Telegram Web Link
‏«أحسنَ الله بنا أَنَّ الخطايا لا تَفوحُ».

- أبو العتاهية.
‏وإني لأستبكي، إذا ذُكِر الهوى
‏إليكِ، وإني من هواكِ لأوجِل
‏- جميل بثينة
لم نلتفتْ
‏للذكرياتِ كأنّما
‏لا شيء فيها قبل كان جميلا
- إبراهيم الصوّاني
فقد تُورّق الأشجار بعد ذبولها
ويخْضر ساق النّبْت وهو هشيم
إذا ما قلتُ: ويح البين! ظنوا
بأن الوصل قبل البين طابا

وما غبطوا سِوى غفَلاتِ دهرٍ
مضَت كأناملٍ تُثنى حِسابا!

- بدر الدريع.
"الوارثون"
.
.
رغمَ أنّي قد فقدتُ الشَغَفا..
هزَّ قلبي قولُ عينيها: كفى!
.
سامحيني، كانَ عندي أملٌ
بِضعُ خيباتٍ.. جفاني واختفى
.
قدّرَ اللهُ.. ومن سُنّتهِ
إنْ قضى للعبدِ أمراً، لَطفَا..
.
واعذريني.. لا مُبالاتي نجاةٌ
وبُرودي من علاماتِ الشِّفا
.
كم مَرارٍ خُضتُ بلوى دَفعِهِ
بعدما عانَهُ قلبي.. ألِفا!
.
واسمعيني عندَ صمتي، إنّهُ
رُبما أكّدَ قولاً.. أو نَفى
.
لستُ بَكّاءً على ما قد مضى
بعدَ هذا العمرِ أتقنتُ الجفا..
.
وافهميني.. إنَّ حُبّي مُوْقَفٌ
بينَ بَينَينِ، وقوفاً مؤسِفا
.
مثل راوٍ ثقةٍ، لكنّهُ
مِن إمامٍ ثقةٍ قد ضُعِّفا!
.
واقبليني مُستعدّاً دائماً
للتخلي! وغراماً مُكلِفا..
.
ذي حياتي.. فارتضيها أو دَعي
أو خُذي إن شئتِ منّي موقَفا..
.
رَحِمَ اللهُ فؤادي رحمةً
لا يُرى من بعدها مُستَنزَفا
.
جرَّأ الناسَ على تجريحهِ
كُثرَ ما عن شانئيهِ قد عفا!
.
كانَ ما كانَ.. فلا آسى على
مَطمَحٍ ماتَ، ووعدٍ أُخلِفا
.
كلّما أيقنتُ أنّي هالكٌ
أدركَ اللهُ ونجّى وكفى
.
لا تقولي خيّم الحزنُ على
شِعركَ الأخّاذِ حتّى نَزَفا
.
كيفَ لي والعبدُ آتٍ رَبَّهُ
عن دِمانا أن أغُضَّ الطَرَفا
.
هذهِ الشّامُ وهذي غزَّةٌ
ثَمَّ إرثٌ أُمويُّ الخُلَفا
.
ثَمَّ حقٌّ ليسَ يسعى خلفَهُ
بالرّدى.. إلا الرجال الشُّرَفا
.
هذهِ الشّامُ وهذي غزَّةٌ
ثَمَّ نصرٌ مِن بعيدٍ أشرَفا
.
ثَمَّ جبريلٌ عليهِ لم تزلْ
لئمةُ الحرب.. وثَمَّ المُصطفى!
.
هذهِ الشّامُ وهذي غزَّةٌ
أيُّ معنى فوقَ هذا للوفا؟
.
مُنزلَ الأنفالِ سدِّد رَميَنا
إن أضاعَ الحرُّ منّا الهَدَفا
.
فوقَ حدّ الصبر ما يجري لنا
ربِّ هوِّن، وانتصر للضُّعَفا
.
وأغثنا.. لا تذر فينا ولا
حولَ مَسعانا، حقيراً مُرجفا
.
هذهِ الشّامُ وهذي غزَّةٌ
مَروةٌ في خير حجٍّ.. وصَفا
.
مُنزلَ الإسراءِ.. إنّا نارُهُم
ما لهم -في الكهفِ- عنها مَصرِفا
.
وإذا الحربُ علينا أو لنا
ظننا بالله لن يختلفا
.
نحن قومٌ ما لنا من ملجإٍ
بعدَ لُطفِ اللهِ إلا المُصحفا..
.
ليقل مَن شاءَ ما شاءَ، فقد
عادَ عمروٌ، وذَبَحنا الأحنفا!
.
لن أُهاجي مَن قريشٍ مُشركاً
قد شَفى حسّانُ منهم واشتفا..
.
هذهِ الشّامُ وهذي غزَّةٌ
قدّموا وجهاً، وقدّمتم قفا!
.
#حذيفة_العرجي
21/5/2024
#قصيدة_جديدة
أسرار الكتب ومناهجها مخبوءة في مُقدِّماتها، وليس هذا الكلام من قبيل المجاز؛ بل قد عاناه العلماء وعالجوه وعرفوه عيانا بمزاولة العلوم وطول النظر في كتب أربابها، فملامح المناهج العِلمية مُستحضَرة في أذهان الأسلاف، وإن كان تطوُّر البحث في هذه العصور يقضي بأن تكون صورة المقدمة على نهجٍ خاص مرسوم ومُبيَّن فإن مقدمات الكتب الأولية لم تخلُ قطعا من نوع منهجية تحتاج في استخراجها إلى إعمال فِكر وإتقانِ نظر.

