مُشاهَدَة الْحَسَنة والسّيئة ، والاهتمام بِقَبُول العَمَل
💎 قال الصحابي الجليل أبو أيوب رضي الله عنه : إنّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ الْحَسَنَة ، يَتّكِل عَلَيها ، وَيَعْمَل الْمُحَقّرَات حتى يَأتِي اللهَ وَقَد أخْطَرَتْه ، وَإنّ الرَّجُل لَيَعْمَل السّيّئَة فَيَفْرَق [أي: يَخاف] مِنْها حتى يَأتِي الله آمِنًا . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
🔷 وقال التابعي الجليل سعيد بن جُبير رحمه الله : إنّ الْعَبْد لَيَعْمَل الْحَسَنَة فَيَدْخُل بِهَا النّار ، وَإنّ الْعَبْد لَيَعْمَل السّيّئَة فَيَدْخُل بِها الْجَنّة ؛ وَذَلِك أنّه يَعْمَل الْحَسَنَة فَتَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ وَيَعْجَب بِهَا ، وَيَعْمَلُ السّيّئَة فَتَكُون نُصْبَ عَيْنِه ، فَيَسْتَغْفِر اللّهَ وَيَتُوب إلَيه مِنْها .
(التحفة العراقية ، لشيخ الإسلام ابن تيمية)
🔶 وقال أبو حَازِمٍ رحمه الله : إنّ الرّجُل لَيَعْمَل السّيّئَة مَا عَمِل حَسَنَةً قَطّ أنْفَع لَه مِنْها ، وَإنّ الرَّجُل لَيَعْمَل الْحَسَنَة مَا عَمِل سَيّئَةً قَطّ أضَرّ عَلَيه مِنْها . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
📚 قال ابن القيم : إذا أرَادَ الله بِعَبْدِه خَيْرا أنْسَاه رُؤْيَة طاعاته ، ورَفَعَها مِن قَلْبه وَلِسَانه . فَإذا ابْتُلِي بِالذّنْب جَعَله نُصْبَ عَيْنَيْه ونَسِي طَاعَاته ، وَجَعَل هَمَّه كُلّه بِذَنبِه ، فَلا يَزَال ذَنْبُه أمَامَه إن قَام أوْ قَعَد ، أوْ غَدا أوْ رَاح ؛ فَيكون هَذا عَيْن الرَّحْمَة فِي حَقّه .
(مفتاح دار السعادة)
📙 وقال : فيكون ذلك الذّنْب أنفَع له مِن طاعات كثيرة بِما تَرَتّب عليه مِن هذه الأمور التي بها سَعَادة العَبد وفلاحُه ، حتى يكون ذلك الذّنب سَبَب دُخُوله الْجَنّة .
ويَفعَل الْحَسَنَة فلا يَزَال يَمُنّ بِها على ربّه ، ويَتَكَبّر بها ، ويَرَى نَفسَه ، ويُعْجَب بها ويَستَطِيل بها ، ويَقول : فَعَلْتُ وفَعَلْتُ ؛ فيُورِثه مِن العُجْب والكِبْر والفَخْر والاسْتِطَالة ما يَكُون سَبَب هَلاكِه .
فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكِين خَيْرًا ابْتَلاه بِأمْر يَكْسِره بِه ، ويُذِلّ بِه عُنُقَه ، ويُصَغِّر بِه نَفسَه عِنده ، وإن أراد بِه غَيرَ ذلك خَلاّه وعُجْبَه وكِبْرَه . وهذا هو الْخُذْلاَن الْمُوجِب لِهَلاكِه .
(الوابل الصّيّب)
📌 هل يَصح أن يقال : الذنب نِعمة ؟ وما صحة قصة سجود الشجرة مع الصحابي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14433
🔴 هل يمكِن أن تكون الذنوب سببا للحرمان مِن الزواج ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11168
🛑 نريد ردّا على مَن يحيا ويُمارس المعاصي و لا يَحمِل هَمّ الدِّين
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7209
💎 قال الصحابي الجليل أبو أيوب رضي الله عنه : إنّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ الْحَسَنَة ، يَتّكِل عَلَيها ، وَيَعْمَل الْمُحَقّرَات حتى يَأتِي اللهَ وَقَد أخْطَرَتْه ، وَإنّ الرَّجُل لَيَعْمَل السّيّئَة فَيَفْرَق [أي: يَخاف] مِنْها حتى يَأتِي الله آمِنًا . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
🔷 وقال التابعي الجليل سعيد بن جُبير رحمه الله : إنّ الْعَبْد لَيَعْمَل الْحَسَنَة فَيَدْخُل بِهَا النّار ، وَإنّ الْعَبْد لَيَعْمَل السّيّئَة فَيَدْخُل بِها الْجَنّة ؛ وَذَلِك أنّه يَعْمَل الْحَسَنَة فَتَكُونُ نُصْبَ عَيْنِهِ وَيَعْجَب بِهَا ، وَيَعْمَلُ السّيّئَة فَتَكُون نُصْبَ عَيْنِه ، فَيَسْتَغْفِر اللّهَ وَيَتُوب إلَيه مِنْها .
(التحفة العراقية ، لشيخ الإسلام ابن تيمية)
🔶 وقال أبو حَازِمٍ رحمه الله : إنّ الرّجُل لَيَعْمَل السّيّئَة مَا عَمِل حَسَنَةً قَطّ أنْفَع لَه مِنْها ، وَإنّ الرَّجُل لَيَعْمَل الْحَسَنَة مَا عَمِل سَيّئَةً قَطّ أضَرّ عَلَيه مِنْها . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
📚 قال ابن القيم : إذا أرَادَ الله بِعَبْدِه خَيْرا أنْسَاه رُؤْيَة طاعاته ، ورَفَعَها مِن قَلْبه وَلِسَانه . فَإذا ابْتُلِي بِالذّنْب جَعَله نُصْبَ عَيْنَيْه ونَسِي طَاعَاته ، وَجَعَل هَمَّه كُلّه بِذَنبِه ، فَلا يَزَال ذَنْبُه أمَامَه إن قَام أوْ قَعَد ، أوْ غَدا أوْ رَاح ؛ فَيكون هَذا عَيْن الرَّحْمَة فِي حَقّه .
