ولكن أنت الذي تتخلىٰ ، فاختر لنفسك صُحبة الباقي معك . . 🤍

خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا: سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ،  فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.

تذهبُ الحياة وتبقى الباقيات الصالحات :
‏سُبحان الله،والحمدلله،ولا إله إلا الله،واللهُ أكبر .

جزء من مهامك، مراقبة التزامك..

أنت مُطالَب بالاهتمام بك! برؤية حاجتك، بتلك الإصلاحات الدّاخليّة في قلبك، بتلك التّحسينات التي ترفع شيئًا من جودة تفاصيلك، مُطالَب بمراقبة صلاتك، قيامك، خشوعك، برؤية لحظات يومك، وجدول مهامك، وقائمة متابعاتك، ودقائق هاتفك

كم مرّة أهمَلتَ روحك حتّىٰ جَفَّت! كُلّ ذبولٍ تَمُرُّ فيه؛ لأنّك قطعت عنه سَقاءَ ماءٍ عَذب، وأهمَلتَ حاجته، ثُمّ ابتَعدتَ عنك حتّىٰ فقدت شيئًا منك، راقِب كُلّ لحظةٍ تقضيها، كُلّ واجبٍ صارَ مُهملًا، كُلّ فرضٍ صارَ في قائمة النّسيان، كُلّ تنازلٍ رَضيتَ أوّله ثُمّ صِرتَ أسيرًا له، راقب كُلّ سجودٍ تَحِنّ إليه، كُلّ توبةٍ أجّلتها، وخطوةٍ تركتها، ومسارٍ لا بُدّ منه.

يا فَتىٰ، اجعلها لله، ألا تُحِبّ أن تراه؟!

‏ما أعذبها من مُواساة!
يرى عُمر بن الخطاب النبيﷺ وهو نائمٌ على حصيرٍ وقد أثّر الحصير في جنبه الشريف!
بكى عُمر..
فقال له النبيﷺ: ما يُبكيك؟
فيقول: يا رسولَ الله، إنّ كسرى وقيصر فيما هُما فيه، وأنتَ رسولُ الله..!💔
فقالﷺ: أما ترضَى أن تكونَ لهمُ الدنيا ولنا الآخرة؟

وإنَّ العبدَ لتُقضى حاجاته، وتُغفَر ذنوبه، وتكفى همومه بكثرة صلاتِه على النبيِّ

أكثروا من قول: ﴿ رَبِّ اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ ﴾
‏فإنه دعاءٌ جامع لثلاث عبادات : الدعاء، البر، والاستغفار .