٤٣
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٠﴾ ﴾ [الحجرات آية:١٠]
ليس المهم ..
متى نطرق أبواب بعض!
المهم أن..
لا نغلقها بوجه بعض
وقد نقل الذهبي أن الشافعي قد
إختلف مع رجل فطرق بابه ليلا
وقال له :
"ألا يسعنا أن نكون صديقين
وقد إختلفنا؟!"
رحمه الله أراد أن ..
لا يخسر رأيه
ويحتفظ بصديقه
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٠﴾ ﴾ [الحجرات آية:١٠]
ليس المهم ..
متى نطرق أبواب بعض!
المهم أن..
لا نغلقها بوجه بعض
وقد نقل الذهبي أن الشافعي قد
إختلف مع رجل فطرق بابه ليلا
وقال له :
"ألا يسعنا أن نكون صديقين
وقد إختلفنا؟!"
رحمه الله أراد أن ..
لا يخسر رأيه
ويحتفظ بصديقه
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
👍1
قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴿٨٤﴾ ﴾ [طه آية:٨٤]
في صلاة الفجر يقرأ الإمام :
(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )
فيقول شيخ لا تكاد قدماه تحملاه
يارب اغفر لعبد تأخر بالمجئ
من أين يأتي
هؤلاء بقلوبهم؟
في صلاة الفجر يقرأ الإمام :
(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )
فيقول شيخ لا تكاد قدماه تحملاه
يارب اغفر لعبد تأخر بالمجئ
من أين يأتي
هؤلاء بقلوبهم؟
👍1
الناس الي بتحتار تدعي بإيه وهي ساجدة .. عشان متضيعش عليك خير ركز في الكلمتين دول
السيده عائشه بتقول للنبي عليه الصلاة والسلام فيما معناه أن الدعاء كتير (ناس تدعي بالرزق وناس أولاد وناس شغل وناس هدايه و و و إلخ.)
قال (يا عائشه : عليكي بجُمل الدعاء وجوامعه )
قالت يارسول الله وما جُمل الدعاء وجوامعه ؟
قال قولي:
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب منها من قول أو عمل ، وأسألك مما سألك به عبدك ونبيك محمد وأعوذ بك مما يعوذ منه عبدك ونبيك محمد ، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشداً."
ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..❤️🫶!
علمنا الله وإياكم ❤️
السيده عائشه بتقول للنبي عليه الصلاة والسلام فيما معناه أن الدعاء كتير (ناس تدعي بالرزق وناس أولاد وناس شغل وناس هدايه و و و إلخ.)
قال (يا عائشه : عليكي بجُمل الدعاء وجوامعه )
قالت يارسول الله وما جُمل الدعاء وجوامعه ؟
قال قولي:
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب منها من قول أو عمل ، وأسألك مما سألك به عبدك ونبيك محمد وأعوذ بك مما يعوذ منه عبدك ونبيك محمد ، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشداً."
ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..❤️🫶!
علمنا الله وإياكم ❤️
👍1
*قال بعض السلف:*
*
*يعني اللي عاش في الدنيا مطمئن وعاش مستريح ولا حسب حساب الآخرة، هيتخض يوم القيامة من شدة الخوف.*
*لڪن اللي عاش هنا خايف من ربنا، بيراقبه، وبيتقي ربنا، وبڪي من خشيته وبيجاهد نفسه... ده اللي ربنا هيأمنه هناك، وسط الفزع والرعب.*
*متطمنش لو لقيت نفسك مرتاح في الغفلة،*
*دي راحة ڪذابة هتزول،*
*لڪن الخوف من ربنا في الدنيا هو طريق الأمان الحقيقي.*
*فـ إوعى تفتڪر إنك لو خُفت من ربنا وعيشت حذر، إنك هتخسر...*
*ده اللي هيخاف هنا، هيرتاح هناك.*
*واللي هيغفل هنا، هيتعب هناك.*
*
*
*ارجع...*
*خاف ربنا دلوقتي، وعيش للآخرة، وسيب الأمان الحقيقي للجنة...*
*لسه في وقت ترجع، ولسه في باب توبة مفتوح بس انت ارجع❤🩹.*
*
"إنَّ المؤمن لا يُؤمن له أمنان، ولا يُخاف عليه خوفان؛ من أمن في الدنيا خاف في الآخرة، ومن خاف في الدنيا أمن في الآخرة."**يعني اللي عاش في الدنيا مطمئن وعاش مستريح ولا حسب حساب الآخرة، هيتخض يوم القيامة من شدة الخوف.*
*لڪن اللي عاش هنا خايف من ربنا، بيراقبه، وبيتقي ربنا، وبڪي من خشيته وبيجاهد نفسه... ده اللي ربنا هيأمنه هناك، وسط الفزع والرعب.*
*متطمنش لو لقيت نفسك مرتاح في الغفلة،*
*دي راحة ڪذابة هتزول،*
*لڪن الخوف من ربنا في الدنيا هو طريق الأمان الحقيقي.*
*فـ إوعى تفتڪر إنك لو خُفت من ربنا وعيشت حذر، إنك هتخسر...*
*ده اللي هيخاف هنا، هيرتاح هناك.*
*واللي هيغفل هنا، هيتعب هناك.*
*
﴿ وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ (٤٠) فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِیَ ٱلۡمَأۡوَىٰ (٤١) ﴾[النازعات: 40-41]**
﴿وَهُم مِّن فَزَعࣲ یَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ﴾[النمل: 89]**ارجع...*
*خاف ربنا دلوقتي، وعيش للآخرة، وسيب الأمان الحقيقي للجنة...*
*لسه في وقت ترجع، ولسه في باب توبة مفتوح بس انت ارجع❤🩹.*
👍2
- من سنن يوم الجمعة :
1- الإغتسال
2- التطيب
3- لبس الجميل
4- التسوك
5- التبكير إلى المسجد
6- الذهاب مشياً للمسجد
7- قراءة سورة الكهف
8- الإكثار من الدعاء
9- القرب من الإمام
10- الإنصات إلى الخطبة
11- عدم تخطي الرقاب
12- الصلاة على نبينا ﷺ
1- الإغتسال
2- التطيب
3- لبس الجميل
4- التسوك
5- التبكير إلى المسجد
6- الذهاب مشياً للمسجد
7- قراءة سورة الكهف
8- الإكثار من الدعاء
9- القرب من الإمام
10- الإنصات إلى الخطبة
11- عدم تخطي الرقاب
12- الصلاة على نبينا ﷺ
❤3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلًا 🤍.
-
#ادريس_ابكر #الكهف@ayaatqurania
-
#ادريس_ابكر #الكهف@ayaatqurania
ومن أعاجيب جبر الخواطر عند السلف الصالح أن حسان بن سعيد المخزومي أراد أن يبني جامعًا، فأتته امرأة بثوب لتبيعه، وتنفق ثمنه في بناء ذلك الجامع، وكان الثوب لا يساوي أكثر من نصف دينار، فطيَّب خاطرها، واشتراه منها بألف دينار، وخبَّأ الثوب كفنًا له.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: ((لقِيَني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي:«يا جابر، ما لي أراك منكسرًا»، قلت: يا رسول الله، استُشهد أبي - قُتل يوم أُحُد - وتَرَكَ عيالًا ودَينًا، وليس إلا جابر، قال صلى الله عليه وسلم:«أفَلَا أبشِّرك بما لقِيَ الله به أباك» ؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال:«ما كلَّم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلَّمه كِفاحًا، فقال: يا عبدي، تمنَّ عليَّ أُعْطِك، قال: يا رب، تُحييني فأُقتلَ فيك ثانية، قال الرب جل وعلا: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون» .
كان يعيش في الغرب شاب مسلم معاق.
وبما انه معاق فقد كانت تشرف على خدمته فتيات.
فكان كلما جاءت لخدمته فتاة يطلب منها الاتصال باحد المراكز الاسلامية ليستفسر عن الدين الاسلامي وبما انه كان ابكم واصم ومشلول كان يطلب من كل فتاة ان تفهمه ماذا يقولون.
ومع تكرار العملية اصبحت كل فتاة تعرف الدين الاسلامي ثم تسلم.
وبهذه الطريقة اسلمت على يده العديد من الفتيات.
ولقد استطاع ان يفعل ما لم يقدر عليه الاصحاء.
🌹🌹🌹🌹🌹
يقول أحد الدعاة: أن أحد الصالحين ولا أزكي علي الله أحداً ما عنده إلا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر.
ما تسمع منه إلا ذكر الله، فيُذكِّرك بالله جلا وعلا.
قلت له: يا عم فلان لقد منّ الله عليك بنعمة عظيمة وهي دوام الذكر فعلِّمني كيف صنعت؟
قال: جاهدت نفسي يا بُنيَّ علي ذكر الله مدة طويلة حتى فتح الله عليّ.
وأبشرك الآن.
والله إني لأذكر الله وأنا لا أشعر وإني لأذكره حتى أنام وإني أرى الرؤيا في المنام وأنا أذكر الله وإني أدخل بيت الخلاء وأعضُّ لساني حتى لا أذكر الله في هذا المكان.
وقفة: يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا).
ويقول عليه الصلاة والسلام: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى، قال: ذكر الله.
وللذكر ثمرات كثيرة منها: يطرد الشيطان، يرضي الرحمن، يزيل الهم والغم، يورث محبة الله للعبد، يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع إليه والقرب منه، يورث ذكر الله للذاكر، يحط السيئات، يجلب الرزق.
سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة، إنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إنه غراس الجنة، الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.
يوجب صلاة الله وملائكته، إنه أمان من النفاق، إنه يؤمن من الحسرة يوم القيامة.
للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر، سبب للنصر على الأعداء، الذاكرون هم السابقون يوم القيامة انه أيسر العبادات واقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره، للذكر لذة من بين الأعمال لا يعدلها لذة.
فأقول: يا أيها الأحبة والله لو استشعرنا هذه الثمرات وغيرها من فضائل الذكر ما فتر لساناً عن ذكر الله، ولوجدنا إننا نفرط ونحرم أنفسنا أجور ودرجات وفضائل لا حصر لها.
من كتاب (قصص من الأشرطة النافعة) بتصرف.
وبما انه معاق فقد كانت تشرف على خدمته فتيات.
فكان كلما جاءت لخدمته فتاة يطلب منها الاتصال باحد المراكز الاسلامية ليستفسر عن الدين الاسلامي وبما انه كان ابكم واصم ومشلول كان يطلب من كل فتاة ان تفهمه ماذا يقولون.
ومع تكرار العملية اصبحت كل فتاة تعرف الدين الاسلامي ثم تسلم.
وبهذه الطريقة اسلمت على يده العديد من الفتيات.
ولقد استطاع ان يفعل ما لم يقدر عليه الاصحاء.
🌹🌹🌹🌹🌹
يقول أحد الدعاة: أن أحد الصالحين ولا أزكي علي الله أحداً ما عنده إلا سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر.
ما تسمع منه إلا ذكر الله، فيُذكِّرك بالله جلا وعلا.
قلت له: يا عم فلان لقد منّ الله عليك بنعمة عظيمة وهي دوام الذكر فعلِّمني كيف صنعت؟
قال: جاهدت نفسي يا بُنيَّ علي ذكر الله مدة طويلة حتى فتح الله عليّ.
وأبشرك الآن.
والله إني لأذكر الله وأنا لا أشعر وإني لأذكره حتى أنام وإني أرى الرؤيا في المنام وأنا أذكر الله وإني أدخل بيت الخلاء وأعضُّ لساني حتى لا أذكر الله في هذا المكان.
وقفة: يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيرا).
ويقول عليه الصلاة والسلام: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى، قال: ذكر الله.
وللذكر ثمرات كثيرة منها: يطرد الشيطان، يرضي الرحمن، يزيل الهم والغم، يورث محبة الله للعبد، يورث محبة العبد لله ومراقبته ومعرفته والرجوع إليه والقرب منه، يورث ذكر الله للذاكر، يحط السيئات، يجلب الرزق.
سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة، إنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله للعبد يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إنه غراس الجنة، الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.
يوجب صلاة الله وملائكته، إنه أمان من النفاق، إنه يؤمن من الحسرة يوم القيامة.
للذكر تأثير عجيب في حصول الأمن فليس للخائف الذي اشتد خوفه أنفع من الذكر، سبب للنصر على الأعداء، الذاكرون هم السابقون يوم القيامة انه أيسر العبادات واقلها مشقة، ومع ذلك فهو يعدل عتق الرقاب ويرتب عليه من الجزاء مالا يرتب على غيره، للذكر لذة من بين الأعمال لا يعدلها لذة.
فأقول: يا أيها الأحبة والله لو استشعرنا هذه الثمرات وغيرها من فضائل الذكر ما فتر لساناً عن ذكر الله، ولوجدنا إننا نفرط ونحرم أنفسنا أجور ودرجات وفضائل لا حصر لها.
من كتاب (قصص من الأشرطة النافعة) بتصرف.
يقول أحد الدعاة: كان هناك شاب نحيل الجسم كثير الحياء قليل الكلام، همه الإسلام وأين مواطن العمل لهذا الدين إن رأيته فهو على عجلة من أمره يلقي لك ما لديه ثم ينصرف.
هذا الشاب لم يتجاوز عمره السابعة والعشرين ومع هذا خدم وقدَّم للإسلام الكثير.
ترى له في كل عمل لبنة يضعها، أو رأياً يسديه أو دعاءً يزجيه كل هذه المعلومات يعرفها المقربون منه ومن يعمل معه، لكني سألت يوما ًمن سافر معه عن رحلتهم الدعوية وكيف كانت أمورهم وهل واجهوا مشقة أم لا؟
فأجاب صاحبنا بالنفي وحمد الله على تيسيره فلما سألته عن هذا الشاب تعجبت من أمر لم أكن أعرفه من قبل فقد تحدث عن معرفه وصحبة في ليالٍ طويلة فيها التعب والإرهاق والمشقة والعنت.
ومع هذا أثنى عليه بأمر تهفو له النفوس وتتطلع لها القلوب: قال إنه صاحب قيام ليل، سكتُ وظننت به خيراً، فغالب الشباب الذين يعملون في حقل الدعوة لهم ورد يومي قل أو كثر لكني تعجبت عندما قال لي إن هذا الشاب يقوم في الليلة الواحدة بخمسة أجزاء من القرآن وما رأيته نقص طوال رحلتنا عن ذلك خاصة في أيام نواجه فيها التعب والنصب والإرهاق.
لقد كبر الشاب في عيني وكلما رأيته بعد هذه المعلومة خطرة في بالي آية من كتاب الله عز وجل (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً).
وحمدت الله على نعمة هدايته.
غيره يسهر الليل في رقص ولهو وهو يقوم مصلياً عابداً.
غيره يركض في مهاوى الرذيلة وهو يركض في سبيل الله عز وجل.
وقفة: كان منصور بن المعتمر يصلي في سطحه فلما مات، قال غلام لأمه الجذع الذي كان في سطح آل فلان ليس أراه؟ قالت يا بني ليس ذاك بجذع ذاك منصور قد مات.
المصدر من كتاب (من عمل صالحاً فلنفسه) بتصرف.
هذا الشاب لم يتجاوز عمره السابعة والعشرين ومع هذا خدم وقدَّم للإسلام الكثير.
ترى له في كل عمل لبنة يضعها، أو رأياً يسديه أو دعاءً يزجيه كل هذه المعلومات يعرفها المقربون منه ومن يعمل معه، لكني سألت يوما ًمن سافر معه عن رحلتهم الدعوية وكيف كانت أمورهم وهل واجهوا مشقة أم لا؟
فأجاب صاحبنا بالنفي وحمد الله على تيسيره فلما سألته عن هذا الشاب تعجبت من أمر لم أكن أعرفه من قبل فقد تحدث عن معرفه وصحبة في ليالٍ طويلة فيها التعب والإرهاق والمشقة والعنت.
ومع هذا أثنى عليه بأمر تهفو له النفوس وتتطلع لها القلوب: قال إنه صاحب قيام ليل، سكتُ وظننت به خيراً، فغالب الشباب الذين يعملون في حقل الدعوة لهم ورد يومي قل أو كثر لكني تعجبت عندما قال لي إن هذا الشاب يقوم في الليلة الواحدة بخمسة أجزاء من القرآن وما رأيته نقص طوال رحلتنا عن ذلك خاصة في أيام نواجه فيها التعب والنصب والإرهاق.
لقد كبر الشاب في عيني وكلما رأيته بعد هذه المعلومة خطرة في بالي آية من كتاب الله عز وجل (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً).
وحمدت الله على نعمة هدايته.
غيره يسهر الليل في رقص ولهو وهو يقوم مصلياً عابداً.
غيره يركض في مهاوى الرذيلة وهو يركض في سبيل الله عز وجل.
وقفة: كان منصور بن المعتمر يصلي في سطحه فلما مات، قال غلام لأمه الجذع الذي كان في سطح آل فلان ليس أراه؟ قالت يا بني ليس ذاك بجذع ذاك منصور قد مات.
المصدر من كتاب (من عمل صالحاً فلنفسه) بتصرف.
شاب في الثلاثينات من العمر أحضروه إلى المغسلة وكان برفقته بعض معارفه وإخوانه فوجدت من أحد الإخوة يقوموا بإخراج جميع من كانوا موجودين في المغسلة من ضمن الذين أخرجهم والد الميت فافتكرت أنه هو الولي أو الأخ الأكبر لهذا المتوفي.
فعندما بدأت في تجريد ملابسه فوجدت الأخ هذا يبكي بحرقة شديدة ليبكي بصوت فاستغربت في ذلك فحاولت أن أركز في عملي إنما من شدة بكاء الشاب هذا دعاني إلى سؤاله فقلت له الله يجزاك خير أدعو لأخوك بالرحمة والشفقة فهو الآن في وضع الرحمة والشفقة فقال لي وهو يبكي: إنه ليس أخي إنه ليس أخي ! فاستغربت كيف ليس أخوه ويقوم بإخراج والد الميت وإخوانه من مكان الغسل ويبقى هو لوحده !
حاولت أن أستدرجه في الكلام من أجل أن أخفف بكاءه فقال لي يا شيخ هذا أكثر من أخي هذا أكثر من أخي وأبي،، فقلت له كيف الله يجزيك خير.
قال لي يا شيخ درسنا الابتدائية سوياً ودرسنا المتوسطة سوياً ودرسنا الثانوية سوياً وتخرجنا سوياً وعُينّا الاثنين سوياً في دائرة حكومية سوياً وتزوجوا أختين سوياً وربنا رزق كل واحد ولد وبنت وساكنين في عمارة سوياً كل واحد آخذ شقة قبال الثاني كل يوم يروح للشغل عملهم بسيارة واليوم الثاني يروح بسيارة الأخ الثاني إذا فطر مع صديقه هذا فالعشاء في البيت الثاني والغداء في بيت صديقه الآخر.
فيقول لي أسألك بالله يا شيخ هل مر لك إخوان شغفا بالطريقة هذه؟!! فقلت لا والله.
وأنا أسأكم بالله هل مر عليكم هذا الأمر؟!.
قلت له أخي شقيقي أنا يعمل لا أشاهده إلا في المناسبات فقلت له ادع له الله يتغمده برحمته وقمنا بالصلاة عليه ودفنه بعد صلاة الظهر.
العبرة ليست هنا يا إخوان.
العبرة أنه في المقبرة يوجد في الصف الواحد بما يساوي ثلاثين قبر ومن النادر جداً إذا صليت على جنازة الصبح في المقبرة كمثال رقم 17 وحضرت لصلاة العشاء تجد أن القبر وصل لرقم 22 أو 23 فمن النادر جداً إنه ما ندفن في هذه المقبرة في أوقات الصلاة الحكمة هنا يا إخوان،، ثاني يوم العصر جابوا لي صاحبه ميت ! ثاني يوم جابوا لي صاحبه الذي كان يغسل صديقه ويناولني المقص والشاش أحضروه لي وهو ميت ! فعندما كشفت عن وجهه تذكرت فقلت لوالده: إن هذا الوجه ليس بغريب علي !
فقال لي: كيف يا شيخ هذا كان أمس معك يغسل صديقه فقلت له ما سبب وفاته؟ قال أرادت زوجته أن توقظه لطعام الغداء فقال لا سبيني أنام شوي حتى صلاة العصر وأقوم لتجهيز العزاء لصاحبه لليوم الثاني فعندما جاءت لتوقظه للصلاة وجدته ميتاً.
أحضروه وقمت بتغسيله ودموعي على خدي لم أكن أتصور وأتخيل هذا الرجل كان بالأمس يقف معي يساعدني في غسل زميله والآن نقوم بغسله والعبرة في أكثر من ذلك يا إخوان سبحان الله أنني قمت بدفنه في القبر المجاور لصديقه ما ليس بينه وبين صديقه غير الحاجز الجدار وهذه نادراً ما تحدث ! وسبحان الله كانوا في الدنيا سوياً وفي الآخرة سوياً.
أسأل الله لي ولكم الثبات في الدنيا والآخرة وأسأل للأخوين الصديقين أن يتغدمهم الله برحمته.
ذكرها هذه القصة الشيخ عباس بتاوى في شريط وقفات مع مغسل الأموات
فعندما بدأت في تجريد ملابسه فوجدت الأخ هذا يبكي بحرقة شديدة ليبكي بصوت فاستغربت في ذلك فحاولت أن أركز في عملي إنما من شدة بكاء الشاب هذا دعاني إلى سؤاله فقلت له الله يجزاك خير أدعو لأخوك بالرحمة والشفقة فهو الآن في وضع الرحمة والشفقة فقال لي وهو يبكي: إنه ليس أخي إنه ليس أخي ! فاستغربت كيف ليس أخوه ويقوم بإخراج والد الميت وإخوانه من مكان الغسل ويبقى هو لوحده !
حاولت أن أستدرجه في الكلام من أجل أن أخفف بكاءه فقال لي يا شيخ هذا أكثر من أخي هذا أكثر من أخي وأبي،، فقلت له كيف الله يجزيك خير.
قال لي يا شيخ درسنا الابتدائية سوياً ودرسنا المتوسطة سوياً ودرسنا الثانوية سوياً وتخرجنا سوياً وعُينّا الاثنين سوياً في دائرة حكومية سوياً وتزوجوا أختين سوياً وربنا رزق كل واحد ولد وبنت وساكنين في عمارة سوياً كل واحد آخذ شقة قبال الثاني كل يوم يروح للشغل عملهم بسيارة واليوم الثاني يروح بسيارة الأخ الثاني إذا فطر مع صديقه هذا فالعشاء في البيت الثاني والغداء في بيت صديقه الآخر.
فيقول لي أسألك بالله يا شيخ هل مر لك إخوان شغفا بالطريقة هذه؟!! فقلت لا والله.
وأنا أسأكم بالله هل مر عليكم هذا الأمر؟!.
قلت له أخي شقيقي أنا يعمل لا أشاهده إلا في المناسبات فقلت له ادع له الله يتغمده برحمته وقمنا بالصلاة عليه ودفنه بعد صلاة الظهر.
العبرة ليست هنا يا إخوان.
العبرة أنه في المقبرة يوجد في الصف الواحد بما يساوي ثلاثين قبر ومن النادر جداً إذا صليت على جنازة الصبح في المقبرة كمثال رقم 17 وحضرت لصلاة العشاء تجد أن القبر وصل لرقم 22 أو 23 فمن النادر جداً إنه ما ندفن في هذه المقبرة في أوقات الصلاة الحكمة هنا يا إخوان،، ثاني يوم العصر جابوا لي صاحبه ميت ! ثاني يوم جابوا لي صاحبه الذي كان يغسل صديقه ويناولني المقص والشاش أحضروه لي وهو ميت ! فعندما كشفت عن وجهه تذكرت فقلت لوالده: إن هذا الوجه ليس بغريب علي !
فقال لي: كيف يا شيخ هذا كان أمس معك يغسل صديقه فقلت له ما سبب وفاته؟ قال أرادت زوجته أن توقظه لطعام الغداء فقال لا سبيني أنام شوي حتى صلاة العصر وأقوم لتجهيز العزاء لصاحبه لليوم الثاني فعندما جاءت لتوقظه للصلاة وجدته ميتاً.
أحضروه وقمت بتغسيله ودموعي على خدي لم أكن أتصور وأتخيل هذا الرجل كان بالأمس يقف معي يساعدني في غسل زميله والآن نقوم بغسله والعبرة في أكثر من ذلك يا إخوان سبحان الله أنني قمت بدفنه في القبر المجاور لصديقه ما ليس بينه وبين صديقه غير الحاجز الجدار وهذه نادراً ما تحدث ! وسبحان الله كانوا في الدنيا سوياً وفي الآخرة سوياً.
أسأل الله لي ولكم الثبات في الدنيا والآخرة وأسأل للأخوين الصديقين أن يتغدمهم الله برحمته.
ذكرها هذه القصة الشيخ عباس بتاوى في شريط وقفات مع مغسل الأموات
هل تعلم ان السيدة اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما كانت تذهب الى النبي ﷺ وابوها كل يوم في المساء الى جبل ثور من أجل ايصال الطعام لهما على مسافة 4000 متر خارج مكة المكرمة في طرق متعرجة وعرة وفي ظلام الليل وارتفاع الجبل 750 متر فوق سطح البحر وتعود نفس المسافة وهي تحمل وزن طعام ومؤن لمسافة 4كم ذهاب ومثلهم عودة باجمالي 8 كم !!!
فهل تعلم أنها كانت تفعل كل هذا وهي حامل في طفل من زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ؟!!!
وهل تعلم انها هاجرت بعد ذلك الى المدينة وهي حامل في ابنها عبد الله وقطعت مسافة اكثر من 400كم راكبة على دابة في طرقات وعرة ليل نهار دون ان تشتكي بكلمة !
وهل تعلم انها حين تزوجت الزبير كان فقيرا معدما لا يملك إلا فرسه فكانت هي من تسوس الفرس .
تسوس الفرس يعني تطعمه وتسقيه وتنظف ظهره وتراقب حاله ان مرض وتنظف روثه ثم تأتي بالتراب المشمس وتضعه مكان الروث المبلل !!
ثم تدق له النوى كما بالصورة في شيء اسمه (حوطة ودرهوبة) يعرفها اهل البادية اليوم خصوصا كبار السن .
وشغلة دق النوى تأخذ وقتا طويلا وهي تمسك الحجر في يدها وهي امرأة يدها ليست كيد الرجل وغالبا حامل لانها انجبت 8 أبناء من الزبير .
وكانت تأت بالنوى من أرض زوجها على مسافة ثلثي فرسخ كما قالت هي يعني حوالي 4كم متر ذهاب ومثلهم عودة !!
ثم تستقي الماء اي تحمل الجرة الفخار أو القربة الجلد وتذهب الى البئر وتنزل الدلو بالحبل فيه ثم تخرجه وتصب في جرتها ثم تحملها فوق راسها أو ظهرها وتعود الى بيتها !!!
ثم تطحن الدقيق وغالبا دقيق شعير ونادرا يكون طحين قمح ثم تعجنه بيديها ثم تأت بالحطب من خارج البيت وتعود فتكسر الحطب وتوقد النار وتعجن الدقيق ثم تجهزه لوضعه على النار في رحلة عذاب يعرفها جيدا اهل الريف والبادية !!
لاحظ ان كل هذا في لهيب حر مكة الذي يحرق الجلد ان بقي به طويلا وفوق الحر هناك تراب الريح والعواصف لان وقتها كانت الارض مفتوحة ليس كما اليوم !!
كل هذا وهناك تحضير الطعام وتنظيف البيت وغسل ملابسها وزوجها واطفالها ثم تعد الطعام ولا تنسى طبعا الصلوات الخمس وقيام الليل وتلاوة القرآن وغالبا تكون صائمة في هذه الايام التي لا تكون فيها حبلى في طفل !!
كل هذا وما سمعنا انها قالت لزوجها يوما انت مقصر بل كانت حامدة شاكرة ذاكرة عابدة لا تبتغي إلا وجه الله ورضاه عنها .
قصة السيدة أسماء رضي الله عنها قصة طويلة وحزينة وصعبة ولا يتحملها إلا الاشداء في الإيمان واليقين والورع والثقة فيما عند الله .
وعاشت حتى كف بصرها ورأت ابنها عبدالله بن الزبير وهو يحارب ويقول لست أخشى الموت إنما أخشى أن يصلبوني فقالت قولتها المأثورة مايضير الشاة سلخها بعد ذبحها ورات ابنها مصلوبا من الحجاج وأقسم الحجاج الا ينزله الا اذا تذللت له لكنها لم تفعل بل قالت وهي تنظر إلى ابنها أما آن لهذا الفارس أن يترجل فلما بلغ الحجاج مقالتها قال الحجاج يكفيني انها تقول ذلك كل ذلك وهي صابرة محاسبة رضي الله عن ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر .
إذا أتممت القراءة صل علي اشرف المرسلين صل الله عليه وسلم
لمزيد من القصص الإسلاميه انضم معنا في اجمل قصص الانبياء
فهل تعلم أنها كانت تفعل كل هذا وهي حامل في طفل من زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ؟!!!
وهل تعلم انها هاجرت بعد ذلك الى المدينة وهي حامل في ابنها عبد الله وقطعت مسافة اكثر من 400كم راكبة على دابة في طرقات وعرة ليل نهار دون ان تشتكي بكلمة !
وهل تعلم انها حين تزوجت الزبير كان فقيرا معدما لا يملك إلا فرسه فكانت هي من تسوس الفرس .
تسوس الفرس يعني تطعمه وتسقيه وتنظف ظهره وتراقب حاله ان مرض وتنظف روثه ثم تأتي بالتراب المشمس وتضعه مكان الروث المبلل !!
ثم تدق له النوى كما بالصورة في شيء اسمه (حوطة ودرهوبة) يعرفها اهل البادية اليوم خصوصا كبار السن .
وشغلة دق النوى تأخذ وقتا طويلا وهي تمسك الحجر في يدها وهي امرأة يدها ليست كيد الرجل وغالبا حامل لانها انجبت 8 أبناء من الزبير .
وكانت تأت بالنوى من أرض زوجها على مسافة ثلثي فرسخ كما قالت هي يعني حوالي 4كم متر ذهاب ومثلهم عودة !!
ثم تستقي الماء اي تحمل الجرة الفخار أو القربة الجلد وتذهب الى البئر وتنزل الدلو بالحبل فيه ثم تخرجه وتصب في جرتها ثم تحملها فوق راسها أو ظهرها وتعود الى بيتها !!!
ثم تطحن الدقيق وغالبا دقيق شعير ونادرا يكون طحين قمح ثم تعجنه بيديها ثم تأت بالحطب من خارج البيت وتعود فتكسر الحطب وتوقد النار وتعجن الدقيق ثم تجهزه لوضعه على النار في رحلة عذاب يعرفها جيدا اهل الريف والبادية !!
لاحظ ان كل هذا في لهيب حر مكة الذي يحرق الجلد ان بقي به طويلا وفوق الحر هناك تراب الريح والعواصف لان وقتها كانت الارض مفتوحة ليس كما اليوم !!
كل هذا وهناك تحضير الطعام وتنظيف البيت وغسل ملابسها وزوجها واطفالها ثم تعد الطعام ولا تنسى طبعا الصلوات الخمس وقيام الليل وتلاوة القرآن وغالبا تكون صائمة في هذه الايام التي لا تكون فيها حبلى في طفل !!
كل هذا وما سمعنا انها قالت لزوجها يوما انت مقصر بل كانت حامدة شاكرة ذاكرة عابدة لا تبتغي إلا وجه الله ورضاه عنها .
قصة السيدة أسماء رضي الله عنها قصة طويلة وحزينة وصعبة ولا يتحملها إلا الاشداء في الإيمان واليقين والورع والثقة فيما عند الله .
وعاشت حتى كف بصرها ورأت ابنها عبدالله بن الزبير وهو يحارب ويقول لست أخشى الموت إنما أخشى أن يصلبوني فقالت قولتها المأثورة مايضير الشاة سلخها بعد ذبحها ورات ابنها مصلوبا من الحجاج وأقسم الحجاج الا ينزله الا اذا تذللت له لكنها لم تفعل بل قالت وهي تنظر إلى ابنها أما آن لهذا الفارس أن يترجل فلما بلغ الحجاج مقالتها قال الحجاج يكفيني انها تقول ذلك كل ذلك وهي صابرة محاسبة رضي الله عن ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر .
إذا أتممت القراءة صل علي اشرف المرسلين صل الله عليه وسلم
لمزيد من القصص الإسلاميه انضم معنا في اجمل قصص الانبياء
❤2
بين اليقين والتجربة
روى عن حَيْوَة بن شريح التجيبي، الفقيه، المحدث، الزاهد، وهو من رواة الحديث الثقات، كان يأخذ عطاءه في السنة ستين ديناراً، فلا يفارق ذلك المكان الذي أخذ فيه العطاء حتى يتصدق بها جميعاً، فكان إذا جاء إلى منزله وجد الستين ديناراً، تحت فراشة، فبلغ ذلك ابن عم له، فتصدق لعطائه جميعا أراد أن يفعل مثل حيوة، وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئاً! فذهب إلى حيوة وقال: أنا تصدقت بكل عطائي، ولم أجد تحت فراشي شيئاً، فقال له حيوة: أنا أعطيت ربي يقيناً، وأنت أعطيته تجربة. يعنى: أنت كنت تريد أن تجرب، وتختبر ربك، فتصدقت، لتنظر النتيجة، وأما أنا فأتصدق وأنا راسخ اليقين بما عند الله عز وجلّ من الجزاء والعوض. ( سير أعلام النبلاء 11/491 )
اليقين بنصر الله
اليقين بنصر الله
لما أراد سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه أن يعبر دجلة إلى المدائن، وقطع الفُرْسُ عليه الجسر، وحازوا السفن؛ نظر سعد في جيشه، فلما اطمأن إلى حالهم، اقتحم الماء، فخاض الناس معه، وعبروا النهر فما غرق منهم أحد، ولا ذهب لهم متاع، فعامت بهم الخيل وسعد يقول:' حسبنا الله ونعم الوكيل، والله لينصُرَّنَ الله وليَّه، وليُظْهِرَنَّ الله دينه، وليهزمن الله عدوه؛ إن لم يكن في الجيش بَغْيٌ أو ذنوب تغلب الحسنات". ( تاريخ الطبري2/462. )
روي عن علي رضي الله عنه:"رأيت الجنة والنار حقيقة". فقيل له: كيف رأيتها حقيقة؟ قال: "رأيتها بعينى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورؤيتي لها بعينه آثر عندي من رؤيتي لها بعيني؛ فإن بصري قد يطغى ويزيع بخلاف بصره صلى الله وعليه وسلم".
روى عن حَيْوَة بن شريح التجيبي، الفقيه، المحدث، الزاهد، وهو من رواة الحديث الثقات، كان يأخذ عطاءه في السنة ستين ديناراً، فلا يفارق ذلك المكان الذي أخذ فيه العطاء حتى يتصدق بها جميعاً، فكان إذا جاء إلى منزله وجد الستين ديناراً، تحت فراشة، فبلغ ذلك ابن عم له، فتصدق لعطائه جميعا أراد أن يفعل مثل حيوة، وجاء إلى تحت فراشه فلم يجد شيئاً! فذهب إلى حيوة وقال: أنا تصدقت بكل عطائي، ولم أجد تحت فراشي شيئاً، فقال له حيوة: أنا أعطيت ربي يقيناً، وأنت أعطيته تجربة. يعنى: أنت كنت تريد أن تجرب، وتختبر ربك، فتصدقت، لتنظر النتيجة، وأما أنا فأتصدق وأنا راسخ اليقين بما عند الله عز وجلّ من الجزاء والعوض. ( سير أعلام النبلاء 11/491 )
اليقين بنصر الله
اليقين بنصر الله
لما أراد سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه أن يعبر دجلة إلى المدائن، وقطع الفُرْسُ عليه الجسر، وحازوا السفن؛ نظر سعد في جيشه، فلما اطمأن إلى حالهم، اقتحم الماء، فخاض الناس معه، وعبروا النهر فما غرق منهم أحد، ولا ذهب لهم متاع، فعامت بهم الخيل وسعد يقول:' حسبنا الله ونعم الوكيل، والله لينصُرَّنَ الله وليَّه، وليُظْهِرَنَّ الله دينه، وليهزمن الله عدوه؛ إن لم يكن في الجيش بَغْيٌ أو ذنوب تغلب الحسنات". ( تاريخ الطبري2/462. )
روي عن علي رضي الله عنه:"رأيت الجنة والنار حقيقة". فقيل له: كيف رأيتها حقيقة؟ قال: "رأيتها بعينى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورؤيتي لها بعينه آثر عندي من رؤيتي لها بعيني؛ فإن بصري قد يطغى ويزيع بخلاف بصره صلى الله وعليه وسلم".
❤1
والدة الأسير
جاءت امرأة إلى العالم بقىّ بن مخلد, فقالت :إن ابني في الأسر ولا حيلة لي!! فلو أشرت إلى من يفديه فاننى والهة؟
قال: نعم فانصرفي ! حتى انظر في أمره ثم اطرق (وحرك شفتيه )ثم بعد مده جاءت المرأة بابنها؟!!
فقال : كنت في يد ملك فبينا إنا في العمل سقط قيدي!! قال: فذكر اليوم والساعة فوافق وقت دعاء الشيخ ؟؟
قال: فصاح علىّ المرسم بنا ثم نظر وتحّير! ثم احضر الحداد وقيدني فلما فرغ ,ومشيت سقط القيد فبهتوا ودعوا رهبانهم فقالوا: إلك والدة ؟
قلت: نعم!
قالوا: وافق دعاءها إجابة !! فزودوني وبعثوا بىّ (سيراعلام النبلاء للذهبي 13/ 290
جاءت امرأة إلى العالم بقىّ بن مخلد, فقالت :إن ابني في الأسر ولا حيلة لي!! فلو أشرت إلى من يفديه فاننى والهة؟
قال: نعم فانصرفي ! حتى انظر في أمره ثم اطرق (وحرك شفتيه )ثم بعد مده جاءت المرأة بابنها؟!!
فقال : كنت في يد ملك فبينا إنا في العمل سقط قيدي!! قال: فذكر اليوم والساعة فوافق وقت دعاء الشيخ ؟؟
قال: فصاح علىّ المرسم بنا ثم نظر وتحّير! ثم احضر الحداد وقيدني فلما فرغ ,ومشيت سقط القيد فبهتوا ودعوا رهبانهم فقالوا: إلك والدة ؟
قلت: نعم!
قالوا: وافق دعاءها إجابة !! فزودوني وبعثوا بىّ (سيراعلام النبلاء للذهبي 13/ 290
الابتلاء هو اصطفاءٌ وعلامةُ خير للعبد، ودليلُ حُبِّ الله تعالى له؛ ففي صحيح مسلم عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلَّا للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ))، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يُرِدِ الله به خيرًا يُصِب منه))، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم، فمَن رَضي فله الرِّضَا، ومَن سخِط فله السَّخطُ))؛ [رواه ابن ماجه، والترمذي، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
وتأمل أحوال أهل البلاء يوم القيامة عندما يحظون برفع الدرجات، وحطِّ الخطايا والسيئات، وتعظيم الأجور والحسنات، ماذا يتمنون؟
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ))؛ [رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
أنواع الابتلاءات والحكمة منها:
1- فإن الابتلاء تارة يكون لتكفير الذنوب والسيئات:
كما في صحيح البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ
وَعَنْ أَبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَا يَزَال الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمؤمِنَةِ في نَفْسِهِ وَولَدِهِ ومَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّه تَعَالَى وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ))؛ [رواه أحمد، والترمذي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].
فالابتلاء يذكِّرك بذنوبك لتتوب منها؛ قال الله تعالى:﴿ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].
وهو فرصةٌ للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21].
فتأتي مصائب الدنيا بمثابة إشارات وتنبيهات من الله تعالى للعبد إلى أنه غارق في المعصية، ويجب عليه الرجوع قبل فوات الأوان.
وتأمل أحوال أهل البلاء يوم القيامة عندما يحظون برفع الدرجات، وحطِّ الخطايا والسيئات، وتعظيم الأجور والحسنات، ماذا يتمنون؟
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ))؛ [رواه الترمذي، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
أنواع الابتلاءات والحكمة منها:
1- فإن الابتلاء تارة يكون لتكفير الذنوب والسيئات:
كما في صحيح البخاري عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ، وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ
وَعَنْ أَبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَا يَزَال الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمؤمِنَةِ في نَفْسِهِ وَولَدِهِ ومَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّه تَعَالَى وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ))؛ [رواه أحمد، والترمذي، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].
فالابتلاء يذكِّرك بذنوبك لتتوب منها؛ قال الله تعالى:﴿ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].
وهو فرصةٌ للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21].
فتأتي مصائب الدنيا بمثابة إشارات وتنبيهات من الله تعالى للعبد إلى أنه غارق في المعصية، ويجب عليه الرجوع قبل فوات الأوان.
وتارة يكون الابتلاء لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات:
ففي صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً))، وعن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعملهِ ابتلاهُ اللهُ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى))؛ [رواه أبو داود، وأحمد، والطبراني، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره].
3- وتارة يكون الابتلاء لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين:
قال الله تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31]، فلا يتميز العبد المؤمن إلا بالابتلاء، مثل الذهب لا يخلُص ويصفو إلا بكِيرِ النيران.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: ((الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثَلُ، فيُبتلى الرَّجلُ على حسْبِ دينِه، فإن كانَ في دينهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتُليَ على حسْبِ دينِه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي على الأرضِ ما عليْهِ خطيئةٌ))؛ [رواه ابن ماجه، والترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
ففي صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً))، وعن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعملهِ ابتلاهُ اللهُ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى))؛ [رواه أبو داود، وأحمد، والطبراني، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن لغيره].
3- وتارة يكون الابتلاء لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين:
قال الله تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31]، فلا يتميز العبد المؤمن إلا بالابتلاء، مثل الذهب لا يخلُص ويصفو إلا بكِيرِ النيران.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: ((الأنبياءُ ثمَّ الأمثلُ فالأمثَلُ، فيُبتلى الرَّجلُ على حسْبِ دينِه، فإن كانَ في دينهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتُليَ على حسْبِ دينِه، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي على الأرضِ ما عليْهِ خطيئةٌ))؛ [رواه ابن ماجه، والترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم؛ فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه".
4- وتارة يُعَاقب المؤمن بالبلاء على بعض الذنوب:
قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))؛ [رواه الترمذي، والحاكم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].
وعن ثوبان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل لَيُحْرَمُ الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرُدُّ القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر))؛ [رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان وصححه].
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة".
والسؤال: كيف أعرف إن كان هذا الابتلاء اختبارًا أم عقوبة؟
قال العلماء: "علامة الابتلاء على وجه العقوبة: عدم الصبر عند وجود البلاء، والجزع والشكوى إلى الخلق، وعلامة الابتلاء على وجه تكفير الخطايا: وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ولا ضجر ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات".
5- ومن الحِكَمِ أيضًا:
• أن الابتلاء يذكِّرك بنعمة الله تعالى عليك بالصحة والعافية التي تمتعت بهما سنين طويلة؛ فإننا أحيانًا نحتاج لبعض الحرمان كي نشعر بهذه النعمة؛ فنحمَد الله تعالى عليها، ونقنع بما أعطانا.
• والابتلاء يكشف لنا حقيقة الدنيا وزيفها، وأنها متاع الغرور، ويكسِر حدة التعلق بها، وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا، في حياة لا مرض فيها ولا تعب.
حِينمَا يُنَادِي مُنَادٍ عَلَى أَهْلِ الجَنَّةِ: ((إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا)).
• الابتلاء يزيد الشوق إلى الجنة؛ فلن يشتاق العبد إلى الجنة إلا إذا ذَاقَ مرارة الدنيا، فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا؟!
• الابتلاء تأديب وتهذيب للنفوس؛ قال تعالى: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأعراف: 168].
• الابتلاء يُخرِج العُجب من النفوس، ويجعلها أقرب إلى الله تعالى.
• الابتلاء يزيد الشعور بأهل الابتلاء، وما يعانونه، ومعرفة احتياجاتهم، والمسارعة لتلبيتها، ومعرفة ما يضايقهم والبعد عنه.
• الابتلاء فرصة لإظهار الأصدقاء الحقيقيين، وأصدقاء المصلحة، فهناك ناس لا يُعرَف فضلهم إلا في المحن؛ كما قال الشاعر:
جزى اللهُ الشدائدَ كل خير
وإن كانت تُغصِّصني بريقي
وما شكري لها إلا لأني
عرفت بها عدوِّي من صديقي
نسأل الله العظيم أن يرزقنا الصبر على البلاء، والشكر على النعماء.
4- وتارة يُعَاقب المؤمن بالبلاء على بعض الذنوب:
قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))؛ [رواه الترمذي، والحاكم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].
وعن ثوبان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل لَيُحْرَمُ الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرُدُّ القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر))؛ [رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان وصححه].
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبة".
والسؤال: كيف أعرف إن كان هذا الابتلاء اختبارًا أم عقوبة؟
قال العلماء: "علامة الابتلاء على وجه العقوبة: عدم الصبر عند وجود البلاء، والجزع والشكوى إلى الخلق، وعلامة الابتلاء على وجه تكفير الخطايا: وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ولا ضجر ولا ثقل في أداء الأوامر والطاعات".
5- ومن الحِكَمِ أيضًا:
• أن الابتلاء يذكِّرك بنعمة الله تعالى عليك بالصحة والعافية التي تمتعت بهما سنين طويلة؛ فإننا أحيانًا نحتاج لبعض الحرمان كي نشعر بهذه النعمة؛ فنحمَد الله تعالى عليها، ونقنع بما أعطانا.
• والابتلاء يكشف لنا حقيقة الدنيا وزيفها، وأنها متاع الغرور، ويكسِر حدة التعلق بها، وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا، في حياة لا مرض فيها ولا تعب.
حِينمَا يُنَادِي مُنَادٍ عَلَى أَهْلِ الجَنَّةِ: ((إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا)).
• الابتلاء يزيد الشوق إلى الجنة؛ فلن يشتاق العبد إلى الجنة إلا إذا ذَاقَ مرارة الدنيا، فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا؟!
• الابتلاء تأديب وتهذيب للنفوس؛ قال تعالى: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأعراف: 168].
• الابتلاء يُخرِج العُجب من النفوس، ويجعلها أقرب إلى الله تعالى.
• الابتلاء يزيد الشعور بأهل الابتلاء، وما يعانونه، ومعرفة احتياجاتهم، والمسارعة لتلبيتها، ومعرفة ما يضايقهم والبعد عنه.
• الابتلاء فرصة لإظهار الأصدقاء الحقيقيين، وأصدقاء المصلحة، فهناك ناس لا يُعرَف فضلهم إلا في المحن؛ كما قال الشاعر:
جزى اللهُ الشدائدَ كل خير
وإن كانت تُغصِّصني بريقي
وما شكري لها إلا لأني
عرفت بها عدوِّي من صديقي
نسأل الله العظيم أن يرزقنا الصبر على البلاء، والشكر على النعماء.