(مفتاح دار السعادة)
📙 وقال : فيكون ذلك الذّنْب أنفَع له مِن طاعات كثيرة بِما تَرَتّب عليه مِن هذه الأمور التي بها سَعَادة العَبد وفلاحُه ، حتى يكون ذلك الذّنب سَبَب دُخُوله الْجَنّة .
ويَفعَل الْحَسَنَة فلا يَزَال يَمُنّ بِها على ربّه ، ويَتَكَبّر بها ، ويَرَى نَفسَه ، ويُعْجَب بها ويَستَطِيل بها ، ويَقول : فَعَلْتُ وفَعَلْتُ ؛ فيُورِثه مِن العُجْب والكِبْر والفَخْر والاسْتِطَالة ما يَكُون سَبَب هَلاكِه .
فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكِين خَيْرًا ابْتَلاه بِأمْر يَكْسِره بِه ، ويُذِلّ بِه عُنُقَه ، ويُصَغِّر بِه نَفسَه عِنده ، وإن أراد بِه غَيرَ ذلك خَلاّه وعُجْبَه وكِبْرَه . وهذا هو الْخُذْلاَن الْمُوجِب لِهَلاكِه .
(الوابل الصّيّب)
📌 هل يَصح أن يقال : الذنب نِعمة ؟ وما صحة قصة سجود الشجرة مع الصحابي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14433
🔴 هل يمكِن أن تكون الذنوب سببا للحرمان مِن الزواج ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11168
🛑 نريد ردّا على مَن يحيا ويُمارس المعاصي و لا يَحمِل هَمّ الدِّين
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7209
al-ershaad.net
هل يصح أن يقال : الذنب نعمة ؟ وما صحة قصة سجود الشجرة مع الصحابي ؟ - منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية
هل يصح أن يقال : الذنب نعمة ؟ وما صحة قصة سجود الشجرة مع الصحابي ؟ قسـم السنـة النبويـة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مُشاهَدَة الْحَسَنة والسّيئة ، والاهتمام بِقَبُول العَمَل
مِن أخلاق أهْل القُرآن : يَتلُونَه حَقّ تِلاوَتِه ؛ فيَتَدبّرونه ويَعمَلون به
🔶 قال أبو بكرٍ الآجُرِّيّ : الْمُؤمِنُ الْعَاقِل إذا تَلا الْقُرْآنَ اسْتَعْرَضَ الْقُرْآن , فَكَان كَالْمِرْآة يَرَى بِها مَا حَسُنَ مِن فِعْلِه , وَمَا قَبُحَ مِنه ؛ فَمَا حَذَّرَه مَوْلاه حَذِرَه , وَمَا خَوّفَه بِه مِن عِقَابِه خَافَه , وَمَا رَغّبَه فِيه مَوْلاه رَغِب فِيه وَرَجَاه ؛ فَمَن كَانَت هَذِه صِفَتَه , أو مَا قَارَبَ هَذِه الصّفَة , فَقَد تَلاهُ حَقّ تِلاوَتِه , وَرَعَاه حَقّ رِعَايَتِه , وَكَان لَه الْقُرْآنُ شَاهِدًا وَشَفِيعًا وَأَنِيسًا وَحِرْزًا , وَمَن كَان هَذا وَصَفَه , نَفَع نَفْسَه وَنَفَع أهْلَه , وَعَاد عَلى وَالِدَيْه , وَعَلى وَلَدِه كُلّ خَيْرٍ في الدّنيا وَفي الآخِرَة .
(أخلاق أهل القرآن)
🔹 قال عَلَم الدِّين السّخاوي بعد أن نَقَل قول الآجُرّي : أسأل الله عزّ وَجَلّ بِكَرَمِه أن يَجعَل لي مِن هذه الأوصَاف حَظّا أتَخَلّص بِه مِن تَبِعَةِ القرآن .
وقد كان شيخنا أبو القاسم الشاطبي رحمه الله صاحِب هذه الأوصاف جَمِيعها ، وربما زاد عليها .
(جمال القُرّاء وكَمَال الإقْرَاء)
📢 تأمّل هذه الآيات : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ، وهذه الآيات : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) ، ثم اسأل نَفسَك : أين أنت مِنها ، وهل أنت مِن أهلِها ؟!
اللهم اجعلنا مِن أهْل القُرآن الذين هُم أهلُك وخاصّتُك .
🔶 قال أبو بكرٍ الآجُرِّيّ : الْمُؤمِنُ الْعَاقِل إذا تَلا الْقُرْآنَ اسْتَعْرَضَ الْقُرْآن , فَكَان كَالْمِرْآة يَرَى بِها مَا حَسُنَ مِن فِعْلِه , وَمَا قَبُحَ مِنه ؛ فَمَا حَذَّرَه مَوْلاه حَذِرَه , وَمَا خَوّفَه بِه مِن عِقَابِه خَافَه , وَمَا رَغّبَه فِيه مَوْلاه رَغِب فِيه وَرَجَاه ؛ فَمَن كَانَت هَذِه صِفَتَه , أو مَا قَارَبَ هَذِه الصّفَة , فَقَد تَلاهُ حَقّ تِلاوَتِه , وَرَعَاه حَقّ رِعَايَتِه , وَكَان لَه الْقُرْآنُ شَاهِدًا وَشَفِيعًا وَأَنِيسًا وَحِرْزًا , وَمَن كَان هَذا وَصَفَه , نَفَع نَفْسَه وَنَفَع أهْلَه , وَعَاد عَلى وَالِدَيْه , وَعَلى وَلَدِه كُلّ خَيْرٍ في الدّنيا وَفي الآخِرَة .
(أخلاق أهل القرآن)
🔹 قال عَلَم الدِّين السّخاوي بعد أن نَقَل قول الآجُرّي : أسأل الله عزّ وَجَلّ بِكَرَمِه أن يَجعَل لي مِن هذه الأوصَاف حَظّا أتَخَلّص بِه مِن تَبِعَةِ القرآن .
وقد كان شيخنا أبو القاسم الشاطبي رحمه الله صاحِب هذه الأوصاف جَمِيعها ، وربما زاد عليها .
(جمال القُرّاء وكَمَال الإقْرَاء)
📢 تأمّل هذه الآيات : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ، وهذه الآيات : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) ، ثم اسأل نَفسَك : أين أنت مِنها ، وهل أنت مِن أهلِها ؟!
اللهم اجعلنا مِن أهْل القُرآن الذين هُم أهلُك وخاصّتُك .
Audio
مِن أخلاق أهْل القُرآن : يَتلُونَه حَقّ تِلاوَتِه ؛ فيَتَدبّرونه ويَعمَلون به
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مِن أخلاق أهْل القُرآن : يَتلُونَه حَقّ تِلاوَتِه ؛ فيَتَدبّرونه ويَعمَلون به
بعض العِلم وَبَالٌ على صَاحِبه
وبعض الزّيادة نَقْص !!
💎 ففي خَبَر بَلْعَام – أو بَلْعَم – : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)
💎 وفي أخبار الأُمَم الماضية : (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)
قال الأخْفَش : أي : كان عندهم العِلم وهو جَهْل .
(معاني القرآن)
💎 وفي أخبار بني إسرائيل : (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)
🔶 قال ابن عباس رضي الله عنهما : يَسْتَنْصِرُون بِخُرُوج محمد صلى الله عليه وسلم عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَب ، يَعْنِي بِذَلِك أهْلَ الْكِتَاب ، فَلَمّا بَعَث اللّهُ مُحمدًا صلى الله عليه وسلم وَرَأوْه مِن غَيْرِهِم كَفَرُوا بِه وَحَسَدُوه . رواه ابن جرير في " تفسيره " وابن أبي حاتِم في " تفسيره " .
🔷 ومعنى : (وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ) : كَانُوا يَقُولُون : إنّ نَبِيًّا الآنَ مَبْعَثُه قَد أظَلّ زَمَانُه ، يَقْتُلُكُم قَتْلَ عَادٍ وَإِرَم . فَلَمّا بَعَث الله تَعَالَى ذِكْرُه رَسُولَه مِن قُرَيْش وَاتَّبَعته الأنصَار كَفَرُوا بِه .
(جامع البيان عن تأويل آي القرآن : تفسير الطبري)
◾️ قال الألبِيرِي في وَصِيّته لابْنِه :
إذا ما لَم يُفْدِك العِلم خَيرا ... فخَيْر منه أن لَوْ قَد جَهِلْتا
وإن ألْقَاك فَهمُك في مَهَاوٍ ... فَلَيْتَك ثم لَيْتَك ما فَهِمْتا
وبعض الزّيادة نَقْص !!
💎 ففي خَبَر بَلْعَام – أو بَلْعَم – : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)
💎 وفي أخبار الأُمَم الماضية : (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)
قال الأخْفَش : أي : كان عندهم العِلم وهو جَهْل .
(معاني القرآن)
💎 وفي أخبار بني إسرائيل : (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)
🔶 قال ابن عباس رضي الله عنهما : يَسْتَنْصِرُون بِخُرُوج محمد صلى الله عليه وسلم عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَب ، يَعْنِي بِذَلِك أهْلَ الْكِتَاب ، فَلَمّا بَعَث اللّهُ مُحمدًا صلى الله عليه وسلم وَرَأوْه مِن غَيْرِهِم كَفَرُوا بِه وَحَسَدُوه . رواه ابن جرير في " تفسيره " وابن أبي حاتِم في " تفسيره " .
🔷 ومعنى : (وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ) : كَانُوا يَقُولُون : إنّ نَبِيًّا الآنَ مَبْعَثُه قَد أظَلّ زَمَانُه ، يَقْتُلُكُم قَتْلَ عَادٍ وَإِرَم . فَلَمّا بَعَث الله تَعَالَى ذِكْرُه رَسُولَه مِن قُرَيْش وَاتَّبَعته الأنصَار كَفَرُوا بِه .
(جامع البيان عن تأويل آي القرآن : تفسير الطبري)
◾️ قال الألبِيرِي في وَصِيّته لابْنِه :
إذا ما لَم يُفْدِك العِلم خَيرا ... فخَيْر منه أن لَوْ قَد جَهِلْتا
وإن ألْقَاك فَهمُك في مَهَاوٍ ... فَلَيْتَك ثم لَيْتَك ما فَهِمْتا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بعض العِلم وَبَالٌ على صَاحِبه
وبعض الزّيادة نَقْص !!
وبعض الزّيادة نَقْص !!
إذا كان الله مَعَك ، فَما ضَرّك مَن لَم يَكُن مَعَك
لَمّا أبْدَى مُوسى وهارُون عليهما الصلاة والسلام تَخوّفَهُمَا مِن طُغيان فِرعون : جاءهُمَا التّطمِين مِن ربّ العالمين
(قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)
🔶 هنا النّعيم ! هُنا السّرور ، هُنا لذّة العيش !
✅ قال ابن القيم عن شَيخِه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله :
لَمّا دَخَل إلى القَلْعَة وصَار داخِل سُورِها نَظَر إليه وقال : (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) .
وعَلِم الله ما رَأيتُ أحَدًا أطْيَبَ عَيْشًا مِنه قَطّ ، مع ما كان فيه مِن ضِيق العَيْش وخِلافِ الرّفَاهِية والنّعِيم بَلّ ضِدّها ، ومع ما كان فيه مِن الْحَبْس والتّهديد والإرهَاق ، وهو مع ذلك مِن أطيبِ الناس عَيْشًا ، وأشْرَحِهم صَدرًا ، وأقْوَاهُم قَلْبا ، وأسَرِّهُم نَفْسًا ، تَلُوح نَضْرَةُ النّعِيم على وَجْهِه .
وكُنّا إذا اشْتَدّ بِنَا الْخَوْف ، وساءَت مِنّا الظّنُون ، وضَاقَت بِنَا الأرض أتَيْنَاه ، فما هو إلاّ أن نَرَاه ونَسمَع كَلامَه فيَذهَب ذلك كُلّه ، ويَنقَلِب انْشِرَاحا وقُوّةً ويَقِينًا وطُمَأنِينَة .
فسبُحان مَن أشْهَد عِبَاده جَنّته قَبْل لِقَائه ، وفَتَح لهم أبْوَابَها في دار العَمَل ، فآتاهُم مِن رَوْحِها ونَسيمِها وطِيبِها ما استَفَرَغ قِوَاهُم لِطَلَبِها والْمُسَابَقَةِ إليها.
(الوابِل الصّيّب)
💡وقال : فأيّ نَعِيمٍ أطْيَبُ مِن شَرْح الصّدْر ؟ وَأيُّ عَذَابٍ أمَرُّ مِن ضِيقِ الصّدْر ؟
(الجواب الكافي : الداء والدواء)
📹 يا أيها الإنسان ما هذا القَلَق ؟!
https://youtube.com/watch?v=aOfiuW2-NL4
لَمّا أبْدَى مُوسى وهارُون عليهما الصلاة والسلام تَخوّفَهُمَا مِن طُغيان فِرعون : جاءهُمَا التّطمِين مِن ربّ العالمين
(قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)
🔶 هنا النّعيم ! هُنا السّرور ، هُنا لذّة العيش !
✅ قال ابن القيم عن شَيخِه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله :
لَمّا دَخَل إلى القَلْعَة وصَار داخِل سُورِها نَظَر إليه وقال : (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) .
وعَلِم الله ما رَأيتُ أحَدًا أطْيَبَ عَيْشًا مِنه قَطّ ، مع ما كان فيه مِن ضِيق العَيْش وخِلافِ الرّفَاهِية والنّعِيم بَلّ ضِدّها ، ومع ما كان فيه مِن الْحَبْس والتّهديد والإرهَاق ، وهو مع ذلك مِن أطيبِ الناس عَيْشًا ، وأشْرَحِهم صَدرًا ، وأقْوَاهُم قَلْبا ، وأسَرِّهُم نَفْسًا ، تَلُوح نَضْرَةُ النّعِيم على وَجْهِه .
وكُنّا إذا اشْتَدّ بِنَا الْخَوْف ، وساءَت مِنّا الظّنُون ، وضَاقَت بِنَا الأرض أتَيْنَاه ، فما هو إلاّ أن نَرَاه ونَسمَع كَلامَه فيَذهَب ذلك كُلّه ، ويَنقَلِب انْشِرَاحا وقُوّةً ويَقِينًا وطُمَأنِينَة .
فسبُحان مَن أشْهَد عِبَاده جَنّته قَبْل لِقَائه ، وفَتَح لهم أبْوَابَها في دار العَمَل ، فآتاهُم مِن رَوْحِها ونَسيمِها وطِيبِها ما استَفَرَغ قِوَاهُم لِطَلَبِها والْمُسَابَقَةِ إليها.
(الوابِل الصّيّب)
💡وقال : فأيّ نَعِيمٍ أطْيَبُ مِن شَرْح الصّدْر ؟ وَأيُّ عَذَابٍ أمَرُّ مِن ضِيقِ الصّدْر ؟
(الجواب الكافي : الداء والدواء)
📹 يا أيها الإنسان ما هذا القَلَق ؟!
https://youtube.com/watch?v=aOfiuW2-NL4
YouTube
يا أيها الإنسان ما هذا القلق؟!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إذا كان الله مَعَك ، فَما ضَرّك مَن لَم يَكُن مَعَك
قُطب رَحَى الأعمَال : التوحيد ؛ فَعَلَيْه يَدور قَبُول العَمَل
أوّل ما دَعَا إليه الأنبِياء : هو التوحيد
وأوّل ما يُسأل عنه العِباد يوم القيامة : هو التوحيد
💎 ففي خَبَر المهاجِرين الأوّلِين : أن النّجَاشيّ رضي الله عنه سَألَ جَعفرَ بن أبي طالب رضي الله عنه عن دِينِهم وعمّا دَعاهُم إليه نَبِيّهم صلى الله عليه وسلم ، فقال جعفر رضي الله عنه : دَعَانَا إلى الله لِنُوَحِّدَه ، وَنَعْبُدَه ، وَنَخْلَعَ مَا كُنّا نَعْبُدُ نَحْن وَآبَاؤنَا مِن دُونِه مِن الحِجَارَة وَالأوْثَان ، وَأمَرَنا بِصِدْق الْحَدِيث ، وَأدَاء الأمَانَة ، وَصِلَة الرّحِم ، وَحُسْنِ الْجِوَار ، وَالْكَفِّ عَن الْمَحَارِم وَالدّمَاء ، وَنَهَانَا عَن الْفَوَاحِش ، وَقَوْلِ الزّور ، وَأَكْل مَالِ الْيَتِيم ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَة ، وَأمَرَنا أنْ نَعْبدَ اللهَ وَحْدَه لا نُشْرِك بِه شَيْئًا ، وَأمَرَنَا بِالصّلاة وَالزَّكَاة وَالصّيَام . رواه الإمام أحمد ، وقال الهيثمي : رَوَاه أحْمَد ، وَرِجَالُه رِجَال الصّحِيح غَيْرَ ابن إسْحَاق ، وَقَد صَرّح بِالسّمَاع . وحسّنه الأرنؤوط .
