Telegram Web Link
لقد أصبحت الحياة ثقيلة بشكل مبالغ فيه، فلم يعد هناك من يتحمل ذاته؛ لذلك لا تجعل في حياتك أشخاص من الذين تراهم في حزن و غم طوال الوقت، الذين يأسوا من الحياة و يبحثون دائمًا عمن يغيثهم وهم لا يريدون أن يغيثوا أنفسهم، تمد لهم يدك لتنقذهم من غرقهم؛ فيفلتونها ثم ينادون و يقولون نحن غرقى فهل من منقذ!
لا تدع في حياتك شخص يعيش عليك دور الضحية، تحاول أن تداويه و هو يأبى أن يأخذ الدواء، أولئك الذين لا يريدون أن يتأقلموا و لا يسعون إلى تغيير أنفسهم و مجاراة حياتهم، و يحبون أن يعيشوا في وحلهم.

كريم عبدالعزيز
1
{ وَقالَ المَلَأُ مِن قَومِ فِرعَونَ أَتَذَرُ موسى وَقَومَهُ لِيُفسِدوا فِي الأَرضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قالَ سَنُقَتِّلُ أَبناءَهُم وَنَستَحيي نِساءَهُم وَإِنّا فَوقَهُم قاهِرونَ }[ الأعراف: ١٢٧ ]

عامل اي يا صديقي...
قصة انهرده بين فرعون و سيدنا موسى عليه السلام و أية من أغرب الأيات في معناها و مضمونها، أية بتوصف اللي أحنا فيه، و بتوصف حال كل واحد كان على الحق على مر التاريخ و وكأن التاريخ بيعيد نفسه دايما قصص القرءان مش للمتعة ولا التسلية لكن كلها عبر { لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ }[ يوسف: ١١١ ]

و القصة إن بعد ما سيدنا موسى غلب سحرة فرعون و بدأ يستقر ببني إسرائيل و يثبتهم و يخليهم على الحق و ينصرهم ويؤمن بيه كتير من الناس و يدخلوا دين التوحيد "الإسلام" لكن يجي الملأ بتوع فرعون اللي هما أعوانه و بكل سذاجة يقولوا لفرعون: أَتَذَرُ موسى وَقَومَهُ لِيُفسِدوا فِي الأَرضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ؟!
الناس عامله تسيب عبادة الاصنام و عبادتك يا فرعون و بتروح مع موسي و دينه أنت هتسيبه يفضل يعمل كده و يفسد في الأرض؟!
و هنا في حاجة غريبة! لحظة وحده سيدنا موسى هو اللي بيفسد، طيب فرعون و أعوانه بيعملوا اي؟!

و هنا تيجي الأية بتاعت سورة البقرة يقول الله سبحانه ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾ [ البقرة: 11]
بس في الأخر ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ﴾ [ البقرة: 12]

يعني اللي على الباطل شايف نفسه صح و مش بس بيسيب اللي على الحق في حالة لا ده كمان قال سَنُقَتِّلُ أَبناءَهُم وَنَستَحيي نِساءَهُم وَإِنّا فَوقَهُم قاهِرونَ.
و هي دي الحياة بشكل عام بين الحق و الباطل.
و هي دي حياتك لما تكون ملتزم، أو على الأقل لما تكون على الفطرة السوية، لما تيجي في الزمن و يكون كل داعية صالح يتحارب و يكون في مكانه حد تاني هو اللي متصدر عشان ينشر للناس الدين على الأهواء، و لما تيجي تقول مينفعش يكون الزوجة عندها صحاب ولاد أو الزوج عنده صحاب بنات " بيست فريند " ؛فيتهموك بالجهل و الراجعية، لما تقول إن المرأة ليها حقوق و وجبات ميقدرش الرجال يعملها أو مش دوره و الراجل له حقوق و واجبات المرأة متقدرش تعملها أو مش دورها؛ فيتهموك بالذكورية أو بالنسوية، لما تقول إن الحجاب فرض؛ فيتهموك إنك مش بتفهم في الموضة و جاهل و سيب الناس في حالها أنت متفرضش رأيك على حد، لما تقول إن الأغاني حرام مع الموسيقى على أشكالها الحالية؛ و يقولك لا ده أنت مش بتفهم في الفن، لما تقول مش هعمل فرح عشان السيئات اللي بتبقى فيه؛ فيقولك أنت متشدد و قافل على نفس و مش هتفرح كده، لما تقولي أنا هلبس حجاب شرعي فيقولك عيشي حياتك يا بنتي و بلاش تقفلي على نفسك كده مش هتعرفي تتجوزي و دي أمثلة بسيطة لما تكون على الحق سوى على الفطرة.

و لما قال فرعون سنتقل أبنائهم فمفيش أكتر من الفراعنة اللي موجودين دلوقتي و ده بيحصل دلوقتي في السوشيل ميديا بعد ما خلوا كل هم الشباب التفاهه والعري و عدم المسؤلية عشان الشهرة و الفلوس و مش مهم تيجي أزاي؟ و بالفعل نجحوا يقتلوا الاطفال و الشباب و البنات فكريا و نفسيا.

و لما تيجي تتكلم و تدافع عن اللي بيحصل و تقول الحق و تحاول تحارب الفساد ده كله متلقيش حد بيسمع بالعكس ده اللي معاهم السلطة بيزودوا في الموضوع أكتر و بيبيحوا نشر كل ده و ممكن يطلعوا في التلفزيون كمان و يعملوا اعلانات، و كأنهم بيقولوا وَإِنّا فَوقَهُم قاهِرونَ.

فمكنش عند سيدنا موسى غير طلب واحد بي لقومه على اللي بيحصل من فرعون وهو ﴿ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [ الأعراف: 128]
أصبر طول ما أنت مع ربنا أنت في أمان، أنت على حق، أنت في أي لحظة الحال ممكن يتقلب بسببك و تكون أنت اللي فوق و هما اللي تحت، أنت اللي هتكسب الجنة عشان دايما العاقبة للمتقين.

#موضوع_كل_جمعة
في هذا الزمان أصبح الجميع صامتون، شاردون.. منشغلون بحالهم، يهربون من أفكارهم ومشاكلهم، حزينون على ما يحدث، يفكرون كيف النجاة، يتمنون الراحة والسعادة، يبحثون عن الخلود هنا وجنّة في دُنيا قد خُلقت للشقاء، ولكنهم لا يدرون أن الذين يسعدون هنا هم من يوقنون أن الدنيا اختبار للجائزة الكبرى، أنها رحلة شقاء بها فترات استراحة يجب الاستمتاع بها، أن السعادة الحقيقة ليست هنا، وأنها فانية.

كريم عبدالعزيز
تكمن الراحة في مشقة رحلة البحث عن الذات، الفراغ قاتل وغير مريح.

كريم عبدالعزيز
عامل أي يا صديقي...
النهارده هناخد موقف في سورة سورة يوسف و هي أحسن القصص في القرآن
سيدنا يوسف وبعد ما راودته إمرأة العزيز عن نفسه و رفض و ظهر حقه و إنه على صواب و إن إمرأة العزيز هي اللي خاينة؛ فيتسرب الخبر في المدينة، و بالذات بين النساء اللي أكيد كان بينهم غيره و حقد مع إمرأة العزيز.

ويُشيع إنها بتراود سيدنا يوسف عن نفسه إلي كان فتاها أو خادمها و إنها بتحبه و إزاي إمرأة العزيز تحب خادم عندها لا و كمان يرفضها!

فتسمع إمرأة العزيز الكلام اللي اتقال عيلها و تتضايق؛ فتقرر إنها تجمع كل النسوة اللي مشهورين إنهم بينقلوا الكلام و تتدخل عليهم سيدنا يوسف اللي من جماله عليه السلام كلهم اندهشوا إن ازاي ده بشر، ازاي حد بالجمال ده، و لدرجة إنهم يقطعوا ايديهم بالسكين من كتر السراحان في ملامح سيدنا يوسف و جماله و هما بيقطعوا الفاكهه؛ فإمرأة العزيز تحس انها انتصرت و تقول هو ده اللي انتو عاتبتوني اني حبيته و اني راودته عن نفسه، اديكوا شايفين هو جميل ازاي، أنتو أتهمتوني و أديكوا نفسكوا تبقوا في مكاني و قلبت الأية لصالحها.
و مش بس كده ده كله وافقها و كان معاها، بل كمان سيدنا يوسف بقى هو اللي غلط و هم اللي صح.
ولما رفض سيدنا يوسف المعصية تاني؛ اتسجن و بقى هو المديون!

وهنا نبدأ في إسقاط القصة على الواقع بتاعنا.....
يمكن للوهلة الاولى يبان أحداث القصة دي إنها حبكة درامية عشان القصة تكمل، ولكن لو تعمقنا شوية هنلاقي إن في كتير جدا في حياتنا زي النسوة اللي بتنقل الكلام ويغتابوا على الناس و اللي بيستهزاء بمعصية الناس و بيحتقروها وكأنهم بعاد عن المعصية و كأنهم هم اللي عندهم القدرة على إنهم يقعوا فيها أو لا و ميعرفوش إن لا حول ولا قوة الا بالله و إن عدم فعلهم المعصية بقدرة ربنا و إنهم لا محالة هيقعوا فيها طول ما هما بيستهزؤا بيها إلا من رحم ربي فبلاش تستهزء بمعصية حد ولا تشوف نفسك بعيد عنها ادعيله بالهدايه أحسن لأنك متحطتش في ظروفه.

وكمان في كتير أوي في حياتنا زي امرأة العزيز، الناس اللي بتقلب الأية و بتزين الحرام في عنينا عشان نشوفوا عادي و مش عيب و المجتمع كله بيعمله، ده كمان بقى اللي مش بيعمله هو اللي بيكون معقد و بيكون مش بيفهم في الاتيكيت والرقي، و اللي يبعد عنهم و عن افكراهم يبقى هو المنبوذ الفقير و بيشقى جدا عشان بس يوصل لربع اللي بيوصل بيه بالحرام اللي بقى متاح بكل سهولة قدامك و لو عملته محدش هيقولك أنت بتعمل اي.

لكن القليل جدا اللي زي سيدنا يوسف اللي رغم المغريات و الانفتاح و الحرية لسه هو ثابت على دينه و ثابت على الحق، اللي بيختار السجن على إنه ميقعش في الحرام، و مين مننا زيه؟!
مين فينا بيختار الرزق الحلال رغم الحرام السهل اللي حوليه،. بتختار حجابها الشرعي رغم الانفتاح اللي موجود، بيختار إنه ميعملش فرح و اغاني و رقص رغمه إنه مباح في العادات والتقاليد، بيختار إنه يلتزم رغم إن الطريق التاني في ملاذات و حياة اروش، مين بيختار ربنا و الدين على حساب الدنيا و مين زي سيدنا يوسف؟

#موضوع_كل_جمعة
لا تنتظر أن يُحبك أحد، أحب نفسك أولًا؛ بعد ذلك سيتمنى الناس لو أنهم يعرفوك من الأساس، فالناس لا يقدرون سوى الناجح الذي يقدّر نفسه ويحبها، و حتى وإن أحبوك و أنت فاشل فستكون عرضة للإستغلال منهم.

كريم عبدالعزيز
1
في رحلة بحثك عن المثالية لا تنسى أن الله غفور لأنك ستُذنب، لا تنسى القراءة في سيرة العظماء لأنك ستفشل مثلهم في بدايتك لا محالة، ولا تنسى قانون الحياة أن ليس منّا من سيحقق العلامة الكاملة في كل شيء في حياته.

كريم عبدالعزيز
{ لَن تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ وَما تُنفِقوا مِن شَيءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَليمٌ }[ آل عمران: ٩٢ ]

في رحلة حياتك هتدور على النجاح، على الفلوس، على العوض، هتدور على حلمك و هتسعى لهدفك و هتجري ورا شهوتك، و هتحلم بالجنة، لكن عمرك ما هتاخد ده كله بالطريقة الصح ولا هترتاح لما توصل، إلا لما تضحي بحاجة في سبيل ده.
يعني اي؟