وقد ذَكر نجم الدين الطوفي الحنبلي:" أن طريقة الحُكماء الأوائل أنك لا تجد لهم كتابا في طِبّ، أو فلسفة إلا وقد ضُبِطَت مقالاته وأبوابه في أوَّله، بحيثُ يقف الناظر الذكيُّ من مقدمة الكتاب على ما في أثنائه من تفاصيله".

بل أحسب أن هذه طريقة قرآنية؛ فقد نصَّ الزمخشري على أن الفاتحة إنما سُميت بأم القرآن؛ لاشتمالها على المعاني التي في القرآن.

وعلَّق عليه الطِيبي بقوله:" أي أن القرآن يُفصِّل ما أجملتْه سورةُ الفاتحة".

ودقَّقَ أربابُ الإشارات فقالوا: ومعاني الفاتحة في البسملة، ومعاني البسملة في حرف الباء.

قال العلَّامة المجلسي في " لوامع الدُّرر في هتك أستارِ المُختصر " : وجهُ جمعِ المعاني في الباء هو أنَّ المقصودَ من كلِّ العلوم وصولُ العبدِ إلى الرَّبّ، والباءُ للإلصاق، فهي تُلصِق العبدَ بجانب الرّب، وذلك كمالُ المقصود.

وأيضا فإنَّ الباء حرفٌ شَفهي تَنفتِحُ الشفة به ما لا تَنفتِح بغيره، فالميمُ وإن كان شَفهيًّا لا تَنفتِح به الشَّفة كما تَنفتِح بالباء، وكان حرفُ الباءِ هو أوَّلَ انفتاحِ فَمِ الذَّرَّة الإنسانية، في عهد " ألستُ بربكم " في جواب : " بلى " ،
فاختارَها الله - تعالى - ورفَع قَدرَها، وأعلى شأنَها، وجَعلَها مِفتاحَ كتابِه ، وقَرنَها باسمِ ذاتهِ وصفاتهِ " انتهى .

وهذه المعاني الإشاريَّة وإن كانت مِثلَ الزَّهرة التي تُشَمّ ولا تَحتمل أن تُفرَك بين الأصابع فإنها تُنبِّه إلى أمر مهمّ جدا، وهو : أنَّ المرء كلما تقدَّم نظرُه في العلم كان قادرا على جمْع المتفرقات في فنه تحت معان كلية وكان سهلا عليه إرجاع الجزئيات الكثيرة إليها.

نقل
تودّ شمسُ الضّحى لو كنتِ بهجتَها
وودّ بدرُ الدّجى لو كان إيّاكِ

• الشريف الرضي | 💛
- قد توجد نار عظيمة في أرواحنا، لكن لا يأتي أحد ليستدفئ بها، و من يمرون بنا لا يرون إلّا خيطًا رفيعًا من الدخان!

- فان غوخ
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله :
سألتني جريدة الأيام مرة عن الزواج، أيبنى على الحب أم على المصلحة؟
فأجبت أن الزواج إذا بني على الحب وحده كان كبيت يبنى على أساس من الملح في مجرى السيل، الحب كالخمر والمحب في سكرة، يرى القبيح من المحبوب جميلا، والنقص فيه كمالا، فإذا ذهبت سكرة الرغبة وجاءت صحوة العقل انتبه لعيوبه، ورآه على حقيقته فكرهه، وأنا أعرف في هذا الباب حوادث لا تعد، وقرأت فيه لأدباء الغرب قصصا لا تحصى، كلها يصور كيف يزيل اللقاء الغشاوة عن عين العاشق، فلا يكاد ينقضي شهر العسل حتى تبدأ سنة الدِّبس، ثم تكون بعدها سنون ما فيها إلا الخلّ، ثم يصير العمر كله قَطِرانًا وسُمّا زُعافا.
قالها المتنبي:

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا

وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا

فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
لا عجبَ أنَّ العربَ تَدعو النِّساءَ بِـ"الحَريم"، فالحَريم: "ما حَرُمَ مَسُّهُ فَلا يُدنى مِنه"!

لِسان العرَب / ابن مَنظور.
فَدَيْناك مِمّا تتّقيهِ فإنّه
يهونُ علينا أن تُعافى ونَسْقَما!

-كَمال الدين يونس.
"سأسكتُ ما لم يجمع الله بيننا
فإنْ نجتمع يومًا فسوفَ أقولُ."
-ابن الأحنف.
"أظمَتني الدنيا فلما جئتُها
مستسقيًا مطرت علي مصائبًا."
-المتنبّي
‏"ولو عَينُه قَرَّت بعيني رأى الهوى
‏ولكنني مِـخْـفـار طَرْف غَضِيضَةُ."

-مارية الرفاعي.
"فظيعٌ جَهْلُ ما يجري
     ...           وأفظع منه: أن تدري"


نطق البردُّوني بهذا البيت، عن لسان كلِّ مقهور مغلوب عاجز، واختصر بهذا حال المسلمين منذ قرون، لكنَّا نسأل الله الذي لا يعجزه شيء، في الأرض ولا في السماء، وبأنَّ الملك ملكه، والأمر إليه وحده، أن يجعل للمسلمين المغلوبين المكروبين فرجا ومخرجا، ويعزّ أهل دينه، على الدين كلِّه، بصلاح أهله، واستعمالهم له، بأنّه نعم الوليّ والنَّصير، والهادي القدير،  سبحانه وبحمده.
في حياة كُلًا منّا ظُلمة تُغلّفها ظُلمة، لكن بعد الظُلمات هُناك النُور.
فلماذا نُصرّ أن يمتدّ هذا الليل أطول ممّا يجب؟ ولماذا في فضاء الكون ننفُث عتمة أرواحنا، فنطمُس الشّمس الأخيرة؟


- وضحة عبد الله
ْ
| مخطئ من ظنّه ينظر إلى السماء ، من ظنّه يفعل كما يفعل الأموات ، يرسلون أبصارهم ليشيّعوا جنائز أرواحهم ، لعله كان ينظر إليك ! نعم إليك ! كان يستنجد بك ، كان يشكو إلا أنك وضعت إصبعك في أذنيك ، كان يقول : هل رأيت يا أبي ما صنع اليهود بي ، هل رأيت يا أمي كيف حرموني أن أعيش طفولتي ، هل رأيت يا أخي ما فعلوا بأخيك الصغير ، لقد جرّدوني من كل شيء ، من طفولتي ، من براءتي ، من أحلامي ، حتى أنهم جرّدوني من روحي ، فهل ستثأرون لي أم ستهطل أعينكم لتغسل الدم عن جسدي ، خذوا جسدي فلم أعد بحاجة إليه ، لكم رجوت أن أسكنه طويلاً ، لعله هو الآخر قد ملّني فلفظني !
.
يُقصي الخَليلُ أَخاهُ عِندَ ميتَتِهِ

            وَكُلُّ مَن ماتَ أَقصَتهُ الأَخِلّاءُ

.

أبو الهيجاء
• فلا هو يقوى أن يصرّح إنْ شكى
‏ ولا هي تدري حين كنَّى مطالبُهْ

كـمَن بات بالحُمّى خِلافًا لِمـا بهِ
‏يُرى يشتكي بردًا وما انفك لاهبُهْ


#بدر_الدريع.🌧
2024/05/31 02:13:12
Back to Top
HTML Embed Code: