كٌلّ الأيام التي تُركتُ فيها بِمفردي وليالي الانتظار المؤسفة.

وقدماي التي مشت طريقاً آخره مُضيئاً من وسعِ حجم الفراغ لا من نورِ أحدهم.

والأيادي التي انسحبتْ قبل أن تُلامِسها يدايّ والعيون التي ودعتُها قبل أن أراها.

جميعها أشياء كان عليّ أن أعيشها لأجد نفسي، لأعرف أني دون غيري لن أضيع وأن روحي بإمكانها أن تطيب بمفردها.

"فالأيام التي مَددتُ فيها يديّ ولم يمسكها أحد منحتني أجنحة"

الذين يكرهونك بلا سبب؛ هم أكثر الناس درايةً بك، هؤلاء بحثوا فيك، وتمحصّوا طبعك، ودرسوا أخلاقك، فلم يستطيعوا أن يكونوا أنت، ولم يتمكنوا من قبولك على هذه الهيئة، فهم يكرهونك لأنك تذكرهم بعجزهم.

سأظل تلك التي تُؤذيهِا كلمة، وتَشرحُ صَدرها دَعوَة، وتُخجِلهُا كلمِة مَديح، وإن حَلّ الحُزنَ بِساحتهِا يَوَماً هَربَت إلى عُزلَتهِا تلملِمُ شَتاتَ نفسهِا وتفَكر في حَالهِا،

سَأظلُ تلك التي يُرفرِفُ قَلبهُا إن قَرأت شَيئًا تحبّهُ، أو شَاهدَت مَشهَداً أعجَبَها ، نعم سأظل كما أنا🤍

"وصف أحدهم لحظة خذلانه وانهياره قائلاً:
لم أكن ضعيفاً وكان بوسعي أن أرمي بخنجر كلماتي للذي أمامي
ولكن خصمي كان عزيزاً على قلبي فلم يهن عليّ ولكنني هنت عليه..."

أسعدَ الله صباحكم بكلّ خير
لا تنسوني من الدعاء 🥰

‏لَطّفْ كلامَك فالنفوسُ مريضةٌ
ومِن الكلامِ مُـحنِّنٌ ومُــــــجنِّنُ

كم هادئٍ بالعنف ثار، ونافـــــرٍ
كالوحش روّضَهُ الكلامُ الليّــنُ

‏ نُسقطكم من حيث رفعناكم ..
نطويكم طيَّ الصُّحفِ إن وجب ..
لا يغرَّنكم مقامكم في قلوبنا
فكما رفعناكم ننزلكم وكأنَّ شيئاً لم يكن !

لا غنى عن شيئينِ في حياتك ، الأوّل : العقلُ الذي يحتفظُ حتّى في أحلكِ ساعةٍ ببعضٍ من بصيصِ الضّوءِ الدّاخليِّ الخافتِ الذي يوصلُكَ إلى الهدف ، وثانياً : الشّجاعة لاتّباعِ هذا الضّوءِ الخافتِ أينما كان ...

هَل مِن طبيبٍ لِداءِ الحُبِّ ، أو راقِي ؟

يَشفِى عَليلاً أخا حُزنٍ وإيراقِ

قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً

حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ، فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي

حُزنٌ بَرانِي ، وأشواقٌ رَعَت كَبِدِي

يا ويحَ نَفسِي مِن حُزنٍ وأشواقِ

يا مَن تحدّثَ عن همٍّ يؤرّقهُ
وراح يشكو لخلقِ اللهِ ما يجدُ ..
اللهُ أعلمُ مِن خلقٍ تلوذُ بهم
فافزع إليه وقل: ياربُّ يا صَمدُ ...

قبل شهرين ودعنا أياماً معدودات، وبعد أيام نستقبل أياماً معلومات ..

فـَمن قصر فيما فات، فليُحسن في العشر القادمات
اللهمّ بلّغنا يوم عرفة
١ #ذوالحجة

‏"فَاغفِر لِعَبدٍ هَارِبٍ مِن ذَنبِــه
شَدَّ الرِّحَالَ وَأنتَ أنتَ المَطلبُ"

لَبَّيْكَ ربي أنت أعلم ما في قلبي،
لَبَّيْكَ وأنت سبحانك فارج همي،
لَبَّيْكَ ما شقت نفسي وأنت جابر كسري،
لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْك بكل جوارحي،
يا محقق المستحيلات حقق مطلبي،
سعادةً وتوفيقاً وغفراناً لذنبي.

ستتحقق في عرفة بإذن الرحمن على يقين بذلك
اللهم كما سمعت دعائي في عرفة الماضي وراضيت قلبي راضيني هذه المرة أيضاً وأعطيني سؤلي

يوماً ما سأقول..
"سجادتي التي كانت تشهد على دموعي في الليالي العُسر
الآن تشهّد على سروري ولطف رب العباد بي"

يا رب كلكم بلا استثناء تعيشوا شعور عيونكم وهي تدمع أمام الحلم اللي كنتم مفكرين انه مستحيل ومش هيتحقق واتحقق.
يا رب كل من ينتظر عطاياك بلغه هذه اللحظة

أبشروا

لمَّا ماتَ رسولُ الله، اعتزلَ بلال بن رباح الأذان، فكلَّما سألوه أن يؤذِّن لهم قال: ماتَ صاحبي!
فلمَّا فُتحت الشَّام واجتمع نفرٌ كثيرٌ من الصَّحابة مع سيِّدنا عمر بن الخطَّاب، فاقَهم الشَّوق موازينه لسماعِ نداء بلال، فقام إليه أبو عبيدة وقال:
أذِّن يا بلال فاليومُ نصرٌ وفتحٌ للمسلمين!
فلمَّا قام بلال وقال "الله أكبر..الله أكبر" ما بقيَ أحدٌ كان أدركَ رسول الله وبلالٌ يؤذِّن له إلا وبكى شوقًا لرسولِ الله، وكان عمر أشدّهم بكاء..
فلمَّا وصلَ بلال "أشهدُ أن مُحمدًا رسولُ الله" غُشِي عليه وضجَّت المدينة بالبكاء
"وما فَقَدَ الماضُونَ مِثلَ مُحَمّدٍ
ولا مثلهُ حتى القيامة يفقدُ."ﷺ

"والله لو أفنيتَ العُمر والوقت والجهْد
كله في حِفظ القُرآن وضبط آياته
وتعاهُدِه لما كان كثيرًا."

‏وامنُن عَلينـا بـ جَلسةٍ هُنـا، تُنسينَـا مُـرّ الأيَّـام

و اقترب يوم عرفه
أُذِّكر نفسي وأُذكِّركم، بإن الصحابة كانوا بيجهّزوا دعواتهم استعدادًا لليوم العظيم ده، وكان عندهم ثقة ويقين إنّه "يوم عرفة" العام اللي بعده كل دعواتهم هتكون مُستجابة ..

يقول أحد الصالحين : "واللهِ ما دعوتُ دعوةً يوم عرفة ودار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح".

اللهُم بلّغنا يوم عرفة واجعل لنا فيه دعوةً لا تُرَد.

أسألكَ أن تلمسَ أيدينا كلَّ ما حلمنا به يومًا، وأن يأتيَ ذلك اليوم الذي نقول فيه:
{قَدْ جَعَلَهَا ربّي حقًا}

آمين يارب

‏"ولعلّ في هذا اليوم
‏ يبلغ القلب نصيبه
‏من الجبر بعد الصبر"