ساعات الدعاء مش بيتقبل زي إنك تدعي و تقول يارب يحصل كذا و كذا و أنت مش بتقدم حاجة في سبيل الدعاء ده، فبيكون العائق شهوه انت بتحبها و بتعملها وهي في الأصل حرام أو حاجة انت بتحبها و مش منضبط فيها أو بتصرف فيها جدا زي مثلا حبك للفلوس، اللي عمر ما ربنا هيباركلك فيها إلا لما تخرج منها حق للفقراء اللي حوليك، زي حبك لشهوه معينه بتحبها جدا و مش قادر تبطلها فممكن تمنع عنك أستجابة الدعاء، فعمر ما ربنا هيحققلك اللي نفسك فيه الا لما تبطلها و دي كلها امثله ممكن بسببها فعلا يُمنع عنك الرزق أو الحاجة اللي بتسعالها بسبب عدم انفاقك للي بتحبه، أو فعل حاجة نهى الله عنها بسبب حبك لها برضو، فعمرك ما هتنال البر الا لما تنفق مما تحب.

ولكل شيئ مقابل و يمكن ربنا مش بيتعامل معانا كده و لو المعامله كده يبقى مستحيل حد فينا هيدخل الجنة بعمله مفيش حاجة هتيجي مقابل الجنة خالص، يعني أي تدفع لحد 100ج و يديك ڤيلا مستحيل، ولله المثل الاعلى دايما كل حاجة بتمشي بكرمه و رحمته و حكمته، فعشان تظبط نفسك و شهوتك و حبك للدنيا و للفلوس حطلك قاعدة إنك مش هتنال اللي انت عاوزه الا لما تنفق من حاجة بتحبها لو ينفع زي الفلوس أو تبطل و تضحي بعمل أنت بتعمله بس بتحبه زي نواهي ربنا.

و خليك دايما عارف إن ربنا عالم بحالك و عالم بنيتك فجدد نيتك في كل مرة هتنفق أو كل مرة هتسيب ذنب عشان خاطره و تقوله ده يارب عشانك و عشان مقامك و عشان ترضى عني، و هو عالم بكل شيء سبحانه.

إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ }[ الأنفال: ٧٠ ]
أحيانًا تكون المشكلة فقط في عدم وجود مَن نُعانقه وقت حُزننا!

- كريم عبدالعزيز
الفراغ، الوحدة، حيث تجلس في غرفتك محدقًا في سقفها تسرح في اللاشيء، تنتظر أن يتغير العالم، يتحسن الوضع، تحاول أن تفتش في أحوال ماضيك حتى تسعد بوضع حاضرك؛ لكنك تجد أنك تنتقل من سيء إلى الأسوأ، فتحاول أن ترسم مستقبلًا سعيدًا، لكن حاضرك وكل ما حولك يخبرك أن القادم أسوأ من السيء الذي تعيش فيه، واقع سودوي، ماضي كئيب، ومستقبل بلا ملامح..
وفي النهاية يوقظك الموت من سرحانك في اللاشيء؛ لتجد أن فترة حياتك قد انتهت وأنت لا تفهم شيء!

- كريم عبدالعزيز
{ أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهُم فاسِقونَ }[ الحديد: ١٦ ]

عامل أي يا صديقي....
يمكن انهرده جي أفكرك ب أية عظيمة جدا في القرآن في سورة الحديد.
والأية دي مش بتتكلم عن الغافل أو الكافر لا دي بتتكلم عننا أحنا، عن المؤمنين يا مؤمن، أية بتصحيك من غفلتك و بتقولك "أي مش جه الوقت اللي تخشع لذكر الله؟" ، مش جه الوقت اللي تتدبر القرآن مش بس تقرأءه كده و خلاص بلا أي شعور؟، جه الوقت اللي لما تسمع حديث أو أية بتقول ده حرام و ده حلال تقول حاضر؟، جه الوقت اللي تتوب فيه من ذنوبك و متيأسش من رحمة الله؟، أية ربنا بيقولنا فيها انا مستنيكوا، أية ربنا بيفكرنا بيه و بيقولنا أنا موجود، ربنا عاوز يلحقنا من النار و عاوز يتوب علينا و هو الغني العزيز.
{ وَاللَّهُ يُريدُ أَن يَتوبَ عَلَيكُم وَيُريدُ الَّذينَ يَتَّبِعونَ الشَّهَواتِ أَن تَميلوا مَيلًا عَظيمًا }[ النساء: ٢٧ ]

و في قصة مشهوره لإسلام سيدنا الفضيل بن عياض اللي كان عبارة عن لص، قاطع طريق وكان بيحب جاريه، و هو بيطلع فوق الجدار عشان يشوفها سمع حد بيقرأء أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ {الحديد:16}، فلما سمعها قال: بلى قد آن فتاب إلى الله و سُمي بعد كده بعابد الحرمين.
تخيل من كافر لص، لعابد الحرمين بسبب خشوعه في أيه وحده بس لمسة قلبه. فأحنا فين من ده ؟!
فمهما كان عملك و مهما كانت ذنوبك، ربنا غفور رحيم بس ابدأ أنت.

وكتير مننا بيسمع القرآن مبيحسش بحاجة، مفيش خشوع، فين المتعة في القرآن فين الراحة اللي بيقولوا عليها، فين الطمأنينة!! و يمكن ده بسبب معاصي في حياتنا كتير و يمكن أهمها هي سماع الأغاني فلما تاخد مشاعرك منها من حزن و فرح و حب؛ عمرك ما هتحس بشعور أيه في القرآن ربنا بينادي عليك فيها و بيقولك مش هتوب بقى أنا مستنيك؟

سورة الحديد بشكل عام جميلة جدا جدا جدا ياريت لو نقرأها بتدبر و نحسها في كل آياتها.

{ اعلَموا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكونُ حُطامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ }[ الحديد: ٢٠ ]

#موضوع_كل_جمعة
أتمنى أن تظلي عالقةً بي، ولا تُنسيكِ الأيام بهجة قلبي معك، ولا تمحي الطرقات صوت أملي فيكِ.. أن تبقي عالقةً بي كما لو أن هذا المكان مكانكِ الوحيد.

- كافكا.
أحيانًا ينقصنا رسالة دعم، عناق، كلمة حنونة، شيء ما يجعلنا نُكمل طريقنا، ونستمر في السعي نحو التأقلم مع الحياة؛ فذاك الطريق الشاق يحتاج إلى شخص يربت على كتفك بعد عناق ويقول لك:
أنا أؤمن بك، وأنت ستحقق ما تريد؛ فقط استمر في العمل ولا تيأس.

- كريم عبدالعزيز
الغبي من يعتقد أن الحياة من الممكن أن تسير بلا صراعات، بلا حقد وحسد، أن طيبته و حسن خلقه سيكونون له عون على ذلك؛ فالبشر هنا لا يحترمون سوى القوي، لا يقدّرون الضعيف، يبتلعون كل من كان له قلب سليم.

كريم عبدالعزيز
اليوم أبكي بحرقة،
على قلبي الذي يحترق
كلما تذكرت عينيك ونبرة صوتك.
أتذكر نظرتي لك ونحن معًا، وكأن قلبي كان يعلم ما سوف يحدث.
أبكي على عجز عقلي عن استيعاب تغيرك معي،
وعلى هروبك من النظر إليّ بعد أن كنت لا تشيح بنظرك عني.
كل مرة أستيقظ فيها راغبة في الحديث معك،
أتذكر أنك لم تعد هنا.
يتجمد عقلي وأنا أسترجع ما مضى وما يحدث الآن.
لا أعلم إن كنت بلهاء وأتخيل ما كنت أريد فقط،
أم أنها كانت كذبة من البداية.
ويتردد في عقلي جملة واحدة:
"يا ريتني فضلت أحبك من بعيد لبعيد، يا ريتني ما قرّبت."
لم يعد باستطاعتي العيش، مرضي النفسي أصبح يأكل في جسدي.
لقد دمرت حياتي..

-ساندي تواب.
{ وَنادى نوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابني مِن أَهلي وَإِنَّ وَعدَكَ الحَقُّ وَأَنتَ أَحكَمُ الحاكِمينَ }[ هود: ٤٥ ]

عامل أي يا صديقي؟
يمكن دايما مع كل بلاء أو فقد أو حزن بيكون في اعتراض حتى لو خفي من جواك، بيكون جواك سؤال اللي هو يارب ليه، ودايما بيكون في حكمة انت ممكن تعرفها فيما بعد أو ممكن تعيش طول عمرك و متعرفهاش و يبقى صبرك عليها هو الحكمة و تدخل الجنة بسبب صبرك ده، و يمكن من اكتر القصص اللي بتوصلنا الفكرة دي هي قصة سيدنا نوح مع إبنه.
و بعد ما سيدنا نوح صنع السفينة و بعد ما قرر الإبحار بيها بيجي مشهد صعب جدا و هو شايف إبنه و بيقوله أركب معنا لكن إبنه رفض و طلع فوق جبل عالي وكان فاكر إن الجبل ده هيعصمه من غضب الله و من قدره؛ لكن المايه توصل لحد الجبل و يغرب إبن سيدنا نوح مع الكافرين و يكون واحد منهم.

و يجي المشهد العظيم اللي سيدنا نوح بيستذل لربنا وبيطلب منه بكل أدب و يقول { وَنادى نوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابني مِن أَهلي وَإِنَّ وَعدَكَ الحَقُّ وَأَنتَ أَحكَمُ الحاكِمينَ }
و هنا وصفه بأحكم الحكمين يعني يا ربي انا راضي، انا راضي بس الموضوع تقيل عليا اوي إن ابني ميكونش معايا بس عارف إنك حكيم، و ربنا يرد عليه و يقوله { قالَ يا نوحُ إِنَّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍ فَلا تَسأَلنِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنّي أَعِظُكَ أَن تَكونَ مِنَ الجاهِلينَ }

ربنا كان رحيم بيه إنه يقوله إنه عمل غير صالح و مش من أهلك و شرحله هو ليه كان مع الكافرين و هو أحكم الحاكمين في حكمه إنه يكون مع الغارقين و يمكن قلب سيدنا نوح هدي بعد لما عرف الحكمة من إن ابنه يكون بين الغارقين.

لكن أنت في حالك و طريقك و في بلائك ممكن متعرفش الحكمة زي سيدنا نوح أو ممكن تعرف بطريقة غير مباشرة و سواء عرفت أو معرفتش فتيجي الأيات اللي بعدها في نفس السورة و تقولك
{ فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ }

فدايما مع كل بلاء هيحصلك، انت متعرفش الحكمة منه، والموضوع أكيد صعب أوي عليك في إنك تستحمل فقد شخص عزيز، أو حلم ضاع، أو باب رزق أتقفلك.
بس ما عليك إلا الصبر و إنك تحتسب عند الله و هيكون ليك الأجر إن شاء الله.

عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له.
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

#موضوع_كل_جمعة
1👍1
أعلم أنك سأمت من الحياة؛ أصابك البرود نحو كل شيء، تريد الهرب، تريد لو كنت نسيًا منسيًا، تشعر أنك وحدك، الجميع حولك لا يقدمون لك شيء سوى الحقد، الأذى، الحزن، يضعون الشر في طريقك على طبق من ذهب و يبلونك بالمعصية لتدخل بها النار ثم يتبرؤون منك في النهاية، رغم أنك ما كنت إلا رد فعل لأذاهم، ولكن لن أقول لك إلا جملة وحدة.. أن هذه هي الحياة و أنه لا علينا سوى التأقلم؛ فمرحبا بكَ في تلك المشاعر هنا.

رواية: لا علينا سوى التأقلم
الكاتب: كريم أحمد عبدالعزيز
دار: الأحمد للنشر و التوزيع
جناح: A69 صالة1

معرض القاهرة الدولي للكتاب.
2👍1
آخر مرة نظرت فيها لك،
أرعبني حجم الحب الذي أحمله لك.
أرعبني ما بداخلي لما قد أفعله لكي تكون معي.
كسرني تجاهلك لي، ومحاولتي التي ضاعت هباءً.
لا أعلم لماذا لا أستطيع نسيانك،
بل أتخيل مستقبلي معك،
وقلبي ينزف من شوقه لك.
يبدو أن عقلي قد جنَّ من فرط حبي لك.

- ساندي تواب.
2025/10/21 17:55:28
Back to Top
HTML Embed Code: