Telegram Web Link
‏الـنَّار والسَّعِير لِمن تجرّأ وقال إنَّ النَّبي لَيهجُر
‏"وَمَا فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحمدٍ ‏ولا مثلهُ حتى القيامةِ يُفقدُ"
مصيبةً ما أعظمها ، ‏أن يرحل سرُّ الوجود والرحمة فتلك فجيعة، ولكن أن يرحل مظلومًا مسمومًا فذلك أقسى على قلب كل مؤمن وأمَضّ .‏فكيف إذا ختمت الغربة وخُتم الظلم للنبي الأعظم وكلامه {وحي يوحى}، بأن يقال: (إن الرجل ليهجر) !💔
ترى أيُّ القتلتينِ كانت أشدُّ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
إغتيالُ جسده بسقيهِ السّم؟
أم إغتيال قداسته وعظيم شخصه بقولهم: "إنّ الرجلَ لَيهجُر"
بينما يقول عنه ربُّ العزّة: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾.💔
أيُمْكِنُ ضَمَّ (نَفْسِ المُرتضى -بثِقْلِها النَبَويّ-) في أرضٍ تُرابيّةٍ؟، كلّا، ولا يسعُها سِوى صَدْرِ البتولةِ مَدْفَنُ.
رحيل
ڪلُّ شيء يحتضر
الڪونُ يبدو فارغًا
ڪأنَّ الوجودَ أطفأ شموعَ ضيائه
ريحُ الموتِ تجتاحُ أنفاسَ النبوّةِ
و صـوتُ الڪائناتِ يخترقُ مسـامعَ السمـاءِ
من دون أبواقِ
إلى أين يمضي محمّد؟
حروفُ الإجابةِ خرساء
والسؤال يهرمُ في أروقةِ أرواحِها
حتّى يخيّلَ إنّ ڪلَّ شيءٍ
يوشك على الرّحيلِ
في هذه اللّيلةِ.
‏"إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلاَّ عَنْكَ،
وَ إِنَّ الْجَـزَعَ لَقَبِيحٌ إِلاَّ عَلَيْكَ ، وَ إِنَّ الْمُصَابَ
بِكَ لَجَلِيلٌ ، وَإِنَّهُ قَبْلَكَ وَبَعْدَكَ لَجَلَلٌ".
- الإمامُ عَلي عَليّهِ السَلام عَلىٰ قَبرِ رسولِ
اللهِ صَلَىٰ اللهُ عليّهِ وَآلهِ ساعةَ دفنِه.
حَبيبٌ فَقَد حَبيبهُ ، نَفسٌ فَقدت نَفسُهَا ، عَليٌ فَقد مُحَمَّد💔.
كان علياً هو الاكثر كسراً في ذلك الموقف ،فليس هنالك من عرف محمداً كما عرفه علي ،و كيف لا و عليٌ قد خُلِق من نفس محمداً و ذاته
‏الحُزنُ يسري بينَ بيوتات المدينة، وهذا
رسول الله روحي فداه مُسجّى على فراشهِ
البابُ يُطرق، جاءَ ملكُ الموتِ يستأذن
للدّخول على بيتِ فاطمة (عليها السّلام)
قابضاً روحَ الأعظم.
هذا يومٌ، ويومٌ آخر على البيتِ الفاطميّ،
استأذنوا قبل الدّخول؟ لا!
وما على الزهراء من خمارِ!.💔
‏قتلوهُ، ثمّ أحرقوا الدّارَ، فدفعوا البابَ، ولطموا العينَ، وسوّدوا المتنَ فأيّ حُرمةٍ راعوها؟!
رائحة الموت تُربكُ الوجود لـِ نَبڪي مَرّة أُخرى‏ فَـ ڪُل خَيبة إعتَلى صوتها بَعد رَزِيّة الخميس💔
"السّلامُ عَليكَ يانَبيِّ الرَّحمَةِ وَ مُنقِذِ الأمَّـةِ 
مِنَ الغُمَّةِ".
‏"إنَّ الرجلَ ليَهجُر"
من هنا ابتدأت الحكاية،
وتوالت من بعدها المصائب!
"فَقُتلَ من قُتلَ وَسُبيَ من سُبي وَأُقصِيَ من
أُقصيَ وَجَرَىٰ القَضاءُ"
أخلاق الجاهل -

الإمام علي (عليه السلام): إن الجاهل من عد نفسه بما جهل من معرفة العلم عالما، وبرأيه مكتفيا، فما يزال للعلماء مباعدا وعليهم زاريا، ولمن خالفه مخطئا، ولما لم يعرف من الأمور مضللا، فإذا ورد عليه من الأمور ما لم يعرفه أنكره وكذب به وقال بجهالته: ما أعرف هذا، وما أراه كان، وما أظن أن يكون، وأنى كان؟ وذلك لثقته برأيه وقلة معرفته بجهالته!.
فما ينفك بما يرى مما يلتبس عليه رأيه مما لا يعرف للجهل مستفيدا، وللحق منكرا، وفي الجهالة متحيرا، وعن طلب العلم مستكبر!
الإمام الصادق (عليه السلام): من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم
2024/06/17 08:05:04
Back to Top
HTML Embed Code: