سَلو قَلبي غَداةَ سَـلا وَثابـا
لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَـهُ عِتابـا

عَدمُ الرّكون إلى العَقلِ، يُساهِمُ في تسليمِ الفردِ بالخُرافاتِ على أنّها حقائق.

باقر الأسدي

مَن لا يَملكُ حِسًّا نقديًا، يَسهلُ خِداعهُ والتّحكُّم بِه، كما هو الحالُ في الجماعات المُتطرّفة، حَيثُ يتم التّحكم بهم واستغلالهم من قِبل الجهة الطامعة بالهيمنةِ على العالم، وذلك بواسطة تأويل ما يؤمنون بِه ويقدّسونه من النصوصِ، ليكونوا أدواتٍ مجرّدةً مِن أي استقلالٍ فكري وإرادةٍ حرّة.

باقر الأسدي

منذ القدم والبشر لا تعاقب إلا من يقول الحقيقة، إذا أردت البقاء مع الناس شاركها أوهامها، الحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل.

فريدريك نيتشه

إن الأسى..
في القلب ينهشُ مِن جوى حرِّ النوى
لا شيءَ يُسكتُ أنّةَ الجُرحِ إذا..
جَنَّ الدُجى..

لا تبتغي..
غيرَ اللقا روحي سعيرًا تُلتظى
والكأسُ تحنو لهفةً مسَّ الشِفا
ضاقَ الفضا..

ـ باقر الأسدي

كيفَ عشِقتُ امرأةً لم ألقَهَا؟
عشِقْتُهَا حتى خَشيتُ عِشْقَها
والعشقُ إن مسَّ القلوبَ شَقَّهَا
وإنْ تكن حَرَائِرَ اسْتَرَقَّها
فما أجلَّها وما أرقَّها
إنْ عرفت حَقِّي عَرَفْتُ حَقَّهَا
كيف عشقتُ امرأةً لم أرَها؟
ولا عرفتُ خيرَها وشَرَّها
بل لستُ مختارا ولستُ مُكرها
والعشق إن سرَّ القلوبَ ضَرَّها
وليس يستعبد إلا حُرها
إن عرفت قدري عرفت قدرها
النفس كالطير تُحب جنسها
قد عرفَتْ بالغيبِ نَفْسِي نفسَها
وأصبحت غربتَها وأنسها
فليس يسه القلب عنها إن سَها
أعيا هواها جنها وإِنسَها
حسناء إن لم تَنْسَنِي لم أنسَهَا

تميم البرغوثي

لي سؤالٌ أخُصّك بهِ لأسبرَ أعماقَ روحكَ يا أخي: أنتَ في مُقتبل العُمر وتتمنّى أن يكون لكَ زوجةً وولد، ولكن قُل لي ألست الرّجل الذي يحق له هذا التمني؟ أأنتَ الظافر المُنتصر على نفسه، الحاكم على حواسِه السائد على فضائلهِ؟ أم أن تمنّيك هذا ليس إلا شهوةَ حَيوان أو خشيةَ مُنفرد أو اضطراب من قام النزاع بينه وبين نفسه؟

فريدريك نيتشه
هكذا تكلم زرادتش

لكي تبني الأطفال عليك أن تبني نفسَك أولاً، وإلا فإنَّك تُريدُ إنجاب أطفالٍ بدافعِ الاحتياجات الحيوانيّة، أو الوحدة، أو لسَدِّ الثقوبِ في نفسِك. إن مهمتَكَ كأبٍ تكمنُ في ألّا تُنجب نفسَك، بل أن تُنجب شيئًا أرقى.

- نيتشه

حِينَ يَبلُغ الإنسانُ رُتبةً مِن النُّضجِ، تَميلُ خياراتهُ نحو البَساطةِ، حَيثُ تُمسي القناعةُ واقعًا يَلتَزمُ بِهِ.

باقر الأسدي

تُمثّل القفزة الإيمانية لدى كيركجارد، الإنتقال الوجودي من حدود العقل وحيّزه المُمكِن إلى المجال الديني، ولا تُعد هذه القفزة ذات حُجّة عقلية لأنها تتجاوز العقل. وهي فِعلٌ يتمركز في الذات في غمرةٌ من الإيمان الخالص.
فحين يعتبر الإنسان فِعلًا ما، يمثل مفارقة وجودية، يمسي العقل فيها عاجزًا عن فرض حلٍّ أو إجابة حتمية، يكون حينها الحل الممكن هو "القفز" نحو الله، وهذه قفزة إيمانية لا برهانية، وقد تجلّت في فعل إبراهيم مع إسحاق في الرواية الإنجيلية واسماعيل في الرواية القرآنية، حيث مضى ابراهيم في فعله متجاوزًا الأخلاق والمنطق ـ كما يعتقد كيركجارد ـ نحو إيمانه المطلق بالله.

باقر الأسدي

الظامئُ على شُرفاتِ الهلاكِ، تستوي لديهِ المياهُ الفُرات مَع مياهِ المُستنقعات.

باقر الأسدي

‏﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ﴾

ونسمةُ الفَجرِ إن مسّت جِباهَ أسىً
تُحيلُ وجهَ الجَوى وجهًا لمغتبِطِ

باقر الأسدي

تنحازُ النفسُ إلى الإيمان، بعد وقوعِ الشكِّ في قُدرة العقلِ على بلوغِ حقائقَ تروي ظمأها وتُجيب عن تساؤلاتها الوجودية. فتعدُّد المدارسِ المعرفية والنظرياتِ الفلسفية، وإن عُدَّ دليلاً على اتّساع الإمكانات العقلية، إلا أنه يهدم الاطمئنان النفسي ببلوغ الحقائق؛ إذ ما من مساهمةٍ إبستمولوجيةٍ قُدِّمت إلا ودُحضت بأخرى تنطلق من مبنًى جديد، يؤسس لمعرفةٍ جديدة. والعلم التجريبي ليس سوى نتيجةٍ لفشلٍ فلسفيّ، وانهزامٍ أدّى إلى الاعتماد على الحسّ كمصدرٍ للمعرفة، في أدنى وأضيقِ سُبلِ الوصول إلى الحقائق.


باقر الأسدي

وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ
فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليهِ فمُ