قُرَّ عينيَّ بالخير، وإذا قضيت لي أمرًا فبعزتك ارضِني به؛ فلا ألتفت خطوة للوراء أعض أصابع الندم علىٰ ما فاتني، وأظن أني بغباءٍ قد أضَعته..

فإن قطعتُ سبيلًا، لا يزيِّنن لي الشيطان غيره، وإن ملكتُ شيئًا لا تُمدنَّ عيناي إلا ما ليس في قبضتي.

وأغنني يا واسع من فضلك ..

أغنني بالفضل الذي يحجب عني فتن الدنيا، وأنعم عليّ بالخير الذي لا يصحبه ابتلاءٌ ولا سُقم .. وعرِّفني باب وصالك بالمسرَّة التي لا يخالطها شقاءٌ ولا كدرٌ.

يا واسع ياربّ. 💛
كانَ الإمام محمد بن سيرين صاحب مُزاح, وكانَ يضحك حتّى يستلقي وتدمع عيناه, فإذا جاءَ الليل سمعوا بكاءهُ في صلاته.
والعبدُ مفتقِر إلىٰ الهدايَةِ فِي كُلّ لَحْظةٍ وَنفَس.

ابنُ القَيِّم رَحِمَهُ الله.
‏إن لله تعالى في تأخير فرجه ألطافًا لا يدركها إلا أصحاب البصائر،
ورسائل لا يفهمها إلا أولوا الألباب، وأجرًا لا يحصِّله إلا أهل اليقين.

{ … والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
"حَلِيمٌ لَا يُعَاجِلُ بِالْخَطَايَا
رَحِيمٌ غَيْثُ رَحْمَتِهِ يَصُوبُ
"
يا واسِـع ..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
Forwarded from مُدْرك (محمد السيد عبدالوهاب)
كَانَ السَّلفُ يُرسِلُ أحدُهم الرِّسَـالة فَتقطَع الفَيافِي والقِفار ليفتَحَها أَخُـوهُ فإذا هِي:

يَـا أخِي كيفَ تجِدُ قلبَك؟
ألاَ لاَ تَغـُرنّكَ الدُّنيَا، والمَوعِدُ الجَنّـة والسَّلامُ.
قالَ الرَّبيع بن أنس:

"علامةُ حُبِّ الله: كثرةُ ذكرِه؛ فإنَّكَ لا تٌحبُّ شيئًا إلَّا أكثرتَ مِن ذكرِه".
"سَبيلُ الدُّمُوعِ سَبيلٌ مُريح
تَنَهَّد أيَا صاحِ كَيْ تَستَريح"
بُنْيَانْ ..
"سَبيلُ الدُّمُوعِ سَبيلٌ مُريح تَنَهَّد أيَا صاحِ كَيْ تَستَريح"
"وبُثَّ الدُّعَاء القَوّي الصَّرِيح
يسَعكَ الفضَاءُ الرَّحِيبُ الفَسِيحُ "
"سأُحسن الظنَ مهما طالَ بي أملي
كم مُستـحيلٍ بحُسنِ الظنّ نِلناهُ."
أتيتُ وقد توزعت الهدايا و حُمِلّت الرِحالُ على المطايا
عُبيدك يا اله الناسِ غاوٍ وليس سواك يَـمنحُنّي هُـدايَ
عُبيدك مِن شتاتٍ في شتاتِ
أتاكَ وأنتَ أخبرُ بالنوايا
…….
إلهي لا تكل نفسي لنفسي
إذن والله تخذلني السجايا
وصغ لي عبرةً بهوان غيري
لأبصر كل ما حولي مرايا
إلهي جيش أحزاني غزاني
ومن همي تباغتني سرايا
وجئتك يا حبيب الصدق تعدو
خطاي لتستجير من الخطايا
تعجبني عِزة نفس الإمام الشافعي، تأمل ما روي عنه:
"أظلمُ الظالمين لنفسه؛ من تواضع لمن لا يُكرمه، ورغِب في مودةِ من لا ينفعه، وقبِل مدح من لا يعرفه"
أو حين دخل "سامراء" فلم يُعرف وكان رثًّا عليه ثياب بالية، فاستخف الناس به فقال:
عليَّ ثيابٌ لَو تُباعُ جميعُها .. بفلسٍ لكان الفلسُ منهنَّ أكثرا
وفيهن نفسٌ لو تُقاسُ ببعضها .. نفوسُ الورى كانت أجلَّ وأكبرا
أحد انعكاسات "العبودية لله" وأسرارها الجليلة؛ ألا تنحني لأحد، وألا تكسرك مشاعر، ولا تغتم لتقلُّب الزمن، أو تأسى على انقطاع الخلق عنك..

إذا كان الله عز وجل أمر المؤمنين ألا يهِنُوا ولا يحزَنوا لما أصابهم يوم أُحد وما أدراك ما أُحد؟ وقَرنَ ذلك بكونهم "الأَعْلوْن" ما داموا مؤمنين؛ فكيف بما هو دونها من مشاعر مهما كان قدرها في القلب، أو أحوال الحياة وأحداثها مهما كان أثرها في النفس؟!
وتأمل اختيار الآية للوَهَن (الضعف) والحزن، قال بعض المفسرين: لأن الوَهَن مصدر الكآبة والانكسار، والحزن مصدر الاستسلام واعتقاد الخيبة!
المسلم الذي يعلم عظمة الله ويَقنع بأقداره ويضعُ مشاعره كله فيه تعالى؛ كما لا يُهينُ نفسه الكريمة بتودد مهين؛ لنيل قُربة أو محبة أو منفعة؛ لا يُهينها بتكلُّفٍ في المشاعر مذل؛ لفوات شيء من ذلك..

صنْ نفسك..
2024/05/16 19:00:27
Back to Top
HTML Embed Code: