إن المرء إذا زاد نضجه و وعيه ، وكثُر حِلمه وعلمه ، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئًا فشيئًا ، و بات أبعد عن الملاسنة والمماتنة ، وأقرب إلىٰ التجاهل والتغافل ، وأيقن أن وقته أغلىٰ من أن يضيعه في جدل بغير طائل ، ومزاجَه أولىٰ مِن أن يكدّره للانتصار في موقفٍ عابر .
عنوان هالمرحله مثل ما قال مساعد الرشيدي الله يرحمه: "أنا في خاطري حاجة ولا أدري ويش أبي بالضبط .. ولاني قادر أكتمها ولاني قادر أبديها"
-ولربما تأتي المسرة بغتةً وتراك تنسى كل أيام الألم ثق بالذي أعطاك قلبًا طيّبًا ستطيب دنيانا وتزدحم النعم ولربما!! ..
"اللهم اجعل ما أسعى إليه يسعى إلي، يارب إني استودعتك نفسي وحياتي وأحلامي فهب لي من توفيقك ما يرضيني ."
لم أسمع في حياتي كلمات أعذب من كلمات الشيخ الشعراوي حين قال : حذاري أن تملّ من الصبر فلو شاء لحقق لك مرادك في طرفة عين، هو لا تخفى عليه دموع رجائك ولا زفرات همك، هو لا يعجزه إصلاح حالك وذاتك لكنه يحب السائلين بإلحاح.. أليس هو القائل "إنِّي جزيتهم اليوم بما صبروا."