أيَسُرّك أن يكون لك مائة مِن الإبل الثمينة ؟
بل لك خيرٌ منها ..
تقرأ (100) آية خَير لك مِن (100) ناقَة
💎 قال عقبة بن عامر رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونَحن في الصّفّة ، فقال : أيّكم يُحِب أن يَغدو كل يوم إلى بُطْحان ، أو إلى العقيق ، فيأتي مِنه بِنَاقَتَيْن كَوْمَاوَيْن في غير إثْم ولا قَطْع رَحِم ؟
فقلنا : يا رسول الله نُحب ذلك .
قال : أفلا يَغدو أحدُكم إلى المسجد فيَعْلَم ، أو يَقرأ آيَتَيْن مِِن كتاب الله عزّ وجَلّ خَيْر له مِن نَاقَتَيْن ، وثَلاث خَيْرٌ له مِن ثلاث ، وأربع خَيْر له مِن أربع ، ومِن أعْدَادِهن مِن الإبل . رواه مسلم .
📌 قال الخطّابي : الكَوْماء مِن الإبل : العظيمة السّنَام . (معالِم السّنَن)
🔻 وأن تسكُن في صلاتك ، ولا تتحرك ، ولا تمسح الحصى : خَيْر لك مِن (100) ناقَة
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يُمْسِك أحدُكم يَده عن الْحَصْباء خَيْر له مِن أن يكون له مائة ناقة كُلّها سُود الْحَدَقة ، فإن غَلَب أحدَكم الشيطان ، فليَمْسَح مَسْحَة واحدة . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني .
🔶 وقال أبو ذر رضي الله عنه : مَسْح الْحَصَى واحِدة ، وأن لا أفعلها أحَب إليّ مِن مائة نَاقة سُود الْحَدَقَة . رواه أبو داود الطيالسي .
🔺 ويُقال مثله في كَثْرة الْحَرَكة ، وتَعدِيل الملابس ، وغير ذلك .
🟤 قال ابن رَجَب : أصل الخشوع : هوَ خُشوع القَلب ، وهو انكِسَاره لله ، وخُضُوعه وسُكُونه عن الْتِفَاتِه إلى غير مَن هوَ بَيْن يَدَيْه ، فإذا خَشَع القَلب خَشَعَت الْجَوَارح كُلّها تَبَعًا لِخُشُوعه ؛ ولِهَذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه : " خَشَع لك سَمْعي وبَصَرِي ومُخّي وعِظَامِي وما اسْتَقَلّ بِه قَدَمي " .
(فتح الباري)
عندما تكون الأجهزة سبب الانتكاسة وترْك الطاعات
https://www.youtube.com/watch?v=GZZmUqdy76M
بل لك خيرٌ منها ..
تقرأ (100) آية خَير لك مِن (100) ناقَة
💎 قال عقبة بن عامر رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونَحن في الصّفّة ، فقال : أيّكم يُحِب أن يَغدو كل يوم إلى بُطْحان ، أو إلى العقيق ، فيأتي مِنه بِنَاقَتَيْن كَوْمَاوَيْن في غير إثْم ولا قَطْع رَحِم ؟
فقلنا : يا رسول الله نُحب ذلك .
قال : أفلا يَغدو أحدُكم إلى المسجد فيَعْلَم ، أو يَقرأ آيَتَيْن مِِن كتاب الله عزّ وجَلّ خَيْر له مِن نَاقَتَيْن ، وثَلاث خَيْرٌ له مِن ثلاث ، وأربع خَيْر له مِن أربع ، ومِن أعْدَادِهن مِن الإبل . رواه مسلم .
📌 قال الخطّابي : الكَوْماء مِن الإبل : العظيمة السّنَام . (معالِم السّنَن)
🔻 وأن تسكُن في صلاتك ، ولا تتحرك ، ولا تمسح الحصى : خَيْر لك مِن (100) ناقَة
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يُمْسِك أحدُكم يَده عن الْحَصْباء خَيْر له مِن أن يكون له مائة ناقة كُلّها سُود الْحَدَقة ، فإن غَلَب أحدَكم الشيطان ، فليَمْسَح مَسْحَة واحدة . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني .
🔶 وقال أبو ذر رضي الله عنه : مَسْح الْحَصَى واحِدة ، وأن لا أفعلها أحَب إليّ مِن مائة نَاقة سُود الْحَدَقَة . رواه أبو داود الطيالسي .
🔺 ويُقال مثله في كَثْرة الْحَرَكة ، وتَعدِيل الملابس ، وغير ذلك .
🟤 قال ابن رَجَب : أصل الخشوع : هوَ خُشوع القَلب ، وهو انكِسَاره لله ، وخُضُوعه وسُكُونه عن الْتِفَاتِه إلى غير مَن هوَ بَيْن يَدَيْه ، فإذا خَشَع القَلب خَشَعَت الْجَوَارح كُلّها تَبَعًا لِخُشُوعه ؛ ولِهَذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه : " خَشَع لك سَمْعي وبَصَرِي ومُخّي وعِظَامِي وما اسْتَقَلّ بِه قَدَمي " .
(فتح الباري)
عندما تكون الأجهزة سبب الانتكاسة وترْك الطاعات
https://www.youtube.com/watch?v=GZZmUqdy76M
YouTube
عندما تكون الأجهزة سبب الانتكاسة وترْك الطاعات
حُكم إخراج زكاة الفِطر مِن التّمر
🔹 بعض أهل العِلْم يَنظر إلى المجتمع القَريب مِنه فيَحكم على الناس عامّة ، كأن يُفتي بِجواز إخراج زكاة الفِطر مالاً ؛ لأنه يَرى أن كثيرا مِن الناس لا يَحتاجُون إلى الطعام !
والفتوى ليست مُختّصّة بِمُجتمع صغير !
وزكاة الفِطر ليست مثل زكاة المال ، بحيث يُعطَى الفقير والمسكين مَا يحتاجه وما يَكفيه لِمُدّة سَنَة !
بل هي لذلك اليوم ؛ بحيث يتفرّغون في ذلك اليوم عن الكَسْب ، ويتعفّفون عن السؤال ، ويَفرَحون بالعيد كما يَفرَح الناس .
ومثله : قول بعض أهل العِلم بِعدم جواز إخراج زكاة الفِطر مِن التمر .
🔶 روى الإمام مالك عن نَافِع أنّ عَبْدَ الله بن عُمَر كَان لا يُخْرِج في زَكَاة الْفِطْر إلاّ التَّمْر .
وفي رواية : كان ابن عمر رضي الله عنهما يُعطِي التّمْر . رواه البخاري . أي : في زكاة الفِطر .
🔘 وسُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
شَرَيْت تَمْرًا في آخِر شهر رمضان أُرِيد أن أنْفِقه لِوَجه الله مِنّي آخر جُمعة ، ولكن لم أتَمَكّن مِن ذلك لِمُوجِب انتهاء الشهر ، وكان يوم الجمعة صلاة عِيد ، وقد دَفَعته زَكاة عَنّي وعن أهْلِي قبل الصلاة ، والباقي أنْفَقته مَرّة واحدة . أفيدوني هل هو جائز أم لا ؟
فأجابوا :
لا حَرَج فيما دَفَعْت مِن التّمْر لِزَكاة الفِطْر ، وما دَفَعتَه بعد ذلك فهو صَدَقة مُطْلَقَة مِن الصّدَقات . اهـ .
وقالوا أيضا :
مِقدار زكاة الفِطر : صاع مِن تَمر أو شعير أو زبيب أو أقِط أو طعام . اهـ .
وكَوْن التمر فاكِهة عند أهل بَلَد لا يَعني أنه ليس قُوتا عند أهل بلدان كثيرة .
🔹 بعض أهل العِلْم يَنظر إلى المجتمع القَريب مِنه فيَحكم على الناس عامّة ، كأن يُفتي بِجواز إخراج زكاة الفِطر مالاً ؛ لأنه يَرى أن كثيرا مِن الناس لا يَحتاجُون إلى الطعام !
والفتوى ليست مُختّصّة بِمُجتمع صغير !
وزكاة الفِطر ليست مثل زكاة المال ، بحيث يُعطَى الفقير والمسكين مَا يحتاجه وما يَكفيه لِمُدّة سَنَة !
بل هي لذلك اليوم ؛ بحيث يتفرّغون في ذلك اليوم عن الكَسْب ، ويتعفّفون عن السؤال ، ويَفرَحون بالعيد كما يَفرَح الناس .
ومثله : قول بعض أهل العِلم بِعدم جواز إخراج زكاة الفِطر مِن التمر .
🔶 روى الإمام مالك عن نَافِع أنّ عَبْدَ الله بن عُمَر كَان لا يُخْرِج في زَكَاة الْفِطْر إلاّ التَّمْر .
وفي رواية : كان ابن عمر رضي الله عنهما يُعطِي التّمْر . رواه البخاري . أي : في زكاة الفِطر .
🔘 وسُئل علماؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
شَرَيْت تَمْرًا في آخِر شهر رمضان أُرِيد أن أنْفِقه لِوَجه الله مِنّي آخر جُمعة ، ولكن لم أتَمَكّن مِن ذلك لِمُوجِب انتهاء الشهر ، وكان يوم الجمعة صلاة عِيد ، وقد دَفَعته زَكاة عَنّي وعن أهْلِي قبل الصلاة ، والباقي أنْفَقته مَرّة واحدة . أفيدوني هل هو جائز أم لا ؟
فأجابوا :
لا حَرَج فيما دَفَعْت مِن التّمْر لِزَكاة الفِطْر ، وما دَفَعتَه بعد ذلك فهو صَدَقة مُطْلَقَة مِن الصّدَقات . اهـ .
وقالوا أيضا :
مِقدار زكاة الفِطر : صاع مِن تَمر أو شعير أو زبيب أو أقِط أو طعام . اهـ .
وكَوْن التمر فاكِهة عند أهل بَلَد لا يَعني أنه ليس قُوتا عند أهل بلدان كثيرة .
العيد هو مَوسِم الفَرح والسرور
🌹 قال ابن رجب : العيد هو مَوسِم الفَرح والسرور . وأفراح المؤمنين وسُرورهم في الدنيا إنما هو بِمَوْلاهُم ، إذا فازُوا بإكمال طاعته ، وحازُوا ثواب أعمالهم بِوثُوقِهم بِوَعده لهم عليها بِفَضْله ومَغْفِرته . اهـ .
🌷 قال الحسن البصري : كل يوم لا يُعصى الله فيه ؛ فهو عيد ، وكل يوم يَقطعه المؤمِن في طاعة مَوْلاه وذِكْرِه وشُكْرِه ؛ فهو له عيد .
(لطائف المعارف)
💐 وكلّ عام وأنتم بِخير وصِحّة وسلامة وسعادة وعافية وعِبادة ومِن كل خير في زيادة
🌹 قال ابن رجب : العيد هو مَوسِم الفَرح والسرور . وأفراح المؤمنين وسُرورهم في الدنيا إنما هو بِمَوْلاهُم ، إذا فازُوا بإكمال طاعته ، وحازُوا ثواب أعمالهم بِوثُوقِهم بِوَعده لهم عليها بِفَضْله ومَغْفِرته . اهـ .
🌷 قال الحسن البصري : كل يوم لا يُعصى الله فيه ؛ فهو عيد ، وكل يوم يَقطعه المؤمِن في طاعة مَوْلاه وذِكْرِه وشُكْرِه ؛ فهو له عيد .
(لطائف المعارف)
💐 وكلّ عام وأنتم بِخير وصِحّة وسلامة وسعادة وعافية وعِبادة ومِن كل خير في زيادة
سُئِل شيخنا عبد الرحمن السحيم رحمه الله:
هل هذي القصة صحيح فهي منتشرة في المنتديات
كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوة من عبد الله بن الزبير إلى معاوية (ابن هند آكلة الاكباد) أما بعد فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..
أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن! فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها .. ثم قال لابنه يزيد ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني؟ فقال له ابنه يزيد: ارسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه فقال معاوية: بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى عبد الله بن الزبير يقول فيها من معاوية بن أبي سفيان إلى عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
أما بعد فوالله لوكانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ولوكانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فإن جنّة الله عرضها السموات والارض فلما قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل
الجواب:
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته
آمين، ولك بمثل ما دعوت.
لم أقِف على القصة. وكثير مما يُروَى في العداوات بين الصحابة رضي الله عنهم لا أساس له مِن الصحة.
واشْتَهر معاوية رضي الله عنه بِحِلْمِه وبِعَدْله وبِكَرَمه
روى ابن عساكر من طريق مجالد عن الشعبي قال: دُهاة العرب أربعة: معاوية بن أبي سفيان، وعمروبن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد.
فأما معاوية فلـلاناة والحلم، وأما عمروفللمعضِـلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.
(وفي اللسان: وبادَهَهُ مُبادَهَةً وبِداهًا: فاجأَه)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وفضائل معاوية في حُسن السيرة والعدل والاحسان كثيرة. اهـ.
والله تعالى أعلم.
هل هذي القصة صحيح فهي منتشرة في المنتديات
كان لعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق , وقد كان بينهما عداوة من عبد الله بن الزبير إلى معاوية (ابن هند آكلة الاكباد) أما بعد فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ..
أو فوالذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن! فوصلت الرسالة لمعاوية وكان من أحلم الناس فقرأها .. ثم قال لابنه يزيد ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني؟ فقال له ابنه يزيد: ارسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه فقال معاوية: بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى عبد الله بن الزبير يقول فيها من معاوية بن أبي سفيان إلى عبد الله بن الزبير (ابن أسماء ذات النطاقين)
أما بعد فوالله لوكانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ولوكانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فإن جنّة الله عرضها السموات والارض فلما قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل
الجواب:
وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته
آمين، ولك بمثل ما دعوت.
لم أقِف على القصة. وكثير مما يُروَى في العداوات بين الصحابة رضي الله عنهم لا أساس له مِن الصحة.
واشْتَهر معاوية رضي الله عنه بِحِلْمِه وبِعَدْله وبِكَرَمه
روى ابن عساكر من طريق مجالد عن الشعبي قال: دُهاة العرب أربعة: معاوية بن أبي سفيان، وعمروبن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزياد.
فأما معاوية فلـلاناة والحلم، وأما عمروفللمعضِـلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.
(وفي اللسان: وبادَهَهُ مُبادَهَةً وبِداهًا: فاجأَه)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وفضائل معاوية في حُسن السيرة والعدل والاحسان كثيرة. اهـ.
والله تعالى أعلم.
مِن أحكام الأضاحي
💎 قال عطاء بن يسار : سألتُ أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه
: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كان الرّجُل يُضحّي بِالشّاة عنه وعن أهل بَيتِه ، فيأكُلون ويُطعِمون ، حتى تَبَاهَى الناس فصارَت كمَا تَرى . رَواه الترمذي
🔶 واليوم آخر أيام ذي القَعدة ، وبِغُروب شَمْس هذا اليوم يَلزَم مَن أراد أن يُضحّي أن يُمسِك عن شَعْرِه وأظفارِه وبَشَرته ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : إذا دَخَلت العشر ، وأراد أحدُكم أن يُضحّي ، فلا يَمَسّ مِن شَعرِه وبَشَرِه شيئا . رواه مسلم .
وفي رواية له : إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحّي ، فليُمْسِك عن شَعْرِه وأظْفَارِه .
وسبق الجواب عن :
⭐️ ماذا يلزم من أراد أن يُضحِّي ، وما هي شروط الأضحية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4535
🔘 هل صحيح أنه يجوز للمُضحّي أن يأخذ مِن شعره وأظافره ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13653
📌 مَن نوى أن يُضحّي وغربت شمس يوم آخر أيام التشريق ولم يُضحِّ . فماذا عليه ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15238
📙 شرح عمدة الأحكام – ح 146 في وقت الأضحية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11849
📕 شرح عمدة الأحكام – ح 147 في حُكم الأضحية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11850
💡 هل يجوز إشراك الميت في الأضحية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14863
🔪 ما حُكم الأضحِيَة عن الْمَيِّت ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=302
💎 قال عطاء بن يسار : سألتُ أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه
: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كان الرّجُل يُضحّي بِالشّاة عنه وعن أهل بَيتِه ، فيأكُلون ويُطعِمون ، حتى تَبَاهَى الناس فصارَت كمَا تَرى . رَواه الترمذي
🔶 واليوم آخر أيام ذي القَعدة ، وبِغُروب شَمْس هذا اليوم يَلزَم مَن أراد أن يُضحّي أن يُمسِك عن شَعْرِه وأظفارِه وبَشَرته ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : إذا دَخَلت العشر ، وأراد أحدُكم أن يُضحّي ، فلا يَمَسّ مِن شَعرِه وبَشَرِه شيئا . رواه مسلم .
وفي رواية له : إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحّي ، فليُمْسِك عن شَعْرِه وأظْفَارِه .
وسبق الجواب عن :
⭐️ ماذا يلزم من أراد أن يُضحِّي ، وما هي شروط الأضحية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4535
🔘 هل صحيح أنه يجوز للمُضحّي أن يأخذ مِن شعره وأظافره ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13653
📌 مَن نوى أن يُضحّي وغربت شمس يوم آخر أيام التشريق ولم يُضحِّ . فماذا عليه ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15238
📙 شرح عمدة الأحكام – ح 146 في وقت الأضحية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11849
📕 شرح عمدة الأحكام – ح 147 في حُكم الأضحية
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11850
💡 هل يجوز إشراك الميت في الأضحية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14863
🔪 ما حُكم الأضحِيَة عن الْمَيِّت ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=302
التكبير الْمُطلَق والْمُقيّد في أيام عشر ذي الحجة ، وفي أيام التشريق
التكبير الْمُطلَق : يبدأ مِن دُخول شهر ذي الحجة إلى فجر يوم عرفة .
والتكبير الْمُقيّد : يبدأ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغير الحاج إلَى صلاة العصر آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بعد كُلِّ صَلاة .
💎 جاء عن ابن عباس أنه كان يُكَبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق .
⚫️ وقال الإمام مالك : والتكبير في أيام التشريق على الرِّجال والنساء ، مَن كان في جماعة أو وَحْده ، بِمِنى أو بِالآفاق كلها .
🔵 وقال الإمام البخاري : وكانت ميمونة تُكَبِّر يوم النحر ، وكان النساء يُكبرن خَلْف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرِّجَال في المسجد . اهـ .
أي : إذا صَلَّت النِّساء خَلْف الرِّجَال في المسجد .
🔷 وقال ابن عبد البر : وأما الذِّكْر فهو بِمِنى التَّكْبِير عند رمي الجمار ، وفي سائر الأمصار التكبير بإثْر الصلاة .
🔶 وقال ابن قائد النجدي الحنبلي : يُسنّ التكبير المقيّد عَقيب كل فريضة فُعِلت جماعة ؛ لأن ابن عمر كان لا يُكبِّر إذا صلّى وحده .
وقال ابن مسعود : إنما التكبير على من يُصلِّي في جماعة . رواه ابن المنذر . فيلتفت [ يعني الإمام ] إلى المأمومين ، ثم يُكبِّر ، لِفعله عليه الصلاة والسلام .
🔸 وقال ابن قائد عن التكبير المقيَّد : مِن صلاة صُبْح يوم عرفة . رُوي عن عُمر وعليّ وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم .
والْمُحرِم يبتدئ التكبير المقيَّد من صلاة الظهر يوم النَّحْر ؛ لأنه قبل ذلك مشغول بالتلبية ، فلو رمى جمرة العقبة قبل الفجر ، لم يُكبِّر ، ولو أخّر الرمي إلى ما بعد الظهر ، كبَّر ولبَّى .
ويستمر المقيَّد إلى عصر آخر أيام التشريق .
قال : والجهر به مسنون ، إلاّ للمرأة .
ويأتي به كالذِّكْر عَقِب الصلاة . اهـ .
التكبير الْمُطلَق : يبدأ مِن دُخول شهر ذي الحجة إلى فجر يوم عرفة .
والتكبير الْمُقيّد : يبدأ مِنْ فَجْرِ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغير الحاج إلَى صلاة العصر آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بعد كُلِّ صَلاة .
💎 جاء عن ابن عباس أنه كان يُكَبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق .
⚫️ وقال الإمام مالك : والتكبير في أيام التشريق على الرِّجال والنساء ، مَن كان في جماعة أو وَحْده ، بِمِنى أو بِالآفاق كلها .
🔵 وقال الإمام البخاري : وكانت ميمونة تُكَبِّر يوم النحر ، وكان النساء يُكبرن خَلْف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرِّجَال في المسجد . اهـ .
أي : إذا صَلَّت النِّساء خَلْف الرِّجَال في المسجد .
🔷 وقال ابن عبد البر : وأما الذِّكْر فهو بِمِنى التَّكْبِير عند رمي الجمار ، وفي سائر الأمصار التكبير بإثْر الصلاة .
🔶 وقال ابن قائد النجدي الحنبلي : يُسنّ التكبير المقيّد عَقيب كل فريضة فُعِلت جماعة ؛ لأن ابن عمر كان لا يُكبِّر إذا صلّى وحده .
وقال ابن مسعود : إنما التكبير على من يُصلِّي في جماعة . رواه ابن المنذر . فيلتفت [ يعني الإمام ] إلى المأمومين ، ثم يُكبِّر ، لِفعله عليه الصلاة والسلام .
🔸 وقال ابن قائد عن التكبير المقيَّد : مِن صلاة صُبْح يوم عرفة . رُوي عن عُمر وعليّ وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم .
والْمُحرِم يبتدئ التكبير المقيَّد من صلاة الظهر يوم النَّحْر ؛ لأنه قبل ذلك مشغول بالتلبية ، فلو رمى جمرة العقبة قبل الفجر ، لم يُكبِّر ، ولو أخّر الرمي إلى ما بعد الظهر ، كبَّر ولبَّى .
ويستمر المقيَّد إلى عصر آخر أيام التشريق .
قال : والجهر به مسنون ، إلاّ للمرأة .
ويأتي به كالذِّكْر عَقِب الصلاة . اهـ .
Forwarded from اقتناص الفوائد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العيد هو مَوسِم الفَرح والسرور
مِن شَرّ النّفْس : أن تتقَمّص قَمِيص " الْمَظْلُومِيّة " ، وتُمثّل دَوْر الْمَظْلُوم ، وهي ظالِمَة !
⚫️ وفي خَبَر يوسف عليه الصلاة والسلام مع امرأة العزيز : (قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ! فأظْهَرَت أنها مَظلومة وهي ظالِمَة آثِمَة !
💎 وفي زَمَن ابن عباس رضي الله عنهما ادّعَتْ امرأة على أخرى دَعوى ، فَرُفِع أمْرها إلى ابن عباس ، فقال ابن عباس : ذَكِّرُوها بِالله ، واقرءوا عليها : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ) [آل عمران: 77] ، فَذَكّرُوها فَاعْتَرَفَت . رواه البخاري ومسلم .
◼️ وقد يَكون الإنسان مَظلوما فِعلا ، إلاّ أنه قد يَنقَلب ويَتحوّل إلى ظالِم دون أن يَشعُر بذلك ؛ وذلك إذا استَوْفَى حَقّه مِن الظِّالِم وزادَ عليه ، فالذي يَقَع في عِرْض مَن ظَلَمه ، ويَتكلَّم فيه ، ويَشتُمُه في كُل مَجلِس ، ويَدعُو عليه - وربما زاد : الكذبَ والافتراءَ عليه - : قد يكون اسْتَوْفَى حقَّه وزيادة ؛ فيكون حينئذ ظالِمًا ، وليس مَظلُوما .
وهذا خِلاف الحكمة مِن الابتلاء ، وهي التّمْحِيص والمغفرة ورِفعة الدرجات ، إلاّ أن بعض الناس إذا ابْتُلِي كَفَر .
💎 قال تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)
🔹 قال عَون بن عبد الله : فَكَم مِن مُنْعَم عليه غيرِ شاكِر ، وكَم مِن مُبْتَلى غيرِ صابِر . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
🔸 وقال قتادة : نِعمَ العبدُ عَبْدٌ إذا ابْتُلِي صَبَر ، وإذا أُعْطِي شَكَر . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
🔶 قال أحمد بن أبي الحواري : قلتُ لِسُفيان بن عُيينة : مَن الزاهد في الدنيا ؟ قال : مَن إذا أُنْعِم عليه شَكَر ، وإذا ابْتُلِي صَبَر ، فقلت : يا أبا محمد ، قد أُنْعِم عليه فَشَكَر ، وإذا ابْتُلِي فَصَبَر ، وَحَبَس النّعمَة ، كيف يكون زاهدا ؟ فقال : اسكُت ، مَن لَم تَمْنَعه النعماء مِن الشُّكْر ، ولا البَلوى من الصَّبر ، فذلك الزاهد . رواه ابن أبي الدنيا في " الزهد " .
🔷 والعاقِل : مَن ينظر إلى مَن ظَلَمه على أنه " أدَاة " لِتكفير السيئات ! وأنه ما سُلِّط عليه إلاّ بِذُنوبِه .
أغلظ رجل القَوْل للإمام وكيع بن الْجَرّاح ، فَدَخَل بَيْتا فَعَفّر وَجْهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زِد وَكِيعا بِذَنْبِه ، فَلَوْلاه ما سُلِّطْتَ عَلَيْه . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " .
أي : لَوْلا ذَنْبِي لَمَا سُلّطت عليّ تُغلِظ لي القَوْل .
وهذا المعنى كثير في كلام السّلف ، فينظرون إلى أن ما أصَابهم مِن بَلاء ، أو تَسليط أشْرَار إنما هو بِسبب ذُنُوبهم .
🔻 وصاحِب النّظَر الثاقب : مَن يَرحَم مَن ظَلَمه !
🔵 قال رَجُل لعَمرو بن عُبيد : إنّي لأرحَمك مما يقول النّاس فِيك .
قال : فما تَسمَعني أقُول فيهم ؟
قال : ما سَمِعتك تقول إلاّ خيرا .
قال : إيّاهم فارحَم .
(بَهْجَة الْمَجَالِس ، لابن عبد البر)
🛑 وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة وحِماية للظالِم !
🔶 قال ابن القيم : اقتَضَت حِكمة الله العزيز الحكيم أن يأكل الظّالِم البَاغِي ويَتمَتّع في خَفَارَة ذُنوب الْمَظْلُوم الْمَبْغِيّ عليه ؛ فَذُنُوبه مِن أعظم أسباب الرَّحْمة في حقّ ظَالِمِه .
(مفتاح دار السعادة)
📌 سؤال عن معنى قول : وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة للظالِم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9987
⚫️ وفي خَبَر يوسف عليه الصلاة والسلام مع امرأة العزيز : (قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ! فأظْهَرَت أنها مَظلومة وهي ظالِمَة آثِمَة !
💎 وفي زَمَن ابن عباس رضي الله عنهما ادّعَتْ امرأة على أخرى دَعوى ، فَرُفِع أمْرها إلى ابن عباس ، فقال ابن عباس : ذَكِّرُوها بِالله ، واقرءوا عليها : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ) [آل عمران: 77] ، فَذَكّرُوها فَاعْتَرَفَت . رواه البخاري ومسلم .
◼️ وقد يَكون الإنسان مَظلوما فِعلا ، إلاّ أنه قد يَنقَلب ويَتحوّل إلى ظالِم دون أن يَشعُر بذلك ؛ وذلك إذا استَوْفَى حَقّه مِن الظِّالِم وزادَ عليه ، فالذي يَقَع في عِرْض مَن ظَلَمه ، ويَتكلَّم فيه ، ويَشتُمُه في كُل مَجلِس ، ويَدعُو عليه - وربما زاد : الكذبَ والافتراءَ عليه - : قد يكون اسْتَوْفَى حقَّه وزيادة ؛ فيكون حينئذ ظالِمًا ، وليس مَظلُوما .
وهذا خِلاف الحكمة مِن الابتلاء ، وهي التّمْحِيص والمغفرة ورِفعة الدرجات ، إلاّ أن بعض الناس إذا ابْتُلِي كَفَر .
💎 قال تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)
🔹 قال عَون بن عبد الله : فَكَم مِن مُنْعَم عليه غيرِ شاكِر ، وكَم مِن مُبْتَلى غيرِ صابِر . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " .
🔸 وقال قتادة : نِعمَ العبدُ عَبْدٌ إذا ابْتُلِي صَبَر ، وإذا أُعْطِي شَكَر . رواه ابن جرير في " تفسيره " .
🔶 قال أحمد بن أبي الحواري : قلتُ لِسُفيان بن عُيينة : مَن الزاهد في الدنيا ؟ قال : مَن إذا أُنْعِم عليه شَكَر ، وإذا ابْتُلِي صَبَر ، فقلت : يا أبا محمد ، قد أُنْعِم عليه فَشَكَر ، وإذا ابْتُلِي فَصَبَر ، وَحَبَس النّعمَة ، كيف يكون زاهدا ؟ فقال : اسكُت ، مَن لَم تَمْنَعه النعماء مِن الشُّكْر ، ولا البَلوى من الصَّبر ، فذلك الزاهد . رواه ابن أبي الدنيا في " الزهد " .
🔷 والعاقِل : مَن ينظر إلى مَن ظَلَمه على أنه " أدَاة " لِتكفير السيئات ! وأنه ما سُلِّط عليه إلاّ بِذُنوبِه .
أغلظ رجل القَوْل للإمام وكيع بن الْجَرّاح ، فَدَخَل بَيْتا فَعَفّر وَجْهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زِد وَكِيعا بِذَنْبِه ، فَلَوْلاه ما سُلِّطْتَ عَلَيْه . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " .
أي : لَوْلا ذَنْبِي لَمَا سُلّطت عليّ تُغلِظ لي القَوْل .
وهذا المعنى كثير في كلام السّلف ، فينظرون إلى أن ما أصَابهم مِن بَلاء ، أو تَسليط أشْرَار إنما هو بِسبب ذُنُوبهم .
🔻 وصاحِب النّظَر الثاقب : مَن يَرحَم مَن ظَلَمه !
🔵 قال رَجُل لعَمرو بن عُبيد : إنّي لأرحَمك مما يقول النّاس فِيك .
قال : فما تَسمَعني أقُول فيهم ؟
قال : ما سَمِعتك تقول إلاّ خيرا .
قال : إيّاهم فارحَم .
(بَهْجَة الْمَجَالِس ، لابن عبد البر)
🛑 وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة وحِماية للظالِم !
🔶 قال ابن القيم : اقتَضَت حِكمة الله العزيز الحكيم أن يأكل الظّالِم البَاغِي ويَتمَتّع في خَفَارَة ذُنوب الْمَظْلُوم الْمَبْغِيّ عليه ؛ فَذُنُوبه مِن أعظم أسباب الرَّحْمة في حقّ ظَالِمِه .
(مفتاح دار السعادة)
📌 سؤال عن معنى قول : وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة للظالِم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9987
al-ershaad.net
سؤال عن معنى قول فضيلتكم (وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة للظالِم) ؟ - منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية
سؤال عن معنى قول فضيلتكم (وربما كانت ذنوب المظلوم حِراسة للظالِم) ؟ قسـم الفتـاوى العامـة
مِن دُروسِ يومِ عاشوراء : أن الحقّ مهما كان بَيِّنًا واضِحًا ؛ فسيُوجَد مَن يُشكِّك فيه ، ويَطعَن في حَمَلَتِه ؛ فموسى عليه الصلاة والسلام كَلِيم الله ، وقد أيّده الله بالآيات البيّنات ، والدلائل السّاطِعات والْحُجج الباهِرات (فِي تِسْعِ آَيَاتٍ) ، ومع ذلك : اتَّهَمه فِرْعون بأنه يُريد أن يُبدِّل الدِّين ! وأن يُظهِر في الأرض الفساد !
💎 (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ)
🔹 واتّهَمه الملأ مِن قَوم فِرْعون بأنه يُريد الْحُكم والرئاسة عليهم !
💎 (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ)
🔸 قال ابن كثير : (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ) أي : الْعَظَمَة وَالرِّيَاسَة . اهـ .
💎 (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ)
🔹 واتّهَمه الملأ مِن قَوم فِرْعون بأنه يُريد الْحُكم والرئاسة عليهم !
💎 (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ)
🔸 قال ابن كثير : (وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ) أي : الْعَظَمَة وَالرِّيَاسَة . اهـ .
اقتناص الفوائد:
غَيْرَة الله وتأدِيبُه لِعِبادِه المؤمنين
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ اللهَ يَغَار ، وَإنّ الْمُؤْمِن يَغَار ، وَغَيْرَة الله أنْ يَأتِي الْمُؤْمِن مَا حَرّمَ الله عَلَيه . رواه البخاري ومسلم .
🔵 قال ابن القيم :
والله سبحانه وتعالى يَغَار على قَلْب عَبدِه أن يَكون مُعَطّلاً مِن حُبِّه وخَوفِه ورَجائه ، وأن يكون فِيه غَيرُه ؛ فالله سبحانه وتعالى خَلَقَه لِنفْسِه ، واختَارَه مِن بَيْن خَلْقِه ..
ويَغَار على لِسَانه أن يَتَعَطّل مِن ذِكْرِه ، ويَشتَغِل بِذِكْر غَيرِه .
ويَغَار على جَوَارِحِه أن تَتَعَطّل مِن طَاعتِه ، وتَشتَغِل بِمَعصِيتِه ؛ فيَقْبُح بِالعَبد أن يَغَار مَوْلاَه الْحَقُّ على قَلبِه ولِسَانِه وجَوَارِحه ، وهو لا يَغَار عليها .
وإذا أراد الله بِعبدِه خَيرا سَلَّط على قَلْبه - إذا أعرَض عنه واشتَغل بِحُبّ غَيرِه - أنواع العَذاب حتى يَرجِع قَلبه إليه .
وإذا اشْتَغَلَت جَوارِحه بِغير طاعَتِه ابْتَلاها بِأنْواع البلاء .
وهذا مِن غَيْرَتِه سبحانه وتعالى على عَبْده .
وكمَا أنه سبحانه وتعالى يَغَار على عَبدِه المؤمِن ، فهو يَغَار لَه ولِحُرْمَتِه ، فلا يُمَكِّن الْمُفْسِد أن يَتَوَصّل إلى حُرْمَتِه غَيْرَةً مِنه لِعبدِه ، فإنه سبحانه وتعالى يَدْفع عن الذين آمنوا ، فيَدفَع عن قُلُوبِهِم وجَوَارِحهم وأهْلِهِم وحَرِيمِهِم وأمْوالِهم ، يَتَولّى سبحانه الدّفْع عن ذلك كُلِّه غَيرَةً مِنه لهم ، كَمَا غَارُوا لِمَحَارِمِه مِن نُفُوسِهم ومِن غَيرِهم .
والله تعالى يَغَار على إمائه وعَبِيدِه مِن الْمُفْسِدِين شَرْعًا وقَدَرًا ، ومِن أجْل ذلك حَرَّم الفَوَاحِش ...
ومِن غَيْرَتِه سبحانه وتعالى : غَيرَتُه على تَوحِيده ودِينِه وكَلامِه أن يَحظَى بِه مَن ليس مِن أهلِه ، بَل حالَ بَينَهم وبَينَه غَيرَةً عليه ، قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا) .
(رَوْضَة الْمُحِبِّين)
🔹 وقال رحمه الله : [الله] يُؤدّب عبده المؤمِن الذي يُحبّه وهو كريم عنده بِأدْنى زَلّة وهَفْوة ، فلا يزال مُستيقِظا حَذِرا .
(زاد المعاد بِتصرّف يسير)
غَيْرَة الله وتأدِيبُه لِعِبادِه المؤمنين
غَيْرَة الله وتأدِيبُه لِعِبادِه المؤمنين
غَيْرَة الله وتأدِيبُه لِعِبادِه المؤمنين
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنّ اللهَ يَغَار ، وَإنّ الْمُؤْمِن يَغَار ، وَغَيْرَة الله أنْ يَأتِي الْمُؤْمِن مَا حَرّمَ الله عَلَيه . رواه البخاري ومسلم .
🔵 قال ابن القيم :
والله سبحانه وتعالى يَغَار على قَلْب عَبدِه أن يَكون مُعَطّلاً مِن حُبِّه وخَوفِه ورَجائه ، وأن يكون فِيه غَيرُه ؛ فالله سبحانه وتعالى خَلَقَه لِنفْسِه ، واختَارَه مِن بَيْن خَلْقِه ..
ويَغَار على لِسَانه أن يَتَعَطّل مِن ذِكْرِه ، ويَشتَغِل بِذِكْر غَيرِه .
ويَغَار على جَوَارِحِه أن تَتَعَطّل مِن طَاعتِه ، وتَشتَغِل بِمَعصِيتِه ؛ فيَقْبُح بِالعَبد أن يَغَار مَوْلاَه الْحَقُّ على قَلبِه ولِسَانِه وجَوَارِحه ، وهو لا يَغَار عليها .
وإذا أراد الله بِعبدِه خَيرا سَلَّط على قَلْبه - إذا أعرَض عنه واشتَغل بِحُبّ غَيرِه - أنواع العَذاب حتى يَرجِع قَلبه إليه .
وإذا اشْتَغَلَت جَوارِحه بِغير طاعَتِه ابْتَلاها بِأنْواع البلاء .
وهذا مِن غَيْرَتِه سبحانه وتعالى على عَبْده .
وكمَا أنه سبحانه وتعالى يَغَار على عَبدِه المؤمِن ، فهو يَغَار لَه ولِحُرْمَتِه ، فلا يُمَكِّن الْمُفْسِد أن يَتَوَصّل إلى حُرْمَتِه غَيْرَةً مِنه لِعبدِه ، فإنه سبحانه وتعالى يَدْفع عن الذين آمنوا ، فيَدفَع عن قُلُوبِهِم وجَوَارِحهم وأهْلِهِم وحَرِيمِهِم وأمْوالِهم ، يَتَولّى سبحانه الدّفْع عن ذلك كُلِّه غَيرَةً مِنه لهم ، كَمَا غَارُوا لِمَحَارِمِه مِن نُفُوسِهم ومِن غَيرِهم .
والله تعالى يَغَار على إمائه وعَبِيدِه مِن الْمُفْسِدِين شَرْعًا وقَدَرًا ، ومِن أجْل ذلك حَرَّم الفَوَاحِش ...
ومِن غَيْرَتِه سبحانه وتعالى : غَيرَتُه على تَوحِيده ودِينِه وكَلامِه أن يَحظَى بِه مَن ليس مِن أهلِه ، بَل حالَ بَينَهم وبَينَه غَيرَةً عليه ، قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا) .
(رَوْضَة الْمُحِبِّين)
🔹 وقال رحمه الله : [الله] يُؤدّب عبده المؤمِن الذي يُحبّه وهو كريم عنده بِأدْنى زَلّة وهَفْوة ، فلا يزال مُستيقِظا حَذِرا .
(زاد المعاد بِتصرّف يسير)
غَيْرَة الله وتأدِيبُه لِعِبادِه المؤمنين
غَيْرَة الله وتأدِيبُه لِعِبادِه المؤمنين
س/هل يجوز للمسلم أن يشارك أقاربه غير المسلمين في احتفالاتهم بأعياد الميلاد أو رأس السنة ؟
هل يجوز للمسلم أن يشارك أقاربه غير المسلمين في احتفالاتهم بأعياد الميلاد رأس السنة الميلادية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل وفقكم الله
سائلة تقول : هل يجوز للمسلم أن يجامل أقاربه من غير المسلمين وأن يلبي دعوتهم , إذا دعوه للحضور والمشاركة في احتفالاتهم بأعياد الميلاد أو الكريسماس , والاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة ؟ وهل يجوز أن يهديهم ويقبل هداياهم في هذه المناسبات ؟
====
أفتونا شيخنا الفاضل بارك الله فيكم وزادكم علما وسدادا...
الجواب :⬇️⬇️⬇️
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا تجوز مُشارَكَتهم ، ولا مُدَاهَنتهم في ذلك .
وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجامِل ولا يُداهِن في دِين الله تعالى .
وقد ردّ النبي صلى الله عليه وسلم هدية الصَّعْب بن جثّامة رضي الله عنه حينما أهدى له شيئا مِن الصيد ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان مُحْرِمًا . كما في الصحيحين .
وليَسْتَحضِر المسلم أن النصارى يَقولُون على الله قولاً عظيما (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا)
وأنهم يُكذِّبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويَفتَرون الكذب على الله وعلى رُسُله عليهم الصلاة والسلام .
قال القرافي : لَمّا أتَى الشيخ أبو الوليد الطرطوشي رحمه الله الخليفةَ بمصر ، وَجَد عنده وزيرا راهبا وسَلّم إليه قياده ، وأخذ يَسمع رأيه ، ويُنفّذ كلماته المسمومة في المسلمين .
وكان هو ممن يَسمع قوله فيه ، فلما دخل عليه في صورة المغضب والوزير الراهب بإزائه جالس أنشده :
يا أيها الملك الذي جُوده ... يطلبه القاصد والراغب
إن الذي شُرِّفت مِن أجله ... يَزعم هذا أنه كاذب
فاشتد غضب الخليفة عند سماع الأبيات ، وأمَر بالراهب فَسُحِب وضُرِب وقُتِل ، وأقبل على الشيخ أبي الوليد فأكرمه وعظّمه بعد عزمه على إيذائه . فلما استحضر الخليفة تكذيب الراهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو سبب شَرَفِه وشَرَف آبائه وأهل السموات والأرَضين - بَعَثَه ذلك على البعد عن السكون إليه ، والمودة له ، وأبعده عن منازل العزّ إلى ما يَليق به مِن الذل والصغار . اهـ .
فإذا اسْتَحضَر المسلم هذا وغيره مما يَعتَقِده النصارى وما يَقولونه في حق الله وحقّ رُسُله ؛ حَمَله ذلك على البُعد عن مُداهنتهم ، بل وعلى بُغضهم ، وهذا مِن معاني البراءة مِن أعداء الله ، والبُغض في الله .
ولو كان هذا النصراني أو غيره مِن الكفار يُؤذينا ويسبّ آبائنا ؛ لَمَا جَامَلْناه ولَهَجرناه وأبغضناه .
والغضب لله والبُغض في الله أوْلَى وأوْجَب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ ، وَأَعْطَى لِلَّهِ ، وَمَنَعَ لِلَّهِ ؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ . رَوَاهُ أبو داودَ ، وصححَهُ الألبانيُّ .
وفي الحديثِ الآخَرِ : إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ . رَوَاهُ الإمامُ أحْمَدُ ، وحَسَّنَهُ الألبانيُّ .
وسبق الجواب عن :
حكم من يُهادِن النصارى ويجاملهم ويهنئهم أو يحتفل معهم بعيدهم
http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/212.htm
هل يجوز للمسلم أن يشارك أقاربه غير المسلمين في احتفالاتهم بأعياد الميلاد رأس السنة الميلادية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل وفقكم الله
سائلة تقول : هل يجوز للمسلم أن يجامل أقاربه من غير المسلمين وأن يلبي دعوتهم , إذا دعوه للحضور والمشاركة في احتفالاتهم بأعياد الميلاد أو الكريسماس , والاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة ؟ وهل يجوز أن يهديهم ويقبل هداياهم في هذه المناسبات ؟
====
أفتونا شيخنا الفاضل بارك الله فيكم وزادكم علما وسدادا...
الجواب :⬇️⬇️⬇️
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا تجوز مُشارَكَتهم ، ولا مُدَاهَنتهم في ذلك .
وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجامِل ولا يُداهِن في دِين الله تعالى .
وقد ردّ النبي صلى الله عليه وسلم هدية الصَّعْب بن جثّامة رضي الله عنه حينما أهدى له شيئا مِن الصيد ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان مُحْرِمًا . كما في الصحيحين .
وليَسْتَحضِر المسلم أن النصارى يَقولُون على الله قولاً عظيما (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا)
وأنهم يُكذِّبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويَفتَرون الكذب على الله وعلى رُسُله عليهم الصلاة والسلام .
قال القرافي : لَمّا أتَى الشيخ أبو الوليد الطرطوشي رحمه الله الخليفةَ بمصر ، وَجَد عنده وزيرا راهبا وسَلّم إليه قياده ، وأخذ يَسمع رأيه ، ويُنفّذ كلماته المسمومة في المسلمين .
وكان هو ممن يَسمع قوله فيه ، فلما دخل عليه في صورة المغضب والوزير الراهب بإزائه جالس أنشده :
يا أيها الملك الذي جُوده ... يطلبه القاصد والراغب
إن الذي شُرِّفت مِن أجله ... يَزعم هذا أنه كاذب
فاشتد غضب الخليفة عند سماع الأبيات ، وأمَر بالراهب فَسُحِب وضُرِب وقُتِل ، وأقبل على الشيخ أبي الوليد فأكرمه وعظّمه بعد عزمه على إيذائه . فلما استحضر الخليفة تكذيب الراهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو سبب شَرَفِه وشَرَف آبائه وأهل السموات والأرَضين - بَعَثَه ذلك على البعد عن السكون إليه ، والمودة له ، وأبعده عن منازل العزّ إلى ما يَليق به مِن الذل والصغار . اهـ .
فإذا اسْتَحضَر المسلم هذا وغيره مما يَعتَقِده النصارى وما يَقولونه في حق الله وحقّ رُسُله ؛ حَمَله ذلك على البُعد عن مُداهنتهم ، بل وعلى بُغضهم ، وهذا مِن معاني البراءة مِن أعداء الله ، والبُغض في الله .
ولو كان هذا النصراني أو غيره مِن الكفار يُؤذينا ويسبّ آبائنا ؛ لَمَا جَامَلْناه ولَهَجرناه وأبغضناه .
والغضب لله والبُغض في الله أوْلَى وأوْجَب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ ، وَأَعْطَى لِلَّهِ ، وَمَنَعَ لِلَّهِ ؛ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ . رَوَاهُ أبو داودَ ، وصححَهُ الألبانيُّ .
وفي الحديثِ الآخَرِ : إِنَّ أَوْثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ، وَتُبْغِضَ فِي اللهِ . رَوَاهُ الإمامُ أحْمَدُ ، وحَسَّنَهُ الألبانيُّ .
وسبق الجواب عن :
حكم من يُهادِن النصارى ويجاملهم ويهنئهم أو يحتفل معهم بعيدهم
http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/212.htm
(اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) هل هو حديث ضعيف ؟
((احاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهر رجب))
حديث " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان " ضعيف
⬅️الفتوى :
"...الحديث رواه عبد الله بن الإمام ..أحمد في زوائد المسند ورواه البيهقي كلاهما من طريق : زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري .
وزياد ضعيف ..
وزائدة قال عنه البخاري : منكر الحديث .
وهذا جرح شديد عند الإمام البخاري .
فالحديث ضعيف .
وأما الدعاء فيجوز أن يُدعى بهذا الدعاء من غير نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا اعتقاد أنه عليه الصلاة والسلام قاله ، ولا ذكره على أنه حديث .والله تعالى أعلى وأعلم ".
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=21838#.UY-dFaOM7Fo
((احاديث ضعيفة وموضوعة في فضل شهر رجب))
حديث " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان " ضعيف
⬅️الفتوى :
"...الحديث رواه عبد الله بن الإمام ..أحمد في زوائد المسند ورواه البيهقي كلاهما من طريق : زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري .
وزياد ضعيف ..
وزائدة قال عنه البخاري : منكر الحديث .
وهذا جرح شديد عند الإمام البخاري .
فالحديث ضعيف .
وأما الدعاء فيجوز أن يُدعى بهذا الدعاء من غير نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا اعتقاد أنه عليه الصلاة والسلام قاله ، ولا ذكره على أنه حديث .والله تعالى أعلى وأعلم ".
الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=21838#.UY-dFaOM7Fo
فتوى أجاب عليها الشيخ عبد الرحمن السحيم رحمه الله
يصوم أربعة أيّام كلّ أسبوع فهل يُكمل الصيام بعد النصف مِن شعبان ؟
نعم ، له أن يُكمِل صيامه على هذا الـنَّسَق ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تقدموا رمضان بِصَوم يوم ولا يومين ، إلاَّ رجل كان يصوم صوما فليصمه . رواه البخاري ومسلم .
لفظه عند البخاري : لا يتقدمن أحدكم رمضان بِصَوم يوم أو يومين إلاَّ أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم .
وأما حديث : " إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلاَ تَصُومُوا " ، فهو حديث ضعيف ؛ لأنه مِن رواية العلاء بن عبد الرحمن .
قال يحيى بن معين : ليس بذاك ، لم يزل الناس يتوقون حديثه .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس حديثه بحجة .
وقال أبو زرعة : ليس هو بأقوى ما يكون .
وقال أبو حاتم : صالح روى عنه الثقات ، ولكنه أنكر من حديثه أشياء .
وقال النسائي : ليس به بأس .
وقال أبو أحمد بن عدي : وللعلاء نسخ عن أبيه عن أبي هريرة يرويها عنه الثقات ، وما أرى به بأسا .
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات . ذَكَره ذلك المزيّ .
وقال ابن حجر : صدوق ربما وَهِم .
وفي " نصْب الراية " : قال النسائي : لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير العلاء . وروى عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال : هذا الحديث ليس بمحفوظ ، قال : وسألت عنه ابن مهدي فلم يصححه ، ولم يُحَدِّثني به ، وكان يتوقَّاه . قال أحمد : والعلاء ثقة لا يُنْكَر مِن حديثه إلاَّ هذا . اهـ .
وقال ابن حجر في " البلوغ " : رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَاسْتَنْكَرَهُ أَحْمَد . اهـ .
وقال في " التهذيب " في ترجمة العلاء : أنكروا على العلاء صيام شعبان ، يعني : حديث : " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . اهـ .
فهذا الحديث مِما خالَف فيه العلاء ، وهو مُخالِف لِمَا ثبت في الصحيحين .
وفي الصحيحين أيضا من حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ : هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا . قَالَ لاَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ .
قال النووي : قال الأوزاعي وأبو عبيد وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب : المراد بالسرر آخر الشهر ، سُمِّيت بذلك لاستسرار القمر فيها . قال القاضي : قال أبو عبيد وأهل اللغة : السرر آخر الشهر .
وهو مُخالِف لِمَا في الصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تَقَدَّمُوا رمضان بِصوم يوم ولا يومين ، إلاَّ رجل كان يصوم صوما فليصمه .
والله تعالى أعلم.
يصوم أربعة أيّام كلّ أسبوع فهل يُكمل الصيام بعد النصف مِن شعبان ؟
نعم ، له أن يُكمِل صيامه على هذا الـنَّسَق ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تقدموا رمضان بِصَوم يوم ولا يومين ، إلاَّ رجل كان يصوم صوما فليصمه . رواه البخاري ومسلم .
لفظه عند البخاري : لا يتقدمن أحدكم رمضان بِصَوم يوم أو يومين إلاَّ أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم .
وأما حديث : " إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلاَ تَصُومُوا " ، فهو حديث ضعيف ؛ لأنه مِن رواية العلاء بن عبد الرحمن .
قال يحيى بن معين : ليس بذاك ، لم يزل الناس يتوقون حديثه .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس حديثه بحجة .
وقال أبو زرعة : ليس هو بأقوى ما يكون .
وقال أبو حاتم : صالح روى عنه الثقات ، ولكنه أنكر من حديثه أشياء .
وقال النسائي : ليس به بأس .
وقال أبو أحمد بن عدي : وللعلاء نسخ عن أبيه عن أبي هريرة يرويها عنه الثقات ، وما أرى به بأسا .
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات . ذَكَره ذلك المزيّ .
وقال ابن حجر : صدوق ربما وَهِم .
وفي " نصْب الراية " : قال النسائي : لا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير العلاء . وروى عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال : هذا الحديث ليس بمحفوظ ، قال : وسألت عنه ابن مهدي فلم يصححه ، ولم يُحَدِّثني به ، وكان يتوقَّاه . قال أحمد : والعلاء ثقة لا يُنْكَر مِن حديثه إلاَّ هذا . اهـ .
وقال ابن حجر في " البلوغ " : رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَاسْتَنْكَرَهُ أَحْمَد . اهـ .
وقال في " التهذيب " في ترجمة العلاء : أنكروا على العلاء صيام شعبان ، يعني : حديث : " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . اهـ .
فهذا الحديث مِما خالَف فيه العلاء ، وهو مُخالِف لِمَا ثبت في الصحيحين .
وفي الصحيحين أيضا من حديث عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ : هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا . قَالَ لاَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ .
قال النووي : قال الأوزاعي وأبو عبيد وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب : المراد بالسرر آخر الشهر ، سُمِّيت بذلك لاستسرار القمر فيها . قال القاضي : قال أبو عبيد وأهل اللغة : السرر آخر الشهر .
وهو مُخالِف لِمَا في الصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تَقَدَّمُوا رمضان بِصوم يوم ولا يومين ، إلاَّ رجل كان يصوم صوما فليصمه .
والله تعالى أعلم.
هناك رسائل يتم تناقلها عن عِظم الصدقة والذّكْر والعمرة في ليلة القدر ، أو في ليالي العشر الأواخر من رمضان ..
والنصّ جاء بالحث على قيام ليلة القدر : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم مِن ذَنْبه " رواه البخاري ومسلم .
وليس هناك نص على أن مَن عمل أو صلّى أو قرأ أو تصدق : أن له أجر العمل في أكثر من 83 سنة .
وحسب المسلم أن ينتهي إلى ما سَمِع مِن العلم ، ومِن أهل العلم .
🔶 قال شيخنا العثيمين رحمه الله :
ما يفعله بعض الناس مِن كثرة الصدقة ليلة سبعة وعشرين يزعمون أنها ليلة القدر ، أو العمرة في ليلة سبعة وعشرين يزعمونها ليلة القدر ؛ فهذا خطأ مِن جهتين :
🔻أولا : ليلة سبعة وعشرين ليست هي ليلة القدر ، فقد صادفت ليلة القدر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة واحد وعشرين .
🔻ثانيا : إذا ثَبت أنها ليلة القدر ، ولن يثبت - اللهم إلاّ بما يُشاهد مِن قرائن الأحوال ولكنه لا يُتيقّن - فلا يُخصص إلاّ ما خصّصه الشارع وهو القيام ، فليس للصدقة فيها زيادة أجر ، ولا للعمرة فيها زيادة أجر .
وهذه مسألة مهمة .
والنصّ جاء بالحث على قيام ليلة القدر : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم مِن ذَنْبه " رواه البخاري ومسلم .
وليس هناك نص على أن مَن عمل أو صلّى أو قرأ أو تصدق : أن له أجر العمل في أكثر من 83 سنة .
وحسب المسلم أن ينتهي إلى ما سَمِع مِن العلم ، ومِن أهل العلم .
🔶 قال شيخنا العثيمين رحمه الله :
ما يفعله بعض الناس مِن كثرة الصدقة ليلة سبعة وعشرين يزعمون أنها ليلة القدر ، أو العمرة في ليلة سبعة وعشرين يزعمونها ليلة القدر ؛ فهذا خطأ مِن جهتين :
🔻أولا : ليلة سبعة وعشرين ليست هي ليلة القدر ، فقد صادفت ليلة القدر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة واحد وعشرين .
🔻ثانيا : إذا ثَبت أنها ليلة القدر ، ولن يثبت - اللهم إلاّ بما يُشاهد مِن قرائن الأحوال ولكنه لا يُتيقّن - فلا يُخصص إلاّ ما خصّصه الشارع وهو القيام ، فليس للصدقة فيها زيادة أجر ، ولا للعمرة فيها زيادة أجر .
وهذه مسألة مهمة .