Telegram Web Link
قال شيخ الإسلام :

والمعتمد على الحساب في الهلال، كما أنه ضال في الشريعة، مبتدع في الدين، فهو مخطئ في العقل وعلم الحساب !
فإن العلماء بالهيئة يعرفون أن الرؤية لا تنضبط بأمر حسابي، وإنما غاية الحساب منهم إذا عدل أن يعرف كم بين الهلال والشمس من درجة وقت الغروب مثلا
لكن الرؤية ليست مضبوطة بدرجات محدودة، فإنها تختلف باختلاف حدة النظر وكلاله، وارتفاع المكان الذي يتراءى فيه الهلال، وانخفاضه، وباختلاف صفاء الجو وكدره.
وقد يراه بعض الناس لثماني درجات، وآخر لا يراه لثنتي عشرة درجة
ولهذا تنازع أهل الحساب في قوس الرؤية تنازعا مضطربا
وأئمتهم: كبطليموس، لم يتكلموا في ذلك بحرف، لأن ذلك لا يقوم عليه دليل حسابي.
وإنما يتكلم فيه بعض متأخريهم، مثل كوشياز الديلمي، وأمثاله.
لما رأوا الشريعة علقت الأحكام بالهلال، فرأوا الحساب طريقا تنضبط فيه الرؤية !
وليست طريقة مستقيمة، ولا معتدلة، بل خطأها كثير، وقد جرب .
وهم يختلفون كثيرا: هل يرى؟ أم لا يرى؟
وسبب ذلك: أنهم ضبطوا بالحساب ما لا يعلم بالحساب، فأخطئوا طريق الصواب...

[ الفتاوى الكبرى 2 / 455 ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
من كتاب صفات رب العالمين لابن المحب الصامت تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية ( ١ / ٢٧٠)
‏يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :

وحيث أمر الله ورسوله بالإغلاظ على المتكلم لبغيه وعدوانه على الكتاب والسنة
فنحن مأمورون بمقابلته
لم نكن مأمورين أن نخاطبه بالتي هي أحسن.

- مجموع الفتاوى (٢٣٢/٣)


https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابنُ تيمية - رحمه الله - :

" ثم الدعاء والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله عزَّ وجلَّ ومعرفته ومحبته، والتنعم بذكره ودعائه، ما يكون هو أحب إليه وأعظم قدرًا عنده من تلك الحاجة التي همته، وهذا من رحمة الله بعباده، يسوقهم بالحاجات الدنيوية إلى المقاصد العليَّة الدينية".

[ اقتضاء الصراط المستقيم ٣١٢/٢ ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q

أفاد به أحد الاخوة بارك الله فيه
إياك وطريق الزنادقة والملاحدة وإن زخرفوه لك ...

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

تَجِدُ الْمُعْتَزِلَةَ وَالْمُرْجِئَةَ وَالرَّافِضَةَ وَغَيْرَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ يُفَسِّرُونَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِمْ وَمَعْقُولِهِمْ وَمَا تَأَوَّلُوهُ مِنْ اللُّغَةِ.

وَلِهَذَا تَجِدُهُمْ لَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى أَحَادِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ.
فَلَا يَعْتَمِدُونَ لَا عَلَى السُّنَّةِ وَلَا عَلَى إجْمَاعِ السَّلَفِ وَآثَارِهِمْ.
وَإِنَّمَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى الْعَقْلِ وَاللُّغَةِ .

وَتَجِدُهُمْ لَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى كُتُبِ التَّفْسِيرِ الْمَأْثُورَةِ وَالْحَدِيثِ؛ وَآثَارِ السَّلَف .

وَإِنَّمَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى كُتُبِ الْأَدَبِ وَكُتُبِ الْكَلَامِ الَّتِي وَضَعَتْهَا رُءُوسُهُمْ وَهَذِهِ طَرِيقَةُ الْمَلَاحِدَةِ أَيْضًا
إنَّمَا يَأْخُذُونَ مَا فِي كُتُبِ الْفَلْسَفَةِ وَكُتُبِ الْأَدَبِ وَاللُّغَةِ وَأَمَّا كُتُبُ الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ وَالْآثَارِ فَلَا يَلْتَفِتُونَ إلَيْهَا ...!

مجموع الفتاوى [ 7 / 119 ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن المحب :
قال شيخنا أبو العباس ابن تيمية :

آيات الرؤية في القرآن نحو عشرة ، وهي ظاهرة ومستنبطة مع النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة للتفسير :

أحدها : قوله { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }بالنقل والاستنباط .

وثانيها : قوله { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } قيل الرؤية كما جاء في حديث ابن عمر وحديث جرير [ فإن استطعتم أن لا تغلبوا ]

وثالثها : قوله { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ } وفي الحديث الصحيح [ فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة ]

ورابعها : قوله { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }وهي مشهورة وفيها حديث مرفوع .

وخامسها : قوله { كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ } كما استدل بها الأئمة .

وسادسها : قوله { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ } فإنها نظير آية القيامة .

[ قلت كذا بالأصل وكأن الصواب أنه أراد آية المطففين : { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } ]

وسابعها : آيات اللقاء كقوله { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا } وقوله { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا }كما فسرها بالرؤية غير واحد من السلف

وثامنها وتاسعها : قوله { سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ } مع تفسيرها نظير آية الحسنى وزيادة

وعاشرها : { لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } مع التفسير
كقوله { فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ } وقوله { يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ } ( الآيات بالأصل مختصرة )

وأما السنة فمفسرة مستفيضة مع إجماع السلف .


[ الصفات لابن المحب 3 / 1466 وقد قال المحقق أنه لم يقف على هذا النص في كتب الشيخ ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام :

قال تعالى { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
وقد شهد الله لأصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان بالإيمان , فعُلم قطعاً أنهم المراد بالآية الكريمة .

وقال تعالى { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
وقال : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }

فحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم , ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم , فمن سبيلهم في الاعتقاد : الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه .... إلى آخره

[ الانتصار لأهل الأثر ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
‏قال ابن تيمية :

ثم الدعاء والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله عز وجلَّ ومعرفته ومحبتهروالتنعم بذكره ودعائه
ما يكون هو أحب إليه وأعظم قدرًا عنده من تلك الحاجة التي همته

وهذا من رحمة الله بعباده
يسوقهم بالحاجات الدنيوية إلى المقاصد العليَّة الدينية...

[اقتضاء الصراط المستقيم٣١٢/٢]
قال ابن القيم :

ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والإحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغيرذلك
ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه حتى يري الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بال
يزال بالكلمة الواحدة بين المشرق والمغرب
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه ثغري فى أعراضه الأحياء والأموات ولا يبالى مايقول ...!

وقال أيضاً :

وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها
ويأتي بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله عز و جل وما اتصل به...

[ الجواب الكافي ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن مفلح في الآداب [ 2 / 192 ] :

وَاعْلَمْ أَنَّ مَرَارَةَ الدُّنْيَا حَلَاوَةُ الْآخِرَةِ وَالْعَكْسُ بِالْعَكْسِ.

وَلِهَذَا قَالَ: - عَلَيْهِ السَّلَامُ - [ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ]

وَقَالَ: [ حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ].

وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ احْتَمَلَ مَرَارَةَ سَاعَةٍ لِحَلَاوَةِ الْأَبَدِ , وَذُلَّ سَاعَةٍ لِعِزِّ الْأَبَدِ .

هَذَا مِنْ لُطْفِ اللَّهِ بِهِ حَتَّى نَظَرَ فِي الْعَوَاقِبِ وَالْغَايَاتِ

وَالنَّاسُ إلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ آثَرُوا الْعَاجِلَ لِمُشَاهَدَتِهِ وَضَعْفِ الْإِيمَانِ .انتهى...

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

والمؤمن إذا فعل سيئة فإن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب:

أن يتوب فيتوب الله عليه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له،

أو يستغفر فيغفر له،

أو يعمل حسنات تمحوها، فإن الحسنات يذهبن السيئات،

أو يدعوا له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حيًا وميتًا،

أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به،

أو يشفع فيه نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -،

أو يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه،

أو يبتليه في البرزخ بالصعقة فيكفر بها عنه،

أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه،

أو يرحمه أرحم الراحمين.

فمن أخطأته هذه العشرة، فلا يلومن إلا نفسه، كما قال تعالى فيما يروي عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه».

[ مجموع الفتاوى١٠/ ٢٩-٣٠]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال ابن القيم رحمه الله :

هذه الكلمة -يعني لا حول ولا قوة إلا بالله- لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاق والدخول على الملوك ، ومَن يُخاف ، وركوب الأهوال ، ولها أيضاً تأثير في دفع الفقر.

"الوابل الصيِّب" (ص:٧٧).

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد ذكر حديث الإفتراق :

وهذا كله خرج منه مخرج الخبر عن وقوع ذلك، والذم لمن يفعله، كما كان يخبر عما يفعله الناس بين يدي الساعة من الأشراط والأمور المحرمات.
فعلم أن مشابهتها اليهود والنصارى، وفارس والروم، مما ذمه الله ورسوله، وهو المطلوب

ولا يقال: فإذا كان الكتاب والسنة قد دلا على وقوع ذلك، فما فائدة النهي عنه؟

- لأن الكتاب والسنة أيضا قد دلا على أنه لا يزال في هذه الأمة طائفة متمسكة بالحق الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة
وأنها لا تجتمع على ضلالة
ففي النهي عن ذلك تكثير لهذه الطائفة المنصورة، وتثبيتها، وزيادة إيمانها، فنسأل الله المجيب أن يجعلنا منها .

- وأيضا: لو فرض أن الناس لا يترك أحد منهم هذه المشابهة المنكرة؛ لكان في العلم بها معرفة القبيح، والإيمان بذلك
فإن نفس العلم والإيمان بما كرهه الله خير، وإن لم يعمل به
بل فائدة العلم والإيمان أعظم من فائدة مجرد العمل الذي لم يقترن به علم
فإن الإنسان إذا عرف المعروف وأنكر المنكر كان خيرا من أن يكون ميت القلب لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا

ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ من رأى منكم منكرا فليغيره بيده؛ فإن لم يستطع فبلسانه؛ فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان»] رواه مسلم.
وفي لفظ: «ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» .
وإنكار القلب هو: الإيمان بأن هذا منكر، وكراهته لذلك .

فإذا حصل هذا، كان في القلب إيمان ، وإذا فقد القلب معرفة هذا المعروف وإنكار هذا المنكر؛ ارتفع هذا الإيمان من القلب.

- وأيضا فقد يستغفر الرجل من الذنب مع إصراره عليه أو يأتي بحسنات تمحوه، أو تمحو بعضه، وقد يقلل منه
- وقد تضعف همته في طلبه إذا علم أنه منكر
- ثم لو فرض أنا علمنا أن الناس لا يتركون المنكر، ولا يعترفون بأنه منكر لم يكن ذلك مانعا من إبلاغ الرسالة وبيان العلم
بل ذلك لا يسقط وجوب الإبلاغ ولا وجوب الأمر والنهي في إحدى الروايتين عن أحمد - وقول كثير من أهل العلم.

على أن هذا ليس موضع استقصاء ذلك، ولله الحمد على ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أنه: «لا تزال من أمته طائفة ظاهرة على الحق حتى يأتي أمر الله» .
وليس هذا الكلام من خصائص هذه المسألة
بل هو وارد في كل منكر قد أخبر الصادق بوقوعه....

[ اقتضاء الصراط المستقيم 1 / 147 ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام رحمه الله :

وكل من تدبر كلام السلف والأئمة في هذا الباب، علم أن الجهمية = النفاة للصفات = كانوا عند السلف والأئمة من جملة الملاحدة الزنادقة.
ولهذا لما صنف الإمام أحمد ما صنفه في ذلك سماه الرد على الزنادقة والجهمية
وكذلك ترجم البخاري آخر كتاب الصحيح بكتاب التوحيد والرد على الزنادقة والجهمية.
وقال عبد الله بن المبارك: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.
وقال يوسف بن أسباط، وابن المبارك: أصول البدع أربعة: الشيعة والخوارج والمرجئة والقدرية.
قيل: والجهمية فقالا: ليست الجهمية من أمة محمد.
ونقل مثل ذلك عن الزهري أنه قال: ليس الجعدي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

[ درء تعارض العقل والنقل 5 / 302 ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
قال شيخ الإسلام رحمه الله :

وَالْمَعْرِفَةُ بِاَللَّهِ لَيْسَتْ مَوْقُوفَةً عَلَى أُصُولِهِمْ – يعني الفلاسفة وأهل الكلام -
بَلْ تَمَامُ الْمَعْرِفَةِ مَوْقُوفٌ عَلَى الْعِلْمِ بِفَسَادِ أُصُولِهِم ..
وَإِنْ سَمَّوْهَا " أُصُولَ الْعِلْمِ وَالدِّينِ .. فَهِيَ : أُصُولُ الْجَهْلِ وَأُصُولُ دِينِ الشَّيْطَانِ لَا دِينِ الرَّحْمَنِ .
وَحَقِيقَةُ كَلَامِهِمْ " تَرْتِيبُ الْأُصُولِ فِي مُخَالَفَةِ الرَّسُولِ وَالْمَعْقُولِ
كَمَا قَالَ أَصْحَابُ النَّارِ { لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } .
فَمَنْ خَالَفَ الرَّسُولَ فَقَدْ خَالَفَ السَّمْعَ وَالْعَقْلَ خَالَفَ الْأَدِلَّةَ السَّمْعِيَّةَ وَالْعَقْلِيَّةَ .

[ مجموع الفتاوى لابن تيمية (16/ 452) ]

https://www.tg-me.com/athar_t_q
السراج المنير , والسراج الوهاج [ من نفائس #شيخ_الإسلام ابن تيمية - رضي الله عنه ]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

والناس محتاجون إلى الإيمان بالرسول وطاعته في كل مكان وزمان.

ليلاً ونهارًا، سفرًا وحضرًا وعلانية وسرًّا، جماعة وفرادى.

وهم أحوج إلى ذلك من الطعام والشراب بل من النفس.

فإنهم متى فقدوا ذلك، فالنار جزاء من كذب بالرسول وتولى عن طاعته

كما قال تعالى: {فأنذرتكم نارًا تلظى * لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى}
أي كذب به وتولى عن طاعته

كما قال في موضع آخر: {فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى} .

قال تعالى: {إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهدًا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً * فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذًا وبيلاً} .

وقال: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا}

وقال: {يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض} .

والله تعالى قد سماه سراجًا منيرًا - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - وسمى الشمس سراجًا وهاجًا.

والناس إلى هذا السراج المنير أحوج منهم إلى السراج الوهاج.

فإنهم محتاجون إليه سرًّا وعلانية ليلاً ونهارًا بخلاف الوهاج.

وهو أنفع لهم فإنه منير ليس فيه أذى بخلاف الوهاج فإنه ينفع تارة ويضر أخرى .اهـ

[ الأخنائية ص130 ط زهوي ]
"سـمـى اللـه مـحـمـدا ﷺ سـراجـا مـنـيـرا؛ لأن نـوره لـلـدنـيـا کـنـور الـشـمـس وأتـم وأعـظـم وأنـفـع"

[ابـن رجـب الـحـنـبـلـي، فـتـح الـبـاري 4/ 340].
قال شيخ الإسلام كما في جامع الرسائل

" ...فِي صَحِيح مُسلم عَن صُهَيْب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِذا دخل أهل الْجنَّة الْجنَّة نَادَى مُنَاد يَا أهل الْجنَّة إِن لكم عِنْد الله موعدا يُرِيد أَن ينجزكموه فَيَقُولُونَ مَا هُوَ ألم يبيض وُجُوهنَا ويدخلنا الْجنَّة ويجرنا من النَّار قَالَ فَيكْشف الْحجاب فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَمَا أَعْطَاهُم شَيْئا أحب إِلَيْهِم من النّظر إِلَيْهِ وَهِي الزيادة


فالنظر إِلَيْهِ أكمل اللَّذَّات وَآخِرهَا كَمَا قَالَ

فَمَا أَعْطَاهُم شَيْئا أحب إِلَيْهِم من النّظر إِلَيْهِ

وَلِهَذَا قيل أطيب مَا فِي الدُّنْيَا مَعْرفَته

وَأطيب مَا فِي الْآخِرَة مشاهدته

وعبادته وَحده بمحبته وَقصد رُؤْيَته هُوَ لأهل السّنة الَّذين يقرونَ بإلاهيته وحكمته وَأَنه يسْتَحق الْمحبَّة وَأَن يكون هُوَ أحب إِلَى العَبْد من كل شَيْء "

https://www.tg-me.com/athar_t_q
2025/07/11 21:39:12
Back to Top
HTML Embed Code: