Forwarded from مِنبَر | 🔻 (عابِدة أحمَد كَدُّور | 🦌)
كيف يطيبُ للمرءِ عيش، وكم بلغَ مدى العجزِ الَّذي ندَّعيه، ولمَ آثَرنا الصمتَ من الشَّرارةِ الأولى، وبمَ يرى واحدُنا أمنَه وسقفَه ومأواهُ إثمًا عليه، وما حُجَّتنا أمام الرَّاضين عن الله بكلِّ حال، والموتُ يأتيهم منوَّعًا من كلِّ جانب. هذه مأساةٌ أُخرى، تُضاف لخانةِ ما لم نستطعِ الحِراكَ لأجله، وأخشى ما أخشاه ألَّا نُسامَحَ فيما نكتبُه ونغرِّده، من كلماتٍ لا تُسمِن ولا تُغني من جوعٍ وشلَّال الدمِ قائم، لنحاولَ تبرئةَ أنفسِنا ممَّا يحترقُ به إخواننا، ويُفجَعون به مع كلِّ يومٍ وليلة.
عن شعور هذه الآية "وقَضَينَا إِلَيهِ ذَٰلِكَ الأَمرَ " تخيل معي تلك اللحظة التي سيستجيب فيها الله ذلك الأمر الذي كنت تَلح به في كل يوم وكل ليلة وكل سجدة، ليجعلك من أصحاب هذه الآية" فَرِحينَ بِمَا آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِه."
كُن على يقين يا فَتَى بأن الله ما ألهمك الدعاء إلا ليستجيب لك، سيجبر قَلبك حدّ الدهشة، فَلا تيأس ولا تَبرح حتى تأخذ
حَاجتُك ، مُلِحّ الدعاء لن يُخذل، يقينًا سيستجيب وهذا وعد الله " إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ " 🤍
كُن على يقين يا فَتَى بأن الله ما ألهمك الدعاء إلا ليستجيب لك، سيجبر قَلبك حدّ الدهشة، فَلا تيأس ولا تَبرح حتى تأخذ
حَاجتُك ، مُلِحّ الدعاء لن يُخذل، يقينًا سيستجيب وهذا وعد الله " إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ " 🤍
أشدُّ ما يفتقد المرء إليه...
هو" نفسه" ضاعت مُنذ البداية فكيف لتائه أن يعوود...؟؟
هو" نفسه" ضاعت مُنذ البداية فكيف لتائه أن يعوود...؟؟
"وإنَّ الحكمةَ لتَخفى على العبدِ كُليةً حتى لم يعد أمامَهُ سبيلٌ إلا التسليم، وإنَّ الدنيا لتضيقُ بالعبدِ على رحابتِهَا حتى لم يعد فيهَا سَعَةٌ إلّا باللّٰه، وإنَّ ما كُتِبَ في اللوحِ واقعٌ بالرضا أو بغيرِهِ واللّٰهُ وحدَه هو المعين، مَا شاءَ اللّٰهُ كانَ ولا رادَّ لأمرِهِ."
اللَّهم اَرضِنا وراضِنا!
اللَّهم اَرضِنا وراضِنا!
Forwarded from أفَانِين🌿
يبدأ التكبير المُطلق مِن مغرب اليوم حتى آخرِ أيَّام العيد .
||🤍
||🤍
مطلوبي..
من عمري كله: رضاك، من عاشَ بهذا المعنى كانت خُطاه إبراهيمية، بوصلته لا تفارق الوجهة التي خُلق من أجلها، راضٍ عن ربّه حتى ولو لم تُكشف له الحجب عن الحكمة وراء أفعال مولاه.
يقرأ الصافّات، فيرى الكون بعدسة الوحي، هنا عالم الشهادة؛ وإلى جواره عالم الغيب بهيًا جليلًا، لا ينفكّان، يرى الملائكة تتقلّد وسام العبودية، وتبلغ مقام الجنديّة، فيقول في نفسه هذا وزان ما سار عليه إبراهيم ﷺ..
يذكرنا هذا الموسم، "موسم الإيقاظ والإنقاذ = ذو الحجة" بهذا النموذج الحيّ، يقف في مشهد التسليم العظيم، يُرمى في النار فيقول حسبنا الله ونعم الوكيل، لا يُزعزع إيمانه قيد أنملة، يبدو سهلًا حين تعرف المستقبل: أن النار لن تحرق، لكنّه أليم ومليء بالذعر لولا سكون النفس إلى قدر الله!
وبين مقام "فاتخذتموه وراءكم ظهريًا"، كان إبراهيم يضع أوامر الله نصب عينيه فلا تغيب، ليجيء ذلك جليًا في ألفاظه "إني أرى"!
يضع السكين على عنق ولده ليذبحه، ولده الذي انتظره طويلًا، البارّ المرضيّ، ليكون بلاءً مبينًا لحقيقة الإيمان، الإيمان الكبير الذي بلغ به إبراهيم التمام، حتى قال ربنا عنه: فأتمّهنّ، الذي وفّى به بعهد العبودية، وعلم مقامه من ربه عز وجل، وكأن لسان حاله يقول: أي رب..أنت السيد وأنا العبد.
ولو أنك أردت اللحاق بالركب، فليس إلا أن تسير على خطى إبراهيم، فتثمّن التسليم، وتتقلّد الجنديّة، وتطوف في مواكب الملائكة فتأخذ منهم الجاهزية للتلقي والجاهزية للتنفيذ، فتطمئن، وتنجح في اختبار السائرين إليه، ويتشرّب فؤادك معاني "إياك نعبد" فتردد: أي ربي، عُبيدك المسكين الفقير يعبدك أنت حصرًا!
#تمكين
من عمري كله: رضاك، من عاشَ بهذا المعنى كانت خُطاه إبراهيمية، بوصلته لا تفارق الوجهة التي خُلق من أجلها، راضٍ عن ربّه حتى ولو لم تُكشف له الحجب عن الحكمة وراء أفعال مولاه.
يقرأ الصافّات، فيرى الكون بعدسة الوحي، هنا عالم الشهادة؛ وإلى جواره عالم الغيب بهيًا جليلًا، لا ينفكّان، يرى الملائكة تتقلّد وسام العبودية، وتبلغ مقام الجنديّة، فيقول في نفسه هذا وزان ما سار عليه إبراهيم ﷺ..
يذكرنا هذا الموسم، "موسم الإيقاظ والإنقاذ = ذو الحجة" بهذا النموذج الحيّ، يقف في مشهد التسليم العظيم، يُرمى في النار فيقول حسبنا الله ونعم الوكيل، لا يُزعزع إيمانه قيد أنملة، يبدو سهلًا حين تعرف المستقبل: أن النار لن تحرق، لكنّه أليم ومليء بالذعر لولا سكون النفس إلى قدر الله!
وبين مقام "فاتخذتموه وراءكم ظهريًا"، كان إبراهيم يضع أوامر الله نصب عينيه فلا تغيب، ليجيء ذلك جليًا في ألفاظه "إني أرى"!
يضع السكين على عنق ولده ليذبحه، ولده الذي انتظره طويلًا، البارّ المرضيّ، ليكون بلاءً مبينًا لحقيقة الإيمان، الإيمان الكبير الذي بلغ به إبراهيم التمام، حتى قال ربنا عنه: فأتمّهنّ، الذي وفّى به بعهد العبودية، وعلم مقامه من ربه عز وجل، وكأن لسان حاله يقول: أي رب..أنت السيد وأنا العبد.
ولو أنك أردت اللحاق بالركب، فليس إلا أن تسير على خطى إبراهيم، فتثمّن التسليم، وتتقلّد الجنديّة، وتطوف في مواكب الملائكة فتأخذ منهم الجاهزية للتلقي والجاهزية للتنفيذ، فتطمئن، وتنجح في اختبار السائرين إليه، ويتشرّب فؤادك معاني "إياك نعبد" فتردد: أي ربي، عُبيدك المسكين الفقير يعبدك أنت حصرًا!
#تمكين