💎 وفي سُؤالاَت هِرَقْل لأبي سُفيان عن النبي ﷺ قال له : بِمَ يأمُرُكُم ؟
قال أبو سُفيان رضي الله عنه : يقول : اعبُدوا الله وحدَه ولا تُشرِكوا بِه شيئا ، واتْرُكوا ما يَقول آباؤكم ، ويأمُرنا بِالصلاة والزكاة والصّدْق والعَفَاف والصِّلَة . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : يأمُرنا أن نَعبدَ الله وحدَه لا نُشرِكُ بِه شيئا ، ويَنْهَانا عمّا كان يَعبدُ آباؤنا، ويأمُرنا بِالصلاة ، والصّدَقة ، والعَفَاف ، والوَفاء بِالعَهد ، وأداءِ الأمانة .
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " لا إلَه إلاّ اللّه " هِيَ قُطْبُ رَحَى الإيمَانِ ، وَإلَيْها يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّه .
(مجموع الفتاوى)
🔷 وقال ابن القيم عن كَلِمة التوحيد : كَلِمَةٌ قَامَتْ بِها الأرْضُ وَالسماوَاتُ ، وَخُلِقَتْ لأجْلِهَا جَمِيعُ الْمَخْلُوقَات ، وَبِها أَرْسَل اللّهُ تَعَالى رُسُلَه ، وَأنْزَل كُتُبَه ، وَشَرَع شَرَائِعَه ، وَلأجْلِهَا نُصِبَت الْمَوَازِين ، وَوُضِعَتِ الدّوَاوِين ، وَقَام سُوقُ الْجَنّة وَالنّار ، وَبِها انْقَسَمَتِ الْخَلِيقَةُ إلى الْمُؤْمِنِين وَالْكُفّار ، وَالأَبْرَارِ وَالْفُجّار ؛ فَهِي مَنْشَأُ الْخَلْق وَالأمْر ، وَالثّوَاب وَالْعِقَاب ، وَهِي الْحَقّ الذي خُلِقَت لَه الْخَلِيقَة ، وَعَنْها وَعن حُقُوقِها السُّؤَال وَالْحِسَاب ، وَعَلَيها يَقَع الثَّوَاب وَالْعِقَاب ، وَعَلَيها نُصِبَت الْقِبْلَة ، وَعَلَيْها أُسّسَت الْمِلّة ، وَلأجْلِهَا جُرّدَت سُيُوفُ الْجِهَاد ، وَهِي حَقّ اللّه عَلى جَمِيع الْعِبَاد ؛ فَهِي كَلِمَةُ الإِسْلام ، وَمِفْتَاحُ دَار السّلام ، وَعَنْها يُسْأَل الأوّلُون وَالآخِرُون ، فَلا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْد بَيْن يَدَي اللّه حَتى يُسْأَل عَن مَسْألَتَيْن : مَاذا كُنْتُم تَعْبُدُون ؟ وَمَاذا أجَبْتُم الْمُرْسَلِين ؟
فَجَوَاب الأُولَى بِتَحْقِيق " لا إلَه إِلاّ اللَّهُ " مَعْرِفَةً وَإِقْرَارًا وَعَمَلا .
وَجَوَاب الثّانِيَة بِتَحْقِيق " أنّ مُحَمدا رَسُولُ اللّه " مَعْرِفَةً وَإِقْرَارًا وَانْقِيَادًا وَطَاعَة .
(زاد المعاد)
🔶 وقال عن التّوحيد : وأمْرٌ هذا شأْنه حَقِيق بِأن تَنْعَقِد عليه الْخَنَاصِر ، ويُعَضّ عليه بِالنَّواجِذ ، ويُقْبَض فيه على الْجَمْر ، ولا يُؤخَذ بِأطْرَاف الأنَامِل ، ولا يُطْلَب على فَضْلة ، بل يُجْعَل هو الْمَطْلَب الأعظَم ، وما سِوَاه إنما يُطْلَب على الفَضْلة .
والله الْمُوَفِّق لا إلَه غيرُه ، ولا رَبّ سِوَاه .
(طريق الهجرتين)
📹 محاضرة نعمة التوحيد ، لشيخنا العلاّمة معالي الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
https://youtu.be/ndgUG7rTRw4
🎙 خطبة جمعة عن أهَمِيّة التوحيد
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16514
📌 ما الضرر من الاحتفال بالمولد النبوي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14109
أوّل ما دَعَا إليه الأنبِياء : هو التوحيد
وأوّل ما يُسأل عنه العِباد يوم القيامة : هو التوحيد
💎 ففي خَبَر المهاجِرين الأوّلِين : أن النّجَاشيّ رضي الله عنه سَألَ جَعفرَ بن أبي طالب رضي الله عنه عن دِينِهم وعمّا دَعاهُم إليه نَبِيّهم صلى الله عليه وسلم ، فقال جعفر رضي الله عنه : دَعَانَا إلى الله لِنُوَحِّدَه ، وَنَعْبُدَه ، وَنَخْلَعَ مَا كُنّا نَعْبُدُ نَحْن وَآبَاؤنَا مِن دُونِه مِن الحِجَارَة وَالأوْثَان ، وَأمَرَنا بِصِدْق الْحَدِيث ، وَأدَاء الأمَانَة ، وَصِلَة الرّحِم ، وَحُسْنِ الْجِوَار ، وَالْكَفِّ عَن الْمَحَارِم وَالدّمَاء ، وَنَهَانَا عَن الْفَوَاحِش ، وَقَوْلِ الزّور ، وَأَكْل مَالِ الْيَتِيم ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَة ، وَأمَرَنا أنْ نَعْبدَ اللهَ وَحْدَه لا نُشْرِك بِه شَيْئًا ، وَأمَرَنَا بِالصّلاة وَالزَّكَاة وَالصّيَام . رواه الإمام أحمد ، وقال الهيثمي : رَوَاه أحْمَد ، وَرِجَالُه رِجَال الصّحِيح غَيْرَ ابن إسْحَاق ، وَقَد صَرّح بِالسّمَاع . وحسّنه الأرنؤوط .
💎 وفي سُؤالاَت هِرَقْل لأبي سُفيان عن النبي ﷺ قال له : بِمَ يأمُرُكُم ؟
قال أبو سُفيان رضي الله عنه : يقول : اعبُدوا الله وحدَه ولا تُشرِكوا بِه شيئا ، واتْرُكوا ما يَقول آباؤكم ، ويأمُرنا بِالصلاة والزكاة والصّدْق والعَفَاف والصِّلَة . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : يأمُرنا أن نَعبدَ الله وحدَه لا نُشرِكُ بِه شيئا ، ويَنْهَانا عمّا كان يَعبدُ آباؤنا، ويأمُرنا بِالصلاة ، والصّدَقة ، والعَفَاف ، والوَفاء بِالعَهد ، وأداءِ الأمانة .
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " لا إلَه إلاّ اللّه " هِيَ قُطْبُ رَحَى الإيمَانِ ، وَإلَيْها يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّه .
(مجموع الفتاوى)
🔷 وقال ابن القيم عن كَلِمة التوحيد : كَلِمَةٌ قَامَتْ بِها الأرْضُ وَالسماوَاتُ ، وَخُلِقَتْ لأجْلِهَا جَمِيعُ الْمَخْلُوقَات ، وَبِها أَرْسَل اللّهُ تَعَالى رُسُلَه ، وَأنْزَل كُتُبَه ، وَشَرَع شَرَائِعَه ، وَلأجْلِهَا نُصِبَت الْمَوَازِين ، وَوُضِعَتِ الدّوَاوِين ، وَقَام سُوقُ الْجَنّة وَالنّار ، وَبِها انْقَسَمَتِ الْخَلِيقَةُ إلى الْمُؤْمِنِين وَالْكُفّار ، وَالأَبْرَارِ وَالْفُجّار ؛ فَهِي مَنْشَأُ الْخَلْق وَالأمْر ، وَالثّوَاب وَالْعِقَاب ، وَهِي الْحَقّ الذي خُلِقَت لَه الْخَلِيقَة ، وَعَنْها وَعن حُقُوقِها السُّؤَال وَالْحِسَاب ، وَعَلَيها يَقَع الثَّوَاب وَالْعِقَاب ، وَعَلَيها نُصِبَت الْقِبْلَة ، وَعَلَيْها أُسّسَت الْمِلّة ، وَلأجْلِهَا جُرّدَت سُيُوفُ الْجِهَاد ، وَهِي حَقّ اللّه عَلى جَمِيع الْعِبَاد ؛ فَهِي كَلِمَةُ الإِسْلام ، وَمِفْتَاحُ دَار السّلام ، وَعَنْها يُسْأَل الأوّلُون وَالآخِرُون ، فَلا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْد بَيْن يَدَي اللّه حَتى يُسْأَل عَن مَسْألَتَيْن : مَاذا كُنْتُم تَعْبُدُون ؟ وَمَاذا أجَبْتُم الْمُرْسَلِين ؟
فَجَوَاب الأُولَى بِتَحْقِيق " لا إلَه إِلاّ اللَّهُ " مَعْرِفَةً وَإِقْرَارًا وَعَمَلا .
وَجَوَاب الثّانِيَة بِتَحْقِيق " أنّ مُحَمدا رَسُولُ اللّه " مَعْرِفَةً وَإِقْرَارًا وَانْقِيَادًا وَطَاعَة .
(زاد المعاد)
🔶 وقال عن التّوحيد : وأمْرٌ هذا شأْنه حَقِيق بِأن تَنْعَقِد عليه الْخَنَاصِر ، ويُعَضّ عليه بِالنَّواجِذ ، ويُقْبَض فيه على الْجَمْر ، ولا يُؤخَذ بِأطْرَاف الأنَامِل ، ولا يُطْلَب على فَضْلة ، بل يُجْعَل هو الْمَطْلَب الأعظَم ، وما سِوَاه إنما يُطْلَب على الفَضْلة .
والله الْمُوَفِّق لا إلَه غيرُه ، ولا رَبّ سِوَاه .
(طريق الهجرتين)
📹 محاضرة نعمة التوحيد ، لشيخنا العلاّمة معالي الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
https://youtu.be/ndgUG7rTRw4
🎙 خطبة جمعة عن أهَمِيّة التوحيد
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16514
📌 ما الضرر من الاحتفال بالمولد النبوي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14109
YouTube
محاضرة نعمة التوحيد .. الشيخ عبدالكريم الخضير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قُطب رَحَى الأعمَال : التوحيد ؛ فَعَلَيْه يَدور قَبُول العَمَل
Audio
محاضرة نعمة التوحيد ، لشيخنا العلاّمة معالي الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
كيف تترك أثرا في الأمة ؟
مقطع قصير في أقل من دقيقة لمعالي شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
مقطع قصير في أقل من دقيقة لمعالي شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كيف تترك أثرا في الأمة ؟
مقطع قصير في أقل من دقيقة لمعالي شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
مقطع قصير في أقل من دقيقة لمعالي شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ونفع به
التّذكِير بِالفَضْل ليس مِن الْمِنّة الْمَذمُومَة
🔸 فتَذكِير الوالِد للوَلَد ، والزّوج لِزَوجَته بِفَضِله : لا يُعتَبَر مِن الْمَنّ والأذَى ، خاصة عندما يُكْفَر إحْسَانُه ، أو يُسَاء إلَيْه .
💎 جاء أبو بكر رضي الله عنه يَستأذِن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسَمِع عائشة وهي رَافِعةٌ صَوتَها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأَذِن له ، فدَخَل ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا ابنةَ أمِّ رُومَان ! وتَنَاوَلَها لِيَلْطِمَها ، أتَرْفَعِين صَوتَك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فَحَالَ النبي صلى الله عليه وسلم بَينَه وبَينَها ، فلمّا خَرَج أبو بكر جَعَل النبي صلى الله عليه وسلم يَقُول لَهَا يَتَرَضّاهَا : ألاَ تَرَيْن أنّي قد حُلْتُ بَيْن الرّجُل وبَيْنَك ؟!
💡 وفي رواية : فجَعَل النبي صلى الله عليه وسلم يَحجِزُه ، وخَرَج أبو بكر مُغْضَبا .
✅ وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة : كَيف رَأيْتِنِي أَنْقَذْتُك مِن الرّجُل ؟!
ثم جاء أبو بكر ، فاستأذَن عليه ، فوَجَده يُضَاحِكُها ، قال : فأَذِن له ، فدَخَل عليه ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه : يا رَسول الله ! أشْرِكَانِي في سِلْمِكُمَا كمَا أشْرَكْتُمَانِي في حَرْبِكُما ! رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في " الكبرى " ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
📙 وفي رواية : فَمَكَث أبو بكر أيامًا ، ثم استأذَن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوَجَدَهُما قد اصْطَلَحا ، فقال لَهُما : أدْخِلانِي في سِلْمِكُمَا كمَا أدْخَلْتُمَانِي في حَرْبِكُمَا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد فَعَلْنَا ، قد فَعَلْنَا .
🔹 ورَفْع الصوت مِن عائشة رضي الله عنها لَم يكن فيه سُوء أدَب ، وإنما كان فيه غَيْرَة !
ففي رواية : استأذَن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَسَمِع صَوتَ عائشة عَالِيا ، وهي تقول : والله لقد عَرَفتُ أن عَلِيّا أحَبُّ إلَيك مِن أَبِي ! مَرّتَيْن أو ثلاثا .
💎 وذكّر النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار بِما مَنّ الله عليهم به ، وأنّ الله هَداهُم به ، وأغنَاهُم بِه ، وجَمَعَهم به عليه الصلاة والسلام ، فقال لهم : يَا مَعْشَرَ الأنْصَار ، ألَم أجِدْكُم ضُلاّلاً ، فَهَدَاكُم الله بِي ؟ وَعَالَةً ، فَأغْنَاكُم اللهُ بِي ؟ وَمُتَفَرّقِين ، فَجَمَعَكُم الله بِي ؟ وَيَقُولُون : اللهُ وَرَسُولُه أمَنّ ، فقال : ألا تُجِيبُونِي ؟ فَقَالوا : اللهُ وَرَسُولُه أمَنّ . رواه البخاري ومسلم .
🔶 قال ابن مُفلِح : يُحْتَمَلُ أن يُقال فِي هَذا كَما قَالَه ابن حَزْم : لا يَحِلّ أن يَمُنّ إلاّ مِن كُفِر إحْسَانُه ، وَأُسِيء إلَيْه ، فَلَه أن يُعَدّدَ إحْسَانَه .
وَيُحْتَمَلُ أن يُقَال كَما قَالَه شَارِح " الأحْكَام الصُّغرَى " : إنّ هَذا دَلِيلٌ عَلى إقَامَة الْحُجّة عِنْد الْحَاجَة إلَيها عَلى الْخَصم ، وَلَمّا كَانَت نِعْمَةُ الإِيمَانِ أعْظَمُ قَدّمَها ، ثمّ نِعْمَةُ الأُلْفَة أعْظَمُ مِن نِعْمَة الْمَال ؛ لأن الْمَالَ يُبْذَلُ فِي تَحْصِيلِها ، واللّه أعلم .
(كتاب الفروع)
🔻 بل هذا أمْر معروف حتى عِند أهل الجاهلية ! أي : التّذكِير بِالفَضل والْمَكَانة
ففي أخبار صُلْح الْحُدَيْبِيَة :
🔘 قال عُرْوَة بن مَسْعُود : أيْ قَوْم ، ألَسْتُمْ بِالوَالِد ؟ قَالوا : بَلَى ، قال : أوَلَسْتُ بِالوَلَد ؟ قَالوا : بَلَى ، قال : فَهَل تَتّهِمُونِي ؟ قَالوا : لا ، قال : ألَسْتُمْ تَعْلَمُون أنّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظ ، فَلَمّا بَلّحُوا عَلَيّ جِئْتُكُم بِأهْلِي وَوَلَدِي وَمَن أطَاعَنِي ؟ قَالوا : بَلَى ، قال: فَإنّ هَذا [يَعني : رسول الله صلى الله عليه وسلم] قَد عَرَض لَكُم خُطّةَ رُشْدٍ ، اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِيهِ ، قَالُوا : ائْتِه ، فَأَتَاه . رواه البخاري .
🖋 وفي رواية : فقال : وَإنّي نَاصِحٌ لَكُم شَفِيقٌ عَلَيْكُمْ ، لا أدّخِرُ عَنْكُم نُصْحًا . رواه الواقِدي في " المغازي " ومِن طريقه : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .
🔸 فتَذكِير الوالِد للوَلَد ، والزّوج لِزَوجَته بِفَضِله : لا يُعتَبَر مِن الْمَنّ والأذَى ، خاصة عندما يُكْفَر إحْسَانُه ، أو يُسَاء إلَيْه .
💎 جاء أبو بكر رضي الله عنه يَستأذِن على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسَمِع عائشة وهي رَافِعةٌ صَوتَها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأَذِن له ، فدَخَل ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا ابنةَ أمِّ رُومَان ! وتَنَاوَلَها لِيَلْطِمَها ، أتَرْفَعِين صَوتَك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فَحَالَ النبي صلى الله عليه وسلم بَينَه وبَينَها ، فلمّا خَرَج أبو بكر جَعَل النبي صلى الله عليه وسلم يَقُول لَهَا يَتَرَضّاهَا : ألاَ تَرَيْن أنّي قد حُلْتُ بَيْن الرّجُل وبَيْنَك ؟!
💡 وفي رواية : فجَعَل النبي صلى الله عليه وسلم يَحجِزُه ، وخَرَج أبو بكر مُغْضَبا .
✅ وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة : كَيف رَأيْتِنِي أَنْقَذْتُك مِن الرّجُل ؟!
ثم جاء أبو بكر ، فاستأذَن عليه ، فوَجَده يُضَاحِكُها ، قال : فأَذِن له ، فدَخَل عليه ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه : يا رَسول الله ! أشْرِكَانِي في سِلْمِكُمَا كمَا أشْرَكْتُمَانِي في حَرْبِكُما ! رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في " الكبرى " ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
📙 وفي رواية : فَمَكَث أبو بكر أيامًا ، ثم استأذَن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوَجَدَهُما قد اصْطَلَحا ، فقال لَهُما : أدْخِلانِي في سِلْمِكُمَا كمَا أدْخَلْتُمَانِي في حَرْبِكُمَا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد فَعَلْنَا ، قد فَعَلْنَا .
🔹 ورَفْع الصوت مِن عائشة رضي الله عنها لَم يكن فيه سُوء أدَب ، وإنما كان فيه غَيْرَة !
ففي رواية : استأذَن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَسَمِع صَوتَ عائشة عَالِيا ، وهي تقول : والله لقد عَرَفتُ أن عَلِيّا أحَبُّ إلَيك مِن أَبِي ! مَرّتَيْن أو ثلاثا .
💎 وذكّر النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار بِما مَنّ الله عليهم به ، وأنّ الله هَداهُم به ، وأغنَاهُم بِه ، وجَمَعَهم به عليه الصلاة والسلام ، فقال لهم : يَا مَعْشَرَ الأنْصَار ، ألَم أجِدْكُم ضُلاّلاً ، فَهَدَاكُم الله بِي ؟ وَعَالَةً ، فَأغْنَاكُم اللهُ بِي ؟ وَمُتَفَرّقِين ، فَجَمَعَكُم الله بِي ؟ وَيَقُولُون : اللهُ وَرَسُولُه أمَنّ ، فقال : ألا تُجِيبُونِي ؟ فَقَالوا : اللهُ وَرَسُولُه أمَنّ . رواه البخاري ومسلم .
🔶 قال ابن مُفلِح : يُحْتَمَلُ أن يُقال فِي هَذا كَما قَالَه ابن حَزْم : لا يَحِلّ أن يَمُنّ إلاّ مِن كُفِر إحْسَانُه ، وَأُسِيء إلَيْه ، فَلَه أن يُعَدّدَ إحْسَانَه .
وَيُحْتَمَلُ أن يُقَال كَما قَالَه شَارِح " الأحْكَام الصُّغرَى " : إنّ هَذا دَلِيلٌ عَلى إقَامَة الْحُجّة عِنْد الْحَاجَة إلَيها عَلى الْخَصم ، وَلَمّا كَانَت نِعْمَةُ الإِيمَانِ أعْظَمُ قَدّمَها ، ثمّ نِعْمَةُ الأُلْفَة أعْظَمُ مِن نِعْمَة الْمَال ؛ لأن الْمَالَ يُبْذَلُ فِي تَحْصِيلِها ، واللّه أعلم .
(كتاب الفروع)
🔻 بل هذا أمْر معروف حتى عِند أهل الجاهلية ! أي : التّذكِير بِالفَضل والْمَكَانة
ففي أخبار صُلْح الْحُدَيْبِيَة :
🔘 قال عُرْوَة بن مَسْعُود : أيْ قَوْم ، ألَسْتُمْ بِالوَالِد ؟ قَالوا : بَلَى ، قال : أوَلَسْتُ بِالوَلَد ؟ قَالوا : بَلَى ، قال : فَهَل تَتّهِمُونِي ؟ قَالوا : لا ، قال : ألَسْتُمْ تَعْلَمُون أنّي اسْتَنْفَرْتُ أَهْلَ عُكَاظ ، فَلَمّا بَلّحُوا عَلَيّ جِئْتُكُم بِأهْلِي وَوَلَدِي وَمَن أطَاعَنِي ؟ قَالوا : بَلَى ، قال: فَإنّ هَذا [يَعني : رسول الله صلى الله عليه وسلم] قَد عَرَض لَكُم خُطّةَ رُشْدٍ ، اقْبَلُوهَا وَدَعُونِي آتِيهِ ، قَالُوا : ائْتِه ، فَأَتَاه . رواه البخاري .
🖋 وفي رواية : فقال : وَإنّي نَاصِحٌ لَكُم شَفِيقٌ عَلَيْكُمْ ، لا أدّخِرُ عَنْكُم نُصْحًا . رواه الواقِدي في " المغازي " ومِن طريقه : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .