تمر علي الأيام بصورة باهتة جدًا، لا أعلم إلى أين تقودني الطريق، مستقبلي مجهول ، لا فرح ولا سعادة ولا أمان أجده .
إن كَان مَنْ أحبَبتهُ قَد أبغضَكْ
ورأيتَهُ يهوى يُريدُ توجُّعَكْ
فَاخلَعْ مودَّتهُ وكُنْ متجلِّداً
هَذا يُفيدكَ ليسَ غَيرهُ ينفَعَكْ
وازجُر فؤادَكَ عَن ودَادٍ زائِفٍ
لا تتَّبع أحداً أتاكَ ليتعِبَكْ
واعلمَ بأنه من يريدُكَ قربهُ
لا ليس يرضى أن تهطّل أدمعَك
ورأيتَهُ يهوى يُريدُ توجُّعَكْ
فَاخلَعْ مودَّتهُ وكُنْ متجلِّداً
هَذا يُفيدكَ ليسَ غَيرهُ ينفَعَكْ
وازجُر فؤادَكَ عَن ودَادٍ زائِفٍ
لا تتَّبع أحداً أتاكَ ليتعِبَكْ
واعلمَ بأنه من يريدُكَ قربهُ
لا ليس يرضى أن تهطّل أدمعَك
حتى حزني ، لم يكن حزنًا بالطريقة المعتادة ، لم أبحث عن كتف لأبكي عليه ، ولا أذن لتسمعني كنت أريد من العالم أن يتركني وشأني فحسب.
أدركت مؤخرا بأنه كلما كتم المرء أحزانه وراكمها كلما تحولت تدريجيا إلى آلام جسدية ، تخيلوا مد شاشة المرء حين يظن أن الكتمان انتصار ، بينما الحقيقة هي أكبر هزيمة قد يرتكبها بحق نفسه .
أحبَبتُك بقَلبي و عَيناي و كُل ما أملك،
لدرجة أنّه عندما تَغيب يَغيبُ مَعك كُل
شَيء حتّى أيقَنت أنّك عالم يَسكُن بداخِلي،
أضيعُ بِك و لَك و إليك و كأنّني لم أشعُر
بقلبي يَوماً، أغارُ عَليك وكأنّ العالَم أجمَع
يُشاركني بِك، و هذا هُو الشَيء الّذي يَجعلُني
مُطمئن دائِماً.
لدرجة أنّه عندما تَغيب يَغيبُ مَعك كُل
شَيء حتّى أيقَنت أنّك عالم يَسكُن بداخِلي،
أضيعُ بِك و لَك و إليك و كأنّني لم أشعُر
بقلبي يَوماً، أغارُ عَليك وكأنّ العالَم أجمَع
يُشاركني بِك، و هذا هُو الشَيء الّذي يَجعلُني
مُطمئن دائِماً.
"لا أعرف كيف يستطيع المرء العيش بهدوءٍ تام ولياليه معارك وأيامه ركضٌ مستمر ورفاقه يتساقطون والأحبّة آه من الأحبّة الجروح التي لا تلتئم أبدًا "
نحن قومٌ لا نندم على ما نُعطيه ولا على ما مضى .. نصبُ كامل تركيزنا على الآتي بيقين أن الطريق أمامنا ممتلئ بالعوض العظيم والتطورات المُبهرة .. فَكل خطوة نستطيع خطؤها بمثابة حياة.."
ستتصالح مع خذلان الأقربين، ومع فكرة أنك لستَ الاختيار الأول في حياة مَن جعلته كل اختياراتك الأولى، ومع انقضاء أوقات الألم رغم صعوبتها، وأن العالم لن يتوقف لأن روحك تنزف على الطريق، ستتجاوز كل الألم بأن تعتاده.. ستتصالح يا صديقي، لكن لكل شيء ثمن، وهذا "التصالح" ثمنه غالٍ، ثمن يتركز في أنك لن تعود كما كنتَ أبدًا.
- أحمد مدحت
- أحمد مدحت