Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
قناة الزيدية
Photo
[خروج الحسين السبط عليه السلام إلى العراق]
فلمّا هم بالخروج (ع) تلقاه ابن الزبير فقال: إلى أين تذهب، إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك، قال: وإنما قالها لأنه كره أن يكون الأمر له.
قال: وقدم الحسين عليه السلام إلى العذيب في مائة من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستون فارسا وأربعون راجلا، فلقيه رجل من أهل الكوفة من بني أسد يقال له: الحر بن يزيد الرياحي في ألف فارس قد وجه ليجعجع - أي يضيق - وجه الأرض بالحسين عليه السلام فصار أمام الحسين يمنعه الخروج نحو الكوفة، وقال: إنه أمر بذلك، وجعل يحذره القتال ويعرض عليه المسير إلى عبيد الله بن زياد ويقول: أنشدك الله في نفسك وأهل بيتك.
فقال عليه السلام: أبا لموت تخوفني، ما مثلي ومثلك إلّا كما قال أخو الأوس وقد خرج يريد نصر رسول الله فقيل: لا تسيرن إلى هذا الرجل فتقتل، فأنشأ يقول:
سأمضي وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه ... وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن مت لم أندم وإن عشت لم ألم ... كفى بك ذلا أن تعيش وترغما
وسار عليه السلام حتى نزل قصر بني مقاتل والحر لا يفارقه، فبينا هم كذلك إذ ورد على الحر كتاب ابن زياد أن جعجع بالحسين وأصحابه حتى يأتيك كتابي هذا، ولا تخله أبدا إلّا بالعراء.
فقال الحسين عليه السلام: ننزل تلك القرية يعني الغاضرية قال: لا أستطيع ذلك فسار والحر ينازعه حتى انتهى إلى موضع المعركة، فقال: ما هذا؟
فقالوا: كربلاء.
قال: ذات كرب وبلاء، ومنعه الحر تجاوزه، فحطت أثقاله وصبحه عمر بن سعد من غده في أربعة آلاف من الكوفة من قبل ابن زياد
➖➖➖➖➖➖
#المصابيح_في_السيرة
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
فلمّا هم بالخروج (ع) تلقاه ابن الزبير فقال: إلى أين تذهب، إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك، قال: وإنما قالها لأنه كره أن يكون الأمر له.
قال: وقدم الحسين عليه السلام إلى العذيب في مائة من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستون فارسا وأربعون راجلا، فلقيه رجل من أهل الكوفة من بني أسد يقال له: الحر بن يزيد الرياحي في ألف فارس قد وجه ليجعجع - أي يضيق - وجه الأرض بالحسين عليه السلام فصار أمام الحسين يمنعه الخروج نحو الكوفة، وقال: إنه أمر بذلك، وجعل يحذره القتال ويعرض عليه المسير إلى عبيد الله بن زياد ويقول: أنشدك الله في نفسك وأهل بيتك.
فقال عليه السلام: أبا لموت تخوفني، ما مثلي ومثلك إلّا كما قال أخو الأوس وقد خرج يريد نصر رسول الله فقيل: لا تسيرن إلى هذا الرجل فتقتل، فأنشأ يقول:
سأمضي وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالحين بنفسه ... وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن مت لم أندم وإن عشت لم ألم ... كفى بك ذلا أن تعيش وترغما
وسار عليه السلام حتى نزل قصر بني مقاتل والحر لا يفارقه، فبينا هم كذلك إذ ورد على الحر كتاب ابن زياد أن جعجع بالحسين وأصحابه حتى يأتيك كتابي هذا، ولا تخله أبدا إلّا بالعراء.
فقال الحسين عليه السلام: ننزل تلك القرية يعني الغاضرية قال: لا أستطيع ذلك فسار والحر ينازعه حتى انتهى إلى موضع المعركة، فقال: ما هذا؟
فقالوا: كربلاء.
قال: ذات كرب وبلاء، ومنعه الحر تجاوزه، فحطت أثقاله وصبحه عمر بن سعد من غده في أربعة آلاف من الكوفة من قبل ابن زياد
➖➖➖➖➖➖
#المصابيح_في_السيرة
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
الهدف الذي خرج من أجله الإمام الحسين عليه السلام
➖➖➖➖➖➖
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
➖➖➖➖➖➖
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
عجبا كيف تقف بعض الفرق الإسلامية مع يزيد بن معاوية وقد فعل مافعل من الفواحش والمنكرات جانب من جرائم يزيد بن معاوية في المدينة المنورة
للسيد العلامة/
#عبدالله_بن_علي_المؤيدي حفظه الله
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#الإمام_الحسين #الطف
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
للسيد العلامة/
#عبدالله_بن_علي_المؤيدي حفظه الله
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#الإمام_الحسين #الطف
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
#جمعة_مباركة
#لاتنسوا_فضل_صيام_عاشوراء
فإنه كفارة سنة
ويفضل صيام يوم قبله أو بعده مخالفة لليهود
#عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
#لاتنسوا_فضل_صيام_عاشوراء
فإنه كفارة سنة
ويفضل صيام يوم قبله أو بعده مخالفة لليهود
#عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
خ للقاضي{ذكرى الإمام الحسين(عاشورا)}2018@9@21
خ للقاضي{ذكرى الإمام الحسين(عاشورا)}2018@9@21
خطبة جمعة للقاضي العلامة أحمد المحبشي حفظه الله
عن إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام
عن إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام
Audio
عن إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام
لسيدنا فارع شرياف حفظه الله
لسيدنا فارع شرياف حفظه الله
خطبة عن مقتل الحسين
سيدي أحمد أبوعلي
خطبة لسيدي أحمد أبو علي حفظه الله وأبقاه عن إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام
قيام الإمام الحسين بالأمر بالمعروف
سيدي أحمد أبوعلي
عن قيام الإمام الحسين عليه السلام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إلقاء سيدي أحمد أبو علي حفظه الله وأبقاه
إلقاء سيدي أحمد أبو علي حفظه الله وأبقاه
خ2 للقاضي في9محرم1447هـ{مأساة الإمام الحسين بن علي(ع) وأصحابه في…
(القاضي العلامة/أحمد يحيى المحبشي حفظه الله ورعاه) في 9/محرم/1447هجري…
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
من أقوال الإمام الحسين عليه السلام عند المسير إلى كربلاء
➖➖➖➖➖➖
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
➖➖➖➖➖➖
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
قناة الزيدية
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف #ذكرى_عاشوراء #كربلاء #العروة_الوثقى_الزيدية
[ اﺳﺘﺸﻬﺎﺩ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﺴﺒﻂ (ع) وقيادة عمر بن سعد لجيوش ابن زياد ]
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ قصة عمر بن سعد ﺃﻥ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻻﻩ اﻟﺮﻱ ﻭﺃﺭﺽ ﺩﺳﺘﺒﻰ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ، ﻓﻮﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻳﺴﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻓﺮﻍ ﻣﻨﻪ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﻌﻔﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ:ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﺃﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ.
ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺘﻘﻠﻘﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
ﻭﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻮاﻗﻒ .... ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺒﻴﻦ
ﺃﺃﺗﺮﻙ ﻣﻠﻚ اﻟﺮﻱ ﻭاﻟﺮﻱ ﺭﻏﺒﺔ .... ﺃﻡ ﺃﺭﺟﻊ ﻣﺬﻣﻮﻣﺎ ﺑﻘﺘﻞ ﺣﺴﻴﻦ
ﻭﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻨﺎﺭ اﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ .... ﺣﺠﺎﺏ ﻭﻣﻠﻚ اﻟﺮﻱ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻦ
ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﻘﺎء، ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻨﻴﻨﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻂ اﻟﻔﺮاﺕ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﺑﺠﻮاﺏ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺑﻌﺜﻚ ﻟﺘﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﻤﻨﻴﻪ اﻟﺒﻘﺎء ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭاﺳﺘﺴﻠﻢ ﻓﺬﻟﻚ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻗﺘﻠﻪ ﻭﺃﻭﻃﺊ اﻟﺨﻴﻞ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻇﻬﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺖ ﺃﺑﻴﺖ ﻓﺎﻋﺘﺰﻝ ﻭﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﻤﺮ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮ، ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎﻩ ﺑﺄﻣﺮﻧﺎ ﻭاﻟﺴﻼﻡ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩﺣﺘﻰ ﻋﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﻨﺨﻴﻠﺔ ﻭﺑﻌﺚ اﻟﺤﺼﻴﻦ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺣﺠﺎﻥ ﺑﻦ اﻟﺤﺮ ﻭﺷﺒﺚ ﺑﻦ ﺭﺑﻌﻲ ﻭﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺟﻞ، ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﻊ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻤﺎء، ﻓﺒﻌﺚ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﺑﻦ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺪﻗﻮا ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺣﺎﻟﻮا ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎء، ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺜﻼﺙ، ﻭﻧﺎﺩاﻩ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﻳﺎﺣﺴﻴﻦ ﺃﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺎء ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺒﺪ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺬﻭﻕ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺓ ﺃﻭﺗﻤﻮﺕ ﻋﻄﺸﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺤﺴﻴﻦ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻄﺸﺎ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﻮاﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻐﺮ ﻓﻼ ﻳﺮﻭﻯ، ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻴﺸﺮﺏ ﻓﻼ ﻳﺮﻭﻯ ﻓﻤﺎﺯاﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻆ ﻋﻤﺘﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺿﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻌﻄﺶ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﻣﺮ ﻓﺤﻔﺮﺕ ﺁﺑﺎﺭ ﻭﺃﻧﺒﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎء ﻋﺬﺑﺎ ﻓﺸﺮﺑﻮا ﻣﻨﻪ ﻭﺩﻓﻦ، ﻓﻠﻤﺎ اﺷﺘﺪ ﺑﻬﻢ اﻟﻌﻄﺶ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﺎﻩ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺷﻴﺪ ﻓﻠﺤﻘﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﺑﻦ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻘﺘﻠﻮﻩ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺩﻓﻦ ﺭﺷﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ اﻟﺴﻘﺎء، ﻭﺇﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻟﻮا: ﻫﻮ ﻗﺒﺮ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﺮ ﺭﺷﻴﺪ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺯﺣﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺨﻴﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﺤﺘﺒﻴﺎ، ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻴﺤﺔ ﻓﺪﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﺤﺘﺒﻴﺎ ﺑﺤﻤﺎﺋﻞ ﺳﻴﻔﻪ، ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺃﺧﻲ، ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻲ ﻫﺬا ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻚ ﺗﺮﻭﺡ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻏﺪا، ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﻭﻳﻼﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻭﻳﻞ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺔ.
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﺮﻳﺾ، ﻓﺪﻧﻮﺕ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻮﻱ ﻣﻮﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻳﺼﻠﺤﻪ ﻭﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ:
ﻳﺎﺩﻫﺮ ﺃﻑ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻞ .... ﻛﻢ ﺑﻚ ﺑﺎﻹﺷﺮاﻕ ﻭاﻷﺻﻴﻞ
ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻗﺘﻴﻞ .... ﻭاﻟﺪﻫﺮ ﻻ ﻳﻘﻨﻊ ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻞ
ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻠﻴﻞ .... ﻭﻛﻞ ﺣﻲ ﺳﺎﻟﻚ ﺳﺒﻴﻠﻲ
ﻓﻜﺮﺭﻫﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻭﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ، ﻓﺨﻨﻘﺘﻨﻲ اﻟﻌﺒﺮﺓ، ﻓﺮﺩﺩﺕ ﺩﻣﻌﻲ ﻭﻟﺰﻣﺖ اﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ اﻟﺒﻼء ﻗﺪ ﻧﺰﻝ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺘﻲ ﻓﺴﻤﻌﺘﻬﺎ؛ ﻭﻫﻲ اﻣﺮﺃﺓ ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺮﻗﺔ ﻭاﻟﺠﺰﻉ، ﻓﻠﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻭﺛﺒﺖ ﺗﺠﺮ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭاﺛﻜﻼﻩ ﻟﻴﺖ اﻟﻤﻮﺕ ﺃﻋﺪﻣﻨﻲ اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﻣﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺑﻲ ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺃﺧﻲ ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻝ اﻟﺒﺎﻗﻴﻦ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺔ، ﻻ ﻳﺬﻫﺒﻦ ﺑﺤﻠﻤﻚ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺴﺘﻘﺘﻞ ﺃﻧﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺪاﺅﻙ، ﻓﺎﺯﺩاﺩﺕ ﻏﺼﺘﻪ ﻭﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺗﺮﻙ اﻟﻘﻄﺎ ﻟﻨﺎﻡ.ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﻫﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺒﻬﺎ ﻓﺸﻘﺘﻪ ﻭﺧﺮﺕ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ اﻟﻤﺎء ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺔ، اﺗﻘﻲ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺰﻱ ﺑﻌﺰاء اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎء ﻻ ﻳﺒﻘﻮﻥ، ﻭﻛﻞ ﺷﻲء ﻫﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻲ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻓﻌﺰاﻫﺎ ﺑﻨﺤﻮ ﻫﺬا ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺄﺧﻴﺔ ﻻ ﺗﺸﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﻤﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺪﻋﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭاﻟﺜﺒﻮﺭ.
ﺛﻢ ﺟﺎء ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺑﻮا ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﺪاﺧﻠﻮا اﻷﻃﻨﺎﺏ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮا ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﻓﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻮا اﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻭاﺣﺪ.
➖➖➖➖➖➖
#المصابيح_في_السيرة
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ قصة عمر بن سعد ﺃﻥ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭﻻﻩ اﻟﺮﻱ ﻭﺃﺭﺽ ﺩﺳﺘﺒﻰ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ، ﻓﻮﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻳﺴﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫا ﻓﺮﻍ ﻣﻨﻪ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻓﺎﺳﺘﻌﻔﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ:ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﺃﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ.
ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺘﻘﻠﻘﻞ ﻭﻳﻘﻮﻝ:
ﻭﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻮاﻗﻒ .... ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺒﻴﻦ
ﺃﺃﺗﺮﻙ ﻣﻠﻚ اﻟﺮﻱ ﻭاﻟﺮﻱ ﺭﻏﺒﺔ .... ﺃﻡ ﺃﺭﺟﻊ ﻣﺬﻣﻮﻣﺎ ﺑﻘﺘﻞ ﺣﺴﻴﻦ
ﻭﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻨﺎﺭ اﻟﺘﻲ ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ .... ﺣﺠﺎﺏ ﻭﻣﻠﻚ اﻟﺮﻱ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻦ
ﻭﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺸﻘﺎء، ﻓﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﺑﻨﻴﻨﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺷﻂ اﻟﻔﺮاﺕ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﻜﺘﺎﺏ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ، ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﺑﺠﻮاﺏ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻊ ﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺑﻌﺜﻚ ﻟﺘﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﻤﻨﻴﻪ اﻟﺒﻘﺎء ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭاﺳﺘﺴﻠﻢ ﻓﺬﻟﻚ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻗﺘﻠﻪ ﻭﺃﻭﻃﺊ اﻟﺨﻴﻞ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻇﻬﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺃﻧﺖ ﺃﺑﻴﺖ ﻓﺎﻋﺘﺰﻝ ﻭﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﻤﺮ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮ، ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻧﺎﻩ ﺑﺄﻣﺮﻧﺎ ﻭاﻟﺴﻼﻡ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩﺣﺘﻰ ﻋﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﻨﺨﻴﻠﺔ ﻭﺑﻌﺚ اﻟﺤﺼﻴﻦ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺣﺠﺎﻥ ﺑﻦ اﻟﺤﺮ ﻭﺷﺒﺚ ﺑﻦ ﺭﺑﻌﻲ ﻭﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺟﻞ، ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﻊ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻤﺎء، ﻓﺒﻌﺚ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ اﺑﻦ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺪﻗﻮا ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻭﺣﺎﻟﻮا ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎء، ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺜﻼﺙ، ﻭﻧﺎﺩاﻩ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﻳﺎﺣﺴﻴﻦ ﺃﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺎء ﻛﺄﻧﻪ ﻛﺒﺪ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺬﻭﻕ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺓ ﺃﻭﺗﻤﻮﺕ ﻋﻄﺸﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺤﺴﻴﻦ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﺘﻪ ﻋﻄﺸﺎ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﻮاﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺸﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻐﺮ ﻓﻼ ﻳﺮﻭﻯ، ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻴﺸﺮﺏ ﻓﻼ ﻳﺮﻭﻯ ﻓﻤﺎﺯاﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻆ ﻋﻤﺘﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺿﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻟﻌﻄﺶ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﻣﺮ ﻓﺤﻔﺮﺕ ﺁﺑﺎﺭ ﻭﺃﻧﺒﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎء ﻋﺬﺑﺎ ﻓﺸﺮﺑﻮا ﻣﻨﻪ ﻭﺩﻓﻦ، ﻓﻠﻤﺎ اﺷﺘﺪ ﺑﻬﻢ اﻟﻌﻄﺶ ﻭﺟﻪ ﺃﺧﺎﻩ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺷﻴﺪ ﻓﻠﺤﻘﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﺑﻦ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻘﺘﻠﻮﻩ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺩﻓﻦ ﺭﺷﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ اﻟﺴﻘﺎء، ﻭﺇﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻟﻮا: ﻫﻮ ﻗﺒﺮ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺒﺮ ﺭﺷﻴﺪ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﺯﺣﻒ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺨﻴﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﺤﺘﺒﻴﺎ، ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻴﺤﺔ ﻓﺪﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﺤﺘﺒﻴﺎ ﺑﺤﻤﺎﺋﻞ ﺳﻴﻔﻪ، ﻭﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺃﺧﻲ، ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻮﻣﻲ ﻫﺬا ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻚ ﺗﺮﻭﺡ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻏﺪا، ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﻭﻳﻼﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻭﻳﻞ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺔ.
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻣﺮﻳﺾ، ﻓﺪﻧﻮﺕ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﻮﻱ ﻣﻮﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﻳﺼﻠﺤﻪ ﻭﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ:
ﻳﺎﺩﻫﺮ ﺃﻑ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻞ .... ﻛﻢ ﺑﻚ ﺑﺎﻹﺷﺮاﻕ ﻭاﻷﺻﻴﻞ
ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻗﺘﻴﻞ .... ﻭاﻟﺪﻫﺮ ﻻ ﻳﻘﻨﻊ ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻞ
ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻠﻴﻞ .... ﻭﻛﻞ ﺣﻲ ﺳﺎﻟﻚ ﺳﺒﻴﻠﻲ
ﻓﻜﺮﺭﻫﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻭﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ، ﻓﺨﻨﻘﺘﻨﻲ اﻟﻌﺒﺮﺓ، ﻓﺮﺩﺩﺕ ﺩﻣﻌﻲ ﻭﻟﺰﻣﺖ اﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ اﻟﺒﻼء ﻗﺪ ﻧﺰﻝ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻤﺘﻲ ﻓﺴﻤﻌﺘﻬﺎ؛ ﻭﻫﻲ اﻣﺮﺃﺓ ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻥ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺮﻗﺔ ﻭاﻟﺠﺰﻉ، ﻓﻠﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻥ ﻭﺛﺒﺖ ﺗﺠﺮ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻭاﺛﻜﻼﻩ ﻟﻴﺖ اﻟﻤﻮﺕ ﺃﻋﺪﻣﻨﻲ اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺃﻣﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﺑﻲ ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﺃﺧﻲ ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻝ اﻟﺒﺎﻗﻴﻦ، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺔ، ﻻ ﻳﺬﻫﺒﻦ ﺑﺤﻠﻤﻚ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺴﺘﻘﺘﻞ ﺃﻧﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺪاﺅﻙ، ﻓﺎﺯﺩاﺩﺕ ﻏﺼﺘﻪ ﻭﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺗﺮﻙ اﻟﻘﻄﺎ ﻟﻨﺎﻡ.ﻓﻠﻄﻤﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﻫﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺒﻬﺎ ﻓﺸﻘﺘﻪ ﻭﺧﺮﺕ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ اﻟﻤﺎء ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺧﻴﺔ، اﺗﻘﻲ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺰﻱ ﺑﻌﺰاء اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻫﻞ اﻷﺭﺽ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺴﻤﺎء ﻻ ﻳﺒﻘﻮﻥ، ﻭﻛﻞ ﺷﻲء ﻫﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻲ ﻭﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ، ﻓﻌﺰاﻫﺎ ﺑﻨﺤﻮ ﻫﺬا ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﻗﺴﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺄﺧﻴﺔ ﻻ ﺗﺸﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﻴﺒﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﻤﺸﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺪﻋﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ ﻭاﻟﺜﺒﻮﺭ.
ﺛﻢ ﺟﺎء ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺑﻮا ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﺪاﺧﻠﻮا اﻷﻃﻨﺎﺏ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮا ﺑﻴﻨﻬﺎ، ﻓﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻮا اﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻭاﺣﺪ.
➖➖➖➖➖➖
#المصابيح_في_السيرة
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
من دعاء الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء
➖➖➖➖➖➖
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
➖➖➖➖➖➖
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
قناة الزيدية
Photo
[ الإمام الحسين عليه السلام يخاطب جيش عمر بن سعد قبل أن تبدأ المعركة وعمر بن سعد يغتاض ويبدأ المعركة بأول سهم يرميه على معسكر الحسين (ع) ]
لما اضطر الحسين عليه السلام إلى محاربة القوم وعبّأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين عليه السلام، ورتّبهم مراتبهم، وأقام الرايات في مواضعها، وعبّأ أصحاب الميمنة والميسرة، وقال لأصحاب القلب: اثبتوا، وأحاطوا بالحسين عليه السلام من كل جانب حتى جعلوه في مثل الحلقة، فخرج عليه السلام حتى أتى الناس، فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا حتى قال لهم: ويلكم ما عليكم أن تنصتوا لي فتسمعوا قولي، فإني إنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المهتدين والمرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لأمري، غير مستمع قولي، فقد انجزلت عطياتكم من الحرام، وملئت بطونكم من الحرام، فطبع على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تستمعون؟ فتلاوم أصحاب عمر بن سعد بينهم وقالوا:
أنصتوا له، فأنصتوا، فقام الحسين عليه السلام فيهم: فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، أفحين استصرختمونا ولهين متحيّرين، فأصرخناكم موجزين مستعدّين، سللتم علينا سيفا في رقابنا! وحششتم علينا نار الفتن، جناها عدوّكم وعدوّنا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم، ويدا عليهم لأعدائكم، لغير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، إلا الحرام من الدنيا أنالوكم، وخسيس عيش طعمتم فيه، من غير حدث كان منا، ولا رأي تفيّل، فهلا لكم الويلات تجهمتمونا والسيف لم يشهر، والجأش طامن، والرأي لم يستخف، ولكن أسرعتم إلينا كطيرة الذباب، وتداعيتم كتداعى الفراش، فقبحا لكم فإنما أنتم من طواغيت الأمة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومحرفي الكتاب، ومطفئ السنن، وقتلة أولاد الأنبياء، ومبيري عترة الأوصياء، وملحقي العهار بالنسب، ومؤذي المؤمنين، وصراح أئمة المستهزئين، الذين جعلوا القرآن عضين، وأنتم ابن حرب وأشياعه تعتمدون، وإيانا تحاربون.
أجل والله خذل فيكم معروف، وشجت عليه عروقكم، وتوارثته أصولكم وفروعكم، وثبتت عليه قلوبكم، وغشيت صدوركم، فكنتم أخبث شيء:
سخى للناصب، وأكلة للغاصب، ألا لعنة الله على الناكثين، الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، وأنتم والله هم، ألا إن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركّز بين اثنتين: بين القتلة والذلّة، وهيهات منّا أخذ الدنية، أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت، وحجور طهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبية، لا تؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام، ألا قد أعذرت وأنذرت، ألا إني زاحف بهذه الأسرة، على قلة العتاد، وخذلة الأصحاب، ثم أنشأ يقول:
فإن نهزم فهزّامون قدما ... وإن نهزم فغير مهزّمينا
ألا ثم لا تلبثون بعدها إلا كريثما تركب الفرس حتى تدور بكم الرحى، عهدا عهده إليّ أبي، فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم كيدون جميعا ولا تنظرون، إني توكلت على الله ربي وربكم، ما من دابة إلّا هو آخذ بناصيتها إنّ ربي على صراط مستقيم. اللهم احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين كسنيّ يوسف، وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مرة، فلا يدع فيهم أحدا إلا قتله بقتلة، وضربه بضربة، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم، فإنهم غرّونا وكذبونا وخذلونا، وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. ثم قال: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر. فدعي له، وكان كارها لا يحب أن يأتيه، فقال: يا عمر، أنت تقتلني؟ تزعم أن يولّيك الدعيّ ابن الدعيّ بلادي الرّي وجرجان، والله لا تتهنأ بذلك أبدا، عهدا معهودا، فاصنع ما أنت صانع، فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة، ولكأني برأسك على قصبة قد نصبت بالكوفة تترا ماه الصبيان، ويتخذونه غرضا بينهم، فاغتاظ عمر بن سعد من كلامه، ثم صرف بوجهه عنه، ونادى بأصحابه: ما تنتظرون به، احملوا بأجمعكم إنما هي أكلة واحدة.
ثم إن الحسين عليه السلام دعا بفرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرتجز، فركبه وعبّأ أصحابه، وزحف إليهم عمر بن سعد ، ونادى غلامه دريدا: قدم رأيتك، ثم وضع سهمه في كبد قوسه، ثم رمى وقال: اشهدوا لي عند الأمير - يعني عبيد الله بن زياد - أني أول من رماه، فرمى أصحابه كلهم بأجمعهم في أثره رشقة واحدة، فما بقي أحد من أصحاب الحسين عليه السلام إلا أصابه من رميهم سهم.
«الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية» (٢٠٥/١):
➖➖➖➖➖➖
> #الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
> #ذكرى_عاشوراء
> #العروة_الوثقى_الزيدية
واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1776
لما اضطر الحسين عليه السلام إلى محاربة القوم وعبّأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين عليه السلام، ورتّبهم مراتبهم، وأقام الرايات في مواضعها، وعبّأ أصحاب الميمنة والميسرة، وقال لأصحاب القلب: اثبتوا، وأحاطوا بالحسين عليه السلام من كل جانب حتى جعلوه في مثل الحلقة، فخرج عليه السلام حتى أتى الناس، فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا حتى قال لهم: ويلكم ما عليكم أن تنصتوا لي فتسمعوا قولي، فإني إنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المهتدين والمرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لأمري، غير مستمع قولي، فقد انجزلت عطياتكم من الحرام، وملئت بطونكم من الحرام، فطبع على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تستمعون؟ فتلاوم أصحاب عمر بن سعد بينهم وقالوا:
أنصتوا له، فأنصتوا، فقام الحسين عليه السلام فيهم: فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، أفحين استصرختمونا ولهين متحيّرين، فأصرخناكم موجزين مستعدّين، سللتم علينا سيفا في رقابنا! وحششتم علينا نار الفتن، جناها عدوّكم وعدوّنا، فأصبحتم إلبا على أوليائكم، ويدا عليهم لأعدائكم، لغير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، إلا الحرام من الدنيا أنالوكم، وخسيس عيش طعمتم فيه، من غير حدث كان منا، ولا رأي تفيّل، فهلا لكم الويلات تجهمتمونا والسيف لم يشهر، والجأش طامن، والرأي لم يستخف، ولكن أسرعتم إلينا كطيرة الذباب، وتداعيتم كتداعى الفراش، فقبحا لكم فإنما أنتم من طواغيت الأمة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومحرفي الكتاب، ومطفئ السنن، وقتلة أولاد الأنبياء، ومبيري عترة الأوصياء، وملحقي العهار بالنسب، ومؤذي المؤمنين، وصراح أئمة المستهزئين، الذين جعلوا القرآن عضين، وأنتم ابن حرب وأشياعه تعتمدون، وإيانا تحاربون.
أجل والله خذل فيكم معروف، وشجت عليه عروقكم، وتوارثته أصولكم وفروعكم، وثبتت عليه قلوبكم، وغشيت صدوركم، فكنتم أخبث شيء:
سخى للناصب، وأكلة للغاصب، ألا لعنة الله على الناكثين، الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، وأنتم والله هم، ألا إن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركّز بين اثنتين: بين القتلة والذلّة، وهيهات منّا أخذ الدنية، أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت، وحجور طهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبية، لا تؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام، ألا قد أعذرت وأنذرت، ألا إني زاحف بهذه الأسرة، على قلة العتاد، وخذلة الأصحاب، ثم أنشأ يقول:
فإن نهزم فهزّامون قدما ... وإن نهزم فغير مهزّمينا
ألا ثم لا تلبثون بعدها إلا كريثما تركب الفرس حتى تدور بكم الرحى، عهدا عهده إليّ أبي، فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم كيدون جميعا ولا تنظرون، إني توكلت على الله ربي وربكم، ما من دابة إلّا هو آخذ بناصيتها إنّ ربي على صراط مستقيم. اللهم احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين كسنيّ يوسف، وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مرة، فلا يدع فيهم أحدا إلا قتله بقتلة، وضربه بضربة، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم، فإنهم غرّونا وكذبونا وخذلونا، وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. ثم قال: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر. فدعي له، وكان كارها لا يحب أن يأتيه، فقال: يا عمر، أنت تقتلني؟ تزعم أن يولّيك الدعيّ ابن الدعيّ بلادي الرّي وجرجان، والله لا تتهنأ بذلك أبدا، عهدا معهودا، فاصنع ما أنت صانع، فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة، ولكأني برأسك على قصبة قد نصبت بالكوفة تترا ماه الصبيان، ويتخذونه غرضا بينهم، فاغتاظ عمر بن سعد من كلامه، ثم صرف بوجهه عنه، ونادى بأصحابه: ما تنتظرون به، احملوا بأجمعكم إنما هي أكلة واحدة.
ثم إن الحسين عليه السلام دعا بفرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرتجز، فركبه وعبّأ أصحابه، وزحف إليهم عمر بن سعد ، ونادى غلامه دريدا: قدم رأيتك، ثم وضع سهمه في كبد قوسه، ثم رمى وقال: اشهدوا لي عند الأمير - يعني عبيد الله بن زياد - أني أول من رماه، فرمى أصحابه كلهم بأجمعهم في أثره رشقة واحدة، فما بقي أحد من أصحاب الحسين عليه السلام إلا أصابه من رميهم سهم.
«الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية» (٢٠٥/١):
➖➖➖➖➖➖
> #الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
> #ذكرى_عاشوراء
> #العروة_الوثقى_الزيدية
واتساب
https://whatsapp.com/channel/0029Va93xv11NCrcLbXtSz2K/1776
WhatsApp.com
العروة الوثقى الزيدية | WhatsApp Channel
العروة الوثقى الزيدية WhatsApp Channel. *العروة الوثقى الزيدية – منارة العلم والمعرفة الإسلامية على منهج أهل البيت عليهم السلام*
المنصة المتخصصة في نشر العلوم الإسلامية الأصيلة وفق منهج الزيدية، منهج أهل البيت القائم على _العدل والتوحيد_.
نُقدّم محتوى…
المنصة المتخصصة في نشر العلوم الإسلامية الأصيلة وفق منهج الزيدية، منهج أهل البيت القائم على _العدل والتوحيد_.
نُقدّم محتوى…
Forwarded from العروة الوثقى الزيدية
قناة الزيدية
Photo
[ استشهاد الحسين السبط {ع} ]
ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺒﺠﻠﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ اﻟﺤﺴﻴﻦ (ع ) ﺧﻄﺒﻬﻢ، ﻓﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺧﻂ اﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺨﻂ اﻟﻘﻼﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺪ اﻟﻔﺘﺎﺓ، ﻣﺎ ﺃﻭﻟﻬﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻼﻓﻲ اﺷﺘﻴﺎﻕ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺃﺧﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻲ ﻟﻤﺼﺮﻋﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﻗﻴﻪ، ﻛﺄﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺻﺎﻟﻲ ﺗﻘﻄﻌﻬﺎ ﻋﺴﻼﻥ اﻟﻔﻠﻮاﺕ، ﻏﺒﺮا ﻋﻔﺮا ﺑﻴﻦ ﻛﺮﺑﻼء ﻭﺑﺮاﺭﻳﺲ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﻣﻨﻲ ﺃﻛﺮاﺷﺎ ﺟﻮﻓﺎ ﺭﺿﺎ اﻟﻠﻪ ﺭﺿﺎﻧﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ، ﻓﺼﺒﺮا ﻋﻠﻰﺑﻼﺋﻪ ﻟﻴﻮﻓﻴﻨﺎ ﺃﺟﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ، ﻟﻦ ﺗﺸﺬ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻭﻋﺘﺮﺗﻪ، ﻭﻟﻦ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﺃﻋﻀﺎﺅﻩ ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻈﻴﺮﺓ اﻟﻘﺪﺱ، ﺗﻘﺮ ﺑﻬﻢ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﻳﻨﺠﺰ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﺗﻪ، ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺎﺫﻻ ﻣﻬﺠﺘﻪ ﻓﻠﻴﺮﺣﻞ ﻓﺈﻧﻲ ﺭاﺣﻞ ﻏﺪا ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻭﻩ ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ (ﺻﻠﻮاﺕ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ).
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﺑﻦ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﺻﺒﺤﺘﻨﺎ اﻟﺨﻴﻞ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻓﺪﻋﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻔﺮﺱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮﺗﺠﺰ، ﻓﺮﻛﺒﻪ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺮﺏ ﻭﺭﺟﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺪﺓ، ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﻧﺰﻝ ﺑﻲ ﺛﻘﺔ ﻭﻋﺪﺓ، ﻛﻢ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻳﻀﻌﻒ ﺑﻪ اﻟﻔﺆاﺩ، ﻭﺗﻘﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻴﻠﺔ، ﻭﻳﺨﺬﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻭﻳﺸﻤﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺪﻭ، ﺃﻧﺰﻟﺘﻪ ﺑﻚ، ﻭﺷﻜﻮﺗﻪ ﺇﻟﻴﻚ، ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻤﻦ ﺳﻮاﻙ، ﻓﻔﺮﺟﺘﻪ ﻭﻛﺸﻔﺘﻪ، ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻲ ﻛﻞ ﻧﻌﻤﺔ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻛﻞ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻣﻨﺘﻬﻰ ﻛﻞ ﺭﻏﺒﺔ، ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ اﻟﺮاﺣﻤﻴﻦ.
ﺛﻢ ﻋﺒﺄ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻋﺒﺄ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﻣﻰ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﺛﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺐ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺴﻜﺮﻩ، ﻓﺮﻛﺐ اﻟﻤﺴﻨﺎﺓ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻔﺮاﺕ، ﻓﻘﺎﻝ ﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ (ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ): ﻭﻳﻠﻜﻢ ﺣﻮﻟﻮا ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎء.
ﻭﺩﻧﺎ ﻟﻴﺸﺮﺏ، ﻓﺮﻣﺎﻩ ﺣﺼﻴﻦ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ -ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ- ﺑﺴﻬﻢ ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟﺪﻡ، ﻭﻳﺮﻣﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﻳﻘﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ اﺣﺼﻬﻢ ﻋﺪﺩا، ﻭاﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺪﺩا، ﻭﻻ ﺗﺬﺭ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪا.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺷﻤﺮا ﺃﻗﺒﻞ ﻓﻲ اﻟﺮﺟﺎﻟﺔ ﻧﺤﻮﻩ، ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻳﺸﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻴﻨﻜﺸﻔﻮﻥ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﻤﻴﺺ ﺧﺰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻐﻮﺙ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻜﺜﻮﺭا ﻗﻂ ﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺭﺑﻂ ﺟﺄﺷﺎ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻣﻀﻰ ﺟﻨﺎﻧﺎ، ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺜﻠﻪ، ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻨﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ اﻧﻜﺸﺎﻑ اﻟﻤﻌﺰﻯ ﺇﺫا ﺷﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺬﺋﺐ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻜﺚ ﻃﻮﻳﻼ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﻳﺘﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺈﺫا ﺷﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺛﻜﻠﺘﻜﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻜﻢ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ؟ اﻗﺘﻠﻮﻩ، ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻨﺨﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻓﻄﻌﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﻓﻮﻗﻊ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺨﻮﻟﻲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ اﻷﺻﺒﺤﻲ: ﺣﺰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﺄﺭاﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻌﻒ ﻭاﺭﺗﻌﺪ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻨﺎﻥ: ﻓﺖ اﻟﻠﻪ ﻋﻀﺪﻙ ﻭﺃﺑﺎﻥ ﻳﺪﻙ، ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺬﺑﺤﻪ، ﻭﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻮﻟﻲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ.
«ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺳﻤﻊ ﻫﺎﺗﻒ ﻓﻲ اﻟﺠﻮ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺃﺗﺮﺟﻮ ﺃﻣﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺣﺴﻴﻨﺎ
ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺟﺪﻩ ﻳﻮﻡ اﻟﺤﺴﺎﺏ»
➖➖➖➖➖➖
#المصابيح_في_السيرة
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa
ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺒﺠﻠﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ اﻟﺤﺴﻴﻦ (ع ) ﺧﻄﺒﻬﻢ، ﻓﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺧﻂ اﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻣﺨﻂ اﻟﻘﻼﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺪ اﻟﻔﺘﺎﺓ، ﻣﺎ ﺃﻭﻟﻬﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻼﻓﻲ اﺷﺘﻴﺎﻕ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺃﺧﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻲ ﻟﻤﺼﺮﻋﺎ ﺃﻧﺎ ﻻ ﻗﻴﻪ، ﻛﺄﻧﻲ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺻﺎﻟﻲ ﺗﻘﻄﻌﻬﺎ ﻋﺴﻼﻥ اﻟﻔﻠﻮاﺕ، ﻏﺒﺮا ﻋﻔﺮا ﺑﻴﻦ ﻛﺮﺑﻼء ﻭﺑﺮاﺭﻳﺲ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﻣﻨﻲ ﺃﻛﺮاﺷﺎ ﺟﻮﻓﺎ ﺭﺿﺎ اﻟﻠﻪ ﺭﺿﺎﻧﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﻴﺖ، ﻓﺼﺒﺮا ﻋﻠﻰﺑﻼﺋﻪ ﻟﻴﻮﻓﻴﻨﺎ ﺃﺟﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ، ﻟﻦ ﺗﺸﺬ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺣﺮﻣﺘﻪ ﻭﻋﺘﺮﺗﻪ، ﻭﻟﻦ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﺃﻋﻀﺎﺅﻩ ﻭﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻈﻴﺮﺓ اﻟﻘﺪﺱ، ﺗﻘﺮ ﺑﻬﻢ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﻳﻨﺠﺰ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﺗﻪ، ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﺑﺎﺫﻻ ﻣﻬﺠﺘﻪ ﻓﻠﻴﺮﺣﻞ ﻓﺈﻧﻲ ﺭاﺣﻞ ﻏﺪا ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻭﻩ ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ (ﺻﻠﻮاﺕ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ).
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﺑﻦ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﺻﺒﺤﺘﻨﺎ اﻟﺨﻴﻞ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻓﺪﻋﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻔﺮﺱ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮﺗﺠﺰ، ﻓﺮﻛﺒﻪ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺮﺏ ﻭﺭﺟﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺪﺓ، ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﻧﺰﻝ ﺑﻲ ﺛﻘﺔ ﻭﻋﺪﺓ، ﻛﻢ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻳﻀﻌﻒ ﺑﻪ اﻟﻔﺆاﺩ، ﻭﺗﻘﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻴﻠﺔ، ﻭﻳﺨﺬﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺼﺪﻳﻖ، ﻭﻳﺸﻤﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺪﻭ، ﺃﻧﺰﻟﺘﻪ ﺑﻚ، ﻭﺷﻜﻮﺗﻪ ﺇﻟﻴﻚ، ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻤﻦ ﺳﻮاﻙ، ﻓﻔﺮﺟﺘﻪ ﻭﻛﺸﻔﺘﻪ، ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻲ ﻛﻞ ﻧﻌﻤﺔ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻛﻞ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻣﻨﺘﻬﻰ ﻛﻞ ﺭﻏﺒﺔ، ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ اﻟﺮاﺣﻤﻴﻦ.
ﺛﻢ ﻋﺒﺄ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻋﺒﺄ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﻣﻰ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﺛﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻏﻠﺐ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺴﻜﺮﻩ، ﻓﺮﻛﺐ اﻟﻤﺴﻨﺎﺓ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻔﺮاﺕ، ﻓﻘﺎﻝ ﺷﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﻱ اﻟﺠﻮﺷﻦ (ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ): ﻭﻳﻠﻜﻢ ﺣﻮﻟﻮا ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎء.
ﻭﺩﻧﺎ ﻟﻴﺸﺮﺏ، ﻓﺮﻣﺎﻩ ﺣﺼﻴﻦ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ -ﻟﻌﻨﻪ اﻟﻠﻪ- ﺑﺴﻬﻢ ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟﺪﻡ، ﻭﻳﺮﻣﻲ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﻳﻘﻮﻝ: اﻟﻠﻬﻢ اﺣﺼﻬﻢ ﻋﺪﺩا، ﻭاﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺪﺩا، ﻭﻻ ﺗﺬﺭ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪا.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺷﻤﺮا ﺃﻗﺒﻞ ﻓﻲ اﻟﺮﺟﺎﻟﺔ ﻧﺤﻮﻩ، ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻳﺸﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻴﻨﻜﺸﻔﻮﻥ ﻋﻨﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻗﻤﻴﺺ ﺧﺰ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﻐﻮﺙ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻜﺜﻮﺭا ﻗﻂ ﻗﺘﻞ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺭﺑﻂ ﺟﺄﺷﺎ ﻣﻨﻪ، ﻭﻻ ﺃﻣﻀﻰ ﺟﻨﺎﻧﺎ، ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺜﻠﻪ، ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﻨﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ اﻧﻜﺸﺎﻑ اﻟﻤﻌﺰﻯ ﺇﺫا ﺷﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺬﺋﺐ.
ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻜﺚ ﻃﻮﻳﻼ ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﻳﺘﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺈﺫا ﺷﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ: ﺛﻜﻠﺘﻜﻢ ﺃﻣﻬﺎﺗﻜﻢ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ؟ اﻗﺘﻠﻮﻩ، ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻨﺨﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻓﻄﻌﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﻓﻮﻗﻊ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺨﻮﻟﻲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ اﻷﺻﺒﺤﻲ: ﺣﺰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﺄﺭاﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻌﻒ ﻭاﺭﺗﻌﺪ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺳﻨﺎﻥ: ﻓﺖ اﻟﻠﻪ ﻋﻀﺪﻙ ﻭﺃﺑﺎﻥ ﻳﺪﻙ، ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺬﺑﺤﻪ، ﻭﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻮﻟﻲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ.
«ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻗﺘﻞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺳﻤﻊ ﻫﺎﺗﻒ ﻓﻲ اﻟﺠﻮ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺃﺗﺮﺟﻮ ﺃﻣﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺣﺴﻴﻨﺎ
ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺟﺪﻩ ﻳﻮﻡ اﻟﺤﺴﺎﺏ»
➖➖➖➖➖➖
#المصابيح_في_السيرة
#الإمام_الحسين #سيدنا_الحسين #الطف
#ذكرى_عاشوراء
#كربلاء
#العروة_الوثقى_الزيدية
@alorwahalwuthqa