{ إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا(١) }[ الفتح ]
عامل اي يا صديقي؟..
سورة الفتح نزلت بعد صلح الحديبية مباشرة الصلح اللي كل الصحابة استغربوا من بنوده و إزاي النبي صلى الله عليه وسلم يوافق بالشروط اللي كلها تبان إنها ضد المسلمين و ازاي أحنا أقوى منهم ايمانا ساعتها و لو حربناهم هنكسب رغم قلة العدد بس زي يوم بدر، لكن الله له حكمة في الصلح ده و كان سبب في قوة المسلمين تبقى اضعاف اضعاف قوتهم بعد الصلح، كان سبب في نشر الدعوة للعالم كله و كان جيش المسلمين داخل مكه بعدد ١٠ الف جندي بعد ما كان ١٥٠٠جندي في الصلح ، كان سبب في نشر الإسلام في بلاد فارس و الروم
و عشان كده ربنا سماه فتح...
و من المواقف العجيبة في الصلح ده هو موقف سيدنا عمر بن الخطاب اليوم ده كان مستغرب وكان هيتجنن مش فاهم اي اللي بيحصل لدرجة انه راح و سأل الرسول صلى الله عليه وسلم ألسنا على الحق و هم على الباطل؟! طب ليه قبلنا بالشروط دي و كان سيدنا عمر ميعرفش الحكمة و ميعرفش إن ده أمر من الله للرسول لما قاله إني عبد الله ورسوله ولست أعصيه ولن يضيعني وهو ناصري و بعد كده لما عرف سيدنا عمر الحكمة ندم و فضل يعمل أعمالا خير تكفر عنه اليوم ده.

الشاهد من القصة إن حكمة ربنا و حكمة النبي في الهدنة دي مش هتبقى للراحة و خلاص كده الحرب خلصت! لا كان الحكمة أننا نستعد أننا ننشر الدين صح بدماغ صافية من غير اي مشاكل مع قريش، وفعلا ده اللي حصل و رجع المسلمين اقوى و دخلنا مكة من غير أي قتال و الإسلام أنتشر ودخل ناس كتير اوي في الإسلام قبل الفتح!
و الإستفادة برضو من القصة إنك مش لازم الأمور تمشي زي ما انت عاوز، في حاجات كتير أوي انت مغيب عنها ربنا له حكمة فيها فلما تسعى و تلاقي الموضوع ماشي عكس هواك يبقى ده الصح و تدبير ربنا أحسن ليك.

كلنا عارفين إن الهدنة و الصلح مش نهاية الأمر، والموضوع ده هيخلص إزاي و نهايته على أي؛ و عشان كده جهز نفسك إيمانيا و دينيا عشان اللي جي إن شاء الله هيكون الفتح لينا بس الموضوع في ايدنا احنا .

يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم (٧) سورة محمد

#موضوع_كل_جمعة

ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ ، فقال : اللهمَّ إني عبدُك ، و ابنُ عبدِك ، و ابنُ أَمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك ، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، و نورَ صدري ، و جلاءَ حزني ، و ذَهابَ همِّي ، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ و حزنَه ، و أبدلَه مكانَه فرجًا قال : فقيل : يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها ؟ فقال بلى ، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 199 | خلاصة حكم المحدث : صحيح