(ملخص مصايب غلاة الصوفية الجدد):
1- اعتقاد رؤية النبي ﷺ والصحابة يقظة (الحضرة النبوية).

2- اعتقاد أن الله يحل في الموجودات (الحضرة الإلهية).

3- اعتقاد الفناء في الحضرة.
فمن يفعل هذا الرقص والتمايل والأوراد البدعية وما فيها من غلو وشركات (لازمته خطرات النفس وولج الشيطان في باطنه وخرج، فيعتقد أنه قد وصل، وخوطب وارتقى، فيتمكن منه الشيطان ويوسوس له).
سير أعلام النبلاء.

4- اعتقاد أن الإنسان يصل لليقين فيوضع عنه التكليف (أنت الآن مع الديان فلا حاجة للأديان).
يقول ابن تيمية رحمه الله: وليس في هؤلاء من هو ولي لله، بل فيهم من معه شياطين توحي إليهم.

5- الطلب من صاحب القبر كـ السيد البدوي وغيرهم:
قال ربنا سبحانه {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾}. سورة فاطر.
وقال عز وجل {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ}. ﴿٥﴾ سورة الأحقاف.
وقال عز من قائل {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} ﴿١٩٤﴾ سورة الأعراف.
وقال النبي ﷺ "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله".
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: والمستغيث بالمخلوقات قد يقضي الشيطان حاجته أو بعضها، وقد يتمثل له في صورة الذي استغاث به، فيظن أن ذلك كرامة لمن استغاث به، وإنما هو شيطان دخله وأغواه لما أشرك بالله، كما يتكلم الشيطان في الأصنام.
مجموع الفتاوى، م1 ص250.

6- الذبح لغير الله؛ مثل: الذبح لفلان أو لقبر السيد البدوى، وقد قال النبي ﷺ "لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ".

7- اعتقاد الكرامات في أهل البدع والغلو. وقد قال الشافعي: إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة.
البداية والنهاية م13، ص251.

8- الرقص والتمايل أثناء الذكر.
قال رجل من أهل نصيبين للإمام مالك: يا أبا عبد الله، عندنا قوم يقال لهم الصوفية، يأخذون في القصائد، ثم يقومون فيرقصون؛ قال مالك: ما سمعت أن أحدًا من أهل الإسلام يفعل هذا.
ترتيب المدارك (2/ 53).

التوحيد تشوشه اللفظة والاعتقاد الفاسد:
- اعتقاد وحدة الوجود وأن العبد رب والرب عبد.
- اعتقاد أن الشيخ يعلم الغيب.
- اعتقاد أن مَن في القبور لهم قدرات على تصاريف الأرزاق.
- اتباع أوراد بدعية.
- تعلق بغير الله.
- طلب المدد من أولياء الله.
- الذبح لغير الله.
- دعاء غير الله.
كل هذا قدح في كلمة التوحيد، وقدح في شروط لا إله إلا الله، وقدح في مِفتاح الإسلام (مِفتاح الجنة)، وقدح في أول واجب على العباد.
فأول واجب على العباد هو تنقية مقام التوحيد.
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} ﴿٣٦﴾ سورة النحل.
فاحذر على عقيدتك {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ﴿٨٨﴾ سورة الأنعام.
{إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} ﴿٤٨﴾ سورة النساء.

وأختم بقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: لأن يعيش المسلم جاهلًا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئًا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر، خير له بكثير من هذا العرفان الصوفي وهذه الأقوال الباطنية، ولو قرأ مئة كتاب، أو عمل مئة خلوة.
حذروا الناس ولو بكلمة.

د. هيثم طلعت.

دعاء مختصر يجمع لك خيرات الدنيا والآخرة